سمية الخشاب: خالد يوسف أعاد اكتشافي... و«الاغتصاب» مازال يؤلمني حتى الآن

تصغير
تكبير
| القاهرة - من إيمان حامد |

تعيش الفنانة المصرية الشابة سمية الخشاب.. هذه الأيام.. حالة من السعادة.. بعد أن نالت إعجاب الجمهور والنقاد على أدائها المتميز في فيلم «حين ميسرة» الذي يعرض حالياً بنجاح. والذي جسدت من خلاله شخصية مركبة تمر بأكثر من مرحلة، في الوقت الذي تستعد فيه بقوة لفيلمها الثالث مع خالد يوسف «الريس عمر».

 وعلى الرغم من الضجة التي أثارتها مشاهد سمية على الشاشة، إلا أنها تبدو هادئة وتتحدث بثقة عن طاعتها العمياء للمخرج خالد يوسف.

 مؤكدة، أنه استطاع اكتشاف موهبتها في صورة جديدة، وعلى الرغم من أن حياتها الخاصة يشوبها الغموض والتكتم الشديد إلا أنها فتحت قلبها وكشفت عن تفاصيل جديدة لـ «الراي»... من خلال هذا الحوار..


• هل كنت تتوقعين النجاح الجماهيري الذي حققه فيلم «حين ميسرة»؟

- بعد أن قرأت سيناريو هذا العمل قلت للمخرج خالد يوسف هذا العمل سيكتب له النجاح، وسوف يكون فيلم مهرجانات.. لأن الحوار مكتوب بطريقة طبيعية جداً. وفكرة الفيلم نفسها رائعة للغاية والتفاصيل موجودة وتعيشها فئة ليست قليلة في المجتمع المصري. كما أن شخصية «ناهد» التي جسدتها مكتوبة بدقة.

• ما الذي جذبك في قصة فيلم «حين ميسرة»؟

- عندما قرأت السيناريو صعقتني جديته وواقعيته، وكنت خائفة جدا من الدور، لكني قبلته من دون تردد. فالفيلم يتعرض لقضية خطيرة، ويلقي الضوء على شريحة من المجتمع تم إهمالها وتجاهلها حتى تحولت لقنبلة موقوتة. ودوري في الفيلم جديد وجريء ومختلف تماما عما قدمت من قبل، فالفكرة الأساسية للفيلم تدور حول أن المصريين أصبحوا غير قادرين على اتخاذ أي خطوات جادة في حياتهم ، فكل شيء مؤجل إلى حين ميسرة .

• كيف تعاملت مع الشخصية.. كممثلة؟

- كنت أشعر بطاقات فنية كبيرة بداخلي، نجح في استخراجها المخرج خالد يوسف والذي أعاد اكتشافي من جديد، وكنت أنفذ تعليماته بالحرف الواحد أمام الكاميرا لأنني أثق في إمكاناته الفنية، وقد اعتدت عدم المجادلة مع خالد، لأن لدي ثقة مطلقة فيه كمخرج متميز، يناقش في أفلامه قضايا اجتماعية مهمة تحظى بإعجاب الجمهور والنقاد.. وأثق أنه يختار الممثل المناسب لكل دور ولا يجامل أحدا في عمله، وتجربتي معه في فيلم «خيانة مشروعة» تؤكد ذلك.

 حيث اكتشف قدرات جديدة لي في الأداء ووضعني على الطريق الصحيح الذي طالما طمحت في الوصول إليه في الأداء ونوعية الأدوار، وأثق أن دوري في «حين ميسرة» نقلة مهمة في حياتي الفنية.

• ما الجديد في شخصية ناهد عن غيرها من الشخصيات التي سبق أن قدمتيها؟

- ناهد شخصية جديدة ومختلفة في كل شيء، فهي متناقضة ومركبة، وتحمل الكثير من المتناقضات تماما مثل بقية سكان العشوائيات، فهي «فتاة» ترمي بها الأقدار إلى حي عشوائي وتتخبط في الدنيا نتيجة لظروف لم تكن مسؤولة عنها.

 فهي لا تملك مالا ولا تعليما يحميها من الضياع فتتعرض للاغتصاب ، وتضطر إلى ترك ابنها في محطة أتوبيس وتضيع في الحياة العشوائية وينتهك جسدها وروحها أيضا.. باختصار تسرق منها آدميتها وتتحول إلى «راقصة» تشارك في عمليات فساد.

• لكنك قدمت من قبل دور الفتاة الفقيرة؟

- الأمر هنا مختلف تماما، فأنا فعلا قدمت شخصية الفتاة الفقيرة في أعمال سابقة ولكنها لم تكن بذلك الشكل. لذلك فإن دوري هنا أشبعني فنيا وأخذني إلى منطقة إنسانية وفنية جديدة عليَّ تماما.

• لكن كان هناك بعض المشاهد التي أثارت جدلا؟

- لم يكن هناك أي مشهد مستفز.. بالعكس فقد حاولت أن تكون هناك مصداقية حتى يصل الإحساس للمشاهد، ومن المعروف عن خالد يوسف أن أفلامه تتميز بالواقعية.

• والمشاهد المحرمة مع غادة عبد الرازق ألم تكن مستفزة؟

- لا، ولم يكن في المشهد أي شيء يخدش الحياء، ولكنها تخدم السياق الدرامي للفيلم والتركيز لم يكن على التمثيل في هذا المشهد.. فقد كان الإيحاء هو البطل. أما مشهد الاغتصاب فهو مقصود تماما.. لأن نسبة الانحراف والاغتصاب زادت في الفترة الأخيرة بشكل مرعب.

• هل كان مشهد الاغتصاب هو أصعب مشاهدك في الفيلم فعلا؟

- هذا صحيح، وأنا مازلت متأثرة به حتى الآن، لأن ما يحدث لناهد صعب جدا وحقيقي في نفس الوقت، وهي للأسف نموذج لكثيرات يعشن داخل العشوائيات ويتحولن إلى كائنات مشوهة تم تدميرها وأصبحت بقايا بشر.

• تردد أن الفنانة منة شلبي كانت مرشحة لبطولة هذا الفيلم قبلك، ولكن لظروف خطبتها من خالد يوسف وانفصالها عنه ذهبت البطولة إليك؟

- أنا لا أعلم شيئاً عن هذا الكلام ولا أهتم به، ومتأكدة أن خالد يوسف عندما بدأ التحضير لهذا الفيلم.. كنت أنا المرشحة الأولى لدور ناهد، وهو ما قاله لي بالفعل، وأنا أصدقه. وهذا يعني أنني لم أخطف الدور من أي فنانة أخرى، وهذا لا يقلل من قيمة وقدر منة شلبي كفنانة متميزة تتمتع بموهبة فريدة، وأفرح لنجاحاتها، وتجمعني بها صداقة متينة.

• ظهرت في الفيلم من دون ماكياج في معظم المشاهد، كما أنك حضرت العرض الخاص بنفس الكيفية فهل تنوين الظهور بملامحك الطبيعية في الفترة المقبلة؟

- كان لابد ان أظهر من دون ماكياج في فيلم «حين ميسرة»، لأنني جسدت شخصية فتاة فقيرة تعيش في منطقة شعبية، وبصراحة سوف أتخلى عن الماكياج في حياتي الشخصية وأود أن أظهر دائماً على طبيعتي.

• هل صحيح أنك اشترطت وضع اسمك قبل محمود قابيل وأحمد بدير وعمرو سعد وغيرهم من النجوم المشاركين في الفيلم؟

- بطبيعتي كفنانة لا أتدخل في «التتر»، ولا أضع في عقود أعمالي أي شروط تخص ترتيبه لثقتي في أن أي مخرج أعمل معه يعطيني حقي الأدبي الذي أستحقه، وهو ما فعله خالد يوسف معي في «خيانة مشروعة» وفي «تتر» «حين ميسرة» لأنني أثق أنه لن يظلمني.

• هل كان من شروطك أيضا أن تكوني البطلة الوحيدة للفيلم كما تردد؟

- لا طبعا، لم يحدث، كلها مجرد اشاعات.. والفيلم عمل متكامل وبه مجموعة كبيرة من الفنانين سعدت بالعمل معهم. وعلى سبيل المثال شاركتني البطولة الفنانة وفاء عامر التي ساندتي بشدة في بداية حياتي الفنية وتحديدا في بداية وقوفي على خشبة المسرح وأدين لها بشكر خاص، ولكن جرت العادة دائما على ترديد الاشئعات التي لا أساس لها من الصحة أثناء تصوير الفيلم.

• سبق لك تقديم الإغراء في فيلم «راندفو» قبل «7» سنوات، فهل من الممكن تكرار التجربة في أفلامك المقبلة؟

- هذا يتوقف على جودة الدور وأهمية العمل والجديد الذي أقدمه من خلاله، فأنا أقدم الإغراء بشروطي، وهي ألا يكون مقحماً على العمل وألا يكون مخجلاً للمشاهد، فالإغراء من وجهة نظري كفنانة ليس فقط بالملابس العارية والمشاهد الساخنة، وإنما من الممكن أن أقدمه بأسلوب يعتمد على أدائي.

• لماذا ابتعدت عن الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة على الرغم من تألقك في مسلسلات كثيرة أبرزها «الحقيقة والسراب» و«ريا وسكينة»، و«حدائق الشيطان»؟

- أنا لم أتعمد الابتعاد، ولكن النجاح الكبير الذي تحقق لي في آخر عامين من خلال دور سكينة في مسلسل «ريا وسكينة» وقمر هنداوي في مسلسل «حدائق الشيطان» أصابني بالرعب من أن ألعب دورا أقل منهما في المستوى، فأخسر الكثير من رصيدي عند الجمهور، ولذا أدقق كثيرا في السيناريوهات التي تعرض عليّ، واعتذرت خلال الفترة الأخيرة عن كل ما عرض عليّ لأنني لم أجد فيه الدور الذي يشدني ويدفعني لأن أخرج من منزلي وأذهب للبلاتوه ولذلك فضلت الابتعاد، لكن أمامي الآن «3» سيناريوهات منها « سليلة الحسب والنسب» ولكن مازلت في مرحلة قراءة .

• تحتفظين دائما بخرزة زرقاء في صدرك.. هل تخشين الحسد؟

- بالفعل، فأنا «محسودة» طول الوقت، فمرة يتساقط شعر رأسي، ومرة أخرى وقعت على الأرض بعد ثوان من قول جارتي لي بأنني جميلة.

• وما صحة خبر الطلاق الذي تردد كثيرا في الفترة الأخيرة ؟

- انفصلت بالفعل عن زوجي منذ «6» أشهر من دون أي خلافات بيننا، فقد اتفقنا على الطلاق في هدوء وقررنا أن نصبح أصدقاء. وفي النهاية أعتقد أن طلاقي وارتباطي وغيرها من الأخبار الشخصية ليست للنشر، وأنا حريصة على حماية حياتي العائلية وليس من حق أحد التدخل فيها.

• وأخيرا ماذا عن آخر أخبارك؟

•بدأت تصوير دوري في فيلم «الريس عمر حرب» مع المخرج خالد يوسف وهاني سلامة وخالد صالح وغادة عبد الرازق.. وهو بطولة جماعية تدعو للتفاؤل لأنه يضم نجوما على مستوى عال مثل خالد صالح الذي وقفت أمامه من قبل في مسلسل «محمود المصري».  وكذلك هاني سلامة الذي قدمت معه «خيانة مشروعة»، ونفس الأمر مع غادة عبد الرازق.  ودوري هنا يختلف تماما عن دوري في «حين ميسرة».. فالفيلم يدور حول الحياة داخل كازينو وهو شكل مصغر للحياة، وسوف يكون دوري مفاجأة للجمهور، وذلك لاختلافه الشديد عما قدمت في السينما من أدوار من قبل

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي