جعفر رجب / تحت الحزام / عباس في أفريقيا (14) رئيس الفيفا كويتي

تصغير
تكبير
عباس من جنوب افريقيا يسلم عليكم، سلاما كثيرا، وهو يتابع مباريات القدم وسقوط الفرق، ومذلة الانكليز، والبطولة تشتعل اكثر واكثر، والفرق الكبيرة لم تختبر حتى الآن، باستثناء ألمانيا!

لماذا عباس مستمر في تقاريره لانه بصراحة «ما له خلق» متابعة الوضع المحلي، لانه ليس فقط مثار ضحك وسخرية، ولكنه مثار احباط شديد للجميع، لدرجة تجعلك تعيش في واقع وهمي مصطنع، وتتابع كأس العالم لانك محبط جدا من متابعة الوضع الداخلي واخباره... فلا اخبار سوى الغبار!

في كأس العالم لا وجود للواسطات، فرئيس الاتحاد «الفيفا» بلاتر سويسري! ورئيس الاتحاد الاوروبي «بلاتيني» فرنسي! ورئيس الاتحاد الافريقي «حياتو» نيجيري!... ومع ذلك خرجت فرقهم من الدور الاول!

ولو كنت بدلا منهم وعلى الطريقة الكويتية لأضفت نقطة لهذا الفريق، وهدفاً لذلك الفريق ... لانه مو معقولة رؤساء اتحادات وما يفيدون «ربعهم»، تصوروا لو ان رئيس الاتحاد «الفيفا» كويتي.!؟

ستتحول الفيفا الى ديوانية للربع، والمنتخب الكويتي يفوز بكل البطولات، وتضاف فقرة جديدة لقوانين الاتحاد وهو «إلا باستثناء من رئيس الفيفا» فكل الفرق تحتسب عليها تسلل الا المنتخب الكويتي باستثناء من الفيفا، وكل الفرق تفرض عليهم ضربات جزاء الا الكويت استثناء من الفيفا...! وسيبنى لاتحاد الفيفا مقر بالكويت على املاك الدولة تؤجرها لهم بخمسمئة دينار سنويا، على البحر، ويتحول مبنى الاتحاد الى صالونات تجميل، وفنادق، واندية صحية، وخياييط، ومحلات سمبوسة...! ويقسمون دول العالم الى دول معايير ودول التكتل، ويسجل الرئيس ربعه وجماعته وقبيلته، في الاتحاد من اجل التصويت لصالحه، ثم يعين دليهي وطفايته في الاتحاد كمستشار ليرد على المعارضين للرئيس الفيفاوي بالطفاية! ثم يقوم الرئيس من اجل عيون ربعه النواب والداعمين له من تحت الطاولة والشرشف، بإنشاء لجنة الظواهر السلبية في الفيفا كون الفيفا اتحاداً محافظاً، وقد تم ملاحظة فسوق واختلاط «الجمهورات»، وتعلن اللجنة اولا بتطويل شورتات اللاعبين، ومنع اختلاط الجماهير، ووضع ضوابط لفرحة اللاعبين عند تسجيل الهدف، وتبديل صافرة الحكم التي تمثل اداة للشيطان، بالطار أو الدف، وضربها ثلاثا مع كل «فاول»... أردت ان اكون «متفائلا» فاكتشفت انني مثلكم... «متفاول»!





جعفر رجب

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي