عباس: الفلسطينيون يفقدون الأمل في حل الدولتين

نتنياهو مستعد لإطلاق ألف أسير مقابل شاليت

u0645u0633u064au0631u0629 u0645u0624u064au062fu0629 u0644u0627u0637u0644u0627u0642 u0634u0627u0644u064au062a u0641u064a u0637u0631u064au0642u0647u0627 u0627u0644u0649 u0627u0644u0642u062fu0633 u0623u0645u0633 (u0623 u0641 u0628)
مسيرة مؤيدة لاطلاق شاليت في طريقها الى القدس أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير
| القدس، القاهرة - «الراي» |

دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس السلطة الفلسطينية الى زيارة مدينة القدس، مؤكدا انه مستعد للتوجه الى رام الله، في حين أكد محمود عباس، أن الشعب الفلسطيني يفقد الأمل في حل الدولتين لوضع نهاية للصراع في الشرق الاوسط، وشدد على انه لا يمكن التقدم بالمفاوضات، من دون اقرار اسرائيل بحدود عام 1967.

وقالت مصادر اسرائيلية، ان تصريحات نتنياهو، جاءت في ختام اجتماعه مساء الاربعاء مع المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشيل.

من ناحية ثانية، اعلن نتنياهو امس، ان اسرائيل لن تدفع «اي ثمن» مقابل التوصل الى تحرير الجندي الاسير جلعاد شاليت، مؤكدا في الوقت نفسه انه مستعد للافراج بشروط عن الف فلسطيني في المقابل.

وفي خطاب بث على الهواء، قال نتنياهو ان كل الاسرائيليين يريدون عودة شاليت سالما لكن اسرائيل لا يمكن ان «تدفع اي ثمن» لان خبرة الماضي تكشف أن كثيرا من الفلسطينيين الذين يفرج عنهم يعودون الى شن هجمات على الاسرائيليين.

وفي رام الله، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال مؤتمر صحافي عقب لقاء عباس وميتشل، ان «الرئيس عباس ابلغ ميتشل انه لا يمكن الانتقال الى المفاوضات المباشرة من دون احراز تقدم في قضيتي الامن والحدود، خصوصا اقرار اسرائيل بحدود الاراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967».

كما أكد عباس لـ 6 صحافيين اسرائيليين، التقاهم في رام الله الليلة قبل الماضية، اثر فترة من المقاطعة الفلسطينية للاعلام الاسرائيلي، إن مفاوضات السلام مع حكومة نتنياهو «تتحرك ببطء شديد».

واعترف عباس، بأنه هو الآخر يعاني من مشاكل داخلية، وشدد على رغبة الفلسطينيين في العيش في سلام، داعيا إسرائيل في المقابل، إلى ألا تقتل الأمل. وقال: «انتظر ردودا حول الحدود والامن لمعرفة ما اذا كنا على الخط نفسه (مع نتنياهو) لانه من المفضل الا تنهار مثل هذه المحادثات (المباشرة) في غضون عشر دقائق».

وقال عباس انه يريد خصوصا اقناع الرأي العام الاسرائيلي برغبته بالتوصل الى اتفاق سلام ينص على الانسحاب الى حدود يونيو 1967 مع تعديل طفيف للحدود. ويطالب الفلسطينيون بان يتم التعويض عن الاراضي التي تتضمن مستوطنات وتريد اسرائيل الاحتفاظ بها بما يعادلها في القيمة والمساحة.

وحسب «جيروزاليم بوست»، فان عباس ذكر برغبته في اعلان القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة. وخلال هذه المقابلة تطرق عباس، الى مواضيع عدة، بينها رغبته في عدم تسلم ولاية جديدة، وكأس العالم لكرة القدم، ودافع عن شهادة الدكتوراه التي نالها من جامعة موسكو عام 1982 وعبر فيها عن شكوك حول حجم المحرقة اليهودية.

ودان رئيس السلطة هذه «الجريمة»، مذكرا بانه اوفد ممثلين الى احتفالات احياء تلك الذكرى بما يشمل الى اوشفيتز. ونقل المصدر نفسه عن عباس، «كيف يمكن ان تتهموننا بنكران المحرقة». واضاف: «تقولون ان ستة ملايين شخص قتلوا، انا لا اعترض على ذلك»، لكنه اضاف ان «الامر لا يعود اليه لتحديد العدد الدقيق». وردا على سؤال امس، من اذاعة الجيش الاسرائيلي بخصوص هذه المقابلة، تحدث وزير الشؤون الاجتماعية العمالي اسحق هرتسوغ عن «رسالة ايجابية».

في سياق ثان، قالت مصادر أمنية وشهود ان قافلة ينظمها حزب الوفد الليبرالي المصري المعارض، عبرت الى غزة من معبر رفح الحدودي، تضم نواب برلمانيين واعلاميين وتحمل مساعدات طبية.

وفي برلين، أعلنت التكتلات الحزبية في البرلمان الألماني، امس، عن مبادرة لرفع الحصار الفوري عن قطاع غزة.

ميدانيا، شنت الطائرات الإسرائيلية، فجر امس، ثلاث غارات استهدفت وسط وجنوب قطاع غزة، من دون تسجيل سقوط إصابات، ردا على اطلاق قذيفة صاروخية في اتجاه النقب الغربي الليلة قبل الماضية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي