فيدل يهدي كتابه الجديد لوزير الخارجية الصيني
راوول كاسترو: أعداء الوطن لن يفلتوا من العقاب ولا شيء تغير منذ وصول أوباما إلى البيت الأبيض

راوول كاسترو ونائبه خوسيه رامون ماشادو فانتورا خلال تصويت في البرلمان أول من أمس (ا ف ب)


هافانا - ا ف ب - استبعد الرئيس الكوبي راوول كاسترو، الاحد، امام البرلمان، اي ليونة حيال «اعداء الوطن» اثر قراره الافراج عن 53 معارضا، مشددا على اهمية «الوحدة» لتخطي الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية الهائلة التي تواجهها الجزيرة الشيوعية.
وقال كاسترو خلال اختتام الجلسة نصف السنوية للبرلمان، في اول تصريح علني له في شأن قراره بالافراج عن 53 معارضا، ان «الثورة بامكانها ان تكون سخية لانها قوية وقوتها تنبع من دعم اكثرية الشعب (...) وبالتالي ليس عبثا التذكير بانه لن يكون هناك افلات من العقاب بالنسبة لاعداء الوطن، اولئك الذين يحاولون تعريض استقلالنا للخطر».
واضاف خلال الجلسة التي بثها التلفزيون الكوبي: «لا يخطئن احد، ان الدفاع عن فتوحاتنا المقدسة، وعن شوارعنا وساحاتنا، سيبقى الواجب الاول للثوريين».
وكانت كوبا وافقت في 7 يوليو على الافراج عن 53 سجينا سياسيا اثر وساطة قامت بها الكنيسة الكاثوليكية في أكبر عملية افراج عن سجناء منذ تسلم راوول الحكم في 2008. وحتى اليوم افرج عن 21 من بين هؤلاء، استضافتهم جميعا اسبانيا باستثناء سجين واحد استضافته الولايات المتحدة.
وحسب اللجنة الكوبية لحقوق الانسان، وهي جمعية غير مرخصة على الرغم من السماح لها بالعمل، فان عدد المعارضين السياسيين المسجونين في كوبا سينخفض الى نحو 100 عند الافراج عن كل الـ 53.
ولم يظهر الزعيم فيدل كاسترو، الذي يحتفل في 13 اغسطس بعيد ميلاده الـ 84، في هذه الجلسة البرلمانية، الا انه استقبل الاحد وزير الخارجية الصيني يانغ جييشي الذي زار هافانا، على ما افادت وسائل اعلام كوبية.
ورأى راوول من جهة اخرى، ان «شيئا لم يتغير» منذ وصول الرئيس باراك اوباما الى البيت الابيض قبل عام ونصف العام، «رغم ان هناك تراجعا في الكلام المنمق وتدور احيانا محادثات ثنائية تتناول مواضيع محددة ومحدودة».
وتبقي الولايات المتحدة على حصارها المفروض على كوبا منذ العام 1962 والذي يطول كل الجوانب المالية والاقتصادية باستثناء المواد الغذائية. وتطالب واشنطن هافانا باصلاحات ديموقراطية في هذه الجزيرة التي يحكمها نظام شيوعي احادي.
وتطرق الرئيس الكوبي الى القضية «غير العادلة» لخمسة كوبيين محكومين في العام 2001 باحكام ثقيلة بالسجن في الولايات المتحدة، الا انه التزم الصمت حيال اعتقال الاميركي آلن غروس في كوبا منذ ديسمبر 2009 للاشتباه بتجسسه لمصلحة واشنطن.
وفي الشأن الداخلي، جدد راوول التأكيد على اجراء التغييرات الاجتماعية والاقتصادية المنتظرة من جانب الكوبيين «خطوة خطوة بالايقاع الذي نقرره بانفسنا» تفاديا للاخطاء.
وعلى وقع تصاعد الضغوط حتى من داخل الحزب الشيوعي، استبعد حصول «صراع توجهات»، مشددا على اهمية «وحدة الثوريين وادارة الثورة وغالبية الشعب (...) للاستمرار في اتمام الاشتراكية على اكمل وجه».
من ناحية ثانية، اهدى فيدل كاسترو، الاحد، الجزء الاول من كتاب مذكراته «النصر الاستراتيجي»، المقرر اطلاقه خلال الشهر الجاري بالنسخة الاسبانية، الى جييشي. كما اهداه النسخة الصينية من «قاموس افكار فيدل كاسترو»، بعد مناقشة الرجلين للوضع على الساحة الدولية والعلاقات الثنائية، على ما افاد موقع الكتروني كوبي.
وتعتبر الصين الشريك التجاري الثاني لكوبا بعد فنزويلا.
ويروي كتاب «النصر الاستراتيجي» قصة المعركة الرابحة التي خاضها في العام 1958 مقاتلو فيدل كاسترو ضد قوات الديكتاتور فولجينسيو باتيستا المنتشرة في سييرا مايسترا (جنوب شرق). كما ان الكتاب «سيرة ذاتية مصغرة»، على حد وصف «اب» ثورة العام 1959 في كوبا.
وقال كاسترو خلال اختتام الجلسة نصف السنوية للبرلمان، في اول تصريح علني له في شأن قراره بالافراج عن 53 معارضا، ان «الثورة بامكانها ان تكون سخية لانها قوية وقوتها تنبع من دعم اكثرية الشعب (...) وبالتالي ليس عبثا التذكير بانه لن يكون هناك افلات من العقاب بالنسبة لاعداء الوطن، اولئك الذين يحاولون تعريض استقلالنا للخطر».
واضاف خلال الجلسة التي بثها التلفزيون الكوبي: «لا يخطئن احد، ان الدفاع عن فتوحاتنا المقدسة، وعن شوارعنا وساحاتنا، سيبقى الواجب الاول للثوريين».
وكانت كوبا وافقت في 7 يوليو على الافراج عن 53 سجينا سياسيا اثر وساطة قامت بها الكنيسة الكاثوليكية في أكبر عملية افراج عن سجناء منذ تسلم راوول الحكم في 2008. وحتى اليوم افرج عن 21 من بين هؤلاء، استضافتهم جميعا اسبانيا باستثناء سجين واحد استضافته الولايات المتحدة.
وحسب اللجنة الكوبية لحقوق الانسان، وهي جمعية غير مرخصة على الرغم من السماح لها بالعمل، فان عدد المعارضين السياسيين المسجونين في كوبا سينخفض الى نحو 100 عند الافراج عن كل الـ 53.
ولم يظهر الزعيم فيدل كاسترو، الذي يحتفل في 13 اغسطس بعيد ميلاده الـ 84، في هذه الجلسة البرلمانية، الا انه استقبل الاحد وزير الخارجية الصيني يانغ جييشي الذي زار هافانا، على ما افادت وسائل اعلام كوبية.
ورأى راوول من جهة اخرى، ان «شيئا لم يتغير» منذ وصول الرئيس باراك اوباما الى البيت الابيض قبل عام ونصف العام، «رغم ان هناك تراجعا في الكلام المنمق وتدور احيانا محادثات ثنائية تتناول مواضيع محددة ومحدودة».
وتبقي الولايات المتحدة على حصارها المفروض على كوبا منذ العام 1962 والذي يطول كل الجوانب المالية والاقتصادية باستثناء المواد الغذائية. وتطالب واشنطن هافانا باصلاحات ديموقراطية في هذه الجزيرة التي يحكمها نظام شيوعي احادي.
وتطرق الرئيس الكوبي الى القضية «غير العادلة» لخمسة كوبيين محكومين في العام 2001 باحكام ثقيلة بالسجن في الولايات المتحدة، الا انه التزم الصمت حيال اعتقال الاميركي آلن غروس في كوبا منذ ديسمبر 2009 للاشتباه بتجسسه لمصلحة واشنطن.
وفي الشأن الداخلي، جدد راوول التأكيد على اجراء التغييرات الاجتماعية والاقتصادية المنتظرة من جانب الكوبيين «خطوة خطوة بالايقاع الذي نقرره بانفسنا» تفاديا للاخطاء.
وعلى وقع تصاعد الضغوط حتى من داخل الحزب الشيوعي، استبعد حصول «صراع توجهات»، مشددا على اهمية «وحدة الثوريين وادارة الثورة وغالبية الشعب (...) للاستمرار في اتمام الاشتراكية على اكمل وجه».
من ناحية ثانية، اهدى فيدل كاسترو، الاحد، الجزء الاول من كتاب مذكراته «النصر الاستراتيجي»، المقرر اطلاقه خلال الشهر الجاري بالنسخة الاسبانية، الى جييشي. كما اهداه النسخة الصينية من «قاموس افكار فيدل كاسترو»، بعد مناقشة الرجلين للوضع على الساحة الدولية والعلاقات الثنائية، على ما افاد موقع الكتروني كوبي.
وتعتبر الصين الشريك التجاري الثاني لكوبا بعد فنزويلا.
ويروي كتاب «النصر الاستراتيجي» قصة المعركة الرابحة التي خاضها في العام 1958 مقاتلو فيدل كاسترو ضد قوات الديكتاتور فولجينسيو باتيستا المنتشرة في سييرا مايسترا (جنوب شرق). كما ان الكتاب «سيرة ذاتية مصغرة»، على حد وصف «اب» ثورة العام 1959 في كوبا.