«القاعدة» تتبنى الهجوم على مخابرات عدن

علي صالح يتخلى عن إدارة «المؤتمر»

تصغير
تكبير
| صنعاء - من طاهر حيدر |
تخلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، عن الجانب التنظيمي لحزبه المؤتمر الشعبي العام، الذي يمثل الغالبية في البرلمان اليمني ويستأثر بحكم البلاد.
وقال علي صالح، خلال ترؤسه لأعضاء اللجنة العلية للحزب وأعضاء الحزب في البرلمان الأحد، ان «رئيس الجمهورية، رئيس لكل البلد، وان كان حزبه رشحه، وهو المؤتمر الشعبي العام الذي يمثل الغالبية، فالرئيس تخلى عن الجانب التنظيمي للمؤتمر وسلم القيادة لنائب رئيس المؤتمر (نائب الرئيس الفريق الركن عبدرب منصورهادي) والأمين العام للحزب ولنواب رئيس المؤتمر والأمناء العامين المساعدين وأعضاء اللجنة العامة، واكتفى بدوره الإشرافي على أنشطة المؤتمر».
وأضاف «ان ادعاءات البعض حول تخلي الرئيس كليا عن المؤتمر الشعبي العام، وأن المؤتمر سيتفكك إذا ما تركه الرئيس، ما هو إلا كذب ودجل، فالمؤتمر تنظيم سياسي وطني له قاعدة شعبية عريضة وسط جماهير الشعب اليمني ولديه برنامج انتخابي نال بموجبه ثقة الشعب».
وحول تأجيل الانتخابات النيابية المقرر اقامتها في عام 2011، قال: «تم تأجيل الانتخابات النيابية التي كان مقررا إجراؤها في 27 ابريل 2009 لمدة عامين، بناء على طلب أحزاب المعارضة، وبناء على اتفاق فبراير، وندعو القوى السياسية إلى الالتزام باتفاق فبراير بما يكفل إجراء الانتخابات في موعدها المحدد».
في سياق آخر (اف ب)، تبنى تنظيم «القاعدة»، الاحد، الهجوم الدموي الذي استهدف في 13 يونيو الماضي، مقر المخابرات اليمنية في عدن (جنوب)، مؤكدا ان حصيلة ذلك الهجوم كانت ضعف الحصيلة الرسمية، ونافيا ما اعلنته صنعاء من اعتقال العقل المدبر للهجوم.
وجاء في بيان لتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» (وكالات)، ان «كتائب الشهيد جميل العنبري (...) قامت في 19 يونيو 2010 باقتحام مبنى الامن السياسي في عدن وكانت الحصيلة مقتل ما لا يقل عن 24 من ضباط وجنود ومجندات الامن السياسي». واوضح ان قتلى الهجوم، هم «15 ضابطا من ذوي الرتب العالية وست مجندات تابعات للامن السياسي» اضافة الى «حراسة البوابة».
وكانت السلطات، اعلنت مقتل 11 شخصا في الهجوم، بينهم سبعة عسكريين.
واضاف البيان، الذي نشرته مواقع اسلامية متشددة، «نعلن مقتل كل من كان في المبنى وأنه قد تم الاجهاز عليهم واحدا واحدا (...) ونؤكد ايضا ان جميع المجاهدين رجعوا سالمين غانمين دون ان يصابوا بأي اذى».
ونفى التنظيم ما سبق واعلنته الحكومة لجهة اعتقالها العقل المدبر للهجوم، وانه يدعى غودل محمد صالح ناجي، مشيرا الى ان «من اعلنوا القبض عليه «غودل» ليس له علاقة بالعملية من قريب ولا من بعيد».
وتوعد التنظيم ايضا برد «كارثي» على الغارة التي شنتها القوات الحكومية على منطقة جبلية نائية في ديسمبر والتي قتل خلالها، حسب صنعاء 34 من عناصر «القاعدة».
من ناحية ثانية، اتهم الصحافي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية و«القاعدة» عبد الإله حيدر شايع، جهاز الأمن السياسي باحتجازه، اول من أمس، وتوعد بمقاضته.
وقال شايع، أن محتجزيه وضعوه تحت طائلة التحقيق لثماني ساعات تعرض خلالها للضرب من قبل محققيه في مكان مجهول تحت الأرض بعدما قاموا باستبدال ملابسه الشخصية بملابس مخصصة للسجناء. وأضاف: «توقيفي تم بموجب قرار من قيادة جهاز المخابرات وابلغوني بان ظهوري المتكرر عبر الفضائيات العربية والدولية في ما يتعلق بالحديث عن نشاط تنظيم القاعدة أضر بسمعة اليمن وانه قلّب المجتمع الدولي عليها». وأوضح ان «معظم أسئلة التحقيق كانت تدور حول القاعدة والأحداث المرتبطة بهذا التنظيم والتي آخرها إعلانه مسؤولية استهداف مقر جهاز الأمن السياسي في عدن في 19 من يونيو الماضي».
وتابع حيدر ان «الأمن لم يتمكن من مواجهة القاعدة فعاد ليبحث له عن خصوم من أصحاب الكلمة والقلم».
يشار الى أن حيدر كان يشغل منصب مدير مكتب رئيس تحرير «وكالة سبأ للأنباء»، الا انه تفرغ للعمل كباحث في شؤون الجماعات الاسلامية وتنظيم «القاعدة».
ورحب اليمن امس، بإنشاء مكتب إقليمي للأمم المتحدة في صنعاء يختص بمكافحة الارهاب والاتجار بالبشر والمخدرات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي