ملامح / المكان في القص النسوي

د. عالية شعيب


|د. عالية شعيب|
صدر للأخت الزميلة الباحثة ليلى محمد صالح كتاب متميز بعنوان «المكان السردي في القص النسوي الكويتي»، والكتاب هو رسالة الماجستير التي قدمتها الباحثة لقسم اللغة العربية في جامعة الكويت لنيل درجة الماجستير. وقد اهدت الكتاب لكل من امها رحمها الله واختها هند.**
وبقدر مايلفت العنوان الانتباه كذلك المادة التي يحتويها هذا الكتاب القيم. فهو يتطرق لموضوع ندر تناوله نقدا وبحثا في الوطن العربي والخليجي الا بضعة كتب متفرقة. والموضوع هو عنصر المكان في القص النسوي بالكويت. وجدير بالتقدير تخصيص الباحثة الكتاب والرسالة للقص النسوي مما يشير الى غزارة الانتاج القصصي النسوي اولا، واستحقاقه للنقد والتناول البحثي والتحليلي ثانية. تعتمد الدراسة على عشر مجموعات قصصية لكاتبات من الكويت، «تتناول فيها ظاهرة المكان بماتحمله من دلالات اجتماعية وثقافية وسياسية وتحولات مجتمعي، كما تسعى الدراسة الى ابراز نوع المكان، وظيفته وتقديمه من خلال هذه المدونة التي تظهر في هذه المجموعات». ص 7
يبدأ الكتاب بمقدمة تاريخية عن القصة القصيرة في الوطن العربي ثم الكويت. نجد في الفصل الأول تعريفا للمكان، أهميته ومدلوله اللغوي والفلسفي والابداعي وغيرها. ثم شرحا لأنواع المكان المختلفة. يتناول الفصل الثاني المكان في القصة الكويتية، عددها وانواعها. اما الثالث، فيتطرق الى العلاقة بين الزمان والمكان وتجلياتها في القصة، واثر المكان الفاعل في الزمان، والمكان كدلالة وظيفية وتصوير الشخوص وفق الانتقالات الزمنية. يعد هذا البحث اضافة مهمة للمكتبة النقدية الأدبية في الكويت والوطن العربي نظرا لتناوله موضوعا متفردا وخاصا وتطبيقه على القص النسوي في الكويت. كما يفتح هذا الكتاب نافذة رحبة لباحثين اخرين لدراسة مفهوم المكان ودلالاته في القص والرواية في الكويت والوطن العربي على حد السواء.
أكثر ماشدني هو الفصل الأول لما فيه من امتاع للذائقة المعرفة واشباع للتعطش العقلي.
تقول في ص 49: « المكان عند ج. بشلار هو المكان الأليفبيت الطفولة المكان أكثر من منظر طبيعي، انه حالة نفسية هو المكان الذي يمكننا الامساك به المكان يعني بدء تدوين التاريخ الانساني».. تعرف الباحثة المكان سرديا بقولها ص55: «في ظل غياب الحوار بين الناس. الحوار الذي يفتقد الحماسة، يفتقد نقطة الاتفاق، تتحول الاماكن فتصبح الشخص الذي تحاوره. والان مازالت الامكنة هي نقطة التذكر المشتركة بين الناس».
صدر للأخت الزميلة الباحثة ليلى محمد صالح كتاب متميز بعنوان «المكان السردي في القص النسوي الكويتي»، والكتاب هو رسالة الماجستير التي قدمتها الباحثة لقسم اللغة العربية في جامعة الكويت لنيل درجة الماجستير. وقد اهدت الكتاب لكل من امها رحمها الله واختها هند.**
وبقدر مايلفت العنوان الانتباه كذلك المادة التي يحتويها هذا الكتاب القيم. فهو يتطرق لموضوع ندر تناوله نقدا وبحثا في الوطن العربي والخليجي الا بضعة كتب متفرقة. والموضوع هو عنصر المكان في القص النسوي بالكويت. وجدير بالتقدير تخصيص الباحثة الكتاب والرسالة للقص النسوي مما يشير الى غزارة الانتاج القصصي النسوي اولا، واستحقاقه للنقد والتناول البحثي والتحليلي ثانية. تعتمد الدراسة على عشر مجموعات قصصية لكاتبات من الكويت، «تتناول فيها ظاهرة المكان بماتحمله من دلالات اجتماعية وثقافية وسياسية وتحولات مجتمعي، كما تسعى الدراسة الى ابراز نوع المكان، وظيفته وتقديمه من خلال هذه المدونة التي تظهر في هذه المجموعات». ص 7
يبدأ الكتاب بمقدمة تاريخية عن القصة القصيرة في الوطن العربي ثم الكويت. نجد في الفصل الأول تعريفا للمكان، أهميته ومدلوله اللغوي والفلسفي والابداعي وغيرها. ثم شرحا لأنواع المكان المختلفة. يتناول الفصل الثاني المكان في القصة الكويتية، عددها وانواعها. اما الثالث، فيتطرق الى العلاقة بين الزمان والمكان وتجلياتها في القصة، واثر المكان الفاعل في الزمان، والمكان كدلالة وظيفية وتصوير الشخوص وفق الانتقالات الزمنية. يعد هذا البحث اضافة مهمة للمكتبة النقدية الأدبية في الكويت والوطن العربي نظرا لتناوله موضوعا متفردا وخاصا وتطبيقه على القص النسوي في الكويت. كما يفتح هذا الكتاب نافذة رحبة لباحثين اخرين لدراسة مفهوم المكان ودلالاته في القص والرواية في الكويت والوطن العربي على حد السواء.
أكثر ماشدني هو الفصل الأول لما فيه من امتاع للذائقة المعرفة واشباع للتعطش العقلي.
تقول في ص 49: « المكان عند ج. بشلار هو المكان الأليفبيت الطفولة المكان أكثر من منظر طبيعي، انه حالة نفسية هو المكان الذي يمكننا الامساك به المكان يعني بدء تدوين التاريخ الانساني».. تعرف الباحثة المكان سرديا بقولها ص55: «في ظل غياب الحوار بين الناس. الحوار الذي يفتقد الحماسة، يفتقد نقطة الاتفاق، تتحول الاماكن فتصبح الشخص الذي تحاوره. والان مازالت الامكنة هي نقطة التذكر المشتركة بين الناس».