«كتيبة لوف» تسعى الى فوز ثان ... ورجال انتيتش يرصدون التعويض في الجولة الثانية من الدور الاول لمونديال 2010

ألمانيا ...لتأكيد «جمالها» على حساب صربيا

تصغير
تكبير
جوهانسبورغ (جنوب أفريقيا) - ا ف ب - يسعى المنتخب الالماني لتأكيد المستوى الرائع الذي ظهر به في مباراته الاولى وذلك عندما يتواجه مع نظيره الصربي اليوم على ملعب «نلسون مانديلا باي» في بورت اليزابيث في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال جنوب افريقيا 2010.

وكان «مانشافت» استهل مشواره الخامس عشر على التوالي في النهائيات والسابع عشر في تاريخه بفوز كبير على نظيره الاسترالي 4 -صفر، موجها انذارا لجميع المنافسين، وخصوصا الكبار منهم، ليعلن انه جاهز رغم نعومة اظافر الغالبية العظمى من لاعبيه من اجل محاولة وضع نجمة رابعة على قميصه، وهو يسعى الى التأكيد في مباراته الثانية على حساب صربيا التي سقطت في مباراتها الاولى امام غانا صفر- 1.

وفي حال نجح رجال المدرب يواكيم لوف في حسم مواجهتهم الاولى مع الصرب منذ الدور الاول لمونديال فرنسا 1998 (2-2)، سيقطعون شوطا كبيرا نحو حسم بطاقتهم للدور الثاني للمرة السادسة عشرة من اصل 17 مشاركة حتى الان، علما بان الالمان لم يخرجوا من الدور الاول سوى عام 1938، فيما لم يشاركوا في النسخة الاولى عام 1930 وحرموا من المشاركة في نسخة 1950 بسبب دورهم في الحرب العالمية الثانية.

من المؤكد ان المواجهة مع المنتخب الصربي ستكون مختلفة عن تلك التي اختبرها الالمان امام الاستراليين الذين اضطروا ايضا لخوض المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57، خصوصا ان فريق المدرب رادومير انتيتش يضم خمسة لاعبين يلعبون في دوري الـ «بوندسليغه» ويعرفون الكرة الالمانية جيدا.

وما يزيد من صعوبة المباراة ان الخطأ سيكون ممنوعا على الصربيين الذين يخوضون النهائيات الاولى كدولة مستقلة، بعد ان لعبوا عام 1998 تحت اسم يوغوسلافيا و2006 تحت اسم صربيا ومونتينيغرو.

ومن المؤكد ان عشاق «مانشافت» تنفسوا الاحد الماضي الصعداء عندما شاهدوا ان منتخبهم لم يتأثر على الاطلاق بغياب قائده ميكايل بالاك الذي اصيب قبيل انطلاق النهائيات، لانهم رأوا بروز نجم اوجيل الذي تألق كصانع العاب بامتياز، بامكانه ان يذهب مع المنتخب حتى النهاية بمساندة كتيبة الشبان الاخرين مثل هولغر بادشتوبر وماركو مارين ومولر (لم يتجاوزوا جميعهم الحادية والعشرين).

والمفارقة ان جيل المخضرمين في تشكيلة المانيا الاساسية يضم القائد الجديد فيليب لام (26 عاما) وباستيان شفاينشتايغر (25) وبير ميرتيساكر (25) و بودولسكي (25 ايضا)، وهناك ثلاثة لاعبين فقط يتجاوزون حاجز الـ 26 عاما، وهم ميروسلاف كلوزه (31) وكاكاو (29) وارنيه فريدريخ (31)، اضافة الى الحارس الثالث هانز-يورغ بوت ( 36 عاما).

«نملك قدرات هائلة. لا يزال هناك بعض العمل لكننا نملك فريقا جيدا يعمل باجواء جيدة وبامكانه ان يقدم بطولة مميزة»، هذا ما قاله لوف الذي يخوض نهائيات جنوب افريقيا باصغر تشكيلة في تاريخ «مانشافت» منذ مونديال 1934.

وفي الجهة المقابلة، اكد المهاجم الصربي نيكولا زيغيتش، المنتقل مؤخرا من فالنسيا الاسباني الى برمنغهام الانكليزي، ان منتخب بلاده يسعى الى حصد ست نقاط من مباراتيه مع المانيا واستراليا من اجل التأهل الى الدور الثاني بهدف تعويض خيبة 2006 عندما ودع من الدور الاول.

وقال زيغيتش «علينا ان ننسى مباراة غانا والتطلع الى المباراتين المتبقيتين. لن نحاول الحصول على اربع نقاط بل ست نقاط. المانيا كانت ممتازة امام استراليا لكنها كانت متفوقة من الناحية العددية طيلة الشوط الثاني. الامور في ايدينا الان، وعلينا ان نؤمن انه بامكاننا التأهل الى الدور الثاني، يجب ان نحافظ على رباطة جأشنا».

ولن تكون مواجهة اليوم الاولى بين الالمان والصرب (يوغوسلافيا، وصربيا ومونتنيغرو سابقا) اذ تواجهوا في سبع مناسبات سابقة خلال نهائيات كأس العالم قبل انحلال عقد يوغوسلافيا، وكانت الغلبة لالمانيا الغربية حينها في خمس مواجهات، انطلاقا من عام 1954 (2 -صفر في ربع النهائي) و1958 (1 -صفر في ربع النهائي) و1974 (2 -صفر في الدور الثاني) و1990 (4-1 في دور المجموعات)، فيما فازت يوغوسلافيا عام 1962 (1 -صفر في ربع النهائي).

اما المواجهة الاخيرة فانتهت بالتعادل مع المانيا الموحدة 2-2 في دور المجموعات عام 1998.

والتقى الطرفان مرة في كأس اوروبا عام 1976 عندما فازت المانيا في نصف النهائي 4-2 بعد التمديد، كما تواجها في التصفيات المؤهلة للبطولة القارية عام 1968، ففازت يوغوسلافيا ذهابا 1 -صفر والمانيا الغربية ايابا 3-1.

اما اللقاء الاخير بين الطرفين فكان في 31 مايو 2008 وديا في غيلسنكيرشن وانتهت لمصلحة المانيا 2-1، لتحقق فوزها السادس عشر في مجمل مواجهات الطرفين، مقابل 7 هزائم و4 تعادلات.





مولر يخلف ... مولر!

 

اكد نجم وسط المنتخب الالماني وبايرن ميونيخ توماس مولر ان لاعبي «مانشافت» سيبقون على ارض الواقع ولن يتأثروا بالمديح الاعلامي الذي حصلوا عليه بعد المباراة امام استراليا، مضيفا «الصحافة الدولية اشادت بنا كثيرا، عندما تلعب جيدا تصبح محبوب الجميع، لكن اذا خسرنا صفر- 2 امام صربيا سيمزقونا اربا، وبالتالي علينا ان نبقى على الارض. كل ما فعلناه هو اننا حققنا بداية جيدة، لكننا لم نفز باي شيء حتى الان، ومن المؤكد اننا لم نتأهل الى الدور المقبل».

وكان مولر (20 عاما) من بين ابرز نجوم المنتخب في مباراة استراليا الى جانب صانع العاب بريمن التركي الأصل مسعود اوجيل ومهاجم كولن لوكاس بودولسكي الذين يشكلون جزءا من كتيبة اللاعبين الشبان في تشكيلة «مانشافت» للنهائيات الاولى على الاراضي الافريقية.

واضاف: «نحن لسنا بالمنتخب المذهل الذي يتحدث عنه الجميع، لكننا نملك جميع الاسباب الموجبة من اجل خوض مباراة صربيا بثقة عالية، ستكون مباراة مختلفة لانهم بحاجة ماسة الى الفوز. لن نفوز بكل مباراة 4 -صفر، لكننا لن نخشى اي شيء».

ويرتدي مولر نفس قميص النجم الذي سمي على اسمه، غيرد مولر، وبإمكانه تسجيل أهداف بالطريقة نفسها لكن لم يطلق عليه بعد اسم «دير بومبر» (المدفعجي).

وسجل مولر، الذي كان يلعب في الفريق الثاني لبايرن ميونيخ في الدرجة الثالثة قبل 12 شهرا فقط، هدفا في أول مباراة له في كأس العالم مثلما فعل غيرد أمام المغرب في مونديال 1970.

وأحرز مولر الصغير الهدف الثالث للفريق الألماني امام أستراليا لكن الطريقة التي انحرف بها ولف حول المدافع قبل أن يسجل أعاد إلى الذاكرة هدف غيرد في المباراة التي فازت فيها ألمانيا على هولندا في نهائي مونديال 1974.

وأشاد غيرد مولر، الهداف التاريخي لألمانيا برصيد 365 هدفا في الدوري المحلي و68 هدفا على المستوى الدولي و14 هدفا في كأس العالم، بتوماس مولر، قائلا «إنه دائم الحركة مثلي»، واضاف: «إنه المهاجم الأول بالنسبة لي، يمكنه التسديد بقدميه، يمكنه التصويب برأسه ويستهدف المرمى من مسافة 20 مترا».

وشعر توماس مولر بالإطراء من كلمات غيرد، قائلا: «تحدثت إليه، خضنا حديثا طويلا، أن تتلقى الإشادة من رجل سجل 365 هدفا في الدوري الالماني فإن ذلك بإمكانه وضع الابتسامة على وجهك».

واعترف توماس بأنه يدرك تماما تاريخ القميص رقم 13 الذي يحجز دائما للقائد ميكايل بالاك الذي ابتعد عن المونديال بسبب الإصابة.

وأوضح أنه «تم السماح للاعبين القدامى باختيار القمصان أولا، وفي النهاية تبقت الأرقام 13 و14 و4، ولم استطع المقاومة».





الأبرز في الدور الاول

 

كان المنتخب الألماني الأبرز في الجولة الأولى من مباريات الدور الأول لكأس العالم 2010 والتي تفتقد الأهداف والانتصارات الكبيرة حتى الآن.واختتمت الجولة الأولى الأربعاء بكبرى المفاجآت حتى الآن حيث تغلب المنتخب السويسري على نظيره الأسباني بطل أوروبا 1 -صفر.

وكما كان الحال في مونديال 2006، رفعت أغلب المنتخبات شعار مبدأ السلامة في الجولة الأولى.

وتعادلت ايطاليا حاملة اللقب مع البارغواي 1-1 وإنكلترا مع الولايات المتحدة 1-1 وفرنسا مع الأوروغواي سلبا.

لكن المنتخب الألماني أثبت أن طريقة 4-2-3-1 يمكنها أن تصنع المعجزات في الهجوم.

واستطاع المدرب يواكيم لوف بجهود لاعبيه الشبان تقديم أسلوب لعب غير مألوف في المباراة التي فاز فيها الفريق على استراليا 4 -صفر ليكون أكبر فوز في الدور الاول.

حتى المنتخبات الكبيرة المنافسة لم تجد بديلا عن الاعتراف بأنها لم تشهد من قبل شيئا مثل الذي قدمه المنتخب الألماني كما الإنكليزي واين روني والهولندي ويسلي شنايدر من بين الذين أشادوا بالفريق.

وذكرت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية «حان الوقت للتخلص من الصورة النمطية لكرة القدم الألمانية».

أما المنتخب الأرجنتيني فقد تألق في بعض فترات المباراة امام نيجيريا (1 -صفر) كما احتفل البرازيليون بعد الفوز على المنتخب الكوري الشمالي 2-1 حيث يبدو أن نجوم السامبا أصبحوا معتادين على أن مهارات الماضي لا تحقق دائما النجاح وأن الحذر بدرجة معينة شيء أساسي.

ولم ينجح أي منتخب بخلاف المنتخب الألماني في تسجيل أكثر من هدفين في مباراته الأولى، كما جاء الفريق في المقدمة من حيث فاعليته الهجومية.

وشهدت المباريات الستة عشر في الجولة الأولى ستة أهداف فقط من مهاجمين، وهو رقم متواضع مثل العدد الإجمالي للأهداف حيث لم يسجل سوى 25 هدفا، أي بمعدل 1.56 هدف لكل مباراة.

من ناحية المستوى الفني، فاقل ما يمكن ان يقال بانه ضعيف ولا يمت بصلة الى المستوى العالي الذي تعود عليه المشاهدون لدى متابعتهم مسابقة دوري ابطال اوروبا، اما الانجازات الفردية فتكاد تعد على اصابع اليد الواحدة، خصوصا ان بعض ابرز النجوم العالميين لم يكونوا على قدر موهبتهم وعلى رأس هؤلاء البرازيلي كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو روني والفرنسي فرانك ريبيري.

التفسير الوحيد الذي تقدم به المدربون هو الضغوطات التي ترافق عموما المباريات الاولى، خصوصا بان الخوف من الخسارة يتقدم على الفوز، وبالتالي فان الحذر هو السمة الابرز لمعظم المباريات.





«شفايني» ... جاهز



بات من المتوقع أن يتعافى باستيان شفاينشتايغر من نزلة البرد في الوقت المناسب قبل المباراة أمام صربيا ليصبح قادرا على احتواء المهاجم الصربي العنيد نيكولا زيغيتش.

وأكد مسؤولو الفريق واللاعبون أن ألمانيا تسعى للحفاظ على الأداء المبهر الذي قدمته امام أستراليا من أجل قطع خطوة هائلة باتجاه الدور الثاني.

وقال أوليفر بيرهوف المدير العام للمنتخب «نريد أن نريح أنفسنا من التوتر خلال المباراة الأخيرة بدور المجموعات أمام غانا».

وأشار بيرهوف إلى «يورو 2008» حين فازت ألمانيا على بولندا في المباراة الافتتاحية لكنها خسرت أمام كرواتيا في المباراة الثانية قبل أن يجتاح التوتر المباراة الثالثة أمام النمسا التي حسمها الفريق بالكاد عبر تسديدة ساحقة من ميكايل بالاك.

ولكن المدرب المساعد هانزي فليك قال: «اعتقد أن لدينا فريقا مختلفا الآن، إنهم شباب وينظرون إلى الأمام».

وأوضح سامي خضيرة: «نريد هذا الفوز الثاني» لكنه حذر من أن اللقاء بمثابة «مباراة نهائية» لصربيا بعد هزيمتها أمام غانا.





بالاك: نحن والانكليز



لندن - د ب ا - أشاد ميكايل بالاك قائد المنتخب الألماني والذي يغيب عن صفوفه في كأس العالم الحالية بسبب الإصابة بزملائه وأوصاهم بأن يكونوا مثالا يحتذى به أمام إنكلترا.

وكتب بالاك (33 عاما) في مقاله لصحيفة «ذا تايمز»: التاريخ يدعم ألمانيا في انتزاع كأس العالم التي فازت بها ثلاث مرات، أما إنكلترا فلم تتوج باللقب سوى مرة فقط في 1966.

وقال بالاك الذي لعب أربعة أعوام في إنكلترا ضمن صفوف تشلسي الذي لم يجدد عقده: «التوقعات يمكن أن تخلق ضغوطا، وكنا نستمد الإلهام من تاريخنا. بينما شعرت أن المنتخب الإنكليزي يعاني من القلق بسبب تاريخه. وأضاف: «تاريخهم يشكل ضغطا عليهم. المنتخب الإنكليزي لديه لاعبون أفضل لكننا من أكثر المنتخبات لياقة، نلعب كرة قدم جيدة ولدينا عقلية رائعة، لذلك لدينا الفرصة لتحقيق إنجاز كبير. إننا بلد كبير له تاريخ عريق، ويجب أن نتصرف على هذا الاساس». ونصح بالاك المنتخب الإنكليزي بالتحرك بشكل أفضل والمجازفة بشكل أكبر، حيث إن الاندية الإنكليزية ليست مختلفة تماما عن الكرة الألمانية. وقال بالاك الذي شارك في 98 مباراة دولية إنه واثق تماما في المنتخب الألماني الشاب الذي لعب بثقة كبيرة أمام نظيره الأسترالي وتحرك بالكرة بشكل رائع.

وأشاد بمسعود أوجيل قائلا «يشكل اللاعب رقم 10 الذي كنا نفتقده لسنوات وقد أظهر موهبته أمام العالم».

 



بالأرقام / 20

 

رغم مرور اكثر من 20 عاما، يقول آلان جيريس نجم منتخب فرنسا السابق ان هزيمة بلاده امام ألمانيا الغربية في نصف نهائي مونديال 1982 كانت أكبر خيبة امل له خلال حياته في ملاعب كرة القدم وانها مازالت تؤلمه حتى الآن.

وقال جيريس انه لا يعتقد ان هناك مباراة اخرى تعادل مدى الاثارة والندية التي حفلت بها تلك المباراة. وخلال الوقت الاضافي كانت فرنسا متقدمة 3-1 الا ان المانيا تمكنت من معادلة النتيجة 3-3 ثم فازت بركلات الترجيح 5-4 في 8 يوليو 1982 في مدينة اشبيلية الاسبانية. وقال جيريس الذي احرز هدف فرنسا الثالث: «يمكن للمرء ان ينسى بعض الامور الا ان ذلك لا يمكن نسيانه، كلما فكرت في المباراة وكيف سارت كلما تشعر بالمزيد من الاسى».

واضاف جيريس الذي خاض 47 مباراة دولية ان الفوز بكأس الأمم الاوروبية 1984 لم يعوض خسارة المباراة امام ألمانيا الغربية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي