«كشتا» في نادييهما النصر والجهراء وسافرا فجأة قبل انطلاقة الدوري بساعات ... وربما يلحق بهما العازمي

نايف وحمود يلعبان في «اسبيهاج» البوسني ... سراً!

تصغير
تكبير
|كتب عبدالله المتلقم|



كشت لاعبا منتخب الكويت الوطني لكرة القدم طلال نايف وعادل حمود، بناديهما النصر والجهراء، وتركا فريقيهما في اشد الاوقات حرجا، وسافرا قبل انطلاقة مسابقة الدوري العام الكويتي لاندية الدرجة الممتازة لكرة القدم بساعات الى البوسنة ليلعبا كمحترفين ضمن صفوف نادي اسبيهاج الصاعد حديثا الى الدور البوسني الممتاز مفضلين الاحتراف الكامل في بلاد ناهضة في كرة القدم عن الاحتراف الجزئي او مايعرف باسم الاحتراف الحكومي في بلادهما.

وعلمت «الراي» ان من المحتمل بان يلحق بهما لاعب كاظمة المعار حاليا للسالمية مشاري العازمي مهاجم منتخب الرديف وربما سيلعب في ناد آخر غير اسبيهاج.

والتفاصيل... في تكتم شديد وسرية مطلقة انهى كل من نايف والحمود مفاوضاتهما مع وكيل النادي البوسني للانضمام الى صفوفه كمحترفين، معتمدين على انهما هواة غير ملزمين بأي ارتباطات مع ناديهما النصر والجهراء طبقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وكان لاعب النصر والمنتخب الوطني طلال نايف قد تلقى اكثر من عرض من اندية محلية لكن ناديه وقف حجر عثرة امام تنفيذ هذه العروض كما حدث في العروض الخارجية الاخرى التي لم يحسمها لانه كان يبحث «العنابي» على مصلحته اولا وليس مصلحة اللاعب، وهو نفس ما حدث مع عادل حمود الذي كانت له تجربة احترافية خارجية سابقة في صفوف نادي الشمال القطري واعارة داخلية في صفوف نادي القادسية.

ولعل هذه هي مصيبة الاندية الكويتية التي تنفق القليل على لاعبيها وتحاول ان تتربح الكثير على حسابهم، والامثلة كثيرة ومتعددة لكن ابرزها واحدثها على سطح الاخبار ما فعله النادي العربي مع لاعبه خالد خلف حيث تردد ان «الاخضر» طلب 200 ألف دولار خالصة للنادي من نادي الفيصلي السعودي أما في ما يخص خلف فتركه للتفاوض مع اللاعب نفسه.

وفتحت التجربة الاحترافية السلوفاكية لحارس مرمى التضامن السابق والعربي حاليا خالد الرشيدي الباب على مصراعيه امام زملائه لاعبي الاندية الكويتية لكي يسيروا على خطاه، لاسيما وانهم يدورون في فلك الهواة طبقا لتصنيف الاتحاد الاسيوي الذي لم يدرج أي ناد كويتي سواء كان كبيرا او صغيرا في قائمة الاندية في القارة التي تطبق قيم الاحتراف بكل حذافيره وابعد كل الاندية الكويتية عن خوض منافسات اكبر بطولة اسيا للاندية وهي بطولة ابطال مسابقات الدوري في القارة الصفراء مثل بعض الاندية القطرية والسعودية والاماراتية واشركها في البطولة القارية الثانية وهي كأس الاتحاد الاسيوي.

لقد ترك خالد الرشيدي ناديه التضامن واحترف في نادي تاتران السلوفاكي معتمدا على ان لن تطوله اي عقوبة يفرضها ناديه او الاتحاد الكويتي لكرة القدم لانها لن تتجاوز حدود الديرة وهو ما حدث بالضبط حيث ذهب الرشيدي الى سلوفاكيا ووقع واحترف ولعب وعاد في نادي تاتران ثم عاد الى البلاد وانضم للفريق الاول لكرة القدم بنادي الصليبخات ومنه الى العربي بعقد ثمين.



الاتحاد الكويتي مطالب بحماية اللاعبين

الاتحاد الكويتي لكرة القدم مطالب بحماية لاعبيه الذين يتميزون بمستويات عالية على سبيل المثال طلال نايف وعادل حمود اللذان يعدان من ابرز العناصر الواعدة في كرة القدم الكويتية من خلال التحديد القاطع لهوية اللاعب الكويت اذا كان هاويا فلا يلام على اي خطوة يتخذها لتأمين مستقبله كلاعب في زمن لا مكان فيه للهوية التي دفنت في مقابر برشلونة «اولمبياد برشلونة 1992، او يطبق الاحتراف بشكل كامل باعتبار ان كرة القدم هي وظيفة وهوية عمل له فيه حقوق وعليه التزامات.

لاسيما وان عملية فض الاشتباك مابين الهواية والاحتراف في دولة الكويت طال البت فيها رغم انه قتل بحثا من خلال اللجنة التي شكلتها اللجنة الاولمبية برئاسة د. جواد خلف والتي اعدت مشروع قانون للاحتراف بعدما درست كل لوائح الاحتراف في الدول الخليجية والعربية والاسيوية والدولية والا سوف نجد انفسنا في يوم من الايام نبحث عن لاعبين هاربين في بلاد تقدر مواهبهم وتحقق احلامهم وتحفظ حقوقهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي