شلهوب ولحود وأسمر تحدثوا لـ «الراي» عن المناسبة
عيد الأب في عيون فنانين ... ابناء فنانين

بشير اسمر

ألين لحود




|بيروت - من هيام بنوت|
يزداد الاهتمام بعيد الاب يوماً بعد يوم، ومع مرور الوقت بدأ الاب يحظى بنصيبه من التكريم وأصبح له عيد يحتفل به الابناء تماماً كاحتفالهم بعيد الأم.
ولكن كيف يتعاطى اولاد الفنانين مع آبائهم وكيف يحتفلون بعيدهم، وهل يدينون لهم بالجميل لانهم هم ايضاً اصبحوا فنانين ويحملون اسماء آبائهم، في مجال يلعب فيه الاسم دوراً كبيراً في تحقيق الشهرة والنجومية؟
«الراي» التقت فنانين تحدثوا عن عيد الاب وعن تجربتهم في الوسط كأبناء فنانين معروفين:
الممثل يورغو شلهوب ابن الفنان جورج شلهوب اعتبر ان «المنافسة غالباً ما تحصل بين الفنانين الذين ينتمون الى جيل واحد. ولكن في «الموركس دور» حصلت منافسة بيني وبين والدي على الجائزة، لان كلينا اتقن الدور الذي لعبه. ومثل هذا الامر ايجابي وليس سلبياً، فكل فنان يتمنى ان يكون هو الرابح وان يحصد الجوائز والتكريم ولكنني افرح ايضاً عندما يفوز والدي بذلك».
وعن الاختلاف الذي طرأ على نظرته الى والده والى نفسه بعد ان صار اباً يقول يورغو: «انا تغيّرت كإنسان، بعد ان ولدت في داخلي عاطفة جديدة لم تكن موجودة في السابق. ربما صرت اقدر اكثر عاطفة والدي تجاهي وصرت افهمه اكثر، وان كان هناك بعض الآباء الذين لا يملكون اي عاطفة تجاه اولادهم».
وعن موقفه من الملاحظات والانتقادات التي يوجهها الآباء الى ابنائهم قال: «يجب ان نكون منطقيين، ربما هناك بعض الامور التي يعرفها الاهل اكثر من الاولاد نتيجة الخبرة والتجربة، لكن في المقابل ثمة امور يعرفها الاولاد اكثر من الآباء. ارفض هذه «الكليشيهات»، وفي احيان كثيرة يكون الابناء على حق اكثر من الاهل وفي مواضيع مختلفة. ليس كل شيء يقوله الاهل يجب ان يكون صحيحاً».
وعن موقفه من امكان اختيار ابنته لمهنة التمثيل في المستقبل، اوضح يورغو: «اترك القرار لها، لكن لا احب ان تصبح ابنتي ممثلة في لبنان، لان المهنة عندنا «كارثة» على مستوى التعامل والمادة، وهذا هو الامر الذي جعلني اتجه نحو العمل الاعلاني. مهنة التمثيل في لبنان ما زالت تحتاج الى الكثير كي تتطور. الممثل عندنا يحمل اكله وشربه من مكان الى آخر، وعليه ان يمثل ايضاً، بينما في مجال الاعلانات يُعامل الممثل بكل احترام وتقدير حتى لو ظهر على الشاشة لمدة 30 ثانية فقط. اهلي مثلاً تفاجأوا عندما دخلت الجامعة وقررت ان اصبح ممثلاً، لان المهنة كانت اسوأ، ولم يكن هناك انتاج درامي، واليوم اكتشفت انهم كانوا على حق».
ألين لحود اعتبرت ان عيد الاب صار له معنى خاص بعد رحيل والدتها الفنانة سلوى القطريب «دائماً كنا نحتفل بهذه المناسبة نحن الثلاثة، ابي وأمي وأنا، ولكني حالياً احتفل به مع والدي فقط وان كانت روح والدتي تخيم دائماً على اجواء البيت وتظل حاضرة بيننا.
اليوم صار لعيد الاب معنى اهم في حياتي، فهو يلعب دور الام والاب، كما انه صديق في الوقت نفسه. فهو ليس اباً تقليدياً، بل اباً شاباً يشاركني هواياتي ونشاطاتي وهمومي ومشاكلي ويتميز بعقله المنفتح والمتفهم كما انه يفاجئني كثيراً بمواقفه غير التقليدية، خصوصاً وانني اسمع الكثير من الفتيات يشتكون من آراء ومواقف آبائهم. والدي اب ليّن، اتعاطى معه بسهولة مطلقة، وسوف احتفل بعيد الاب معه، بالرغم من «عجقة» الفوتبول».
وعن موقفها من النصائح التي كان يقدمها لها والدها ووالدتها قبل دخولها مجال الغناء، اوضحت ألين «أهلي لم يشجعوني على دخول المجال ولكنهم في الوقت نفسه لم يرفضوا قراري عندما اخبرتهم انني اريد ان اصبح فنانة. كان لديهم تخوف من المجال ويعرفون جيداً ما يحصل وراء كواليس الفن، خصوصاً وانني انتمي الى عائلة «نظيفة» وراقية فنياَ. كانوا يعرفون انني سوف اصطدم بعقبات كثيرة وستعترض طريقي المطبّات، لذلك عملوا على تحصيني من الداخل، وعندما دخلت المجال، وجدت انهم كانوا محقين في كل كلمة قالوها لي، وان مخاوفهم وتحذيراتهم لم تكن خاطئة ابداً. ولكن هذا لا يعني انني نادمة لانني دخلت مجال الغناء، بعدما لم اجد نفسي في مكان آخر، فأنا املك موهبة الصوت الجميل، تماماً مثل والدتي وهي نعمة من الله يخص بها بعض الناس، ولكن اتحسر احياناً عند تقصير شركات الانتاج، وبعد الجهات القيمة على الفن، لانها تدعم الفن الهابط على حساب الفن الراقي. الفنانون الذين يقدمون فناناً حقيقياً يتعبون جداً و«يحرقون» اعصابهم وطاقتهم من اجل تحقيق اهدافهم وأحلامهم. نحن نتقدم خطوة خطوة وهذا النوع من الفن متعب جداً. وانا اسمع الناس يقولون لي دائماً «برافو والله يساعدك»، وهم محقون في كلامهم، لان الفن الذي نقدمه هو الاحلى والاصعب، لانه يتطلب الكثير من الجهد والوقت والتعب».
المخرج بشير اسمر بدا متردداً في الجواب عما ما اذا كان يدين لوالده المخرج سيمون اسمر في ما هو عليه اليوم. «والدي لم يشجعني على دخول مجال الاخراج، بل انا وجدت نفسي فيه ودخلت الجامعة وتخصصت وتخرجت مخرجاً. والدي ساعدني في مجال الاخراج التلفزيوني، لاننا في الجامعة ندرس الاخراج المسرحي والسينمائي. ربما ادين له لانه ساعدني في الاخراج التلفزيوني، فأنا بدأت معه كمساعد مخرج، ومن ثم تدرجت في مجال الاخراج، وكان «استوديو الفن» اضخم برنامج تلفزيوني اتولى مهمة اخراجه. لا انكر ان والدي قدم لي الكثير من الملاحظات والنصائح ما جعلني اتقدم واتطور في عملي، لكن اسمه كان عبئاً عليّ «مش هيّن يكون الواحد ابن سيمون اسمر». منذ ان كنت تلميذاً في المدرسة كانوا يشيرون اليّ بالإصبع حتى انهم كانوا يعتقدون ان محطة «ال. بي. سي» هي ملكنا. اما في الجامعة فكانوا يعتقدون انه يساعدني في المشاريع التي اعدها، وعندما فزت بجوائز عن افلام قصيرة، ظن الجميع ان والدي هو من قام بإخراجها. في حين انه كان يشاهد كليباتي عندما تعرض على التلفزيون كأي مشاهد آخر. بصراحة لقد تعرضت لظلم كبير من هذه الناحية، حتى انهم عندما كان يتم التصويت في الجامعة على جوائز الاخراج كانوا يحجبون الاصوات عني لان والدي سيمون اسمر. وجاءت الفرصة الحقيقية، عندما فزت بجائزة اخراج عن فيلم وثائقي قصير، عندها صدق الناس انني اقوم بنفسي باخراج اعمالي، خصوصاً وان والدي لا علاقة له بهذا النوع من الفن».
وتابع اسمر: «ما زلت اعاني، ولكن اقل بقليل من السابق. اليوم اصبحوا يقدرونني ويعطوني «شوية اهمية». لكن الامر سيان عندي، انا اقوم بالمطلوب مني على اكمل وجه، وأشعر برضا كبير تجاه نفسي كما اشعر ايضاً برضا والدي عليّ. وانا اقول له بمناسبة عيد الاب اتمنى لك الصحة والعافية فأنت ابي وأب عدد كبير من الفنانين الذين دعمتهم ووقفت الى جانبهم».
يزداد الاهتمام بعيد الاب يوماً بعد يوم، ومع مرور الوقت بدأ الاب يحظى بنصيبه من التكريم وأصبح له عيد يحتفل به الابناء تماماً كاحتفالهم بعيد الأم.
ولكن كيف يتعاطى اولاد الفنانين مع آبائهم وكيف يحتفلون بعيدهم، وهل يدينون لهم بالجميل لانهم هم ايضاً اصبحوا فنانين ويحملون اسماء آبائهم، في مجال يلعب فيه الاسم دوراً كبيراً في تحقيق الشهرة والنجومية؟
«الراي» التقت فنانين تحدثوا عن عيد الاب وعن تجربتهم في الوسط كأبناء فنانين معروفين:
الممثل يورغو شلهوب ابن الفنان جورج شلهوب اعتبر ان «المنافسة غالباً ما تحصل بين الفنانين الذين ينتمون الى جيل واحد. ولكن في «الموركس دور» حصلت منافسة بيني وبين والدي على الجائزة، لان كلينا اتقن الدور الذي لعبه. ومثل هذا الامر ايجابي وليس سلبياً، فكل فنان يتمنى ان يكون هو الرابح وان يحصد الجوائز والتكريم ولكنني افرح ايضاً عندما يفوز والدي بذلك».
وعن الاختلاف الذي طرأ على نظرته الى والده والى نفسه بعد ان صار اباً يقول يورغو: «انا تغيّرت كإنسان، بعد ان ولدت في داخلي عاطفة جديدة لم تكن موجودة في السابق. ربما صرت اقدر اكثر عاطفة والدي تجاهي وصرت افهمه اكثر، وان كان هناك بعض الآباء الذين لا يملكون اي عاطفة تجاه اولادهم».
وعن موقفه من الملاحظات والانتقادات التي يوجهها الآباء الى ابنائهم قال: «يجب ان نكون منطقيين، ربما هناك بعض الامور التي يعرفها الاهل اكثر من الاولاد نتيجة الخبرة والتجربة، لكن في المقابل ثمة امور يعرفها الاولاد اكثر من الآباء. ارفض هذه «الكليشيهات»، وفي احيان كثيرة يكون الابناء على حق اكثر من الاهل وفي مواضيع مختلفة. ليس كل شيء يقوله الاهل يجب ان يكون صحيحاً».
وعن موقفه من امكان اختيار ابنته لمهنة التمثيل في المستقبل، اوضح يورغو: «اترك القرار لها، لكن لا احب ان تصبح ابنتي ممثلة في لبنان، لان المهنة عندنا «كارثة» على مستوى التعامل والمادة، وهذا هو الامر الذي جعلني اتجه نحو العمل الاعلاني. مهنة التمثيل في لبنان ما زالت تحتاج الى الكثير كي تتطور. الممثل عندنا يحمل اكله وشربه من مكان الى آخر، وعليه ان يمثل ايضاً، بينما في مجال الاعلانات يُعامل الممثل بكل احترام وتقدير حتى لو ظهر على الشاشة لمدة 30 ثانية فقط. اهلي مثلاً تفاجأوا عندما دخلت الجامعة وقررت ان اصبح ممثلاً، لان المهنة كانت اسوأ، ولم يكن هناك انتاج درامي، واليوم اكتشفت انهم كانوا على حق».
ألين لحود اعتبرت ان عيد الاب صار له معنى خاص بعد رحيل والدتها الفنانة سلوى القطريب «دائماً كنا نحتفل بهذه المناسبة نحن الثلاثة، ابي وأمي وأنا، ولكني حالياً احتفل به مع والدي فقط وان كانت روح والدتي تخيم دائماً على اجواء البيت وتظل حاضرة بيننا.
اليوم صار لعيد الاب معنى اهم في حياتي، فهو يلعب دور الام والاب، كما انه صديق في الوقت نفسه. فهو ليس اباً تقليدياً، بل اباً شاباً يشاركني هواياتي ونشاطاتي وهمومي ومشاكلي ويتميز بعقله المنفتح والمتفهم كما انه يفاجئني كثيراً بمواقفه غير التقليدية، خصوصاً وانني اسمع الكثير من الفتيات يشتكون من آراء ومواقف آبائهم. والدي اب ليّن، اتعاطى معه بسهولة مطلقة، وسوف احتفل بعيد الاب معه، بالرغم من «عجقة» الفوتبول».
وعن موقفها من النصائح التي كان يقدمها لها والدها ووالدتها قبل دخولها مجال الغناء، اوضحت ألين «أهلي لم يشجعوني على دخول المجال ولكنهم في الوقت نفسه لم يرفضوا قراري عندما اخبرتهم انني اريد ان اصبح فنانة. كان لديهم تخوف من المجال ويعرفون جيداً ما يحصل وراء كواليس الفن، خصوصاً وانني انتمي الى عائلة «نظيفة» وراقية فنياَ. كانوا يعرفون انني سوف اصطدم بعقبات كثيرة وستعترض طريقي المطبّات، لذلك عملوا على تحصيني من الداخل، وعندما دخلت المجال، وجدت انهم كانوا محقين في كل كلمة قالوها لي، وان مخاوفهم وتحذيراتهم لم تكن خاطئة ابداً. ولكن هذا لا يعني انني نادمة لانني دخلت مجال الغناء، بعدما لم اجد نفسي في مكان آخر، فأنا املك موهبة الصوت الجميل، تماماً مثل والدتي وهي نعمة من الله يخص بها بعض الناس، ولكن اتحسر احياناً عند تقصير شركات الانتاج، وبعد الجهات القيمة على الفن، لانها تدعم الفن الهابط على حساب الفن الراقي. الفنانون الذين يقدمون فناناً حقيقياً يتعبون جداً و«يحرقون» اعصابهم وطاقتهم من اجل تحقيق اهدافهم وأحلامهم. نحن نتقدم خطوة خطوة وهذا النوع من الفن متعب جداً. وانا اسمع الناس يقولون لي دائماً «برافو والله يساعدك»، وهم محقون في كلامهم، لان الفن الذي نقدمه هو الاحلى والاصعب، لانه يتطلب الكثير من الجهد والوقت والتعب».
المخرج بشير اسمر بدا متردداً في الجواب عما ما اذا كان يدين لوالده المخرج سيمون اسمر في ما هو عليه اليوم. «والدي لم يشجعني على دخول مجال الاخراج، بل انا وجدت نفسي فيه ودخلت الجامعة وتخصصت وتخرجت مخرجاً. والدي ساعدني في مجال الاخراج التلفزيوني، لاننا في الجامعة ندرس الاخراج المسرحي والسينمائي. ربما ادين له لانه ساعدني في الاخراج التلفزيوني، فأنا بدأت معه كمساعد مخرج، ومن ثم تدرجت في مجال الاخراج، وكان «استوديو الفن» اضخم برنامج تلفزيوني اتولى مهمة اخراجه. لا انكر ان والدي قدم لي الكثير من الملاحظات والنصائح ما جعلني اتقدم واتطور في عملي، لكن اسمه كان عبئاً عليّ «مش هيّن يكون الواحد ابن سيمون اسمر». منذ ان كنت تلميذاً في المدرسة كانوا يشيرون اليّ بالإصبع حتى انهم كانوا يعتقدون ان محطة «ال. بي. سي» هي ملكنا. اما في الجامعة فكانوا يعتقدون انه يساعدني في المشاريع التي اعدها، وعندما فزت بجوائز عن افلام قصيرة، ظن الجميع ان والدي هو من قام بإخراجها. في حين انه كان يشاهد كليباتي عندما تعرض على التلفزيون كأي مشاهد آخر. بصراحة لقد تعرضت لظلم كبير من هذه الناحية، حتى انهم عندما كان يتم التصويت في الجامعة على جوائز الاخراج كانوا يحجبون الاصوات عني لان والدي سيمون اسمر. وجاءت الفرصة الحقيقية، عندما فزت بجائزة اخراج عن فيلم وثائقي قصير، عندها صدق الناس انني اقوم بنفسي باخراج اعمالي، خصوصاً وان والدي لا علاقة له بهذا النوع من الفن».
وتابع اسمر: «ما زلت اعاني، ولكن اقل بقليل من السابق. اليوم اصبحوا يقدرونني ويعطوني «شوية اهمية». لكن الامر سيان عندي، انا اقوم بالمطلوب مني على اكمل وجه، وأشعر برضا كبير تجاه نفسي كما اشعر ايضاً برضا والدي عليّ. وانا اقول له بمناسبة عيد الاب اتمنى لك الصحة والعافية فأنت ابي وأب عدد كبير من الفنانين الذين دعمتهم ووقفت الى جانبهم».