بهدف تقييم المرونة الإجمالية للنظام المصرفي الأوروبي

توسيع اختبارات الضغط لتشمل 91 بنكا أوروبيا وتتضمن الخسائر المتوقعة في حال الركود و«الصدمة السيادية»

تصغير
تكبير
|إعداد حسين إبراهيم|

قالت سلطات التنظيم المصرفي الاوروبية امس ان اختبارات الضغط التي تنفذ على البنوك الاوروبية ستغطي 91 بنكا تمثل 65 في المئة من اصول البنوك في المنطقة.

وتشمل الاختبارات تحديد ثقل الخسائر التي ستمنى بها هذه البنوك اذا عادت الاقتصادات الاوروبية الى الركود وفي حالة «صدمة سيادية» تسبب خسائر في محافظ السندات الحكومية لهذه البنوك.

وقال بيان صدر عن لجنة الاشراف على البنوك الاوروبية التي تتخذ من لندن مقرا لها وتضم دول الاتحاد الاوروبي ان الاختبارات ستفحص «سيناريو الظروف المعاكسة» اذا جاء النمو الاوروبي اقل بثلاث نقاط مئوية مما هو متوقع حاليا للسنتين المقبلتين.

وقال البيان ان «هدف اختبار الضغط المتوسع هذا هو تقييم المرونة الاجمالية للنظام المصرفي الاوروبي وقدرة البنوك على استيعاب صدمات محتملة اضافية تتعلق بمخاطر الاسواق والائتمان، بما في ذلك المخاطر السيادية، وتقييم الاعتماد الحالي على اجراءات الدعم الحكومي».

وتفترض التوقعات الاخيرة الصادرة عن المفوضية الاوروبية ان النمو في دول منطقة اليورو الـ 16 سيكون 0.9 في المئة هذا العام و1.5 في المئة العام المقبل، بينما سيكون في دول الاتحاد الاوروبي الـ 27 نحو 1 في المئة هذا العام في و1.7 في المئة العام المقبل.

وتأمل الحكومات الاوروبية بان اختبارات الضغط ستسوي مشكلة حالة عدم اليقين المحيطة بصحة البنوك الاوروبية التي سلطت الضوء عليها ازمة ديون اليونان.وتبقى البنوك معتمدة بشكل كبير على الاموال التي يوفرهــــا البنك المركزي الاوروبي.

وفي العام كان لاختبارات الضغط التي اجرتها البنوك الاميركية الفضل الاكبر في المساعدة على تجاوز هذه البنوك الازمة المالية للعامين 2007 و2008.

وسيتم نشر نتائج اختبارات الضغط، على المستوى المجمع وعلى مستوى كل بنك على حدة في 23 يوليو الجاري.

وقال محللون انه لتسوية مشكلة حالة عدم اليقين، يجب ان تكون الاختبارات ذات مصداقية وشفافة وان تتبــعها خطط لاعادة رسملة البنوك التي ليس لديهــا حــــماية رأســـــمالية كافيــــة.

لكن لم يتم نشر تفاصيل حول اختبارات الضغط ولا حتى الحد الادنى من رأس المال المرضي للبنوك وفقها، ولا حول طبيعة «الصدمة السيادية» التي سيتم اختبارهارغم ان البيان قال انها ستكون اسوأ من تلك التي حدثت في اسواق السندات الحكومية مطلع مايو الماضي، والتي حصلت قبل ان يبدأ البنك المركزي الاوروبي برنامج شراء السندات الحكومية في منطقة اليورو.

وازاء المخاوف التــــي ظهرت من ان الاختبارات ستفـــــترض ظروفا اقتصادية متناسقة في منطقة اليورو، قال البيان ان اجمالي الناتــــج المــحــــلي والبطالة والتضخم ستوضع على اساس كل بلد لوحده.

وقرر القادة الاوروبيون الشهر الماضي توسيع اختبارات الضغط المستمرة التي كانت تشمل 25 بنكا لتضم شريحة اخرى من البنوك مثل البنوك الاقليمية الالمانية وبنوك الادخار الاسبانية. والهدف هو اعطاء فكرة عن المرونة سواء على المستوى الوطني او الاوروبي لاي مشكلات مالية او اقتصادية اضافية.

وكان مسؤولون اوروبيون قد قالوا ان 100 بنك على الاقل سيتم اختبارها. والسبب في ان 91 بنكا يجري اختبارها هو ان عمليات الدمج خفضت بنوك الادخار الاسبانية بنحو 20 مصرفا ادخاريا.

وقال محللون في بنك مورغان ستانلي في ملاحظات لهم هذا الاسبوع ان الاختبارات لكي تنجح يجب ان تكون شفافة وان تكون شديدة بما يكفي لكي تحظى بالمصداقية. ويجب ان تظهر الحكومات ان لديها خططا لتدعيم رؤوس اموال البنوك اذا دعت الضرورة.

والعديد من البنوك الاوروبية لا تعتمد على اسواق الاسهم لجمع الاموال ولكن بعضها مملوكة لحكومات اقليمية وتعاونيات وجمعيات تبادلية، لذا فان جمع الاموال بالنسبة لها قد يكون صعبا من دون دعم حكومي.



(عن «وول ستريت جورنال»)
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي