طهران: على السفير البريطاني تعلم الأدب في مخاطبة الشعب الإيراني

تصغير
تكبير
| طهران - من أحمد أمين |

وصف رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي، التصريحات الاخيرة للسفير البريطاني في طهران سايمون غيتس، بانها «تظهر بأنه مصداق لعنصر غير مرغوب فيه»، مضيفا «على غيتس تعلم الأدب في كيفية مخاطبة الشعب الايراني العظيم».
وقال غيتس في حديث مع شبكة «بي بي سي» الناطقة باللغة الفارسية «ان الحظر الذي يفرضه مجلس الامن ضد ايران يترك آثارا كبيرة عليها، الا ان المشاكل التي تواجهها حاليا ليس نتيجة هذا الحظر»، كما اتهم طهران بعدم الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي، ما حمل بروجردي على القول «ان هذه المزاعم هي محض كذب وافتراء».
وقال النائب الاصولي: «كان يجدر بالسفير البريطاني أن يتفهم هذه الحقيقة، وهي أن البرنامج النووي الذي تعتمده ايران يخضع لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو سلمي بحت، وان تكرار مثل هذه الاكاذيب لن يغير من الحقيقة شيئا»، لافتا الى «ان الحظر الذي تعرضت له ايران طوال العقود الثلاثة الماضية، لم يترك أثرا سلبيا عليها فحسب بل كان سببا في تقدمها وتطورها وازدهارها وتفجر طاقاتها أيضا».
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية منوجهر متكي «أن رد ايران على مجموعة فيينا (اميركا وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية)، جاهز وسيقدم لها قريباً»، وذكر متكي ان لقاءه الاخير مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في العاصمة الافغانية كابول، تم بطلب منها، واضاف «لقد بحثت مع اشتون موضوع الحوار مع دول مجموعة (5+1)، وأنها طرحت بعض المطالب المتعلقة بوجهة نظر ايران في هذا الشأن».
على صعيد آخر، حذر رئيس المكتب السياسي في جمعية رجال الدين المناضلين الاصولية ابو الحسن نواب، من احتمال «تشظي» التيار الاصولي بعد ان تم «اسكات» صوت المعارضة، داعيا هذا التيار للعودة الى «مبادئه الاصولية التي من اهم ملامحها العدالة والاخلاق والمروة والقيم المعنوية».
وقال نواب «ان السلطات الثلاث في المرحلة الراهنة تخضع لسيطرة التيار الاصولي، لذا من الضروري التمسك بوحدة الصف والانسجام بين مختلف اطياف هذا التيار»، مضيفا «حاليا وبعد الفتنة (الاحتجاجات) التي اعقبت انتخابات الرئاسة العام الماضي، تم اسكات صوت المعارضين ولم يعد هنالك معارض لذلك اصبح اللون السياسي في البلاد واحدا، وهذا ما يهدد بحصول تشظي وخلافات في داخل التيار الاصولي، لان التشظي يحصل في حال عدم وجود فرقاء»، وقد اكد رجل الدين الاصولي المتشدد احمد خاتمي اول من امس امام فرقة من الحرس الثوري، ان النظام لن يسمح لقادة المعارضة بتقلد اي منصب حكومي في المستقبل، ومن المتوقع ان النظام الحاكم سوف لن يسمح لقادة المعارضة الذين شككوا بنتائج انتخابات الرئاسة العام الماضي وتعرض بعضهم للاعتقال والمحاكمة، المشاركة في أي عملية سياسية تتيح لهم تبوؤ مناصب في السلطتين التنفيذية والتشريعية، تحت ذريعة عدم الاهلية.
في مقابل ذلك، شدد شقيق المرشد الاعلى الامين العام لجمعية القوى السائرة على خط الامام الاصلاحية هادي خامنئي، على عدم استطاعة اي قوة اقتلاع التيار الاصلاحي وحذفه من النظام السياسي، وقال «ان الاصلاحات هي توأم الثورة الاسلامية، ولايمكن باي وجه ان تنفصل عنها»، واضاف الزعيم الاصلاحي «ان للماكنة الدعائية المضادة للثورة الاسلامية والقوى الاصلاحية جذورا مشتركة، فالبعض في داخل البلاد يهاجم الحركة الاصلاحية والاخر في الخارج يهاجم الثورة الاسلامية، والاثنان من جذور مشتركة وهما مصممان على الاساءة للنظام الاسلامي الواقعي والحقيقي والزعم انه نظام عاجز وغير كفوء، لكننا لانشعر باليأس ابدا».
من جانب ثان، لوح وزير التجارة الايراني مهدي غضنفري، باتخاذ ايران اجراءات من شأنها ان تجعل كل دولة تقوم بوضع العراقيل امام حركة ونشاط السفن الايرانية «تشعر بالندم»، وقال: «لانرى اي سبب لفرض العقوبات على بلد يرغب الافادة من الطاقة النووية لاغراض مدنية، ان هذه الاجراءات ظالمة وغير عادلة وتمس بالكرامة الوطنية والدينية لكل ايراني»، وتساءل «ما الجريمة التي اقترفناها لكي يتم فرض عقوبات حتى على اسطولنا البحري؟».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي