معيب ومشين ما يحدث للكويت وأهلها من تصرفات غير مسؤولة تحدث مع كل أسف من معلم وافد يفترض فيه أن يكون خير سفير لبلده على اسمه، كما يفترض أن يكون قدوة للطلبة الجالسين أمامه، والمعيب أكثر والمشين أشد هو تعامل وزارة التربية مع هذا الحدث غير العادي، وكأنهم هم من تعرض للسب فاكتفوا بخصم عشرة أيام من الراتب، مع أن نص الكتاب الموجه لهذا (...) والذي لا يستحق أن نطلق عليه لقب معلم يقول أنك خالفت (أي هذا الوافد) نص المادة (24 / 1 4 5) لتلفظك بألفاظ غير لائقة وغير تربوية وهي:
انتم مو محترمين وما عندكم شرف. أخيس واحد (في بلدي) أشرف من أحسن واحد منكم. أنتم شعب 10 في المئة (...) والباقي (....). نحن عقولنا ضعيفة إننا جينا ندرس أمثالكم. إن الشعب الكويتي (........) وغير ذلك من الألفاظ التي نعتذر عن ذكرها.
بالله عليكم هل هذا تعامل مسؤول ومنطقي من وزارة التربية، علماً بأن الحادثة حصلت في مايو 2009، والله لو كان الأمر بيدي لطردت بعض المسؤولين عن هذا الملف من وزارة التربية وحولتهم إلى أمن الدولة لتعاملهم السيئ، بل إنهم لم يثيروا هذا الموضوع أبداً وكأن الموضوع هو خلاف بين شخصين ولولا غيرة المخلصين من أبناء هذا البلد لما سمعنا عن هذا الموضوع أبداً. فهل يقبل أحد أن تتعرض الكويت وأبناؤها لهذا الشتم من شخص لم يراع حقوق الغربة، ولم يقدر حق من كفل له العمل ليوفر لنفسه وأهله عيشا شريف، ولكنني أعتقد أنه وأمثاله مكانهم الصحيح في حاوية القمامة أجلكم الله، وكل من يقف معه أو يسانده يجب أن يوضع معه لأن الكويت أسمى وأكبر من الجميع، ولم أحاول إثارة هذا الموضوع عبر صحيفة «الراي» إلا لسبب واحد فقط ومهم وهو أن يعرف كل وافد حدوده، فالكويت تحتضنكم بكل الخير والسعادة وما تواجهونه من مشاكل أو خلاف يجب ألا يعمم، وكم من وافد اشتكى مواطناً وأخذ حقه بالكامل، أما من يأتي إلى بلدنا وفي قلبه مثقال ذرة من حقد أو حسد فسنواجهه بكل شراسة حتى يكون عبرة لكل من لا يعتبر، ومسألة الخصم فهي غير مقنعة، ومن يقبل بها فهو متواطئ ولا يستحق أن يكون كويتياً. ولابد أن تتحرك هذه القضية في مياه وزارة التربية الراكدة والتي لا يهمها سمعة الكويت أو الكويتيين، والأمثلة كثيرة فهناك طلبة يدرسون في الخارج يتعرضون للإهانة من قبل أشخاص لا يحبون الكويت أو الكويتيين ومكاتبنا الثقافية «عمك أصمخ»... والله لا نقبل أن نكون طوفه هبيطه، ويجب أن يتحول هذا (....) إلى أمن الدولة لمعرفة الدوافع والأسباب التي جعلته يتلفظ بهذه الألفاظ القبيحة.
إضاءة
لو تعاملت وزارة التربية بكل مسؤولية وقامت باتخاذ إجراءات حازمة ومتشددة بأن تقوم بفصله على الفور وتحويله إلى الجهات الأمنية وتحديداً إلى أمن الدولة لوقفنا احتراماً لها وأطلنا التصفيق... من للكويت وأهلها؟
مشعل الفراج الظفيري
كاتب كويتي
[email protected]