حوار / نائب مدير جامعة الكويت للتخطيط رفض وصف انتهاء المشروع في 2014 - 2015 بـ «البدعة»
الجويهل لـ «الراي»: نحن لا نرفع «الشبل» بأيدينا... العام المقبل ستشاهدون 30 ألفا يعملون في مشروع جامعة صباح السالم


الجويهل متحدثا إلى الزميل محمد نزال

فيصل الجويهل (تصوير زكريا عطية)









|كتب محمد نزال|
جامعة صباح السالم... مشروع ضخم للاستثمار البشري، ستصل مساحته الى 6 ملايين متر مربع، وهو إنجاز أكاديمي ستفتخر به الكويت، ولايمكن مقارنته أبدا بإنشاء بعض الجامعات الخاصة الصغيرة بمساحة خمسين ألف متر مربع.
هكذا يرى نائب مدير جامعة الكويت للتخطيط الدكتور فيصل الجويهل مشروع جامعة صباح السالم، رافضا وصف البعض إنتهاء هذا المشروع في عام 2014 بـ «البدعة»، مجددا تأكيده إنتهاء المشروع في موعده باستثناء مركز العلوم الطبية بسبب تأخر اعتماد الميزانيات الخاصة به.
وقال الدكتور الجويهل في حوار مع «الراي»: « نحن لا نرفع الشبل بأنفسنا ولا نعمل بأيدينا فهناك شركة عالمية تدير المشروع، وسيأتي يوم في العام المقبل تجدون ما يقارب من 30 ألف عامل يعملون لإنجاز جامعة صباح السالم وسيكون عدد الآليات والشاحنات لا يعد ولا يحصى».
وأكد الجويهل أنه «تم إعداد دراسة على المواقع الحالية لكليات الجامعة بحيث تستخدم لإنشاء جامعات حكومية جديدة أخرى وهذه الدراسة قدمناها الى وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود، والأمر ليس بيدنا نحن كما أن مباني الجامعة ليست ملكا لها، فهي ثانويات تابعة لوزارة التربية»، مشيرا إلى أن مشاريع حرم صباح السالم ماضية على قدم وساق ومعظمها سينتقل إلى مرحلة التنفيذ بعد المرور على لجنة المناقصات المركزية.
وتساءل الجويهل «كيف يكون مشروع جامعة بحجم جامعة صباح السالم هدرا للمال العام؟ وكيف يكون مشروع إنشاء جامعة واستثمار العنصر البشري هدرا للمال العام؟ مشيرا إلى أن حرم جامعة صباح السالم هو حلم لكل عضو هيئة التدريس، وهذا ما تفتقده جامعة الكويت، فهي تفتقر للمباني، ولا تفتقر للجودة الأكاديمية، وحلمها أن يكون لها مبنى موحد يجذب الطالب وعضو هيئة التدريس، وجامعة صباح السالم هي الحرم الموحد لحلم الطالب وعضو هيئة التدريس... وفي ما يلي تفاصيل الحوار :
• العديد من الأكاديميين والمراقبين سواء من داخل الحرم الجامعي أو خارجه يشككون في موعد انتهاء جامعة صباح السالم «الشدادية» في عام 2014 ، حتى ان البعض قال إن انتهاء الحرم في ذلك الموعد «بدعة»، كيف ترد على ذلك؟
- هناك من يتكلم من باب «البدعة» ويشكك في موعد انتهاء جامعة صباح السالم، ونحن نتكلم بالوقائع والإثباتات، فالتصاميم الخاصة بالمباني قد انتهت بالنسبة للحرم الرئيسي، والآن نحن ماضون على قدم وساق في مرحلة التنفيذ.
وأود أن أشير إلى أن الحرم الجامعي في جامعة صباح السالم مقسم إلى قسمين، هما الحرم الرئيسي والحرم الطبي، والحرم الطبي سيتأخر عن عام 2014ـ2015 ، بسبب تأخر اعتماد الميزانية بينما الحرم الرئيسي سينتهي في موعده بجميع الكليات الموجودة فيه والبالغة 14 كلية، وأؤكد بأن جامعة صباح السالم ستكون جاهزة في عام 2014 - 2015 باستثناء مركز العلوم الطبية، ونحن نحاول قدر المستطاع الانتهاء من هذا المركز بالتزامن مع بقية الكليات .
• ولكن لم يتبق على هذا الموعد سوى أربع سنوات تقريبا؟
- نحن لا نرفع «الشبل» بأنفسنا ولا نعمل بأيدينا، بل هناك مقاولون ومدير للمشروع من قبل إدارة عالمية، والإثباتات واضحة على السطح، حيث تم توقيع مناقصة أعمال التربة، والمقاول بدأ العمل فيها وهذه هي بداية عمل الأساسات للحرم الجامعي. كما أن هناك خمسة مشاريع، والبقية ستأتي تباعا وستنتقل هذه المشاريع من مرحلة التصميم إلى التنفيذ. وعلى سبيل المثال كلية الهندسة فالآن هي في لجنة المناقصات وفي طريقها للإنتقال إلى مرحلة التنفيذ، كما أن الرزم الخاصة بالبنية التحتية والمكونة من أربع رزم وهي شريان الحياة للمشروع والتي تحتوي على الأنفاق والسراديب وجميع الخدمات المختصة بالمشروع مطروحة حاليا لدى لجنة المناقصات المركزية ومعلن عنها بالجريدة الرسمية. وأيضا كلية التربية والآداب مطروحة حاليا لدى لجنة المناقصات المركزية. كما أن مرحلة التصميم استغرقت خمس سنوات ومرحلة التنفيذ لجامعة صباح السالم ستستغرق خمس سنوات وسيفاجأ الجميع بأن العمل والمشاريع والإنجازات ستأتي بشكل سريع وستكون نظرتهم آنذاك مغايرة تماما لنظرتهم اليوم حيث سيأتي يوم خلال العام المقبل يعمل فيه ما يقارب 20 - 30 ألف عامل لإنشاء جامعة صباح السالم. وسيكون عدد الشاحنات ومعدات البناء لا يعد ولا يحصى. حينها ستكون كافة المشاريع منتقلة للجنة المناقصات ودخلت مرحلة التنفيذ.
وفي الحقيقة نحن مقبلون على مرحلة ينتظرها الجميع على أحر من الجمر بيد أن الصبر مفقود، ونحن نقدم لأعضاء مجلس الأمة والمسؤولين تقارير دورية كل ستة أشهر عن مشروع جامعة صباح السالم وما حققناه وأنجزناه ونبين كذلك المناقصات المطروحة لدى لجنة المناقصات خلال تلك الأشهر الستة.
إن القول بأن انتهاء جامعة صباح السالم «الشدادية» في عام 2014 «بدعة» هو في الحقيقة حديث غير منطقي فنحن لا نبيع سلعة ولا نعمل على أقوال الآخرين بل على الإنتاجية المستمرة في العمل، ثم نقيس مستوى نجاحها كي نطورها أكثر. وثمة جهات رقابية كمجلس الأمة ومجلس الوزراء إضافة إلى الجهة الرقابية المستحدثة اخيراً لمتابعة سير الخطة الحكومية والتي يرأسها نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ أحمد الفهد، فهذه الجهة هي المتابع الرئيسي لمشروع الجامعة لأنه أكبر مشروع في الخطة التنموية لحكومة الكويت.
• هل مشروع جامعة صباح السالم تعرض للتدخلات السياسية؟ وهل قانون فصل الإختلاط أثر على عملية بنائها أو سبب نوعا من العراقيل والتأخير؟
- ان القانون رقم 30/2004 نص على فصل الإختلاط، وهناك تفسير لمعنى الإختلاط. فالحرم الجامعي بأكمله قسم إلى قسمين ولكن عندما تم البدء بمشروع الحرم الطبي تم تطبيق قانون فصل الإختلاط فيه وفقا لقانون سنة 1969 وهو إختلاط مقنن حيث توجد مداخل ومخارج مشتركة بين الطلاب والطالبات. وفوجئنا حينها بأن هناك رفضا لهذا المبدأ بعد أن تم إعتماد المخطط الهيكلي مما دعانا الى طلب ميزانية إضافية لتطبيق الفصل التام بمركز العلوم الطبية. وهذا الأمر استغرق وقتا لإعادة تغيير المخطط والتصميم.
وأود أن أقول إننا إذا تأخرنا مدة بسطية تقدر بعشرة في المئة عن مدة إنجاز مشروع بحجم مشروع جامعة صباح السالم والذي يعد الأول من نوعه في الكويت فإن ذلك التأخير لا يذكر. فهناك مشاريع عديدة في جهات مختلفة لا نرى منها شيئا، ولا أغطي عيوبي من هذا الكلام، بل إذا كانت هناك عيوب فأنا أتحملها، بيد أن هناك بعض المتطلبات أدت إلى تأخر التصميم للحرم الطبي لفترة أشهر وليس سنوات، وهذه المتطلبات ليس عائقا، بل اعتمدتها الجامعة لأهميتها.
وعلى سبيل المثال فإن مجال التوسعة للحرم الجامعي صمم بحيث يستوعب عشرة آلاف طالب في حين أن الطاقة الاستيعابية للحرم الجامعي تبلغ 30 ألف طالب، بمعنى أنه إذا تم استخدام التوسعة واستهلاكها فإن الطاقة الاستيعابية للجامعة تصل الى 40 ألف طالب.
ونحن أخذنا الزيادة الكبيرة لأعداد الطلبة في جامعة الكويت حيث يبلغ عدد طلبتها 26500 طالبا بمعدل زيادة سنوية تصل إلى 1500 طالب، فهذا يعني أنه خلال الأربع سنوات المقبلة وإلى أن تنتهي جامعة صباح السالم سنكون قد بلغنا الطاقة الاستيعابية والمحددة بـ 30 ألف طالب، الأمر الذي ألزمنا بأن نقوم بأعمال التوسعة الآن حتى يستوعب الحرم الجامعي 40 ألف طالب، حيث إنه من غير المعقول أن ننتقل لحرم جامعي جديد وتكون أعداد الطلبة عند الطاقة الاستيعابية فنقوم بأعمال التوسعة. فجامعة الكويت أخذت على عاتقها أن تستفيد من أعمال التوسعة قبل الانتقال للحرم الجامعي بحيث يتم استغلالها وتكون جزءا من التصميم، والآن أصبح الحرم الجامعي يستوعب 40 ألف طالب.
• هل تم الاتفاق على مقار الكليات الحالية لجامعة الكويت، وما إذا كانت ستبقى تابعة للجامعة أم لا؟
- لقد أعددنا دراسة على المواقع الحالية لجامعة الكويت لاستحداث جامعات حكومية جديدة، وقدمنا هذه الدراسة الى وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي، والأمر ليس بيدنا كما أن الاحرام الجامعية الحالية ليست ملكا لجامعة الكويت، والحرم الوحيد الذي أقر مجلس الجامعة للإبقاء عليه سندا لجامعة صباح السالم هو الحرم الجامعي في منطقة الشويخ وإلى الآن لم يحدد وضعه رسميا.
• أكثر من نائب في مجلس الأمة وصف ميزانية مشروع جامعة صباح السالم بهدر للمال العام؟
- كيف يكون هدرا للمال العام؟ وكيف يكون استثمار العنصر البشري في إنشاء جامعة هدرا للمال العام؟ أنا درست في جامعات أميركية، ولا ينقصنا في جامعة الكويت سوى المباني والحرم الجامعي الملائم الذي يحتضن الجامعة بكافة أجنحتها. فجامعة الكويت بُنيت على مبدأ الثانويات. فحرم منطقة الخالدية كان ثانوية الخالدية، وكذلك الحال مع حرم منطقة الشويخ والعديلية وكيفان فلم يكن هناك حرم موحد لجامعة الكويت فكيف يكون هذا المشروع هدرا للمال العام، وإلى الآن الميزانية المرصودة مليار و600 مليون دينار، وهذه الكلفة قد ترتفع، فنحن ننشئ مدينة جامعية متكاملة حجمها أكبر من ضاحية عبدالله المبارك، وهي المنطقة التي تقع بالقرب منها.
• كم تبلغ مساحة المشروع ؟
- مساحة المشروع 6 ملايين متر مربع، وللأسف يقارن البعض جامعة صباح السالم بإنشاء بعض الجامعات الخاصة الصغيرة بمساحة خمسين ألف متر مربع... فلا يمكن مقارنتها أبدا.
• لم نلاحظ زيارات للمسؤولين في الجامعة إلى حرم جامعة صباح السالم؟
- أنا دائما أتواجد هناك باستمرار وعلى مدار الأسبوع.
• وماذا عن مدير الجامعة؟
- كان من المفترض في الأيام الماضية أن تقام مناسبة «دق الشبل» التي دعي إليها صاحب السمو أمير البلاد لبدء الإنشاءات في مدينة صباح السالم الجامعية، ولكن لسوء الأحوال الجوية قرر الديوان الأميري تأجيلها إلى شهر نوفمبر، وسبق وأن دعينا أعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة إلى «كشته» في الشدادية وقد عرضنا لهم المشروع والكليات التي يتضمنها وكانت هذه الزيارة قبل أن يبدأ العمل الإنشائي داخل الكليات.
• تعاني الكليات في مواقعها الحالية من ضيق السعة المكانية. ألا يوجد حل لديكم لهذه الأزمة، فمن غير المعقول أن تعاني الكليات من ذلك لمدة خمس سنوات الى حين الانتقال إلى جامعة صباح السالم؟
- نحن بين «الحانة والمانة» نبحث عن حلول، ولكن ضاقت الحيلة علينا بالنسبة للحصول على ثانويات جديدة بسبب عدم توفر مدارس شاغرة لدى وزارة التربية، بل إن ما حصل على النقيض من ذلك فإن موقع الجامعة في منطقة حولي سوف يُسلم الى وزارة التربية، وكنا نريد نقل بعض الإدارات إلى هناك، ولكن وزارة التربية طلبت الحصول عليه لأنه في الأساس مبنى تابع لها.
وفي الحقيقة في الوقت الذي نحاول فيه مواجهة هذه الأزمة تزداد أعداد الطلبة في الجامعة وفي العام الماضي وصلنا للرقم القياسي وهو 7300 طالب، فكيف نستطيع أن نتمدد إذا كانت المدخلات صعب أن نتعامل معها، وفعلا نحن في ضائقة كبيرة جدا ونحاول أن نضع خططا استثنائية. وهناك خطة لنقل بعض الإدارات إلى الشدادية حيث مبنى الخدمات الإدارية هناك قد انتهى وتم تسليمه، وستنتقل بعض الإدارات إليه لتخفيف الضغط والاستفادة من المواقع الحالية لتغطية أغراض وحاجة الكليات.
• هل تم تخصيص مبنى لجمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة صباح السالم؟
- طبعا وهي جزء لا يتجزأ من الجامعة.
• ما مرافق هذا المبنى؟
- نحن لا نحدد هوية هذا المبنى فمن يحدده جمعية أعضاء هيئة التدريس، وسياسة وفلسفة الجامعة أن يشارك فيه جميع المراكز الإدارية ومراكز العمل. فكل كلية وكل مركز عمل يستشار فيه المستفيد منه، وعلى سبيل المثال كلية العلوم الإدارية هناك فريق من الكلية يشارك في إعداد الشروط المرجعية وهي الأساس في بناء أي مبنى، وهي تتضمن إعداد المواصفات التي يجب أن يبنى فيها المبنى من مساحات وتوزيعها وغيرها، والفريق هذا يتكون من عميد الكلية ومساعدي العمداء ورؤساء الأقسام وعدد من أعضاء هيئة التدريس، ويشاركون في إعداد الشروط المرجعية وزيارة جامعات أخرى للاستفادة من التصاميم المتواجدة هناك، وهذا الأمر يطبق على الإدارات المختلفة وعلى جمعية أعضاء هيئة التدريس فهي قد تمت استشارتها ولديهم ممثلون في تحديد هوية مبناهم.
• هل لديكم الآن توسعات في المباني الحالية؟
- نعم، جار الانتهاء من مبنى متعدد الأغراض في كلية التربية في كيفان، وهذا سيفرج نوعا ما عن الكلية لأنها ثاني أكبر الكليات بأعداد الطلبة وأكثر الكليات حاجة في سوق العمل، وهذا المبنى يوفر لها قاعات ومكتبة ومكاتب إضافية لأعضاء هيئة التدريس. وكذلك مشروع كلية الآداب في الشويخ وهو من المشاريع القائمة وتم إيقافه بسبب الشدادية وفي ذلك الوقت كانت المناقصة راسية على أحد المقاولين، والآن وجدنا كلية الآداب من أشد الكليات حاجة لمساحات إضافية وارتأينا أن نمضي قدما في هذا المبنى المخصص لها في الشويخ والتصميم جاهز وسنقوم ببعض التعديلات للطاقة الاستيعابية، وقريبا سيطرح المشروع وخلال سنة أو سنة ونصف السنة يكون المبنى جاهزا وستستفيد منه الكلية لحين الانتقال الى الشدادية.
وأشير إلى أن حرم جامعة صباح السالم هو حلم لكل عضو هيئة تدريس، وهذا ما تفتقده جامعة الكويت، فهي تفتقر للمباني، ولا تفتقر للجودة الأكاديمية، وحلمها أن يكون لها مبنى موحد يجذب الطالب وعضو هيئة التدريس. وجامعة الشدادية هي الحرم الموحد لحلم الطالب وعضو هيئة التدريس، وقد سمعنا عن الحرم الموحد في الشويخ والصبية ولكن لم تقر هذه الأمور، واليوم أصبح هذا الحلم واقعا وحقيقة في الشدادية، ولكن تحاربه الناس لأسباب عديدة، وهو أول مشروع يحدد بقانون موعد انتهائه بالرغم من أنه لا توجد مشاريع في الكويت حددت بتاريخ انتهاء.
• ذكرت بأن الناس حاربت هذا الحرم الجامعي، من حاربه ولماذا؟
- هذا ما أراه، فكأن وجود الحرم الجامعي في مكان ما يضايق البعض ويسبب لهم عرقلة.
• هل مكان الحرم لجامعة صباح السالم الذي اخترتموه غير ملائم؟
- نحن لم نحدد مكان جامعة صباح السالم، وأينما نضعه لن يحوز على إعجاب بعض الناس، ومتى ما أنجز الحرم سيعرف الجميع بأنه تم إنجاز صرح أكاديمي تفتخر به الكويت. وبالمناسبة فإن هناك من حارب وبشدة أبراج الكويت واليوم الأبراج هي صرح تعتد به الكويت، وجامعة صباح السالم ستكون هي أيضا مفخرة للكويت.
• هناك من يؤكد بأن جامعة صباح السالم ستعاني من اختناقات مرورية، كيف واجهتم ذلك؟
- هناك العديد من المشاريع القائمة والتي سيتم تطبيقها في الدائري السادس. ومن الطبيعي أن تكون هناك ازدحامات، ونحن أخذنا الحيطة بعمل دراسة مرورية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، وقمنا بعمل ستة مداخل ومخارج، ونحن لا نتحكم بالحركة المرورية للدائري السادس، إنما داخل الحرم الجامعي فقط، وتلك المخارج لا تعتمد على الدائري السادس فقط إنما على طرق مختلفة موزعة على حسب مناطق الكويت. ولا يمكن أن أزعم بأنه لن تكون هناك مشاكل مرورية، ولكن وضعت حلول وتم اعتمادها من البلدية، ولدينا حلول مستقبلية وفقا لطموحات الدولة بإنشاء قطار سريع فهو سيخفف من عبء الحركة المرورية.
جامعة صباح السالم... مشروع ضخم للاستثمار البشري، ستصل مساحته الى 6 ملايين متر مربع، وهو إنجاز أكاديمي ستفتخر به الكويت، ولايمكن مقارنته أبدا بإنشاء بعض الجامعات الخاصة الصغيرة بمساحة خمسين ألف متر مربع.
هكذا يرى نائب مدير جامعة الكويت للتخطيط الدكتور فيصل الجويهل مشروع جامعة صباح السالم، رافضا وصف البعض إنتهاء هذا المشروع في عام 2014 بـ «البدعة»، مجددا تأكيده إنتهاء المشروع في موعده باستثناء مركز العلوم الطبية بسبب تأخر اعتماد الميزانيات الخاصة به.
وقال الدكتور الجويهل في حوار مع «الراي»: « نحن لا نرفع الشبل بأنفسنا ولا نعمل بأيدينا فهناك شركة عالمية تدير المشروع، وسيأتي يوم في العام المقبل تجدون ما يقارب من 30 ألف عامل يعملون لإنجاز جامعة صباح السالم وسيكون عدد الآليات والشاحنات لا يعد ولا يحصى».
وأكد الجويهل أنه «تم إعداد دراسة على المواقع الحالية لكليات الجامعة بحيث تستخدم لإنشاء جامعات حكومية جديدة أخرى وهذه الدراسة قدمناها الى وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود، والأمر ليس بيدنا نحن كما أن مباني الجامعة ليست ملكا لها، فهي ثانويات تابعة لوزارة التربية»، مشيرا إلى أن مشاريع حرم صباح السالم ماضية على قدم وساق ومعظمها سينتقل إلى مرحلة التنفيذ بعد المرور على لجنة المناقصات المركزية.
وتساءل الجويهل «كيف يكون مشروع جامعة بحجم جامعة صباح السالم هدرا للمال العام؟ وكيف يكون مشروع إنشاء جامعة واستثمار العنصر البشري هدرا للمال العام؟ مشيرا إلى أن حرم جامعة صباح السالم هو حلم لكل عضو هيئة التدريس، وهذا ما تفتقده جامعة الكويت، فهي تفتقر للمباني، ولا تفتقر للجودة الأكاديمية، وحلمها أن يكون لها مبنى موحد يجذب الطالب وعضو هيئة التدريس، وجامعة صباح السالم هي الحرم الموحد لحلم الطالب وعضو هيئة التدريس... وفي ما يلي تفاصيل الحوار :
• العديد من الأكاديميين والمراقبين سواء من داخل الحرم الجامعي أو خارجه يشككون في موعد انتهاء جامعة صباح السالم «الشدادية» في عام 2014 ، حتى ان البعض قال إن انتهاء الحرم في ذلك الموعد «بدعة»، كيف ترد على ذلك؟
- هناك من يتكلم من باب «البدعة» ويشكك في موعد انتهاء جامعة صباح السالم، ونحن نتكلم بالوقائع والإثباتات، فالتصاميم الخاصة بالمباني قد انتهت بالنسبة للحرم الرئيسي، والآن نحن ماضون على قدم وساق في مرحلة التنفيذ.
وأود أن أشير إلى أن الحرم الجامعي في جامعة صباح السالم مقسم إلى قسمين، هما الحرم الرئيسي والحرم الطبي، والحرم الطبي سيتأخر عن عام 2014ـ2015 ، بسبب تأخر اعتماد الميزانية بينما الحرم الرئيسي سينتهي في موعده بجميع الكليات الموجودة فيه والبالغة 14 كلية، وأؤكد بأن جامعة صباح السالم ستكون جاهزة في عام 2014 - 2015 باستثناء مركز العلوم الطبية، ونحن نحاول قدر المستطاع الانتهاء من هذا المركز بالتزامن مع بقية الكليات .
• ولكن لم يتبق على هذا الموعد سوى أربع سنوات تقريبا؟
- نحن لا نرفع «الشبل» بأنفسنا ولا نعمل بأيدينا، بل هناك مقاولون ومدير للمشروع من قبل إدارة عالمية، والإثباتات واضحة على السطح، حيث تم توقيع مناقصة أعمال التربة، والمقاول بدأ العمل فيها وهذه هي بداية عمل الأساسات للحرم الجامعي. كما أن هناك خمسة مشاريع، والبقية ستأتي تباعا وستنتقل هذه المشاريع من مرحلة التصميم إلى التنفيذ. وعلى سبيل المثال كلية الهندسة فالآن هي في لجنة المناقصات وفي طريقها للإنتقال إلى مرحلة التنفيذ، كما أن الرزم الخاصة بالبنية التحتية والمكونة من أربع رزم وهي شريان الحياة للمشروع والتي تحتوي على الأنفاق والسراديب وجميع الخدمات المختصة بالمشروع مطروحة حاليا لدى لجنة المناقصات المركزية ومعلن عنها بالجريدة الرسمية. وأيضا كلية التربية والآداب مطروحة حاليا لدى لجنة المناقصات المركزية. كما أن مرحلة التصميم استغرقت خمس سنوات ومرحلة التنفيذ لجامعة صباح السالم ستستغرق خمس سنوات وسيفاجأ الجميع بأن العمل والمشاريع والإنجازات ستأتي بشكل سريع وستكون نظرتهم آنذاك مغايرة تماما لنظرتهم اليوم حيث سيأتي يوم خلال العام المقبل يعمل فيه ما يقارب 20 - 30 ألف عامل لإنشاء جامعة صباح السالم. وسيكون عدد الشاحنات ومعدات البناء لا يعد ولا يحصى. حينها ستكون كافة المشاريع منتقلة للجنة المناقصات ودخلت مرحلة التنفيذ.
وفي الحقيقة نحن مقبلون على مرحلة ينتظرها الجميع على أحر من الجمر بيد أن الصبر مفقود، ونحن نقدم لأعضاء مجلس الأمة والمسؤولين تقارير دورية كل ستة أشهر عن مشروع جامعة صباح السالم وما حققناه وأنجزناه ونبين كذلك المناقصات المطروحة لدى لجنة المناقصات خلال تلك الأشهر الستة.
إن القول بأن انتهاء جامعة صباح السالم «الشدادية» في عام 2014 «بدعة» هو في الحقيقة حديث غير منطقي فنحن لا نبيع سلعة ولا نعمل على أقوال الآخرين بل على الإنتاجية المستمرة في العمل، ثم نقيس مستوى نجاحها كي نطورها أكثر. وثمة جهات رقابية كمجلس الأمة ومجلس الوزراء إضافة إلى الجهة الرقابية المستحدثة اخيراً لمتابعة سير الخطة الحكومية والتي يرأسها نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ أحمد الفهد، فهذه الجهة هي المتابع الرئيسي لمشروع الجامعة لأنه أكبر مشروع في الخطة التنموية لحكومة الكويت.
• هل مشروع جامعة صباح السالم تعرض للتدخلات السياسية؟ وهل قانون فصل الإختلاط أثر على عملية بنائها أو سبب نوعا من العراقيل والتأخير؟
- ان القانون رقم 30/2004 نص على فصل الإختلاط، وهناك تفسير لمعنى الإختلاط. فالحرم الجامعي بأكمله قسم إلى قسمين ولكن عندما تم البدء بمشروع الحرم الطبي تم تطبيق قانون فصل الإختلاط فيه وفقا لقانون سنة 1969 وهو إختلاط مقنن حيث توجد مداخل ومخارج مشتركة بين الطلاب والطالبات. وفوجئنا حينها بأن هناك رفضا لهذا المبدأ بعد أن تم إعتماد المخطط الهيكلي مما دعانا الى طلب ميزانية إضافية لتطبيق الفصل التام بمركز العلوم الطبية. وهذا الأمر استغرق وقتا لإعادة تغيير المخطط والتصميم.
وأود أن أقول إننا إذا تأخرنا مدة بسطية تقدر بعشرة في المئة عن مدة إنجاز مشروع بحجم مشروع جامعة صباح السالم والذي يعد الأول من نوعه في الكويت فإن ذلك التأخير لا يذكر. فهناك مشاريع عديدة في جهات مختلفة لا نرى منها شيئا، ولا أغطي عيوبي من هذا الكلام، بل إذا كانت هناك عيوب فأنا أتحملها، بيد أن هناك بعض المتطلبات أدت إلى تأخر التصميم للحرم الطبي لفترة أشهر وليس سنوات، وهذه المتطلبات ليس عائقا، بل اعتمدتها الجامعة لأهميتها.
وعلى سبيل المثال فإن مجال التوسعة للحرم الجامعي صمم بحيث يستوعب عشرة آلاف طالب في حين أن الطاقة الاستيعابية للحرم الجامعي تبلغ 30 ألف طالب، بمعنى أنه إذا تم استخدام التوسعة واستهلاكها فإن الطاقة الاستيعابية للجامعة تصل الى 40 ألف طالب.
ونحن أخذنا الزيادة الكبيرة لأعداد الطلبة في جامعة الكويت حيث يبلغ عدد طلبتها 26500 طالبا بمعدل زيادة سنوية تصل إلى 1500 طالب، فهذا يعني أنه خلال الأربع سنوات المقبلة وإلى أن تنتهي جامعة صباح السالم سنكون قد بلغنا الطاقة الاستيعابية والمحددة بـ 30 ألف طالب، الأمر الذي ألزمنا بأن نقوم بأعمال التوسعة الآن حتى يستوعب الحرم الجامعي 40 ألف طالب، حيث إنه من غير المعقول أن ننتقل لحرم جامعي جديد وتكون أعداد الطلبة عند الطاقة الاستيعابية فنقوم بأعمال التوسعة. فجامعة الكويت أخذت على عاتقها أن تستفيد من أعمال التوسعة قبل الانتقال للحرم الجامعي بحيث يتم استغلالها وتكون جزءا من التصميم، والآن أصبح الحرم الجامعي يستوعب 40 ألف طالب.
