القيد والتكبيل والأغلال والأصفاد مفردات تفضي الي الضيق والحسرة والألم، انه عجزٌ لبيت من قصيدة كنا نستمع اليها في عقد الستينات من القرن الماضي.
اي شيء في العيد اهدي إليك
ياملاكي وكل شيء لديك
والهدية في لهجتنا الجميلة هي الصوغة، والناس في اسفارهم يشترون الصوغة كي يقدموها لذويهم واصدقائهم عند العودة، وفي هذا الوقت من العام يكثر السفر حيث يذهب الناس الى اصقاع مختلفة من هذا العالم المترامي الاطراف حيث يستمتعون بالمناظر الخلابة ويطلعون على أنماط مختلفة لحضارات متباينة، ويذهبون الي مراكز علمية وثقافية وربما ادبية ليقتنصوا حقيقة، او يحصلوا على معلومة، او يظفروا بثمرة، صحية او بصحبة لاخ ماجد يكتسب من خلاله فكرا وخلقا.
لذا قيل:
سافر ففي الاسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة وعلم واداب وصحبة ماجد
عزيزي القارئ ليكن سفرنا سياحة ممتعة وصحبة مفيدة، ومجالا كي نكون فيه سفراء لهذه الديرة الحبيبة حتي نعود الى الوطن محملين بزخر من الثقافة والراحة والاستجمام، مع ما نجلبه من الصوغة للأهل والأصدقاء والأحباب او نكون على رأي اديبنا:
اي شيء في العيد اهدي إليك
ياملاكي وكل شيء لديك
أسوار أم دملج من نضار
لا أحب القيود في معصميك
ليس عندي شيء اعز من الروح
وروحي مرهونة في يديك
سفرا ميمونا وعودا حميدا بإذن الله الكريم.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي