روماريو ابن الـ 42 يرفض الخضوع لـ«حكم الزمن»

تصغير
تكبير

ساوباولو - د ب ا - كلما صار «قديما»، كلما زادت جودته، وكلما هز شباك الخصم ذاعت شهرته حتى أصبح ثاني لاعب في التاريخ يكسر حاجز الألف هدف بعد الأسطورة بيليه. إنه النجم البرازيلي روماريو الذي احتفل امس بعيد ميلاده الثاني والأربعين.

ورغم ما حفل به العام الأخير من أحداث كانت كفيلة بوضع حد لمسيرة أي لاعب مثل التورط في تعاطي مواد منشطة، أو تسجيل الهدف رقم ألف، أو توالي الإصابات مع تقدم السن، إلا أن روماريو لم يفكر في الانفصال عن المستطيل الأخضر الذي طالما حركت أهدافه مشاعر جماهيره.



وكما حدث في أوروبا مع نجوم أمثال الهولندي رود غوليت، والإيطالي جانلوكا فياللي، اتجه روماريو للعمل كلاعب ومدرب في الوقت ذاته، حيث يؤدي الدور المزدوج في الفترة الحالية مع فريق فاسكو دا غاما الذي شهد بدايته الاحترافية العام 1985 عقب أدائه المبهر مع منتخب الشباب المتوج بلقب القارة الأميركية في البارغواي، والفائز ببطولة العالم في الاتحاد السوفياتي السابق.

ولم يكن غريبا أن ينجح روماريو في تكرار النجاح الذي حققه على مستوى منتخب الشباب، مع المنتخب الأول حين قاد بلاده الى احراز اللقب العالمي الرابع على الأراضي الأميركية بتسجيله خمسة أهداف قادت البرازيل الى انتزاع كأس العالم في العام 1994 والتي فاز خلالها أيضا بجائزة افضل لاعب.

لكن إنجاز العام 1994 أتى متأخرا بالنسبة الى روماريو الذي لم يتم اختياره ضمن «فريق السامبا» المشارك في مونديال 1990 في إيطاليا رغم فوزه قبلها بعام واحد بلقب هداف الدوري الهولندي مع ايندهوفن.

وتكرر مشهد الاستبعاد عن المنتخب البرازيلي مجددا في العام 1998 في مونديال فرنسا،

حين رفض المدرب المخضرم ماريو زاغالو إدراج اسمه في القائمة، وهو ما حدث من جديد العام 2002 في كوريا واليابان حين قضت الإصابة على آخر آمال القميص رقم 11 في الظهور مجددا في بطولات كأس العالم.

ورغم ارتفاع التوقعات باعتزاله في كل عام، إلا أن روماريو كان حدد الوصول الى الهدف الألف في مسيرته، ما جعله يرجئ القرار حتى نجح في بلوغ الرقم العام الماضي.

وعلى المستوى الشخصي، حظى روماريو بحياة حافلة بالصخب سواء بسبب زيجاته الأربعة، أو إعلانه في أكثر من مناسبة ميله للحياة البوهيمية، أو مسؤوليته عن رسوم كاريكاتورية ساخرة لمدربه السابق زاغالو.

ولم يفوت روماريو فرصة اللعب في أندية مثل السد القطري أو اديلاييد الأسترالي أو ميامي الأميركي في انتقالات قصيرة جنى من ورائها مكاسب خيالية، إلا أنه أعلن في الاونة الاخيرة أنه قد يعتزل في صفوف أميركا ريو دي جانيرو المتواضع الذي بدأ منه ممارسة اللعبة على خطى والده.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي