إيران ترغب في إقامة علاقات متكافئة مع أوروبا

واشنطن مستعدة لمحادثات مع طهران واستراليا تفرض عقوبات جديدة عليها

تصغير
تكبير
طهران، واشنطن، سيدني - ا ف ب، رويترز، يو بي آي - فيما أبدت الولايات المتحدة استعدادها، لإجراء محادثات مع إيران بهدف إحياء اتفاق التبادل النووي وتأمل أن يعقد مثل هذا الاجتماع، الذي سيضم قوى عالمية أخرى، خلال الأسابيع المقبلة، اعلنت استراليا امس، تشديد عقوباتها حيال ايران ودعت طهران الى تبديد قلق الاسرة الدولية من برنامجها النووي.
وقال وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث، ان هذه التدابير الجديدة تطول نحو 100 شركة ومنظمة ايرانية وتحد انشطة الشركات الاسترالية مع قطاعي الغاز والنفط في ايران. واضاف: «من خلال تبني هذه التدابير تقود استراليا جهود المجتمع الدولي لارغام ايران على احترام التزاماتها الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي الذي يعد من ابرز مصادر القلق على الامن في العالم».
وتحظر العقوبات ايضا الاتجار بالاسلحة او المعدات التي قد تستخدم في انتاج اسلحة نووية وكيماوية وجرثومية.
وهذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها استراليا عقوبات للحدّ من تعاملات الشركات الاسترالية في قطاعيّ الطاقة والغاز في إيران.
وقال سميث «إن إجراءات اليوم تشمل أيضاً حظراً على كلّ تجارة الأسلحة وغيرها من المواد ذات العلاقة وكلّ المواد ذات الاستخدام المزدوج قد تستخدم في تطوير الأسلحة النووية والصواريخ والأسلحة الكيماوية والبيولوجية».
وتشكل العقوبات أيضاً 26 فرعاً من خط شحن الجمهورية الإسلامية التي قال إنها سهلت نقل المواد التي استخدمن في البرنامج النووي و17 فرعاً لمصرف ملّي، الذي قال إنه سهّل الصفقات المالية.
وفي واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية بي جيه كراولي: «نحن بالتأكيد على استعداد تام لمتابعة التفاصيل الخاصة باقتراحنا الأولي مع إيران المتعلق بمفاعل طهران البحثي». وقال إن الولايات المتحدة تقيم حاليا أحدث مقترح من جانب إيران الذي تضمنه خطابها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف أن المقترحات الإيرانية عادة ما تكون «مشروطة في شكل كبير». وتابع «لقد ألمحنا بشكل واضح إلى إيران في عدد من المناسبات استعدادنا للتواصل».
وفي طهران، أعرب وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي، امس، عن رغبة بلاده في إقامة علاقات متكافئة مع أوروبا التي كانت شددت عقوباتها على إيران لكنه انتقد « تبعية « الاتحاد الأوروبي لأميركا. وأضاف ان إيران «ومن مكانة متكافئة ترغب في تعزيز علاقاتها مع أوروبا بمواقف مستقلة في سياساتها الخارجية».
وانتقد متكي في تصريح خلال لقائه السفير الايرلندي الجديد اوليفر غروغن الذي سلمه نسخة من أوراق اعتماده، ما وصفه بـ «تبعية الاتحاد الأوروبي في سياساته الأخيرة للكونغرس الأميركي عبر التصويت لمصلحة عقوبات جديدة».
وقال ان الخطوة الأوروبية الأخيرة «تبين عدم الاستقرار بصنع القرار في الاتحاد الأوروبي وان قراراته تصدر بتأثير سياسات تملى من وراء الأطلسي». وأضاف «انه بالنظر الى التوجهات التي تبناها الاتحاد الأوروبي خلال الأعوام الأخيرة فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية قلصت جزءا لافتا من حجم علاقاتها مع المحور الأوروبي».
وكان الاتحاد الاوروبي قرر في وقت سابق من الشهر الحالي تشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
وأعرب متكي عن «استعداد إيران لتعزيز» علاقاتها مع ايرلندا وقال انه خلال السنوات الماضية تغير شركاء بلاده في أوروبا «وفي المقابل ازداد تعاون طهران مع شركاء جدد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي