أكد أهمية زيارة رئيس بلاده للكويت في تحقيق نقلة نوعية للعلاقات

السفير البوسني: ثروة كبيرة ما يمتلكه سمو الأمير من خبرة في السياسة الدولية

تصغير
تكبير
|كتب محبوب العبدالله|

أكد سفير البوسنة والهرسك لدى الكويت ياسين رواشدة ان الزيارة التي اجراها رئيس بلاده للكويت «حققت نقلة نوعية في العلاقات الطيبة اساسا بين الكويت والبوسنة والهرسك».

وقال رواشدة لـ«الراي» ان «هذه الزيارة تمتاز عن سابقتها من زيارات بانها فتحت افاق التعاون الشامل بين البلدين بشكل اكثر اتساعا وعمقا، خاصة وان الرئيس الدكتور حارث سيلاجيتش يحرص دائما على التشاور مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والاسترشاد برأيه، ويعتبر النصح الذي يقدمه سمو الأمير من خلال خبرته الواسعة في السياسة الدولية في تقييم الاحداث بشكل شامل لما يجري في العالم ثروة كبيرة يمثلها سمو الأمير بخبرته»، مشددا على حرص الرئيس حارث سيلاجيتش على الاستماع والتشاور مع سموه حول الكثير من القضايا الجارية الآن في العالم، وقد كانت الآراء بين سمو الأمير والرئيس متطابقة ومتفقة».

واوضح رواشدة ان البوسنة والهرسك بلغت مستوى لان تكون شريكا اقتصاديا مناسبا مع الكويت.

واوضح ان البوسنة والهرسك هي امتداد لما كانت عليه جمهورية يوغوسلافيا السابقة من علاقات وامكانات ذلك ان البوسنة كانت القاعدة الاقتصادية ليوغوسلافيا السابقة، وهذه القاعدة الاقتصادية وضمن الظروف الجديدة للبوسنة فانها تستغل في «جسور الصداقة والتعاون، والاستفادة منها في علاقاتها مع الدول وتطوير حلقات التبادل والتكامل بين البوسنة والهرسك ودولة الكويت».

واشار إلى ان ظروف الحرب الصعبة اخرت الكثير من امكانات البوسنة، حيث تراجعت الامكانات الاقتصادية بسبب تلك الحرب، مستدركا: ولكن الان وبعد 15 عاما من انتهاء الحرب، فإن البوسنة تستعيد عافيتها من خلال إعادة بناء البنية التحتية، حيث تستعيد الشركات والمؤسسات التجارية الخاصة والعامة دورها وعملها في الداخل والخارج.

وقال: تتوافر في البوسنة والهرسك منتجات يمكن ان تكون مقبولة في الاسواق الكويتية، مشيرا إلى ان زيارة الرئيس حارث سيلاجيتش إلى الكويت واجتماعه مع سمو أمير البلاد وسمو رئيس مجلس الوزراء قد حققت نتائج طيبة لكل الجانبين، كما ان وجود فريق من الاقتصاديين ورجال الاعمال البوسنيين من القطاع العام والخاص والذين التقوا مع نظرائهم الكويتيين في غرفة التجارة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، وكذلك لقاءاتهم مع وزراء التجارة والصناعة والكهرباء والماء قد فتحت افاق تعاون جديدة بين المؤسسات البوسنية مع تلك القطاعات الكويتية حيث سيكون للشركات والمؤسسات البوسنية تواجد في الكويت لتحقيق الاستفادة المشتركة.

وأكد ان البوسنة بلد اقتصادي واعد، وهي من الدول القليلة في اوروبا لديها دائما فائض في الطاقة الكهربائية، ولديها مخزون كبير من المناجم التي من خلالها يتم تمويل الطاقة الكهربائية، اضافة إلى الكم الهائل من المياه والشلالات التي يجري الآن بناء محطات توليد الكهرباء من خلالها، ولهذا فإن البوسنة هي من الدول القليلة جدا التي تصدر الطاقة الكهربائية المطلوبة من قبل الدول الاوروبية المجاورة والتي هي بحاجة إلى هذه الطاقة بشكل كبير، خصوصا الطاقة النظيفة، لان لدى الدول الاوروبية اتجاها للاستغناء عن الطاقة النووية بعد ان قارب عمر الكثير من المحطات النووية على الانتهاء، والتوجه الاوروبي للاستغناء عن المحطات النووية لمخاطرها البيئية الكثيرة، ومن هنا فإن البوسنة تقدم لهذه الدول الطاقة الكهربائية البديلة.

وبين رواشدة ان البوسنة وقياسا لعدد السكان فانها تمتلك وتحتل المركز الاول في اوروبا في الثروة المائية، وفي هذا الجانب توجد فرص استثمارية جيدة ونريد من دولة الكويت وبقية الدول الصديقة الاستثمار في المشاريع البوسنية الجيدة والمنتجة وذات العائد المادي المضمون.

وتمنى السفير رواشدة ان نستقبل الاخوة المستثمرين الكويتيين وسوف نقدم لهم الفرص الاستثمارية، ونذيل امامهم اي عقبات حيث ان القوانين البوسنية في مجالات الاستثمار واضحة، وهي إلى حد بعيد نفس قوانين دول الاتحاد الاوروبي، لانها تتطلع إلى الانضمام لمنظومة دول الاتحاد الاوروبي، لذلك فانها تشكل قوانينها لان تكون متطابقة مع قوانين دول الاتحاد الاوروبي.

واشاد السفير رواشدة في نهاية حديثه بالتعاون القائم بين سفارة البوسنة لدى الكويت وسفارة الكويت لدى البوسنة وسفيرها النشيط محمد فاضل خلف، و«مثل هذا التعاون سيؤدي حتما إلى تقوية وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وزيادة وتوسيع مجالات التعاون المختلفة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي