ضاد / القرآن... وأدعياء الثقافة


| أحمد بن نزال بن بحار |
لابن قتيبة- رحمه الله- في مقدمة أدب الكاتب كلام في غاية النفاسة عن أدعياء الثقافة في زمانه، وجل المثقفين الحداثيين في زماننا لا يختلفون عن أسلافهم في زمن ابن قتيبة، ذلك أن الأمية تجمعهم في كثير من علوم القرآن، فالسواد الأعظم منهم اتخذوا القرآن مهجورا حتى أنك لو استقرأت كل ما كتبوه لا تكاد تجد حرفا ولى وجهه القرآن الكريم بالدراسة والتدبر، بل إن طائفة منهم تناصب علومه العداء جهارا نهارا، فراغوا إلى علوم الآلة، فأعملوا بها معاول صنعت في الجامعات الغربية، فلا نحو يغني اللبيب، ولا دلائل تكشف الأسرار من كتاب الله، ولكنهم استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير.
إن العلوم التي اعتورتها عقول أجدادنا بالمراجعة والتحقيق والتنقيح هي عمود قوميتنا وروح حضارتنا، وما فتئ السفهاء يتطاولون على علوم راسخة كعلم أصول الفقه، وعلوم البلاغة، لامزينها تارة بالرجعية والتخلف جورا، ومحاولين عبثا تارات أُخَـر مسخها بعلوم الأعاجم مسخ، وذلك حتما سيفضي إلى فراغ أحوى، وتقليد أعمى يسمونه دجلا وغشا: تقدما وحضارة، ولطالما قُدِّم هذا الغش والدجل والجهل المركب إلى الجيل الصاعد من شباب الأمة العربية المسلمة، فتجرعه وتقمحه واستفّه استفافا ظنا منه بأنها لقاحات تبدد جهله وتنير دربه، وتجعله أستاذا «مودرن» ثاني عطفه في أزقة الجامعة، وهو أجهل من أبي جهل.
إننا على مشارف شهر القرآن... شهر رمضان، فهلم إلى كتاب الله نقرأه ونتدبره، عسى أن يرحمنا الله في شهر الرحمة.
وإن شاء الله سيبذل وسعه عبد ربه، عسى أن تكون له وقفات مع كتاب الله في القادم من المقالات هنا.
أيها القارئ الكريم!
فلنحذر كل الحذر أن ندخل في قوله تعالى: «أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبهم أقفالها».
وفقنا الله جميعا إلى العمل بطاعته والفوز برضاه وجنته.
لابن قتيبة- رحمه الله- في مقدمة أدب الكاتب كلام في غاية النفاسة عن أدعياء الثقافة في زمانه، وجل المثقفين الحداثيين في زماننا لا يختلفون عن أسلافهم في زمن ابن قتيبة، ذلك أن الأمية تجمعهم في كثير من علوم القرآن، فالسواد الأعظم منهم اتخذوا القرآن مهجورا حتى أنك لو استقرأت كل ما كتبوه لا تكاد تجد حرفا ولى وجهه القرآن الكريم بالدراسة والتدبر، بل إن طائفة منهم تناصب علومه العداء جهارا نهارا، فراغوا إلى علوم الآلة، فأعملوا بها معاول صنعت في الجامعات الغربية، فلا نحو يغني اللبيب، ولا دلائل تكشف الأسرار من كتاب الله، ولكنهم استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير.
إن العلوم التي اعتورتها عقول أجدادنا بالمراجعة والتحقيق والتنقيح هي عمود قوميتنا وروح حضارتنا، وما فتئ السفهاء يتطاولون على علوم راسخة كعلم أصول الفقه، وعلوم البلاغة، لامزينها تارة بالرجعية والتخلف جورا، ومحاولين عبثا تارات أُخَـر مسخها بعلوم الأعاجم مسخ، وذلك حتما سيفضي إلى فراغ أحوى، وتقليد أعمى يسمونه دجلا وغشا: تقدما وحضارة، ولطالما قُدِّم هذا الغش والدجل والجهل المركب إلى الجيل الصاعد من شباب الأمة العربية المسلمة، فتجرعه وتقمحه واستفّه استفافا ظنا منه بأنها لقاحات تبدد جهله وتنير دربه، وتجعله أستاذا «مودرن» ثاني عطفه في أزقة الجامعة، وهو أجهل من أبي جهل.
إننا على مشارف شهر القرآن... شهر رمضان، فهلم إلى كتاب الله نقرأه ونتدبره، عسى أن يرحمنا الله في شهر الرحمة.
وإن شاء الله سيبذل وسعه عبد ربه، عسى أن تكون له وقفات مع كتاب الله في القادم من المقالات هنا.
أيها القارئ الكريم!
فلنحذر كل الحذر أن ندخل في قوله تعالى: «أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبهم أقفالها».
وفقنا الله جميعا إلى العمل بطاعته والفوز برضاه وجنته.