نجمات... غرقن في بحار الزواج (17) / لم تعرف الاستقرار في تجاربها الاجتماعية (1 من 2) / 17

مريم فخرالدين.... حسناء السينما

 u0645u0631u064au0645 u0641u062eu0631u0627u0644u062fu064au0646
مريم فخرالدين
تصغير
تكبير
|القاهرة من داليا جمال طاهر|

«زواج على ورق طلاق»... هذه هي حال الزيجات الفنية، أو التي يكون أحد طرفيها فنانا أو فنانة، اذ أثبتت التجارب عبر عقود متتابعة، ان الزواج الفني محكوم عليه بالفشل... ولو بعد حين، الا نادرا.

ويبدو من خلال مطالعة تجارب وحالات متنوعة ومتعددة، ان الثراء والشهرة، لا يصنعان - غالبا - زواجا متوجا بالنجاح والاستقرار، بل ان الواقع يؤكد ان العكس هو الصحيح، اذ ان الزيجات الفنية، على الرغم مما يتوافر لها من أسباب، تبدو نظريا كفيلة بخلق حياة أسرية هادئة، تعانق الفشل، وتبدو في نهاية الأمر كانها «نزوات عابرة... ولكنها شرعية».

في هذه السلسلة، لن نغوص كثيرا في أسباب فشل زيجات الفنانات - تحديدا - لتنوعها وتعددها وتشابكها واختلاف الروايات في شأنها، ولكن نعرض جانبا من أشهر زيجات الفنانات، التي لاتزال تحتفظ بالرقم القياسي فيه الراقصة المصرية الراحلة تحية كاريوكا، وبفارق محدود، تليها نجوى فؤاد وسهير رمزي، وربما كانت الأرقام المعلنة والمعروفة اعلاميا، أقل بكثير من الأرقام الواقعية والحقيقية أو حتى غيرها، فيما أكثر ما يتردد عن زيجات سرية لفنانات من ساسة ورجال أعمال، ولكن لا أحد يلتزم بصحتها من عدمه... والحكاية طويلة.

بطلات تلك الحلقات، ناجحات ومحظوظات ومتألقات ومتوهجات فنيا، ومحلقات بقوة في سماوات الشهرة والنجومية، ولكنهن فشلن، أو كُتب عليهن الفشل أسريا، ففي الوقت الذي كانت الفنانة تصنع فيه نجاحا، كانت تحصل على لقب مطلقة، وتخسر بيتها، لتبحث عن تجربة أخرى فاشلة.



رغم ما تمتعت به الفنانة المصرية الكبيرة مريم فخرالدين من جمال طاغ، كان مضرب الأمثال، فإن حظوظها في الاستقرار كانت معدومة، إذ تزوجت 4 مرات، توجت جميعها بالفشل، لأسباب متباينة، ربما كان من بينها عدم تدقيقها في اختياراتها.

عرفت مريم فخرالدين بزواجها المتكرر الذي دام لسنوات عرفت خلالها طريقها إلى الشهرة والأضواء ولمعت في الكثير من الأدوار السينمائية قبل أن تكمل عامها العشرين في فيلم «ليلة غرام».

وكانت «مريم فخرالدين» - حسب موسوعة السينما المصرية ولدت بمدينة الفيوم «105 كيلو مترات جنوب القاهرة» لأب مصري وأم مجرية العام 1933، واسمها بالكامل «مريم محمد فخرالدين»، وهي الأخت الكبرى للفنان «يوسف فخرالدين»، لقبت بـ «حسناء الشاشة» لجمالها الرائع الجذاب.



أجمل وجه

بعد أن حصلت على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية، فازت الفنانة الجميلة عن طريق مجلة «إيماج» الفرنسية بجائزة أجمل وجه، وهو الاعتراف الذي أهلها لأن تقوم بدور البطولة في أول أفلامها السينمائية.

اشتهرت مريم في السينما العربية خصوصا في فترة الخمسينات والستينات في أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها وأحيانا كثيرة الضحية، ولكنها نجحت من حين لآخر في أن تخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها.

مع مطلع السبعينات اختلفت أدوارها على الشاشة وأصبحت تجسد أدوارا مختلفة كدورها الشهير في فيلم «الأضواء» العام 1972، ودور الأم في فيلم «بئر الحرمان» العام 1969.

تعتبر مريم فخرالدين من الممثلات المحبات لعملهن المخلصات له، حيث ظلت طوال حياتها الفنية تعمل من دون انقطاع، لتخرج من نجاح إلى نجاح آخر، كما أنتجت خلال هذه الرحلة الممتدة 3 أفلام هي: «رنة خلخال العام 1955، ورحلة غرامية، وأنا وقلبي العام 1957»، هذا بجانب أشهر أفلامها التي نذكر منها: «الأرض الطيبة العام 1954، ورد قلبي العام 1957، وحكاية حب العام 1959، والبنات والصيف العام 1960، والقصر الملعون العام 1962، وطائر الليل الحزين العام 1977، وشفاه لا تعرف الكذب العام 1980، وبصمات فوق الماء العام 1985، واحذروا هذه المرأة العام 1991، والنوم في العسل العام 1996».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي