MONDIAL DOT COM / دل بوسكي ... يخرّع



| محمود صالح |
له ملامح قوية «تخرّع» وشكله كأنه أبو الهول بس على «اسباني».
لا يبتسم إلا قليلا جدا، ورأيته مرة يبتسم عندما اضاع احد مهاجميه فرصة محققة... (صج)!
لم يبتسم ابدا ولم يطمر كبقية المدربين مع لاعبيهم عندما يحققون هدفا، بل الاغرب من هذا وذاك انه لم يتحرك عندما سجل منتخبه اسبانيا هدف التأهل الى الدور نصف النهائي لمونديال كأس العالم المقام حاليا في جنوب افريقيا عندما فازوا على منتخب البارغواي العنيد والشرس والمشاكس بهدف بشق الانفس سجله ديفيد فيا في الدقيقة 83 اي قبل انتهاء المباراة بسبع دقائق فقط، كان هذا الهدف كفيلا بأن يشعل الملعب نارا!
المدرب دل بوسكي لم يتحرك من مكانه ولم تبد على محياه اي ملامح للفرحة او للسعادة او حتى للحزن، اللاعبون انفسهم لم يتوجهوا اليه كعادة اللاعبين في التوجه الى مدربهم يحتضنونه ويقبلونه فرحين مهللين باحراز هدف، ولكن يبدو انهم يعرفون شخصيته جيدا، فتجمعوا مع بعضهم وتركوه وحده ينظر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وكأنه مصاب بالبلاهة.
هو من مواليد العام 1950 وشكله كأنه من مواليد 1900 ويحمل الجنسية الاسبانية وسبق له اللعب مع منتخب اسبانيا وحقق مع ريال مدريد بطولة دوري ابطال اوروبا مرتين والدوري الاسباني ايضا مرتين، هو يشبه كثيرا الممثل المصري الكوميدي حسن حسني ولكن شتان ما بين طبيعة حسني الفكاهية وملامح دل بوسكي الفظة غير الطبيعية.
اعتقد ان الاسلوب الذي يتبعه دل بوسكي مع لاعبيه هو من باب النظام والانضباط، فلا مجال عنده «للغشمرة» او للعواطف او لا للتقبيل والاحضان، ومن المؤكد ان هناك تعليمات صارمة وواضحة من دل بوسكي للاعبيه بعدم ترك الحبل على الجرار لمشاعرهم ويتجاوزوا حدودهم.
اللاعبون عند دل بوسكي احرار فيما يفعلونه مع بعضهم البعض، ولكن المدرب «خط احمر» لا يجوز تجاوزه ولا يحق لأي لاعب ان يتجاوز حدوده ويحتضن دل بوسكي او يقبله او يرفعه على الاكتاف مثلما فعل الارجنتينيون مع مدربهم «المسخرة»... مارادونا.
المدرب الألماني لوف هو كذلك قريب الشبه الى حد ما بالمدرب الاسباني دل بوسكي، ولكن لوف يتفاعل و«يطمر» وينتشي ويستاء ويتأثر بالاحداث، لكن ايضا هناك خطوط حمراء بينه وبين لاعبيه، فلا يجوز لأي لاعب ان يناديه باسمه إلا كابتن المنتخب الالماني بالاك وهو اكبر اللاعبين سنا واكثرهم خبرة ولذلك تم استثناؤه عن جميع اللاعبين الذين يحتم عليهم مناداة لوف «بمستر لوف» واي لاعب يخالف هذه التعليمات يوقع عليه عقوبة تأديبية.
عندنا يهان المدرب من اللاعب والحكم والجمهور ومجلس ادارة النادي «اللي يفهم في الكورة واللي ما يفهم»، لذلك تبقى منتخباتنا دائما خارج اطار «المونديال» ويواصل المنتخب الألماني والاسباني طريقهما الى الوصول الى منصات التتويج... و«احنا قاعدين»...!
[email protected]
له ملامح قوية «تخرّع» وشكله كأنه أبو الهول بس على «اسباني».
لا يبتسم إلا قليلا جدا، ورأيته مرة يبتسم عندما اضاع احد مهاجميه فرصة محققة... (صج)!
لم يبتسم ابدا ولم يطمر كبقية المدربين مع لاعبيهم عندما يحققون هدفا، بل الاغرب من هذا وذاك انه لم يتحرك عندما سجل منتخبه اسبانيا هدف التأهل الى الدور نصف النهائي لمونديال كأس العالم المقام حاليا في جنوب افريقيا عندما فازوا على منتخب البارغواي العنيد والشرس والمشاكس بهدف بشق الانفس سجله ديفيد فيا في الدقيقة 83 اي قبل انتهاء المباراة بسبع دقائق فقط، كان هذا الهدف كفيلا بأن يشعل الملعب نارا!
المدرب دل بوسكي لم يتحرك من مكانه ولم تبد على محياه اي ملامح للفرحة او للسعادة او حتى للحزن، اللاعبون انفسهم لم يتوجهوا اليه كعادة اللاعبين في التوجه الى مدربهم يحتضنونه ويقبلونه فرحين مهللين باحراز هدف، ولكن يبدو انهم يعرفون شخصيته جيدا، فتجمعوا مع بعضهم وتركوه وحده ينظر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وكأنه مصاب بالبلاهة.
هو من مواليد العام 1950 وشكله كأنه من مواليد 1900 ويحمل الجنسية الاسبانية وسبق له اللعب مع منتخب اسبانيا وحقق مع ريال مدريد بطولة دوري ابطال اوروبا مرتين والدوري الاسباني ايضا مرتين، هو يشبه كثيرا الممثل المصري الكوميدي حسن حسني ولكن شتان ما بين طبيعة حسني الفكاهية وملامح دل بوسكي الفظة غير الطبيعية.
اعتقد ان الاسلوب الذي يتبعه دل بوسكي مع لاعبيه هو من باب النظام والانضباط، فلا مجال عنده «للغشمرة» او للعواطف او لا للتقبيل والاحضان، ومن المؤكد ان هناك تعليمات صارمة وواضحة من دل بوسكي للاعبيه بعدم ترك الحبل على الجرار لمشاعرهم ويتجاوزوا حدودهم.
اللاعبون عند دل بوسكي احرار فيما يفعلونه مع بعضهم البعض، ولكن المدرب «خط احمر» لا يجوز تجاوزه ولا يحق لأي لاعب ان يتجاوز حدوده ويحتضن دل بوسكي او يقبله او يرفعه على الاكتاف مثلما فعل الارجنتينيون مع مدربهم «المسخرة»... مارادونا.
المدرب الألماني لوف هو كذلك قريب الشبه الى حد ما بالمدرب الاسباني دل بوسكي، ولكن لوف يتفاعل و«يطمر» وينتشي ويستاء ويتأثر بالاحداث، لكن ايضا هناك خطوط حمراء بينه وبين لاعبيه، فلا يجوز لأي لاعب ان يناديه باسمه إلا كابتن المنتخب الالماني بالاك وهو اكبر اللاعبين سنا واكثرهم خبرة ولذلك تم استثناؤه عن جميع اللاعبين الذين يحتم عليهم مناداة لوف «بمستر لوف» واي لاعب يخالف هذه التعليمات يوقع عليه عقوبة تأديبية.
عندنا يهان المدرب من اللاعب والحكم والجمهور ومجلس ادارة النادي «اللي يفهم في الكورة واللي ما يفهم»، لذلك تبقى منتخباتنا دائما خارج اطار «المونديال» ويواصل المنتخب الألماني والاسباني طريقهما الى الوصول الى منصات التتويج... و«احنا قاعدين»...!
[email protected]