أوروبيون في رحاب الاسلام (1) عائشة البريطانية: لم أندم لحظة واحدة على دخولي الإسلام

u0639u0627u0626u0634u0629 u0648u0645u062cu0645u0648u0639u0629 u0645u0646 u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0627u062a u0641u064a u0627u0644u0645u0644u062au0642u0649
عائشة ومجموعة من المشاركات في الملتقى
تصغير
تكبير
إعداد: عبدالله متولي

 استضافت لجنة التعريف بالاسلام في الفترة الماضية مجموعة من المهتدين الاوروبيين نساء ورجالاً من خلال الملتقى الاوروبي الكويتي للمسلمين الجدد بهدف تأهيل هؤلاء المهتدين ليكونوا دعاة نافعين لمستقبلهم واوطانهم وعلى هامش الملتقى التقينا بالعديد من المشاركين من النساء والرجال حول رحلة هدايتهم واسباب دخولهم الاسلام.



كاروليان مورفيه البريطانية والتي غيرت اسمها بعد أن أسلمت إلى عائشة ماجد توضح أنها بحثت كثيرا عن الحقيقة في النصرانية ولكنها لم تجدها إلا في الإسلام، مشيرة إلى أن من أكثر الأشياء التي جذبتها للدخول في الإسلام الصلاة، علاوة على بقية الأركان الأخرى التي يكتمل بها إسلام المرء.

سنستوضح من خلال حوارنا مع عائشة قصة إسلامها من خلال السطور التالية:



• ما ديانتك قبل الإسلام؟

- قبل الإسلام كنت أشعر بالضياع وكنت أرغب في شيء يحببني بالبقاء على قيد الحياة، كنت روحانية، ولكن علي أن أجد ما كنت أبحث عنه، أعتقد أن حياتي كانت كالجحيم قبل دخولي هذا الدين، وكنت في تخبط، بحثت كثيرا عن الحقيقة في النصرانية التي كنت أعتنقها فلم أجدها، كانت لدي استفسارات عديدة، ولم أتعرف عليها إلا باعتناقي الإسلام.

• ماذا كانت رؤيتك إلى الإسلام والمسلمين قبل إشهار إسلامك؟

- كل شيء كنت أسمعه عن الإسلام لم يكن جيدا، فالإعلام والناس كانوا من دون علم يعطونني الانطباع الخاطئ عن الإسلام، وكنت أعتقد أن المسلمين يعبدون ربا آخر غير الله.

وما أريد أن أوضحه هو أن الغربيين يرون في الإسلام خطرا كبيرا وتحديا اكبر أمام الغرب. ولذلك كانت حصيلة تأمل نتيجة الدراسات الإعلامية التي تناولت صورة المسلمين في الوسائل الأوروبية المقروءة والمسموعة والمرئية سلبية في اغلب الأحيان. بعض الأحداث المرتبطة بالمسلمين عموما تزيد هذه الأحداث المتعلقة بالأقليات الإسلامية في القارة الأوروبية والآسيوية أو في بعض الدول العربية والإسلامية أكثر تعقيدا.

إنهم يتهمون المسلمين بالتطرف والعنف والجهاد وتعدد الزوجات ونبذ العلمانية ورفض الاندماج هذا ما يروجونه في وسائل إعلامهم. وعن الشريعة الإسلامية التي تحرم على المرأة ولوج عالم الدراسة.

وهـي في الـبيـــــت تبقـــــى ألعــــــوبة في يـد الرجل تباع مثـــــلما تبــــاع البهائمــــ.. وغير ذلك... من الأبــــــاطيل المشيــــنة بأخلاقيات المهنة الإعلامية.

• كيف أصبحت مسلمة؟ وكيف أثر الإسلام في حياتك؟

- لقد سمعت عن الإسلام من أحد الإخوة الذين كانوا يعملون معي في الشركة التي أعمل، علاوة على ذلك فإنني قد أسلمت بعدما تزوجت من شخص مسلم.

من أكثر أركان الإسلام التي جذبتني للإسلام الصلاة على الرغم من أن جميع أركان الإسلام تجدد النشاط الإيماني والروحاني للمسلم وتحسن وتوطد علاقته بربه وخالقه، أحمد الله سبحانه وتعالى على أنني اتجهت إلى الطريق الصحيح وعرفت طريق الهداية الذي نور حياتي بعد الظلمة التي كنت أعيش فيها قبل دخولي الإسلام.

• هل وجدت إجابات للأسئلة التي كانت تدور بذهنك في الإسلام؟

- نعم، لقد وجدت كنت ما أبحث عنه، لقد وجدت كذلك في الدين الإسلامي مبتغاي، وما كنت أستفسر وأبحث عنه، شعرت أنني توصلت إلى الحقيقة، حقيقة الدين، عرفت أن هناك فروقا واضحة بين الحق والضلال والظلمات والنور، عرفت نور الحق واليقين والإيمان، وحمدت الله سبحانه وتعالى على أنني خرجت من ظلمات الجهل والكفر والشرك والضلال.

• ماذا كان رد فعل أسرتك وأصدقائك ومجتمعك تجاه دخولك الإسلام؟

- لقد واجهت الدعم من كل أعضاء العائلة إلا أمي والتي رفضت رفضا باتا دخولي الإسلام، وكان ذلك في بداية الأمر، وأود أن أوضح أن أمي الآن مسلمة.

أما بالنسبة لأصدقائي فلم يكونوا متفهمين للأمر، وبعد أن أسلمت أصبح لي العديد من الأصدقاء المسلمين المتفهمين، لم تواجهني مشكلات وأصبحت لي هناك حياة جديدة، وأنا في قمة سعادتي وراحتي النفسية لأن الإسلام غير حياتي360 درجة، وأحمد الله سبحانه وتعالى على ذلك وأشكره كثيرا، فهذا من فضله علي وكرمه لي.

أما بالنسبة للمجتمع فقد واجهتني بعض المشاكل بعد دخولي الإسلام وكان ذلك في بداية الأمر، أما الآن لم تواجهني أي صعوبات وأسير في مجتمعي بكل مهابة وكرامة، لم ينظر إلي أي شخص من المجتمع الذي أعيش فيه نظرة ازدراء أو نظرات ساخرة، فأنا مسلمة وفخورة بإسلامي.

• في رأيك ما أفضل طرق دعوة الناس إلى الإسلام؟

- أعتقد أن طريقة التعامل، والسلوك الحسن، والابتسامة هم أفضل الطرق للدعوة، فالناس في العادة يحبون أن يروا الابتسامة في وجوه الآخرين، وأعتقد أن من أهم الأشياء التي تكون سببا في الدعوة وجود أناس طيبين طاهرين صالحين كلامهم طيب ليكونوا قدوة في الدعوة، وهكذا يجب أن يتصف جميع المسلمين بتلك الصفات.

• هل المراكز الإسلامية المحيطة بك لها دور في الدعوة إلى الإسلام؟

- نعم على الرغم من أن المدينة التي أعيش فيها صغيرة، ولكننا نقوم بحلقات إسلامية ، علاوة على ذلك فإننا نقوم بتنظيم أسواق خيرية كما يتم الاحتفال بأعياد المسلمين. وأود أن أوضح أنه يعقد اجتماع أسبوعي مع الأخوات المسلمات لإحداث نوع من الترابط والمؤازرة في ما بيننا.

• في اعتقادك ما الأسباب التي أدت إلى الإساءة إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في أوروبا، وما هو ردود أفعال المسلمين؟

- لعدم فهم الشخص العادي في بلادنا عن الكيفية التي التزم بها الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته ولجهله بالصعوبات التي واجهها صلى الله عليه وسلم، ولأن الرسول كان غير الأشخاص الآخرين فلهذا السبب فإن هناك من يريد أن يشوه صورته ورسالته.

أما عن دور المسلمين فيجب عليهم أن يشرحوا وبكل سهولة من هو محمد صلى الله عليه وسلم.

• ما رؤيتك حول مستقبل الإسلام؟

- أعتقد أن الإسلام سوف يكون أقوى، وبفضل الله عز وجل فإن هذا الدين ينتشر بسرعة فائقة، وأتمنى أن يصبح العالم كله مسلما وآمل أن ينتشر دين الله الحق في مختلف الأرجاء.

• بالنسبة للنساء، هل ارتداء الحجاب يؤثر في علاقتهم بالمجتمع؟

- لا، يجب على الجميع أن يتقبلوا من أنا، في الحقيقة إنني لم أرتد الحجاب في البداية، وشعرت أن الآخرين لم يحبوا أن يروني أرتديه، وأنا الآن أرتدي الحجاب بكل حرية، ولا اشعر بأي ردود أفعال من الآخرين، وأعيش حياتي بشكل طبيعي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي