همسات / إيران والعرب والعربدة الإسرائيلية

تصغير
تكبير
| شعبان مصطفى محمود* |

كما نحن نقف الموقف نفسه في كل شيء تجاه ما تفعله هذه (اللقيطة) التي لا أساس لها ولا نعرف هوية لها... بل جاءوا بها من كل بقاع الأرض ليجعلوا لهم شوكة يستخدمونها عندما يريدون الانقضاض على دولة في الشرق الأوسط... وقد كان ما ارادوا. فرغم ما تقوم به إسرائيل تجاه الفلسطينيين من ظلم وقهر وجبروت الا ان حلفاء هذه الشرذمة يبادرون بالتأييد لها في كل المواقف التي تطغى فيها العربدة والجبروت والطغيان على القيم والأخلاق الإنسانية.

ومن المفارقات ان هذه الدول هي التي تنادي بالحقوق والحرية للإنسان، فهم يناقضون انفسهم في ما يدعونه من كرامة الإنسان وحقوقه وهم بأنفسهم من ساعدوا على ظلم وقهر الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر بحقه. انهم جبارون وظالمون. ساعدوا ومازالوا يساعدون هذه (اللقيطة) المتجمعة من كل اطياف الأرض. وان ما حدث لاسطول الحرية ما هو الا غيض من فيض مما يقوم به هذا الكيان الغاصب للأرض والعرض على غزة وشعبها. ومن الاشياء التي ساعدت ووثقت هذا، هو ما يفعله العرب من خلال تعاملهم مع هذا الكيان الذي لا يعرف للاتفاقات والعهود طريقاً وللأسف العرب جميعاً يتعاملون معه بحسن النية رغم انه جبار وعربدي. فلا بد من معاملته بالمثل وأكثر لأننا اصحاب حق ونطالب بأرضنا المغتصبة لا نطلب منه ولا من حلفائه ارضاً لنقيم دولة عليها، فأفيقوا ايها العرب وعودوا إلى سابق عصركم واجدادكم وافعلوا كما فعل الأولون من اجدادنا وأبائنا وآخرهم القائد العظيم (صلاح الدين) الذي اقسم بأنه سيحرر بيت المقدس من شراذم كانت تعربد فيه وقد كان، لأن النية كانت موجودة والخوف على الإسلام كان موجوداً والاتحاد للمسلمين والعرب لم يكن مشتتاً كما الحال اليوم... فنحن العرب شاركنا في تدمير غزة وحصارها من كل مكان، وشعب غزة نفسه شارك في تدميرها بتعنت بعض القادة بعدم الصلح وكذلك قيادة (فتح) ساعدت في تدمير الفلسطينيين بالحوارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع فيجب على العرب ان يبادروا اولاً، بالصلح بين الفلسطينيين انفسهم وان يبادروا ايضاً بفك الحصار الذي طال، ثانيا وان تتخذ خطوات جادة تجاه ذلك. وان يفعلوا كما ستفعل إيران بارسال سفن حرية جديدة إلى غزة وان العرب تعاملوا مع إيران كأنها عدو رغم دفاعها المطلق عن العرب المسلمين ووقوفها إلى جانب غزة ولبنان وإلى جانب المسلمين في كل مكان... فلم نعرف لم هذا البعد عن إيران وهذه الدسائس التي زرعتها أميركا وحلفاؤها بين دول الشرق الأوسط خصوصا العرب منها. فأرجو ان يتحد المسلمون بجميع مذاهبهم وطوائفهم ضد هذا الكيان الذي طغى في الأرض فساداً، وان يتوحدوا بكلمة واحدة ترجع هذا العدوان وحلفاءه إلى حيث أتى... وأخيراً بدأ يلوح في الأفق بعض من بصيص الضوء إلى غزة وفلسطين وإلى قادة العرب بعدما اتخذ الرئيس مبارك قراراً بفتح معبر رفح البري امام المساعدات العربية لفلسطين وهذا قرار يحسب لزعيم في وقت عصيب تمر به الأمة العربية هذه الأيام.

اللهم وحد كلمة العرب وقادتهم ضد هذا المغتصب.





shaban [email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي