الأميركيون و«الناشئة» يخشون تكبيل النمو عبره والأوروبيون يؤيدونه لتفادي أزمة أخرى
«العشرين» عشرتان... حول خفض الإنفاق

سيارة شرطة أشعلها محتجون في تورنتو خلال اجتماع «العشرين» (رويترز)





| عواصم - وكالات |
طالبت مجموعة العشرين في البيان الختامي لقمتها التي تختتم أعمالها أمس في مدينة تورنتو الكندية من الدول خفض العجز إلى النصف بحلول عام 2013.
وتضمنت مسودة البيان الختامي مواقف أخرى حول العجز في الميزانية الذي هو القضية الرئيسية التي تواجه مجموعة العشرين.
وبحث المجتمعون أمس في تورنتو ما إذا كان من الأهم بالنسبة للدول الحد من العجز عن طريق خفض الإنفاق أم انه من السابق لأوانه خفض الإنفاق الحكومي لأن الانتعاش الاقتصادي ضعيف.
وقالت الشبكة ان الرئيس الأميركي باراك أوباما هو في المعسكر الأخير، في حين ان بعض البلدان الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا، تؤيد تجنب أزمة مالية ناجمة عن الإسراف في الإنفاق الحكومي.
ومن البنود الأخرى في البيان الختامي المشكلة التي واجهت اليونان في وقت سابق من هذا العام، عندما كان لا بد من إنقاذها لأنها كانت قريبة من الإفلاس.وتعترف الوثيقة بأن البلدان ليست في نفس الوضع لناحية العجز، لذلك يجب أن تتكيّف السياسات مع ظروف كل بلد.وفي المسودة أيضاً وضع معايير أشد صرامة بالنسبة للبنوك.
وقد هدفت قمة تورنتو الى ايجاد تسوية حول عدد من المواضيع الخلافية من اجل معالجة نقاط الضعف في انتعاش الاقتصاد العالمي.
وقال المتحدث باسم الوفد الياباني كازوو كوداما أول من أمس «اننا نواجه ضرورة التقريب بين وجهات النظر المختلفة داخل مجموعة العشرين». ويدور الخلاف الرئيسي حول العجز في الميزانيات العامة.
ودعت كندا التي استضافت القمة الى اعتماد تعهد مرفق بارقام يقضي بخفض العجز في الماليات العامة الى النصف بحلول 2013 وخفض نسبة الدين العام من اجمالي الناتج الداخلي قبل العام 2016، وهو اقتراح يصلح بنظر الاوروبيين قاعدة للتوصل الى تسوية.
وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو «من المشجع ان تكون مجموعة العشرين مستعدة للموافقة على تحديد اهداف» مضيفاً «انه دليل حسن نية في تنسيق السياسات»
وان كان الاوروبيون عازمين على ابداء جديتهم في معالجة مشكلات العجز المالي، الا ان الاميركيين والدول الناشئة تخشى من جهتها ان يؤدي الاسراف في التقشف الى تكبيل النمو.
وشدد تيموثي غايتنر وزير الخزانة الاميركية أول من أمس على ضرورة ان تتناول قمة تورونتو «بشكل جوهري النمو»، معتبراً ان «ندوب الازمة لا تزال موجودة»، في موقف يبدو وكأنه يعارض الموقف الاوروبي، موضحاً انه لا يعتبر كافياً وعد اوروبا واليابان بدعم الطلب في اسواقهما الداخلية.
وجاءت هذه التصريحات متوافقة مع كلام نظيره البرازيلي غيدا مانتيغا الذي يرأس وفد بلاده في غياب الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، وقد اعرب عن خشيته من ان «يركز (الاوروبيون) اهتمامهم على تصحيح الميزانيات بدل ان يعملوا على تحفيز النمو».
وان كانت مجموعة العشرين حددت مهمتها بارساء «الاسس لنمو قوي ودائم ومتوازن» فهي تبدو بعيدة عن تحقيق هذا الهدف رغم بادرة الصين التي اعلنت تخفيف القيود على سعر صرف العملة الوطنية والجهود التي تعلن الولايات المتحدة بذلها لخفض الانفاق.
كما كانت مجموعة العشرين تريد ان «تقوم انظمة ضبط المصارف وغيرها من المؤسسات المالية باحتواء التجاوزات التي ادت الى قيام الازمة» بما في ذلك عن طريق فرض ضريبة على المصارف.
وبحسب الاطراف الاوروبيين الداعين الى فرض هذه الضريبة، فان فكرة اقرارها بشكل منسق بين الدول العشرين لم تعد مطروحة، غير انهم يعتزمون المضي قدما بهذا الشأن.
اما بالنسبة لاصلاح ضوابط النظام المالي، فهو يقوم بشكل اساسي على تعزيز المعايير المفروضة على المصارف، لكن هذا سيكون من صلاحية القمة المقبلة المقرر عقدها في نوفمبر في سيول.
من ناحية أخرى، يجتمع الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس الصيني هو جين تاو وقادة من بقية دول مجموعة العشرين للمرة الرابعة منذ امتداد الازمة المالية خارج الولايات المتحدة في عام 2007 لتؤجج المخاوف من تجدد «الكساد العظيم».
وفي ظل نمو بطيء في العديد من الاقتصادات المتقدمة في الوقت الحالي، تخشى واشنطن ان تؤدي مساعي اوروبا لخفض ديون ما بعد الكساد لعرقلة النمو مما يثير قلق قادة اخرين في مجموعة العشرين وهو ما أعرب عنه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ.ولكن اوباما مثل كثير من نظرائه حريص على الحفاظ على وحدة مجموعة العشرين.وقال «نحن نسعى لنفس الاتجاه وهو تحقيق نمو مستدام على المدى الطويل يسمح للناس بالعمل»
ومن المقرر ان تعلن مجموعة العشرين جهودا منسقة لخفض العجز في القطاع العام في غضون ثلاثة اعوام وتثبيت الدين الحكومي ايضا ولكن يدركون ايضا بان العملية ستبدأ بوتيرة مختلفة حسب مسودة البيان التي حصلت عليها رويترز.
وتعترف الوثيقة بان وتيرة الانتعاش الاقتصادي ستختلف على مستوى العالم عقب الازمة وان ثمة حاجة لتوازن دقيق للعودة لضبط الميزانية والحفاظ على النمو.
واضافت المسودة «ثمة خطر ان يؤثر التعديل المالي المنسق بين عدة اقتصادات رئيسية سلبا على الانتعاش. وهناك أيضا خطر أن يقود الفشل في تحقيق الضبط عند الضرورة الى تقويض الثقة وعرقلة النمو»
مصر تطالب بمراجعة هيكل عضوية مجموعة العشرين «غير المتوازن»
القاهرة-يو بي آي - طالبت مصرأمس بمراجعة هيكل عضوية مجموعة العشرين، الذي وصفته بانه «غير متوازن»، وقالت انه يغيب عنها التمثيل الإفريقي والعربي العادل.
وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في بيان أمس إن المجموعة «تم إنشاؤها في ظروف دولية سابقة إبان الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، وأنها بتشكيلها الحالي تستبعد العديد من الأطراف التي لا بد من مشاركتها من أجل ضمان اتساق الجهد العالمي في التعامل مع الأزمة الحالية أو الأزمات المقبلة».
وأضاف أن «المجموعة مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بتصحيح هذا الوضع الخاطئ الذي امتد لسنوات منذ إنشائها، حيث غاب عنها التمثيل الإفريقي والعربي العادل»
وأكد أبو الغيط ان تناول المجموعة «للعديد من الملفات في ظل هذا التمثيل المنقوص يضعف من مصداقية قراراتها».
مشيراً الى ان مصر تأمل في أن يتم توسيع نطاق المشاركة في الاجتماعات التالية لقمة تورنتو، وخاصة القارة الإفريقية والدول العربية، حيث ان المجموعة بتشكيلها الحالي لا تعكس مصالح واحتياجات عدة مناطق بالشكل المناسب».
وقال أبو الغيط «مصر ستستمر بالدفع في إطار المحافل الدولية والإقليمية بتعزيز مشاركة العالم النامي في صياغة السياسات العالمية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية» مشيراً إلى أن التحديات التي يشهدها العالم بحاجة إلى عمل منسق.
أعمال عنف وتظاهرات في قمة تورونتو
تورونتو-د ب أ- وقعت أعمال عنف متفرقة في شوارع أكبر مدن كندا أول من أمس، فيما نظم 10 آلاف شخص على الأقل مظاهرة سلمية في الوقت الذي اجتمع فيه قادة مجموعة العشرين ذات الاقتصادات الرائدة في العالم من اجل قمة حول الاقتصاد العالمي.
تم تحطيم عشرات النوافذ وسط المدينة وأضرمت النيران في ثلاث سيارات للشرطة على الأقل. وأعتقلت الشرطة أكثر من مئة شخص أول من أمس مستخدمةً الغاز المسيل للدموع لتفرقة بعض الاحتجاجات التي اتسمت بالعنف ونسبت إلى مجموعة صغيرة من «الفوضويين».
وألقيت الحجارة والزجاجات على رجال الشرطة الذين ارتدوا زي مكافحة الشغب فيما حاولت بعض المجموعات اختراق المنطقة الأمنية حول مركز المؤتمرات الذي يجتمع فيه القادة.
مسؤول صيني يؤكد أن بلاده لن ترضخ لضغوط «المجموعة» على اليوان
تورونتو-ا ف ب- اعلن مسؤول في الوفد الصيني في تورونتو ان الصين لن ترضخ لضغوط مجموعة العشرين في موضوع اليوان.
وقال ما تشين المسؤول في لجنة التنمية والاصلاح الدولي خلال مؤتمر صحافي «اذا كان ثمة تغيير في سعر صرف اليوان فانه يعود الى الدينامية الداخلية للاقتصاد الصيني وليس الى ضغط اي بلد او منظمة دولية».
وحدد البنك المركزي الصيني الجمعة سعراً لصرف اليوان مقابل الدولار هو الاعلى منذ خمسة اعوام، وذلك عشية قمة مجموعة العشرين في تورونتو، املاً في احتواء انتقادات شركاء الصين الكبار الذين يتهمونها بابقاء سعر صرف عملتها دون مستواه الفعلي.
الأرجنتين : التركيز على خفض العجز خطأ
تورونتو-رويترز - قالت رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز أول من أمس ان تركيز اوروبا على خفض العجز «خطأ تماما» مشيرة الى تجربة بلادها مع التقشف والتي قالت انها مهدت الطريق نحو حدوث تخلف كبير عن سداد الديون في 2001 .
وابدت فرنانديز في مقابلة مع رويترز تحذيراً بشأن خطط عدة دول اوروبية قائلة ان الارجنتين خفضت بالفعل مرتبات موظفي القطاع العام من اجل تنظيم الحسابات العامة.وقالت «كل هذا انتهى الى فشل وتخلف عن سداد الديون».
ولكن فرنانديز قالت ان خفض الانفاق في اوروبا سيضر بالنمو الاقتصادي ويخفض العائدات الحكومية ويؤثر على قدرة الدولة على سداد ديونها.وقالت «هذا التركيز خطأ تماما».
القمة المقبلة لمجموعة الدول الثماني ستعقد في «نيس» الفرنسية
هانتسفيل - ا ف ب - اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أول من أمس، عقب قمة مجموعة الثماني في هانتسفيل، ان القمة التي ستعقدها هذه المجموعة سنة 2011 ستكون «في موعد ما خلال الربيع» في مدينة نيس.
وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي ان قمة مجموعة الثماني «ستعقد في نيس على الارجح في موعد ما خلال الربيع نحن بصدد البحث عن اجماع حوله مع شركائنا».
وردا على سؤال حول الجدل المثار في كندا بسبب تكاليف قمتي مجموعتي الثماني والعشرين، التي قدرت بنحو مليار دولار، اكد ساركوزي ان قمتي المجموعتين اللتين ستعقدان في فرنسا السنة المقبلة ستكلفان «عشرة اضعاف اقل» من السنة الجارية.
وقال «بشأن مجموعتي الثماني والعشرين وحتى وان كنت لا استطيع تأكيد الارقام التي اشرتم اليها حول تكاليف
مجموعة العشرين في كندا فانها ستكون عشرة اضعاف ادنى بالتحديد».
طالبت مجموعة العشرين في البيان الختامي لقمتها التي تختتم أعمالها أمس في مدينة تورنتو الكندية من الدول خفض العجز إلى النصف بحلول عام 2013.
وتضمنت مسودة البيان الختامي مواقف أخرى حول العجز في الميزانية الذي هو القضية الرئيسية التي تواجه مجموعة العشرين.
وبحث المجتمعون أمس في تورنتو ما إذا كان من الأهم بالنسبة للدول الحد من العجز عن طريق خفض الإنفاق أم انه من السابق لأوانه خفض الإنفاق الحكومي لأن الانتعاش الاقتصادي ضعيف.
وقالت الشبكة ان الرئيس الأميركي باراك أوباما هو في المعسكر الأخير، في حين ان بعض البلدان الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا، تؤيد تجنب أزمة مالية ناجمة عن الإسراف في الإنفاق الحكومي.
ومن البنود الأخرى في البيان الختامي المشكلة التي واجهت اليونان في وقت سابق من هذا العام، عندما كان لا بد من إنقاذها لأنها كانت قريبة من الإفلاس.وتعترف الوثيقة بأن البلدان ليست في نفس الوضع لناحية العجز، لذلك يجب أن تتكيّف السياسات مع ظروف كل بلد.وفي المسودة أيضاً وضع معايير أشد صرامة بالنسبة للبنوك.
وقد هدفت قمة تورنتو الى ايجاد تسوية حول عدد من المواضيع الخلافية من اجل معالجة نقاط الضعف في انتعاش الاقتصاد العالمي.
وقال المتحدث باسم الوفد الياباني كازوو كوداما أول من أمس «اننا نواجه ضرورة التقريب بين وجهات النظر المختلفة داخل مجموعة العشرين». ويدور الخلاف الرئيسي حول العجز في الميزانيات العامة.
ودعت كندا التي استضافت القمة الى اعتماد تعهد مرفق بارقام يقضي بخفض العجز في الماليات العامة الى النصف بحلول 2013 وخفض نسبة الدين العام من اجمالي الناتج الداخلي قبل العام 2016، وهو اقتراح يصلح بنظر الاوروبيين قاعدة للتوصل الى تسوية.
وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو «من المشجع ان تكون مجموعة العشرين مستعدة للموافقة على تحديد اهداف» مضيفاً «انه دليل حسن نية في تنسيق السياسات»
وان كان الاوروبيون عازمين على ابداء جديتهم في معالجة مشكلات العجز المالي، الا ان الاميركيين والدول الناشئة تخشى من جهتها ان يؤدي الاسراف في التقشف الى تكبيل النمو.
وشدد تيموثي غايتنر وزير الخزانة الاميركية أول من أمس على ضرورة ان تتناول قمة تورونتو «بشكل جوهري النمو»، معتبراً ان «ندوب الازمة لا تزال موجودة»، في موقف يبدو وكأنه يعارض الموقف الاوروبي، موضحاً انه لا يعتبر كافياً وعد اوروبا واليابان بدعم الطلب في اسواقهما الداخلية.
وجاءت هذه التصريحات متوافقة مع كلام نظيره البرازيلي غيدا مانتيغا الذي يرأس وفد بلاده في غياب الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، وقد اعرب عن خشيته من ان «يركز (الاوروبيون) اهتمامهم على تصحيح الميزانيات بدل ان يعملوا على تحفيز النمو».
وان كانت مجموعة العشرين حددت مهمتها بارساء «الاسس لنمو قوي ودائم ومتوازن» فهي تبدو بعيدة عن تحقيق هذا الهدف رغم بادرة الصين التي اعلنت تخفيف القيود على سعر صرف العملة الوطنية والجهود التي تعلن الولايات المتحدة بذلها لخفض الانفاق.
كما كانت مجموعة العشرين تريد ان «تقوم انظمة ضبط المصارف وغيرها من المؤسسات المالية باحتواء التجاوزات التي ادت الى قيام الازمة» بما في ذلك عن طريق فرض ضريبة على المصارف.
وبحسب الاطراف الاوروبيين الداعين الى فرض هذه الضريبة، فان فكرة اقرارها بشكل منسق بين الدول العشرين لم تعد مطروحة، غير انهم يعتزمون المضي قدما بهذا الشأن.
اما بالنسبة لاصلاح ضوابط النظام المالي، فهو يقوم بشكل اساسي على تعزيز المعايير المفروضة على المصارف، لكن هذا سيكون من صلاحية القمة المقبلة المقرر عقدها في نوفمبر في سيول.
من ناحية أخرى، يجتمع الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس الصيني هو جين تاو وقادة من بقية دول مجموعة العشرين للمرة الرابعة منذ امتداد الازمة المالية خارج الولايات المتحدة في عام 2007 لتؤجج المخاوف من تجدد «الكساد العظيم».
وفي ظل نمو بطيء في العديد من الاقتصادات المتقدمة في الوقت الحالي، تخشى واشنطن ان تؤدي مساعي اوروبا لخفض ديون ما بعد الكساد لعرقلة النمو مما يثير قلق قادة اخرين في مجموعة العشرين وهو ما أعرب عنه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ.ولكن اوباما مثل كثير من نظرائه حريص على الحفاظ على وحدة مجموعة العشرين.وقال «نحن نسعى لنفس الاتجاه وهو تحقيق نمو مستدام على المدى الطويل يسمح للناس بالعمل»
ومن المقرر ان تعلن مجموعة العشرين جهودا منسقة لخفض العجز في القطاع العام في غضون ثلاثة اعوام وتثبيت الدين الحكومي ايضا ولكن يدركون ايضا بان العملية ستبدأ بوتيرة مختلفة حسب مسودة البيان التي حصلت عليها رويترز.
وتعترف الوثيقة بان وتيرة الانتعاش الاقتصادي ستختلف على مستوى العالم عقب الازمة وان ثمة حاجة لتوازن دقيق للعودة لضبط الميزانية والحفاظ على النمو.
واضافت المسودة «ثمة خطر ان يؤثر التعديل المالي المنسق بين عدة اقتصادات رئيسية سلبا على الانتعاش. وهناك أيضا خطر أن يقود الفشل في تحقيق الضبط عند الضرورة الى تقويض الثقة وعرقلة النمو»
مصر تطالب بمراجعة هيكل عضوية مجموعة العشرين «غير المتوازن»
القاهرة-يو بي آي - طالبت مصرأمس بمراجعة هيكل عضوية مجموعة العشرين، الذي وصفته بانه «غير متوازن»، وقالت انه يغيب عنها التمثيل الإفريقي والعربي العادل.
وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في بيان أمس إن المجموعة «تم إنشاؤها في ظروف دولية سابقة إبان الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، وأنها بتشكيلها الحالي تستبعد العديد من الأطراف التي لا بد من مشاركتها من أجل ضمان اتساق الجهد العالمي في التعامل مع الأزمة الحالية أو الأزمات المقبلة».
وأضاف أن «المجموعة مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بتصحيح هذا الوضع الخاطئ الذي امتد لسنوات منذ إنشائها، حيث غاب عنها التمثيل الإفريقي والعربي العادل»
وأكد أبو الغيط ان تناول المجموعة «للعديد من الملفات في ظل هذا التمثيل المنقوص يضعف من مصداقية قراراتها».
مشيراً الى ان مصر تأمل في أن يتم توسيع نطاق المشاركة في الاجتماعات التالية لقمة تورنتو، وخاصة القارة الإفريقية والدول العربية، حيث ان المجموعة بتشكيلها الحالي لا تعكس مصالح واحتياجات عدة مناطق بالشكل المناسب».
وقال أبو الغيط «مصر ستستمر بالدفع في إطار المحافل الدولية والإقليمية بتعزيز مشاركة العالم النامي في صياغة السياسات العالمية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية» مشيراً إلى أن التحديات التي يشهدها العالم بحاجة إلى عمل منسق.
أعمال عنف وتظاهرات في قمة تورونتو
تورونتو-د ب أ- وقعت أعمال عنف متفرقة في شوارع أكبر مدن كندا أول من أمس، فيما نظم 10 آلاف شخص على الأقل مظاهرة سلمية في الوقت الذي اجتمع فيه قادة مجموعة العشرين ذات الاقتصادات الرائدة في العالم من اجل قمة حول الاقتصاد العالمي.
تم تحطيم عشرات النوافذ وسط المدينة وأضرمت النيران في ثلاث سيارات للشرطة على الأقل. وأعتقلت الشرطة أكثر من مئة شخص أول من أمس مستخدمةً الغاز المسيل للدموع لتفرقة بعض الاحتجاجات التي اتسمت بالعنف ونسبت إلى مجموعة صغيرة من «الفوضويين».
وألقيت الحجارة والزجاجات على رجال الشرطة الذين ارتدوا زي مكافحة الشغب فيما حاولت بعض المجموعات اختراق المنطقة الأمنية حول مركز المؤتمرات الذي يجتمع فيه القادة.
مسؤول صيني يؤكد أن بلاده لن ترضخ لضغوط «المجموعة» على اليوان
تورونتو-ا ف ب- اعلن مسؤول في الوفد الصيني في تورونتو ان الصين لن ترضخ لضغوط مجموعة العشرين في موضوع اليوان.
وقال ما تشين المسؤول في لجنة التنمية والاصلاح الدولي خلال مؤتمر صحافي «اذا كان ثمة تغيير في سعر صرف اليوان فانه يعود الى الدينامية الداخلية للاقتصاد الصيني وليس الى ضغط اي بلد او منظمة دولية».
وحدد البنك المركزي الصيني الجمعة سعراً لصرف اليوان مقابل الدولار هو الاعلى منذ خمسة اعوام، وذلك عشية قمة مجموعة العشرين في تورونتو، املاً في احتواء انتقادات شركاء الصين الكبار الذين يتهمونها بابقاء سعر صرف عملتها دون مستواه الفعلي.
الأرجنتين : التركيز على خفض العجز خطأ
تورونتو-رويترز - قالت رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز أول من أمس ان تركيز اوروبا على خفض العجز «خطأ تماما» مشيرة الى تجربة بلادها مع التقشف والتي قالت انها مهدت الطريق نحو حدوث تخلف كبير عن سداد الديون في 2001 .
وابدت فرنانديز في مقابلة مع رويترز تحذيراً بشأن خطط عدة دول اوروبية قائلة ان الارجنتين خفضت بالفعل مرتبات موظفي القطاع العام من اجل تنظيم الحسابات العامة.وقالت «كل هذا انتهى الى فشل وتخلف عن سداد الديون».
ولكن فرنانديز قالت ان خفض الانفاق في اوروبا سيضر بالنمو الاقتصادي ويخفض العائدات الحكومية ويؤثر على قدرة الدولة على سداد ديونها.وقالت «هذا التركيز خطأ تماما».
القمة المقبلة لمجموعة الدول الثماني ستعقد في «نيس» الفرنسية
هانتسفيل - ا ف ب - اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أول من أمس، عقب قمة مجموعة الثماني في هانتسفيل، ان القمة التي ستعقدها هذه المجموعة سنة 2011 ستكون «في موعد ما خلال الربيع» في مدينة نيس.
وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي ان قمة مجموعة الثماني «ستعقد في نيس على الارجح في موعد ما خلال الربيع نحن بصدد البحث عن اجماع حوله مع شركائنا».
وردا على سؤال حول الجدل المثار في كندا بسبب تكاليف قمتي مجموعتي الثماني والعشرين، التي قدرت بنحو مليار دولار، اكد ساركوزي ان قمتي المجموعتين اللتين ستعقدان في فرنسا السنة المقبلة ستكلفان «عشرة اضعاف اقل» من السنة الجارية.
وقال «بشأن مجموعتي الثماني والعشرين وحتى وان كنت لا استطيع تأكيد الارقام التي اشرتم اليها حول تكاليف
مجموعة العشرين في كندا فانها ستكون عشرة اضعاف ادنى بالتحديد».