• هل تم الاتفاق على مقار الكليات الحالية لجامعة الكويت، وما إذا كانت ستبقى تابعة للجامعة أم لا؟
- لقد أعددنا دراسة على المواقع الحالية لجامعة الكويت لاستحداث جامعات حكومية جديدة، وقدمنا هذه الدراسة الى وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي، والأمر ليس بيدنا كما أن الاحرام الجامعية الحالية ليست ملكا لجامعة الكويت، والحرم الوحيد الذي أقر مجلس الجامعة للإبقاء عليه سندا لجامعة صباح السالم هو الحرم الجامعي في منطقة الشويخ وإلى الآن لم يحدد وضعه رسميا.
• أكثر من نائب في مجلس الأمة وصف ميزانية مشروع جامعة صباح السالم بهدر للمال العام؟
- كيف يكون هدرا للمال العام؟ وكيف يكون استثمار العنصر البشري في إنشاء جامعة هدرا للمال العام؟ أنا درست في جامعات أميركية، ولا ينقصنا في جامعة الكويت سوى المباني والحرم الجامعي الملائم الذي يحتضن الجامعة بكافة أجنحتها. فجامعة الكويت بُنيت على مبدأ الثانويات. فحرم منطقة الخالدية كان ثانوية الخالدية، وكذلك الحال مع حرم منطقة الشويخ والعديلية وكيفان فلم يكن هناك حرم موحد لجامعة الكويت فكيف يكون هذا المشروع هدرا للمال العام، وإلى الآن الميزانية المرصودة مليار و600 مليون دينار، وهذه الكلفة قد ترتفع، فنحن ننشئ مدينة جامعية متكاملة حجمها أكبر من ضاحية عبدالله المبارك، وهي المنطقة التي تقع بالقرب منها.
• كم تبلغ مساحة المشروع ؟
- مساحة المشروع 6 ملايين متر مربع، وللأسف يقارن البعض جامعة صباح السالم بإنشاء بعض الجامعات الخاصة الصغيرة بمساحة خمسين ألف متر مربع... فلا يمكن مقارنتها أبدا.
• لم نلاحظ زيارات للمسؤولين في الجامعة إلى حرم جامعة صباح السالم؟
- أنا دائما أتواجد هناك باستمرار وعلى مدار الأسبوع.
• وماذا عن مدير الجامعة؟
- كان من المفترض في الأيام الماضية أن تقام مناسبة «دق الشبل» التي دعي إليها صاحب السمو أمير البلاد لبدء الإنشاءات في مدينة صباح السالم الجامعية، ولكن لسوء الأحوال الجوية قرر الديوان الأميري تأجيلها إلى شهر نوفمبر، وسبق وأن دعينا أعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة إلى «كشته» في الشدادية وقد عرضنا لهم المشروع والكليات التي يتضمنها وكانت هذه الزيارة قبل أن يبدأ العمل الإنشائي داخل الكليات.
• تعاني الكليات في مواقعها الحالية من ضيق السعة المكانية. ألا يوجد حل لديكم لهذه الأزمة، فمن غير المعقول أن تعاني الكليات من ذلك لمدة خمس سنوات الى حين الانتقال إلى جامعة صباح السالم؟
- نحن بين «الحانة والمانة» نبحث عن حلول، ولكن ضاقت الحيلة علينا بالنسبة للحصول على ثانويات جديدة بسبب عدم توفر مدارس شاغرة لدى وزارة التربية، بل إن ما حصل على النقيض من ذلك فإن موقع الجامعة في منطقة حولي سوف يُسلم الى وزارة التربية، وكنا نريد نقل بعض الإدارات إلى هناك، ولكن وزارة التربية طلبت الحصول عليه لأنه في الأساس مبنى تابع لها.
وفي الحقيقة في الوقت الذي نحاول فيه مواجهة هذه الأزمة تزداد أعداد الطلبة في الجامعة وفي العام الماضي وصلنا للرقم القياسي وهو 7300 طالب، فكيف نستطيع أن نتمدد إذا كانت المدخلات صعب أن نتعامل معها، وفعلا نحن في ضائقة كبيرة جدا ونحاول أن نضع خططا استثنائية. وهناك خطة لنقل بعض الإدارات إلى الشدادية حيث مبنى الخدمات الإدارية هناك قد انتهى وتم تسليمه، وستنتقل بعض الإدارات إليه لتخفيف الضغط والاستفادة من المواقع الحالية لتغطية أغراض وحاجة الكليات.
• هل تم تخصيص مبنى لجمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة صباح السالم؟
- طبعا وهي جزء لا يتجزأ من الجامعة.
• ما مرافق هذا المبنى؟
- نحن لا نحدد هوية هذا المبنى فمن يحدده جمعية أعضاء هيئة التدريس، وسياسة وفلسفة الجامعة أن يشارك فيه جميع المراكز الإدارية ومراكز العمل. فكل كلية وكل مركز عمل يستشار فيه المستفيد منه، وعلى سبيل المثال كلية العلوم الإدارية هناك فريق من الكلية يشارك في إعداد الشروط المرجعية وهي الأساس في بناء أي مبنى، وهي تتضمن إعداد المواصفات التي يجب أن يبنى فيها المبنى من مساحات وتوزيعها وغيرها، والفريق هذا يتكون من عميد الكلية ومساعدي العمداء ورؤساء الأقسام وعدد من أعضاء هيئة التدريس، ويشاركون في إعداد الشروط المرجعية وزيارة جامعات أخرى للاستفادة من التصاميم المتواجدة هناك، وهذا الأمر يطبق على الإدارات المختلفة وعلى جمعية أعضاء هيئة التدريس فهي قد تمت استشارتها ولديهم ممثلون في تحديد هوية مبناهم.
• هل لديكم الآن توسعات في المباني الحالية؟
- نعم، جار الانتهاء من مبنى متعدد الأغراض في كلية التربية في كيفان، وهذا سيفرج نوعا ما عن الكلية لأنها ثاني أكبر الكليات بأعداد الطلبة وأكثر الكليات حاجة في سوق العمل، وهذا المبنى يوفر لها قاعات ومكتبة ومكاتب إضافية لأعضاء هيئة التدريس. وكذلك مشروع كلية الآداب في الشويخ وهو من المشاريع القائمة وتم إيقافه بسبب الشدادية وفي ذلك الوقت كانت المناقصة راسية على أحد المقاولين، والآن وجدنا كلية الآداب من أشد الكليات حاجة لمساحات إضافية وارتأينا أن نمضي قدما في هذا المبنى المخصص لها في الشويخ والتصميم جاهز وسنقوم ببعض التعديلات للطاقة الاستيعابية، وقريبا سيطرح المشروع وخلال سنة أو سنة ونصف السنة يكون المبنى جاهزا وستستفيد منه الكلية لحين الانتقال الى الشدادية.
وأشير إلى أن حرم جامعة صباح السالم هو حلم لكل عضو هيئة تدريس، وهذا ما تفتقده جامعة الكويت، فهي تفتقر للمباني، ولا تفتقر للجودة الأكاديمية، وحلمها أن يكون لها مبنى موحد يجذب الطالب وعضو هيئة التدريس. وجامعة الشدادية هي الحرم الموحد لحلم الطالب وعضو هيئة التدريس، وقد سمعنا عن الحرم الموحد في الشويخ والصبية ولكن لم تقر هذه الأمور، واليوم أصبح هذا الحلم واقعا وحقيقة في الشدادية، ولكن تحاربه الناس لأسباب عديدة، وهو أول مشروع يحدد بقانون موعد انتهائه بالرغم من أنه لا توجد مشاريع في الكويت حددت بتاريخ انتهاء.
• ذكرت بأن الناس حاربت هذا الحرم الجامعي، من حاربه ولماذا؟
- هذا ما أراه، فكأن وجود الحرم الجامعي في مكان ما يضايق البعض ويسبب لهم عرقلة.
• هل مكان الحرم لجامعة صباح السالم الذي اخترتموه غير ملائم؟
- نحن لم نحدد مكان جامعة صباح السالم، وأينما نضعه لن يحوز على إعجاب بعض الناس، ومتى ما أنجز الحرم سيعرف الجميع بأنه تم إنجاز صرح أكاديمي تفتخر به الكويت. وبالمناسبة فإن هناك من حارب وبشدة أبراج الكويت واليوم الأبراج هي صرح تعتد به الكويت، وجامعة صباح السالم ستكون هي أيضا مفخرة للكويت.
• هناك من يؤكد بأن جامعة صباح السالم ستعاني من اختناقات مرورية، كيف واجهتم ذلك؟
- هناك العديد من المشاريع القائمة والتي سيتم تطبيقها في الدائري السادس. ومن الطبيعي أن تكون هناك ازدحامات، ونحن أخذنا الحيطة بعمل دراسة مرورية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، وقمنا بعمل ستة مداخل ومخارج، ونحن لا نتحكم بالحركة المرورية للدائري السادس، إنما داخل الحرم الجامعي فقط، وتلك المخارج لا تعتمد على الدائري السادس فقط إنما على طرق مختلفة موزعة على حسب مناطق الكويت. ولا يمكن أن أزعم بأنه لن تكون هناك مشاكل مرورية، ولكن وضعت حلول وتم اعتمادها من البلدية، ولدينا حلول مستقبلية وفقا لطموحات الدولة بإنشاء قطار سريع فهو سيخفف من عبء الحركة المرورية.