مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / حركات... رخيصة!

تصغير
تكبير
غرف كثيراً من الأموال، وأخذ من ملايين الدنانير ما طابت له نفسه، ليعيث في الدائرة الخامسة فساداً، بشراء الذمم الواسعة، ومحاربة أصحاب المواقف الصلبة، يسير وفقاً لأجندة الآخرين، الذين أعلنوها حرباً للسيطرة على الدائرة الخامسة، رغم أنوف ناخبيها الذين ملوا مهرجانات المزاين، والضحك على العقول قبل الذقون!

قبل أيام وضع هذا الانبطاحي إعلاناً في إحدى الصحف المحلية، يشيد فيه بشخصه، ومراجله الوهمية، وما أضحكني حقاً في الإعلان الرخيص سياسياً، وجود عدد لا يستهان به من ميكروفونات المحطات الفضائية، يُخيل إليك وللوهلة الأولى، أن من يتحدث على المنصة الجنرال الأميركي ماكريستال، وليس الانبطاحي!

كثيرة الاتصالات التي تردني من أبناء المنطقة متذمرين من نائبهم المأجور الذي باعهم بثمن بخس، وتركهم على قارعة الطريق يتحلطمون من سوء حظهم، وسوء اختيارهم لهذا الإمعة!

عزيزي ناخب الدائرة الخامسة التحلطم لن يغير من الواقع شيئاً ما لم تعقد النية والعزم على تصحيح أخطاء الماضي، والآن أمامك فرصة سانحة، وذهبية، لتقييم أداء هذا النائب في الدواوين علناً، وإسماعه الحقيقة دون نفاق أو مسح جوخ، ليكون عبرة لغيره من المطبلين، والانبطاحيين!

***

من أين لك هذا، قانون لو طبق بحذافيره لأصبح الانبطاحي في خبر كان! وخصوصا مع انتشار الأقاويل التي تتحدث عن قيام هذا المأجور، بضخ الأموال الضخمة في الدائرة لتحسين صورته المهترئة،عبر المنح والعطايا، ولو تتبعت عزيزي القارئ الوضع المالي لهذا الانبطاحي قبل عام بالضبط، لوجدت أنه بالكاد يملك قوت يومه، وبفضل انبطاحيته اليوم أصبح من أصحاب الملايين بعد أن كان في الماضي من أصحاب الملاليم، واحترامي ...!

***

عزيزي القارئ لو قدر لك أن تمر مروراً فقط على إحدى مناطق الدائرة الخامسة، والتي تعتبر العاصمة الانتخابية للدائرة، فستجد لوحات غريبة الألوان والأشكال، متناثرة على الدوارات، والتقاطعات، تشكر الانبطاحي على جهوده العظيمة، في تخليص معاملة فلان، وغيرها من معاملات ليست في حاجة إلى واسطة نائب أو حتى رئيس قسم، وما حداه لنثر هذه اللوحات، التدهور الشديد الذي لحق بشعبيته، جراء انبطاحيته المكشوفة، وتبنيه قضايا مخالفة قانوناً وعرفاً، مما جعله يحوز، وعن جدارة لقب الانبطاحي الأول في الكويت!





مبارك محمد الهاجري

كاتب كويتي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي