تركيا تمنع طائرتين عسكريتين إسرائيليتين من عبور أجوائها

أردوغان: تل أبيب ما زالت صديقة لأنقرة وحكومة نتنياهو أكبر عقبة في وجه السلام

تصغير
تكبير
واشنطن، انقرة - يو بي اي، ا ف ب - قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ان إسرائيل ما زالت صديقة لانقرة، غير انه وصف الحكومة الإسرائيلية بأنها أكبر عقبة في وجه السلام في الشرق الأوسط، كما دعا الولايات المتحدة إلى الاضطلاع بدور قيادي في التعامل مع تداعيات الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» إلى قطاع غزة في مايو الماضي.
وصرح أردوغان في مقابلة على شبكة «بي بي أس»، ان تركيا لا تزال «صديقة لإسرائيل»، قبل أن يضيف ان الحكومة الائتلافية برئاسة بنيامين نتنياهو «أكبر عقبة أمام السلام». وأضاف: «على الإدارة الاميركية أن تتسلم قيادة الوضع لوجود أميركيين» بين القتلى، مشيراً إلى فرقان دوغان (19 عاماً) أحد القتلى التسعة في الهجوم يحمل الجنسيتين الأميركية والتركية.
واعتبر اردوغان، من ناحية ثانية، ان حركة «حماس كان يجب أن تعطى الفرصة لتحكم لأنه عندما لم يحدث ذلك، كان هناك فقدان للثقة وهو ما خلق مشاكل». وقال: «جرت الانتخابات وفازت حماس في الانتخابات».
وفي انقرة، اظهرت تقارير الطب الشرعي ان سبعة من الاتراك التسعة الذين قتلوا في الهجوم على «اسطول الحرية»، قضوا نتيجة اصابتهم بعدة طلقات نارية، كما ان خمسة من الضحايا التسعة قتلوا بطلقات نارية في الرأس.
وعرض محامو عائلات الضحايا التقارير التي وضعت هذا الشهر على «فرانس برس»، امس. وتقدمت عائلات الضحايا بطلبات الى الادعاء التركي للتحقيق في الهجوم الدامي في 31 مايو على السفينة «مافي مرمرة» التركية التي كانت متوجهة الى غزة حاملة المساعدات الانسانية.
وصرح احد المحامين ويدعى ياسين ديوراك، بان «النتائج توضح ان القوات الاسرائيلية اطلقت النار بهدف قتل الناشطين وليس للتغلب عليهم».
وجاء في التقرير، ان اصغر الضحايا وهو دوغان، اصيب بخمسة عيارات نارية من بينها عياران في الرأس. واخترقت طلقة نارية وجهه بعد ان اطلقت من مسافة قريبة، كما تلقى ضربة على مؤخرة رأسه.
ولم يؤكد التقرير اي وفيات بين بقية الضحايا باطلاق النار من مسافة قريبة.
واظهرت الوثائق ان كل الجثث التسع غسلت قبل نقلها الى تركيا وان ملابس الضحايا، كانت اما غارقة في الدماء او غير صالحة للفحص، ما يجعل من المستحيل التوصل الى نتيجة في شأن المسافة التي اطلقت منها العيارات النارية.
وقتل الصحافي جودت كيليجلار (38 عاما) محرر الموقع الالكتروني لمؤسسة الاغاثة الانسانية الخيرية الاسلامية التي قادت حملة «اسطول الحرية»، برصاصة في جبينه، حسب التقرير. واشار المحامي ديوراك الى تشريح ابراهيم بيلغين (61 عاما) الذي كشف عن وجود كيس يحتوي على كرات صغيرة لا تزال سليمة داخل دماغه قال التقرير انها اطلقت من بندقية صيد. واضاف: «لم نسمع بنوع هذا السلاح من قبل».
وتقول اسرائيل ان رجال الكوماندوس التابعين لها استخدموا القوة بعد ان تعرضوا للضرب بالعصي وللطعن فور هبوطهم على سفينة «مافي مرمرة» التي كانت في المياه الدولية.
ورفضت انقرة لجنة داخلية شكلتها اسرائيل للتحقيق في الهجوم، واصرت على تشكيل لجنة دولية تقودها الامم المتحدة.
الى ذلك، اكد مصدر ديبلوماسي، امس، ان تركيا اغلقت مجالها الجوي امام طائرتين عسكريتين اسرائيليتين، وليس واحدة كما اعلنت السلطات التركية في البداية. لكنه اضاف «ان ذلك لا يعني اننا سنرفض (الطلبات) في المستقبل، لكننا سندرس كل حالة على حدة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي