نافذة... الأمل / أعذب الكلمات
أمل الرندي
|أمل الرندي|
انه كشمس... كلما منحت الآخرين منه نما كل شيء من حولك تجاهك، ويتضاعف كما تتضاعف الحسنات، فهو ترجمة فورية لثقافة الانسان وممارسة الأخلاق الحميدة.
يقول ابن منظور في «لسان العرب»: الشكر هو معرفة الاحسان ونشره.
الشكر والثناء فرعان من شجرة السلوك الأخلاقي، فهما لا يكلفا شيئا ولكنهما يفيدان كثيرا وأهم ما يحتاجا... التواضع.
المدح هو ذكر المحاسن، الثناء بذكر الجميل، ولكنه لا يستلزم المحبة قرر ان تكون رقيقا مع الصغير، رحيما مع الكبير، متعطفا مع المكافح ومتسامحا مع الضعيف والمخطئ، فالعمر رصيد حساب من كلمات الثناء والتقدير في قلوب الآخرين.
التقدير النزيه هو أحد أعظم الهبات التي يستطيع المرء ان يمنحها لشخص أخر، لانه يشعر بأهميته وتعطيه أعظم حافز, فالثناء عندما يكون جديراً به الانسان يرفع قدر المادح ويرتقي به، ويعطي العلاقات الانسانية طعماً ولوناً ورائحة، كما ان الشخص الذي يثني على شخص آخر هو في الواقع يثني على ذوقه الخاص, فهو يثني على نفسه، لان ذائقته استساغت ذلك التصرف آو تلك الأخلاق. أما الطبيعة فلها أسلوبها الخاص للتعبير عن الشكر والثناء... فالأرض تشكر عندما يكثر فيها النبات.
ومن مظاهر الشكر والثناء... الابتسامة الدافئة والكلمات الايجابية التي تنثر في القلوب البهجة، فهذا الاستثمار الصغير له أرباح كبيرة لانه يعزز قيمة الذات لدى الشخص الأخر.
في هرم ماسلو للاحتياجات الانسانية الذي يتكون من خمسة مستويات تكون الحاجة الى التقدير والاحترام في المستوى الرابع بعد الحاجة للحب والانتماء، السلامة والأمان والحاجات العضوية وتأتي في قمة الهرم الحاجة في تحقيق الذات. فانه احتياج أساسي لكل نفس بشرية، جميل ان نشعر بأهميته ونحرص على تفعيله. تشير أيضا دراسة استقصائية أجرتها منظمة جالوب ان السبب الرئيسي وراء ترك الموظفين للمؤسسات هو افتقادهم الى الشعور بالتقدير، ومع ذلك لا يبدي أغلب المديرين مديحا ولا تقديرا لانهم يظنون ان ذلك يقلل من شانهم.
قال بعض الحكماء: «اذا قصرت يدك عن المكافأة , فليطل لسانك بالشكر».
فلماذا نحجب الثناء الذي يتوقعه الجميع؟! الجميع يريد ان يشعر بالتميز.
الحياة ان تَحيي قلبك وعقلك وروحك وتسمو بوجدانك، فتكون جديرا بشرف انتمائك للانسانية. ان في القلب ثغرة لا يسدها الا الثناء والمدح فلنملأ الثغرات بأعذب الكلمات... شكرا لكل من قرأ مقالتي اليوم.
* كاتبة كويتية
[email protected]
انه كشمس... كلما منحت الآخرين منه نما كل شيء من حولك تجاهك، ويتضاعف كما تتضاعف الحسنات، فهو ترجمة فورية لثقافة الانسان وممارسة الأخلاق الحميدة.
يقول ابن منظور في «لسان العرب»: الشكر هو معرفة الاحسان ونشره.
الشكر والثناء فرعان من شجرة السلوك الأخلاقي، فهما لا يكلفا شيئا ولكنهما يفيدان كثيرا وأهم ما يحتاجا... التواضع.
المدح هو ذكر المحاسن، الثناء بذكر الجميل، ولكنه لا يستلزم المحبة قرر ان تكون رقيقا مع الصغير، رحيما مع الكبير، متعطفا مع المكافح ومتسامحا مع الضعيف والمخطئ، فالعمر رصيد حساب من كلمات الثناء والتقدير في قلوب الآخرين.
التقدير النزيه هو أحد أعظم الهبات التي يستطيع المرء ان يمنحها لشخص أخر، لانه يشعر بأهميته وتعطيه أعظم حافز, فالثناء عندما يكون جديراً به الانسان يرفع قدر المادح ويرتقي به، ويعطي العلاقات الانسانية طعماً ولوناً ورائحة، كما ان الشخص الذي يثني على شخص آخر هو في الواقع يثني على ذوقه الخاص, فهو يثني على نفسه، لان ذائقته استساغت ذلك التصرف آو تلك الأخلاق. أما الطبيعة فلها أسلوبها الخاص للتعبير عن الشكر والثناء... فالأرض تشكر عندما يكثر فيها النبات.
ومن مظاهر الشكر والثناء... الابتسامة الدافئة والكلمات الايجابية التي تنثر في القلوب البهجة، فهذا الاستثمار الصغير له أرباح كبيرة لانه يعزز قيمة الذات لدى الشخص الأخر.
في هرم ماسلو للاحتياجات الانسانية الذي يتكون من خمسة مستويات تكون الحاجة الى التقدير والاحترام في المستوى الرابع بعد الحاجة للحب والانتماء، السلامة والأمان والحاجات العضوية وتأتي في قمة الهرم الحاجة في تحقيق الذات. فانه احتياج أساسي لكل نفس بشرية، جميل ان نشعر بأهميته ونحرص على تفعيله. تشير أيضا دراسة استقصائية أجرتها منظمة جالوب ان السبب الرئيسي وراء ترك الموظفين للمؤسسات هو افتقادهم الى الشعور بالتقدير، ومع ذلك لا يبدي أغلب المديرين مديحا ولا تقديرا لانهم يظنون ان ذلك يقلل من شانهم.
قال بعض الحكماء: «اذا قصرت يدك عن المكافأة , فليطل لسانك بالشكر».
فلماذا نحجب الثناء الذي يتوقعه الجميع؟! الجميع يريد ان يشعر بالتميز.
الحياة ان تَحيي قلبك وعقلك وروحك وتسمو بوجدانك، فتكون جديرا بشرف انتمائك للانسانية. ان في القلب ثغرة لا يسدها الا الثناء والمدح فلنملأ الثغرات بأعذب الكلمات... شكرا لكل من قرأ مقالتي اليوم.
* كاتبة كويتية
[email protected]
