تل أبيب «لن تعتذر أبدا» عن استهداف «أسطول الحرية»
تركيا تهدد بإغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات المدنية الإسرائيلية


| القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير |
شددت انقرة، امس، لهجتها حيال اسرائيل، مهددة اياها بقطع العلاقات اذا لم تعتذر عن الهجوم الذي شنته قواتها على «اسطول الحرية» في 31 مايو الماضي، ما اسفر عن مقتل 9 اتراك، كما اعلنت اغلاق مجالها الجوي امام الرحلات العسكرية الاسرائيلية.
وسارعت اسرائيل الى الرد على هذه التهديدات (وكالات)، مؤكدة على لسان مسؤول في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي توجه امس الى واشنطن للقاء الرئيس باراك اوباما، انها «لن تعتذر ابدا». واضاف طالبا عدم كشف اسمه، ان «اسرائيل لن تعتذر ابدا عن دفاعها عن سكانها. ان جنودنا الشبان لهم الحق في الدفاع عن انفسهم حين تكون حياتهم في مواجهة خطر من عصابة سوقيين كانوا يحاولون ضربهم حتى الموت». واضاف: «لدينا الحق في منع نقل اسلحة من ايران الى غزة».
وتابع «بالطبع نأسف للخسائر في الارواح البشرية، لكن ليست اسرائيل هي من تسبب باعمال العنف».
وردا على سؤال لـ «فرانس برس»، اكد الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور، انه «عندما تطالب باعتذار لا تعمد الى تهديدات او مهل نهائية». واضاف: «كل شيء يدعونا للاعتقاد ان تركيا ترمي الى هدف آخر في هذه القضية»، من دون اعطاء تفاصيل اخرى.
ومساء الجمعة، اكد نتنياهو ان اسرائيل لا يمكن ان «تعتذر عن قيام جنودها بالدفاع عن انفسهم للحؤول دون التعرض للموت على ايدي جمهرة من الجمع».
وحض وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، حسب ما نقلت عنه صحيفة «حرييت»، امس، اسرائيل على الاعتذار عن هجومها او القبول بنتائج لجنة تحقيق دولية، محذرا من انه في حال لم تفعل اسرائيل ذلك فان «العلاقات ستقطع».
وخلافا لتصريحاته السابقة، لم يرفض الوزير التركي لجنة التحقيق التي شكلتها اسرائيل للتحقيق في الهجوم. وقال: «اذا خلصت هذه اللجنة الى ان الغارة كانت ظالمة واذا اعتذروا فسيكون هذا كافيا»، مؤكدا ان تركيا تصر كذلك على قيام اسرائيل بدفع تعويضات.
وكانت تركيا تصر حتى الان على تشكيل لجنة تحقيق دولية ومستقلة في الهجوم.
وأدلى الوزير بتصريحه على متن الطائرة التي عادت به مساء الاحد من قرغيزستان الى انقرة. وفي خطوة اجرائية، اعلن داود اوغلو ان بلاده اغلقت مجالها الجوي امام كل الرحلات العسكرية الاسرائيلية. واوضح ان «هذا القرار لم يتخذ لرحلة واحدة او رحلتين فقط»، مشيرا الى انه قد يصار الى توسيع نطاقه بحيث يشمل الرحلات المدنية ايضا.
وكانت السلطات التركية اعلنت الاسبوع الماضي انها اغلقت مجالها الجوي امام طائرتين عسكريتين اسرائيليتين، مشيرة في الوقت نفسه الى ان هذا الاغلاق لا يشمل كل الرحلات العسكرية.
واوضح داود اوغلو انه قدم هذه المطالب التركية مجددا، الى اسرائيل خلال لقائه في بروكسيل الاربعاء الماضي، وزير التجارة والصناعة بنيامين بن اليعازر، في اول لقاء بين البلدين منذ اندلاع الازمة. واضاف: «لن ننتظر الى الابد جواب اسرائيل» من دون ان يوضح ما اذا كان تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي الجمعة، هو الرد الذي كانت انقرة تنتظره.
في السياق نفسه، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» امس، أن وزارة الدفاع التركية أبلغت نظيرتها الإسرائيلية، أنها قررت عدم المشاركة في مناورات بحرية كان مقرر لها في اغسطس المقبل.
الى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست امس، أنه عارض عقد اللقاء السري بين بن اليعازر وداود أوغلو في بروكسيل.
وكان بن اليعازر اتهم باراك، بالمس بأمن إسرائيل بعدما سرّب معلومات حول اللقاء السري. وبثت إذاعة الجيش الإسرائيلي، امس، تسجيلا صوتيا لاجتماع نشطاء في حزب العمل عقد اول من أمس، وقال فيه بن اليعازر إن «من سرّب (معلومات) مس بأمن إسرائيل».
وكان التوتر بين بن اليعازر وباراك تصاعد خلال اجتماع وزراء حزب العمل، عندما اتهم بن اليعازر مساعدا لباراك بتسريب معلومات إلى وسائل الإعلام حول لقائه مع داود أوغلو. ونقلت وسائل الإعلام عن بن اليعازر قوله للمساعد: «أنا عراقي وسأشويك وأنت لا تعرف مع من تتعامل».
وأضاف بن اليعازر أنه أطلع باراك قبيل سفره إلى بروكسيل للقاء داود أوغلو، وأن «باراك لم يقل لي إنه يعارض عقد اللقاء بل انه حملني سلاما إلى داود أوغلو». وتابع أن باراك أرسل مساعده لوسائل الإعلام، لكي يقول إن وزير الدفاع يعارض اللقاء كي لا يغضب وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.
شددت انقرة، امس، لهجتها حيال اسرائيل، مهددة اياها بقطع العلاقات اذا لم تعتذر عن الهجوم الذي شنته قواتها على «اسطول الحرية» في 31 مايو الماضي، ما اسفر عن مقتل 9 اتراك، كما اعلنت اغلاق مجالها الجوي امام الرحلات العسكرية الاسرائيلية.
وسارعت اسرائيل الى الرد على هذه التهديدات (وكالات)، مؤكدة على لسان مسؤول في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي توجه امس الى واشنطن للقاء الرئيس باراك اوباما، انها «لن تعتذر ابدا». واضاف طالبا عدم كشف اسمه، ان «اسرائيل لن تعتذر ابدا عن دفاعها عن سكانها. ان جنودنا الشبان لهم الحق في الدفاع عن انفسهم حين تكون حياتهم في مواجهة خطر من عصابة سوقيين كانوا يحاولون ضربهم حتى الموت». واضاف: «لدينا الحق في منع نقل اسلحة من ايران الى غزة».
وتابع «بالطبع نأسف للخسائر في الارواح البشرية، لكن ليست اسرائيل هي من تسبب باعمال العنف».
وردا على سؤال لـ «فرانس برس»، اكد الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور، انه «عندما تطالب باعتذار لا تعمد الى تهديدات او مهل نهائية». واضاف: «كل شيء يدعونا للاعتقاد ان تركيا ترمي الى هدف آخر في هذه القضية»، من دون اعطاء تفاصيل اخرى.
ومساء الجمعة، اكد نتنياهو ان اسرائيل لا يمكن ان «تعتذر عن قيام جنودها بالدفاع عن انفسهم للحؤول دون التعرض للموت على ايدي جمهرة من الجمع».
وحض وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، حسب ما نقلت عنه صحيفة «حرييت»، امس، اسرائيل على الاعتذار عن هجومها او القبول بنتائج لجنة تحقيق دولية، محذرا من انه في حال لم تفعل اسرائيل ذلك فان «العلاقات ستقطع».
وخلافا لتصريحاته السابقة، لم يرفض الوزير التركي لجنة التحقيق التي شكلتها اسرائيل للتحقيق في الهجوم. وقال: «اذا خلصت هذه اللجنة الى ان الغارة كانت ظالمة واذا اعتذروا فسيكون هذا كافيا»، مؤكدا ان تركيا تصر كذلك على قيام اسرائيل بدفع تعويضات.
وكانت تركيا تصر حتى الان على تشكيل لجنة تحقيق دولية ومستقلة في الهجوم.
وأدلى الوزير بتصريحه على متن الطائرة التي عادت به مساء الاحد من قرغيزستان الى انقرة. وفي خطوة اجرائية، اعلن داود اوغلو ان بلاده اغلقت مجالها الجوي امام كل الرحلات العسكرية الاسرائيلية. واوضح ان «هذا القرار لم يتخذ لرحلة واحدة او رحلتين فقط»، مشيرا الى انه قد يصار الى توسيع نطاقه بحيث يشمل الرحلات المدنية ايضا.
وكانت السلطات التركية اعلنت الاسبوع الماضي انها اغلقت مجالها الجوي امام طائرتين عسكريتين اسرائيليتين، مشيرة في الوقت نفسه الى ان هذا الاغلاق لا يشمل كل الرحلات العسكرية.
واوضح داود اوغلو انه قدم هذه المطالب التركية مجددا، الى اسرائيل خلال لقائه في بروكسيل الاربعاء الماضي، وزير التجارة والصناعة بنيامين بن اليعازر، في اول لقاء بين البلدين منذ اندلاع الازمة. واضاف: «لن ننتظر الى الابد جواب اسرائيل» من دون ان يوضح ما اذا كان تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي الجمعة، هو الرد الذي كانت انقرة تنتظره.
في السياق نفسه، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» امس، أن وزارة الدفاع التركية أبلغت نظيرتها الإسرائيلية، أنها قررت عدم المشاركة في مناورات بحرية كان مقرر لها في اغسطس المقبل.
الى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست امس، أنه عارض عقد اللقاء السري بين بن اليعازر وداود أوغلو في بروكسيل.
وكان بن اليعازر اتهم باراك، بالمس بأمن إسرائيل بعدما سرّب معلومات حول اللقاء السري. وبثت إذاعة الجيش الإسرائيلي، امس، تسجيلا صوتيا لاجتماع نشطاء في حزب العمل عقد اول من أمس، وقال فيه بن اليعازر إن «من سرّب (معلومات) مس بأمن إسرائيل».
وكان التوتر بين بن اليعازر وباراك تصاعد خلال اجتماع وزراء حزب العمل، عندما اتهم بن اليعازر مساعدا لباراك بتسريب معلومات إلى وسائل الإعلام حول لقائه مع داود أوغلو. ونقلت وسائل الإعلام عن بن اليعازر قوله للمساعد: «أنا عراقي وسأشويك وأنت لا تعرف مع من تتعامل».
وأضاف بن اليعازر أنه أطلع باراك قبيل سفره إلى بروكسيل للقاء داود أوغلو، وأن «باراك لم يقل لي إنه يعارض عقد اللقاء بل انه حملني سلاما إلى داود أوغلو». وتابع أن باراك أرسل مساعده لوسائل الإعلام، لكي يقول إن وزير الدفاع يعارض اللقاء كي لا يغضب وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.