حصل أخيراً على حكم يمنحه مسؤولية إدارة «البسطات» فمنع البرادات من تنزيل بضائعها في الشبرة
اتحاد مورّدي الخضار والفواكه... «يولِّع» الأسعار!

من يضمن عدم التلاعب بجودة المنتجات؟

إقبال ضعيف غير مسبوق على الشبرة

أحد المستهلكين يشكو ارتفاع الأسعار للزميل فهد المياح

شبرة الخضار... حضر المستهلكون وندرت السلع!






| كتب فهد المياح |
على نقيض أبسط البديهيات المتعارف عليها في مختلف دول العالم بأن تعمد الاتحادات إلى العمل على تحسين صورتها أمام المتعاملين معها، سار الاتحاد الكويتي لتجار وموردي الخضار والفواكه نحو اتخاذ اجراءات مسيئة بحق التجار والموردين انفسهم، كانت محصلتها ارتفاعاً جنونياً في اسعار الخضراوات والفواكه المعروضة في شبرة الشويخ، فمع حصوله اخيراً على حكم قضائي يمنحه مسؤولية إدارة الخانات «البسطات» في الشبرة بديلاً عن وزارة البلدية لجأ الاتحاد المذكور إلى منع البرادات المحملة بالبضائع من تنزيلها داخل السوق، ومن ثم قاطع اصحاب هذه البرادات الشبرة، حتى لا يتكبدوا الخسائر التي تنجم عن تلف بضائعهم لو تم تنزيلها خارج الشبرة.
«الراي» جالت في شبرة الخضراوات واستطلعت آراء عدد من المستهلكين وصغار الباعة والتجار وخرجت بهذه الاراء:
البداية كانت مع التاجر أحمد الفاضل الذي ذكر ان «سبب ارتفاع الأسعار في هذه الفترة يكمن في ان الخانات (البسطات) البالغ عددها 72 خانة في شبرة الخضار في منطقة الشويخ كانت في البداية تتبع املاك الدولة وبالتالي تقوم البلدية بتوزيعها على المنتفعين بها إلى ان صدر اخيراً حكم من المحكمة يعطي مسؤولية الخانات للاتحاد الكويتي لتجار وموردي الخضار والفواكه، علماً أن هذا الاتحاد ليست لديه سلطة أو صفة تمكنه من ختم البيانات الخاصة بدخول البضائع من المنافذ الجمركية لأنه ليس جهة حكومية.
وأضاف الفاضل: «عند العودة إلى البلدية رفضت ختم البيانات الخاصة بالسلع بدعوى ان الخانات اصبحت تتبع اتحاد التجار بموجب حكم المحكمة».
وتابع ان عدم دخول البضائع جعل الأسعار مرتفعة خلال هذه الأيام ما جعل أصحاب البرادات مضطرين للذهاب ببراداتهم لإفراغ بضائعهم في المستودعات والمخازن الخاصة بهم، بانتظار ان يأتي قرار يفرج عن الخانات ومن ثم يتم التنزيل بها لتعود الاسعار منخفضة مرة اخرى.
أما المواطنة باسمة العلي فأكدت ان الأسعار خلال اليومين الماضيين ارتفعت بشكل ملحوظ جداً، وأصبح الوضع صعباً على المستهلك الذي كان يعاني اصلاً من موجة ارتفاع في الأسعار لا يعرف السبب الجوهري لها.
وقال «اذا كانت الأسعار ستستمر على هذا المنوال حتى قدوم شهر رمضان فإن الكويت مقبلة بلا ادنى شك على كارثة» اذ ان هذا الشهر الفضيل يحتاج إلى الكثير من السلع الموجودة في شبرة الخضار، مطالبة وزارة التجارة بالتدخل السريع لايجاد حل لهذه المشكلة التي تؤرق المواطنين والمقيمين.
وأشارت العلي إلى ان حالات الغش كثرت في شبرة الخضار والفاكهة وذلك بسبب العمالة السائبة التي تقوم على شراء البضاعة المتهالكة من بعض التجار،، وإعادة تعبئتها مرة اخرى في صناديق ليتم بيعها على الزبون على انها جديدة.
وأوضحت ان المشكلة في عدم ردع ممتهني الغش وعدم وجود أي رقابة من قبل البلدية ووزارة التجارة بشكل مستمر للحد من هذه المشكلة.
اما سالم حسن أشار بدوره إلى «ان مثل هذه الأيام خصوصاً في فصل الصيف تكثر فيها البضاعة عادة وبالتالي فإن اسعار السلع تصبح رخيصة، غير ان ما شهدته الأيام الماضية من جنون في الأسعار يؤكد وجود شيء ما يحاك خلف الكواليس للإضرار بالمستهلكين، مستشهداً بسعر الموز الذي ارتفع سعر عبوته من 1.600 إلى 2.500 دينار.
وقال: إننا نعتقد ان ارتفاع الأسعار يأتي بسبب وجود بضاعة في السوق وهذا ما يجعل المستهلك في حيرة، ويبقى متردداً في الشراء، منتظراً الأيام المقبلة لعل وعسى تنخفض الأسعار وتعود إلى وضعها الطبيعي.
وأضاف عندما نذهب إلى الشبرة لنقضي بعض الحاجات الضرورية نجد ان «أحجام الكراتين اختلفت ايضاً واصبحت صغيرة وبسعر مرتفع عن السابق، كنا نأخذ الكرتون الكبير بسعر متدن اما الآن فسعر الكرتون الصغير يناهز سعر الكرتون الكبير... فهل هذا معقول.
أما البائع على إحدى البسطات ويدعى علي نور فقال ان ارتفاع الأسعار خلال اليومين الماضيين في السوق مرده عدم تنزيل البضائع من البرادات التي منعت بسبب ان صاحب البسطات الخاصة بالشبرة يطلب من التجار دفع ايجار زيادة على الايجار السابق، وهو الأمر الذي حدا بأصحاب البرادات إلى الاحجام عن تنزيل البضائع أو السماح بدخولها للسوق لعل وعسى ان يتراجع اصحاب البسطات عن قرارهم.
واضاف من اسباب الغلاء ايضا هو ارتفاع اسعار المنتجات في بلد المصدر ما يجعل التجار يضطرون إلى رفع اسعارها كي لا يتعرضوا لاي خسائر مطالبا بان يكون هناك نظام «وسيستم معين يسير عليه جميع التجار واصحاب البسطات لتوحيد سعر السلع المتوافرة في السوق وحتى لا يتذمر المستهلك عندما يرى ان سعر السلعة الفلانية في بسطة ما 500 فلس وفي بسطة اخرى دينار.
المواطنة ام محمد رأت «ان اوضاع الشبرة عامة اختلفت عن السابق فالاسعار ارتفعت بشكل كبير بالاضافة إلى رداءة نوع السلعة نفسها التي لم يعد لها طعم ولا رائحة وكأنها مضروبة بكيماوي، فضلا عن استشراء حالات الغش بشكل كبير».
واضافت: «كنت في السابق عندما اذهب إلى الشبرة لشراء بعض الحاجيات املأ شنطة السيارة من الخلف بعشرة دنانير، واما الان فلم يعد مبلغ خمسين ديناراً كافيا لشراء ابسط احتياجات المنزل من الخضار والفواكه، داعية الجهات الرقابية المختصة، بتكثيف جولاتها على السوق للحد من حالات الغش التي تحدث من قبل بعض التجار الذين لا يخافون الله».
اما التاجر خلدون الصمد شدد بدوره على ضرورة تسهيل بعض الاجراءات للتجار من قبل البلدية حتى يستطيعوا توفير البضاعة الجيدة وباسعار مناسبة داخل السوق موضحا ان بعض الاجراءات التي تصعبها البلدية على التجار تحول دون توفير كل ما يرغبه المستهلك.
وقال: في السابق كان التنزيل من البرادات في السوق يتعدى المئة براد اما الان فأصبح التنزيل ما يقارب 40 برادا فقط ما جعل الاسعار مرتفعة لبعض السلع، وهذا السبب يعود إلى الاجراءات المعقدة من بعض الجهات المسؤولة على السوق.
وتابع الصمد: نسعى كتجار إلى توفير السلع والبضائع بكثرة داخل السوق حتى تكون باسعار منخفضة وبمتناول المستهلكين، متمنيا ان تنخفض الاسعار قبل دخول شهر رمضان الفضيل.
من جانبه، قال عباس الشمالي ان «الغش في شبرة الخضار وصل إلى الصين وذلك بسبب وجود بعض التجار والبائعين الذين ينصبون على الزبائن، مشيرا إلى انه لدى اصحاب البسطات والتجار استعداد كبير للضحك على المستهلكين خصوصا نهاية كل شهر مع نزول الرواتب في البنوك»، واضاف ان غياب وزارة التجارة والمسؤولين في البلدية عن رقابة السوق ولّع الاسعار وافسح المجال للعب والتحايل الذي يقوم به اصحاب البسطات والتجار بغية التحكم في الاسعار على مزاجهم من دون رقيب ولا حسيب.
ودعا الشمالي جميع المسؤولين في الحكومة خصوصا وزارتي التجارة والبلدية ان يجدوا حلا لهذه التجاوزات من قبل التجار والبائعين، خصوصا اننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل.
اما التاجر ياسر العامري فقال ان الاجواء الحارة التي تشهدها البلاد في هذه الفترة جعلت الكثيرين من اصحاب البرادات يحجمون عن تنزيل بضائعهم في السوق ومن ثم ارتفعت الاسعار نتيجة قلة المعروض من السلع، مبينا ان بعض التجار يقوم على عرض بضائعه في الشبرة في ساعات الصباح الاولى ويرفعها عند الساعة الحادية عشرة صباحا خشية ان تتعرض هذه البضاعة للاتلاف.
بدوره، قال احمد يونس صاحب المطعم الكائن في وسط شبرة الخضار ان المطعم كان يستهلك في السابق خضارا وفواكه تصل قيمتها إلى 30 دينارا، اما الان فيستهلك ما قيمته مئة دينار وما فوق بسبب تلاعب بعض التجار بالاسعار.
واضاف من خلال تعاملي واحتكاكي مع بعض التجار واصحاب البسطات فان الاسعار قد ترتفع اكثر في شهر رمضان اذا لم يكن هناك حل سريع يسمح بتكثيف البرادات وتنزيلها البضائع داخل السوق، مشيرا إلى ان الاسعار اذا استمرت في الارتفاع المتزايد فسأضطر إلى رفع اسعار وجبات المطعم في الفترة المقبلة.
المواطن جلال الصفار رأى ان الاسعار في الشبرة بدأت تقارن بالاسعار في اوروبا، فسعر الكيلو لاي سلعة في البلدان الاوروبية يعادل نظيره في الكويت، ما ادى إلى ندرة المعروض من الخضراوات والفواكه داخل الشبرة.
وقال ان مشكلة ارتفاع الاسعار في الشبرة اثرث على اسعارها داخل الجمعيات التعاونية والبقالات ما يجعل المواطن سيصبح مثل الاجانب ويشتري منتجاته بالكيلو، بدلا من الكرتون والله يستر من الجاي في المستقبل.
اما المواطن عبدالله الوطيان فقال ان السبب وراء ارتفاع الاسعار مازال غامضا ولا نستطيع ان نوجه اللوم على اي جهة معينة فنحن كمستهلكين وزبائن لا يهمنا ما هية السبب بقدر حاجتنا إلى توفير سلعة جيدة وبسعر منخفض.
وذكر ان الحل لهذه المشكلة لدى وزارة التجارة التي جعلت البعض يتصرف على مزاجه ويتلاعب بالاسعار على كيفه، مبينا ان هناك حالات غش كثيرة في السوق من قبل بعض الباعة الجائلين الذين يقومون ببيع كرتون الخضار والفواكه جميلا من الخارج فاسدا من الداخل.
وقال صبري بركات «ارى ان الاسعار معتدلة مع ارتفاع زائد لبعض السلع»، مضيفا انني كوافد لا احتاج الكثير من الفواكه والخضار، نظرا لانها لا تتعرض للتلف، مضيفا افضل الشراء من الشبرة كونها ارخص من الجمعيات والبقالات ولكن الخوف يراودني بان الاسعار قد ترتفع في شهر رمضان، وتصبح حينها مشكلة كبيرة على العوائل الوافدة.
على نقيض أبسط البديهيات المتعارف عليها في مختلف دول العالم بأن تعمد الاتحادات إلى العمل على تحسين صورتها أمام المتعاملين معها، سار الاتحاد الكويتي لتجار وموردي الخضار والفواكه نحو اتخاذ اجراءات مسيئة بحق التجار والموردين انفسهم، كانت محصلتها ارتفاعاً جنونياً في اسعار الخضراوات والفواكه المعروضة في شبرة الشويخ، فمع حصوله اخيراً على حكم قضائي يمنحه مسؤولية إدارة الخانات «البسطات» في الشبرة بديلاً عن وزارة البلدية لجأ الاتحاد المذكور إلى منع البرادات المحملة بالبضائع من تنزيلها داخل السوق، ومن ثم قاطع اصحاب هذه البرادات الشبرة، حتى لا يتكبدوا الخسائر التي تنجم عن تلف بضائعهم لو تم تنزيلها خارج الشبرة.
«الراي» جالت في شبرة الخضراوات واستطلعت آراء عدد من المستهلكين وصغار الباعة والتجار وخرجت بهذه الاراء:
البداية كانت مع التاجر أحمد الفاضل الذي ذكر ان «سبب ارتفاع الأسعار في هذه الفترة يكمن في ان الخانات (البسطات) البالغ عددها 72 خانة في شبرة الخضار في منطقة الشويخ كانت في البداية تتبع املاك الدولة وبالتالي تقوم البلدية بتوزيعها على المنتفعين بها إلى ان صدر اخيراً حكم من المحكمة يعطي مسؤولية الخانات للاتحاد الكويتي لتجار وموردي الخضار والفواكه، علماً أن هذا الاتحاد ليست لديه سلطة أو صفة تمكنه من ختم البيانات الخاصة بدخول البضائع من المنافذ الجمركية لأنه ليس جهة حكومية.
وأضاف الفاضل: «عند العودة إلى البلدية رفضت ختم البيانات الخاصة بالسلع بدعوى ان الخانات اصبحت تتبع اتحاد التجار بموجب حكم المحكمة».
وتابع ان عدم دخول البضائع جعل الأسعار مرتفعة خلال هذه الأيام ما جعل أصحاب البرادات مضطرين للذهاب ببراداتهم لإفراغ بضائعهم في المستودعات والمخازن الخاصة بهم، بانتظار ان يأتي قرار يفرج عن الخانات ومن ثم يتم التنزيل بها لتعود الاسعار منخفضة مرة اخرى.
أما المواطنة باسمة العلي فأكدت ان الأسعار خلال اليومين الماضيين ارتفعت بشكل ملحوظ جداً، وأصبح الوضع صعباً على المستهلك الذي كان يعاني اصلاً من موجة ارتفاع في الأسعار لا يعرف السبب الجوهري لها.
وقال «اذا كانت الأسعار ستستمر على هذا المنوال حتى قدوم شهر رمضان فإن الكويت مقبلة بلا ادنى شك على كارثة» اذ ان هذا الشهر الفضيل يحتاج إلى الكثير من السلع الموجودة في شبرة الخضار، مطالبة وزارة التجارة بالتدخل السريع لايجاد حل لهذه المشكلة التي تؤرق المواطنين والمقيمين.
وأشارت العلي إلى ان حالات الغش كثرت في شبرة الخضار والفاكهة وذلك بسبب العمالة السائبة التي تقوم على شراء البضاعة المتهالكة من بعض التجار،، وإعادة تعبئتها مرة اخرى في صناديق ليتم بيعها على الزبون على انها جديدة.
وأوضحت ان المشكلة في عدم ردع ممتهني الغش وعدم وجود أي رقابة من قبل البلدية ووزارة التجارة بشكل مستمر للحد من هذه المشكلة.
اما سالم حسن أشار بدوره إلى «ان مثل هذه الأيام خصوصاً في فصل الصيف تكثر فيها البضاعة عادة وبالتالي فإن اسعار السلع تصبح رخيصة، غير ان ما شهدته الأيام الماضية من جنون في الأسعار يؤكد وجود شيء ما يحاك خلف الكواليس للإضرار بالمستهلكين، مستشهداً بسعر الموز الذي ارتفع سعر عبوته من 1.600 إلى 2.500 دينار.
وقال: إننا نعتقد ان ارتفاع الأسعار يأتي بسبب وجود بضاعة في السوق وهذا ما يجعل المستهلك في حيرة، ويبقى متردداً في الشراء، منتظراً الأيام المقبلة لعل وعسى تنخفض الأسعار وتعود إلى وضعها الطبيعي.
وأضاف عندما نذهب إلى الشبرة لنقضي بعض الحاجات الضرورية نجد ان «أحجام الكراتين اختلفت ايضاً واصبحت صغيرة وبسعر مرتفع عن السابق، كنا نأخذ الكرتون الكبير بسعر متدن اما الآن فسعر الكرتون الصغير يناهز سعر الكرتون الكبير... فهل هذا معقول.
أما البائع على إحدى البسطات ويدعى علي نور فقال ان ارتفاع الأسعار خلال اليومين الماضيين في السوق مرده عدم تنزيل البضائع من البرادات التي منعت بسبب ان صاحب البسطات الخاصة بالشبرة يطلب من التجار دفع ايجار زيادة على الايجار السابق، وهو الأمر الذي حدا بأصحاب البرادات إلى الاحجام عن تنزيل البضائع أو السماح بدخولها للسوق لعل وعسى ان يتراجع اصحاب البسطات عن قرارهم.
واضاف من اسباب الغلاء ايضا هو ارتفاع اسعار المنتجات في بلد المصدر ما يجعل التجار يضطرون إلى رفع اسعارها كي لا يتعرضوا لاي خسائر مطالبا بان يكون هناك نظام «وسيستم معين يسير عليه جميع التجار واصحاب البسطات لتوحيد سعر السلع المتوافرة في السوق وحتى لا يتذمر المستهلك عندما يرى ان سعر السلعة الفلانية في بسطة ما 500 فلس وفي بسطة اخرى دينار.
المواطنة ام محمد رأت «ان اوضاع الشبرة عامة اختلفت عن السابق فالاسعار ارتفعت بشكل كبير بالاضافة إلى رداءة نوع السلعة نفسها التي لم يعد لها طعم ولا رائحة وكأنها مضروبة بكيماوي، فضلا عن استشراء حالات الغش بشكل كبير».
واضافت: «كنت في السابق عندما اذهب إلى الشبرة لشراء بعض الحاجيات املأ شنطة السيارة من الخلف بعشرة دنانير، واما الان فلم يعد مبلغ خمسين ديناراً كافيا لشراء ابسط احتياجات المنزل من الخضار والفواكه، داعية الجهات الرقابية المختصة، بتكثيف جولاتها على السوق للحد من حالات الغش التي تحدث من قبل بعض التجار الذين لا يخافون الله».
اما التاجر خلدون الصمد شدد بدوره على ضرورة تسهيل بعض الاجراءات للتجار من قبل البلدية حتى يستطيعوا توفير البضاعة الجيدة وباسعار مناسبة داخل السوق موضحا ان بعض الاجراءات التي تصعبها البلدية على التجار تحول دون توفير كل ما يرغبه المستهلك.
وقال: في السابق كان التنزيل من البرادات في السوق يتعدى المئة براد اما الان فأصبح التنزيل ما يقارب 40 برادا فقط ما جعل الاسعار مرتفعة لبعض السلع، وهذا السبب يعود إلى الاجراءات المعقدة من بعض الجهات المسؤولة على السوق.
وتابع الصمد: نسعى كتجار إلى توفير السلع والبضائع بكثرة داخل السوق حتى تكون باسعار منخفضة وبمتناول المستهلكين، متمنيا ان تنخفض الاسعار قبل دخول شهر رمضان الفضيل.
من جانبه، قال عباس الشمالي ان «الغش في شبرة الخضار وصل إلى الصين وذلك بسبب وجود بعض التجار والبائعين الذين ينصبون على الزبائن، مشيرا إلى انه لدى اصحاب البسطات والتجار استعداد كبير للضحك على المستهلكين خصوصا نهاية كل شهر مع نزول الرواتب في البنوك»، واضاف ان غياب وزارة التجارة والمسؤولين في البلدية عن رقابة السوق ولّع الاسعار وافسح المجال للعب والتحايل الذي يقوم به اصحاب البسطات والتجار بغية التحكم في الاسعار على مزاجهم من دون رقيب ولا حسيب.
ودعا الشمالي جميع المسؤولين في الحكومة خصوصا وزارتي التجارة والبلدية ان يجدوا حلا لهذه التجاوزات من قبل التجار والبائعين، خصوصا اننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل.
اما التاجر ياسر العامري فقال ان الاجواء الحارة التي تشهدها البلاد في هذه الفترة جعلت الكثيرين من اصحاب البرادات يحجمون عن تنزيل بضائعهم في السوق ومن ثم ارتفعت الاسعار نتيجة قلة المعروض من السلع، مبينا ان بعض التجار يقوم على عرض بضائعه في الشبرة في ساعات الصباح الاولى ويرفعها عند الساعة الحادية عشرة صباحا خشية ان تتعرض هذه البضاعة للاتلاف.
بدوره، قال احمد يونس صاحب المطعم الكائن في وسط شبرة الخضار ان المطعم كان يستهلك في السابق خضارا وفواكه تصل قيمتها إلى 30 دينارا، اما الان فيستهلك ما قيمته مئة دينار وما فوق بسبب تلاعب بعض التجار بالاسعار.
واضاف من خلال تعاملي واحتكاكي مع بعض التجار واصحاب البسطات فان الاسعار قد ترتفع اكثر في شهر رمضان اذا لم يكن هناك حل سريع يسمح بتكثيف البرادات وتنزيلها البضائع داخل السوق، مشيرا إلى ان الاسعار اذا استمرت في الارتفاع المتزايد فسأضطر إلى رفع اسعار وجبات المطعم في الفترة المقبلة.
المواطن جلال الصفار رأى ان الاسعار في الشبرة بدأت تقارن بالاسعار في اوروبا، فسعر الكيلو لاي سلعة في البلدان الاوروبية يعادل نظيره في الكويت، ما ادى إلى ندرة المعروض من الخضراوات والفواكه داخل الشبرة.
وقال ان مشكلة ارتفاع الاسعار في الشبرة اثرث على اسعارها داخل الجمعيات التعاونية والبقالات ما يجعل المواطن سيصبح مثل الاجانب ويشتري منتجاته بالكيلو، بدلا من الكرتون والله يستر من الجاي في المستقبل.
اما المواطن عبدالله الوطيان فقال ان السبب وراء ارتفاع الاسعار مازال غامضا ولا نستطيع ان نوجه اللوم على اي جهة معينة فنحن كمستهلكين وزبائن لا يهمنا ما هية السبب بقدر حاجتنا إلى توفير سلعة جيدة وبسعر منخفض.
وذكر ان الحل لهذه المشكلة لدى وزارة التجارة التي جعلت البعض يتصرف على مزاجه ويتلاعب بالاسعار على كيفه، مبينا ان هناك حالات غش كثيرة في السوق من قبل بعض الباعة الجائلين الذين يقومون ببيع كرتون الخضار والفواكه جميلا من الخارج فاسدا من الداخل.
وقال صبري بركات «ارى ان الاسعار معتدلة مع ارتفاع زائد لبعض السلع»، مضيفا انني كوافد لا احتاج الكثير من الفواكه والخضار، نظرا لانها لا تتعرض للتلف، مضيفا افضل الشراء من الشبرة كونها ارخص من الجمعيات والبقالات ولكن الخوف يراودني بان الاسعار قد ترتفع في شهر رمضان، وتصبح حينها مشكلة كبيرة على العوائل الوافدة.