إدارة أوباما تحاول كسب تأييد المعارضة الجمهورية لـ «ستارت - 2»

روسيا ترفض الشكوك الأميركية في ما يتعلق بالتزامها «ستارت - 1»

تصغير
تكبير
موسكو، واشنطن - ا ف ب - رفضت روسيا، تقريرا تساءلت فيه وزارة الخارجية الاميركية عن مدى التزامها معاهدة نزع السلاح النووي (ستارت)، معتبرة ان خلاصاته تفتقر الى الادلة.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان، اول من امس، ان «روسيا متهمة، من دون دليل قاطع، بانها انتهكت معاهدات حظر الانتشار النووي».
واعتبر تقرير الخارجية الاميركية الذي صدر الاربعاء، ان تطبيق اتفاق «ستارت - 1»، «شكل نجاحا في شكل عام»، لكن «مشاكل قديمة عدة كانت لا تزال من دون حل حين انتهى مفعول الاتفاق في الخامس من ديسمبر 2009».
وردت الخارجية الروسية على ذلك، بالتأكيد ان «الجانب الروسي كان اتخذ كل التدابير الضرورية لمعالجة هذه المشاكل مع انتهاء مفعول الاتفاق» وان «الولايات المتحدة لم تبد تحفظات عن هذه المسائل» في حينه.
وفي موضوع الاسلحة الجرثومية، اورد البيان ان «الشكوك المزعومة للولايات المتحدة حول وفاء روسيا بالتزاماتها كان يمكن اثارتها قبل 10 اعوام لو لم تعرقل الولايات المتحدة العام 2001 المفاوضات حول تطبيق آلية تحقق من شرعة الاسلحة الجرثومية».
وتضمن تقرير الخارجية الاميركية شكوكا في مدى التزام روسيا بقواعد شرعة الاسلحة الجرثومية، التي وقعت للمرة الاولى من جانب الاتحاد السوفياتي العام 1972 والتي التزمت الحكومات الروسية المتعاقبة احترامها.
وتابع البيان ان «روسيا اظهرت مرارا التزامها حظر الانتشار النووي واستعدادها للتحرك في اطار شراكة. ان التصريحات التي تدعي ان الشركات والمعاهد الروسية واصلت تطوير برامج نووية من شأنها اثارة قلق الولايات المتحدة هي غير مقبولة».
وخلص بيان الخارجية الروسية الى ان «تقارير مماثلة لا تساعد في تطوير روحية الشراكة الجديدة التي يتم الحديث عنها غالبا، ولا في ارساء الثقة بين البلدين. ان ممارسات ديبلوماسية كهذه لا تستند الى اي وقائع لا تخدم اهدافنا المشتركة لحظر الانتشار» النووي.
من ناحية ثانية، سعت ادارة الرئيس باراك اوباما، الى طمأنة المعارضة الجمهورية في شأن معاهدة «ستارت - 2» التي لا تزال بحاجة الى مصادقة مجلس الشيوخ لتصبح نافذة، من خلال التأكيد على انها لا تحتوي على اي «اتفاق سري».
وقالت روز غوتيمولر، مساعدة وزير الخارجية المكلفة مراقبة التسلح، امام اعضاء في مجلس الشيوخ، اول من امس، «لا يوجد، اكرر، لا يوجد اي اتفاق سري موقع على صلة بمعاهدة ستارت الجديدة، ولا حول منظومة الدفاع المضادة للصواريخ، او على اي مستوى اخر».
ورأى السناتور الجمهوري جون ماكين، المرشح الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية في 2008، ان مقدمة الاتفاق ومضمونه يتضمنان «مراجع تثير القلق تتعلق بمنظومة الدفاع المضادة للصواريخ».
واعلنت موسكو انها ستنسحب من المعاهدة اذا ما شكلت منظومة الدفاع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا تهديدا لمصالحها.
واكدت غوتيمولر ان المعاهدة تشمل اجراءات «متقدمة للتحقق» من شأنها ضمان عدم تجاوز موقعيها للحدود الموضوعة.
وانتهاء صلاحية «ستارت - 1» الموقعة العام 1991، دفع بالولايات المتحدة وروسيا الى التفاوض في شأن اتفاق جديد يزيد تقليص ترسانتهما النووية الاستراتيجية. وحتى تصبح المعاهدة الموقعة في ابريل الماضي نافذة، ينبغي ابرامها في كلا البلدين. ويحتاج اوباما لهذه الغاية الى تأييد عدد كبير من اعضاء مجلس الشيوخ المعارضين.
وطلب ماكين من غوتيمولر التعليق على تقرير للخارجية الاميركية تحدث عن شكوك حول تطابق المعاهدة مع قواعد استخدام الاسلحة الكيميائية.
وردت غونيمولر بان الروس يحاولون «حل المشاكل المتعلقة بالتطابق مع هذه القواعد»، ما اثار دهشة ماكين عندئذ حيال عدم حل هذه المشاكل في وقت سابق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي