عدد جديد من المجلة العربية للعلوم الإنسانية
غلاف المجلة
صدر اخيراً العدد 111 من صيف 2010 من المجلة العربية للعلوم الإنسانية- أكاديمية، محكمة تصدر عن مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت- وتقدمتها افتتاحية لرئيس التحرير الأستاذة الدكتورة سعاد عبد الوهاب العبد الرحمن ذكرت فيها إلى أن المجلة ما أن تتوافر لديها مادة بحثية، فإن «بعض أعداد المجلة، أو جميعها إذا أسعدت الإمكانات ستتضمن ما يمكن أن يُعَد «ملفاً»، أو «محوراً» يتصدر العدد، تتقارب موضوعاته حول مركز أو تتضام داخل إطار معرفي متكامل يوفر للباحثين خدمة علمية مطلوبة في موضوع محدد». وأضافت الدكتورة العبد الرحمن «لعله من الأفضل الآن أن أترك لقرّاء المجلة العربية للعلوم الإنسانية من كبار الأساتذة ذوي الخبرة والدراية، ومن شباب الباحثين ذوي الحماسة والتطلع إلى الجديد، أن يقترحوا ما يتراءى لهم من عناوين للمحاور المرتقبة، فلعلنا نقترب معاً بهذه الدورية الجادة الهادفة إلى ما يليق بها، وبالجامعة التي تحمل اسمها إلى المستوى العلمي الناهض المبشر بمستقبل يؤمن لنا موقعاً ومكانة في خريطة العالم العلمية».
وتضمن العدد الحالي طيفاً من البحوث توزعت على حقول العلوم الإنسانية، ففي البحث الأول «تشكيل الصورة الفنية في شعر محمد الفايز» سعى الدكتورجاسم الفهيد من قسم اللغة العربية بجامعة الكويت إلى الاستقراء النقدي المتفحص لأشكال الصورة الفنية عند الشاعر الكويتي محمد الفايز الذي تتميز تجربته بالجمع بين النمطين التقليدي والحداثي, وهو ما يؤهلها لأن تكون نموذجاً معبراً عن التجربة الشعرية المعاصرة في الكويت بوجهيها معاً. كما سعى الفهيد في هذه الدراسة للتعريف لدور الصورة الفنية في بناء رؤياه الخاصة للعالم، وبالأنماط البيانية التي يتوسل بها الفايز إلى تكثيف خيالات صوره الفنية وتوسيع آفاقها.
وفي البحث الثاني « في أخلاقيات الجزاء الأعظم » تناول الدكتور نجيب الحصادي من قسم الفلسفة بجامعة قاريونس- ليبيا، مسألة الجزاء الأعظم، وهي تشمل عرض ما يثيره إنزال هذا الجزاء من مشاعر مختلطة وتقصي طبيعة الجدل في المسائل الأخلاقية التي يتخذ الدين منها موقفاً وعقد تمييز بين المبررات القانونية والمبررات الأخلاقية وسرد بعض الاعتبارات الواقعية اللازم أخذها في الحسبان.
وفي البحث الثالث « المتنبي في كتابي الصناعتين وديوان المعاني لأبي هلال العسكري» سعى الدكتورعبد الله محارب من قسم اللغة العربية بجامعة الكويت إلى الكشف عن موقف أبي هلال العسكري من المتنبي في كتابيه: الصناعتين وديوان المعاني؛ فعلى الرغم من شهرة المتنبي في المعاني المبتكرة، فإن أبا هلال لم يذكره إلا في مجال الذم والعيب، ولم يستحسن له إلا ثلاثة أبيات، وقد حرص محارب على تقديم آراء العلماء المعاصرين لأبي هلال والذين جاؤوا بعده في تلك الأبيات المعيبة، وكان أبو هلال في معظمها مقلداً لمعاصريه، ثم أخذ يبين رأيه النقدي في تلك المآخذ الموجهة إلى بيت المتنبي.
أما البحث الرابع فكان بعنوان «مواضع انتفاء دلالة العلامات الإعرابية على المعنى» للدكتور جزاء المصاروة من قسم اللغة العربية بجامعة مؤتة الأردنية، والأستاذ أحمد البطوش الباحث بوزارة التربية والتعليم الأردنية، حيث هدفا إلى الكشف عن مواطن انتفاء دلالة العلامات الإعرابية على المعنى في العربية، وبيان ضرورة الاعتماد على قرائن معنوية أخرى بدل هذه العلامات في تلك المواطن. وقد تناول المصاروة والبطوش بعض مواطن انتفاء دلالة العلامات الإعرابية، وأهمها التباين اللهجي، وظاهرتا الجوار والإتباع في العربية، والتوهم، وإعراب الحكاية، والضرورة الشعرية.
أما القسم الأجنبي من المجلة فقد تضمن بحثاً بعنوان « فن الفن والتطبيق: الرمان في الشرق الأوسط « للدكتورة/ يوفون واكفيلد من قسم الفن بكلية البنات بجامعة الكويت، حيث تؤكد بأن «الرمان» يعد في ثقافة بلدان الشرق الأوسط كما هو «التفاح» بالنسبة لأميركا الشمالية، وفير ومرتبط بمفاهيم متعددة ومستخدم لأغراض عديدة. إن كلا من «الرمان» و«التفاح» يشيران إلى رموز مختلفة في الكتاب المقدس والفن والثقافة الأوروبية، ويحمل معاني ومدلولات رمزية كثيرة ومهمة، تخل منهما أساطير كثير من الثقافات الأخرى كما لامست الحياة المعيشية فيها. ومع ذلك فإن موقع «الرمان» في الفن والثقافة الشرق أوسطية تحديداً- هو الملهم لهذا التحقيق والدراسة الجغرافية - الجرافيكية «التصويرية».
كما احتوى العدد كذلك مراجعة لبعض الإصدارات الحديثة في ميادين العلوم الإنسانية المختلفة: «التاريخ المفتت من الحوليات إلى التاريخ الجديد» تأليف: فرانسوا دوس؛ مراجعة: محمد عبد الفتاح السيد.
«البنيوية والتفكيك: مداخل نقدية»، تأليف: مجموعة من الكتاب؛ مراجعة: تركي المغيض.
وتضمن العدد الحالي طيفاً من البحوث توزعت على حقول العلوم الإنسانية، ففي البحث الأول «تشكيل الصورة الفنية في شعر محمد الفايز» سعى الدكتورجاسم الفهيد من قسم اللغة العربية بجامعة الكويت إلى الاستقراء النقدي المتفحص لأشكال الصورة الفنية عند الشاعر الكويتي محمد الفايز الذي تتميز تجربته بالجمع بين النمطين التقليدي والحداثي, وهو ما يؤهلها لأن تكون نموذجاً معبراً عن التجربة الشعرية المعاصرة في الكويت بوجهيها معاً. كما سعى الفهيد في هذه الدراسة للتعريف لدور الصورة الفنية في بناء رؤياه الخاصة للعالم، وبالأنماط البيانية التي يتوسل بها الفايز إلى تكثيف خيالات صوره الفنية وتوسيع آفاقها.
وفي البحث الثاني « في أخلاقيات الجزاء الأعظم » تناول الدكتور نجيب الحصادي من قسم الفلسفة بجامعة قاريونس- ليبيا، مسألة الجزاء الأعظم، وهي تشمل عرض ما يثيره إنزال هذا الجزاء من مشاعر مختلطة وتقصي طبيعة الجدل في المسائل الأخلاقية التي يتخذ الدين منها موقفاً وعقد تمييز بين المبررات القانونية والمبررات الأخلاقية وسرد بعض الاعتبارات الواقعية اللازم أخذها في الحسبان.
وفي البحث الثالث « المتنبي في كتابي الصناعتين وديوان المعاني لأبي هلال العسكري» سعى الدكتورعبد الله محارب من قسم اللغة العربية بجامعة الكويت إلى الكشف عن موقف أبي هلال العسكري من المتنبي في كتابيه: الصناعتين وديوان المعاني؛ فعلى الرغم من شهرة المتنبي في المعاني المبتكرة، فإن أبا هلال لم يذكره إلا في مجال الذم والعيب، ولم يستحسن له إلا ثلاثة أبيات، وقد حرص محارب على تقديم آراء العلماء المعاصرين لأبي هلال والذين جاؤوا بعده في تلك الأبيات المعيبة، وكان أبو هلال في معظمها مقلداً لمعاصريه، ثم أخذ يبين رأيه النقدي في تلك المآخذ الموجهة إلى بيت المتنبي.
أما البحث الرابع فكان بعنوان «مواضع انتفاء دلالة العلامات الإعرابية على المعنى» للدكتور جزاء المصاروة من قسم اللغة العربية بجامعة مؤتة الأردنية، والأستاذ أحمد البطوش الباحث بوزارة التربية والتعليم الأردنية، حيث هدفا إلى الكشف عن مواطن انتفاء دلالة العلامات الإعرابية على المعنى في العربية، وبيان ضرورة الاعتماد على قرائن معنوية أخرى بدل هذه العلامات في تلك المواطن. وقد تناول المصاروة والبطوش بعض مواطن انتفاء دلالة العلامات الإعرابية، وأهمها التباين اللهجي، وظاهرتا الجوار والإتباع في العربية، والتوهم، وإعراب الحكاية، والضرورة الشعرية.
أما القسم الأجنبي من المجلة فقد تضمن بحثاً بعنوان « فن الفن والتطبيق: الرمان في الشرق الأوسط « للدكتورة/ يوفون واكفيلد من قسم الفن بكلية البنات بجامعة الكويت، حيث تؤكد بأن «الرمان» يعد في ثقافة بلدان الشرق الأوسط كما هو «التفاح» بالنسبة لأميركا الشمالية، وفير ومرتبط بمفاهيم متعددة ومستخدم لأغراض عديدة. إن كلا من «الرمان» و«التفاح» يشيران إلى رموز مختلفة في الكتاب المقدس والفن والثقافة الأوروبية، ويحمل معاني ومدلولات رمزية كثيرة ومهمة، تخل منهما أساطير كثير من الثقافات الأخرى كما لامست الحياة المعيشية فيها. ومع ذلك فإن موقع «الرمان» في الفن والثقافة الشرق أوسطية تحديداً- هو الملهم لهذا التحقيق والدراسة الجغرافية - الجرافيكية «التصويرية».
كما احتوى العدد كذلك مراجعة لبعض الإصدارات الحديثة في ميادين العلوم الإنسانية المختلفة: «التاريخ المفتت من الحوليات إلى التاريخ الجديد» تأليف: فرانسوا دوس؛ مراجعة: محمد عبد الفتاح السيد.
«البنيوية والتفكيك: مداخل نقدية»، تأليف: مجموعة من الكتاب؛ مراجعة: تركي المغيض.
