تواجه سويسرا اليوم في ختام الجولة الاولى مـن الـدور الاول في مـونـديـال 2010
اسبانيا ... ودقت ساعة الحقيقة


أوتمار هيتسفيلد مدرب سويسرا

مصارع ثيران اسباني

دافيد فيا... ماكينة تسجيل الأهداف في المنتخب الأسباني وهداف «يورو 2008» (ا ف ب)






جوهانسبورغ - ا ف ب - يبدأ منتخب اسبانيا مشواره في مونديال جنوب افريقيا 2010 اليوم امام نظيره السويسري وهو يحمل «عبء» انه المنتخب الاوفر حظا للظفر بلقب بطل النسخة التاسعة عشرة، وبالتالي سيكون مطالبا بالارتقاء الى مستوى التوقعات والامال منذ الدقائق التسعين الاولى.
«نحن متعطشون للقب وبامكاننا اظهار اننا الافضل في هذه البطولة»، هذا ما قاله لاعب وسط «لا فوريا روخا» فرانسيسك فابريغاس عشية المباراة التي ستجمع بلاده بسويسرا على ملعب «موزيس مابهيدا» في دوربن ضمن المجموعة الثامنة التي تضم تشيلي وهندوراس.
ومن المرجح ان لا يواجه ابطال اوروبا صعوبة تذكر في حسم صدارة المجموعة لمصلحتهم، لكن فابريغاس حذر زملاءه قائلا «نحن في مجموعة قوية، لكننا عازمون على التأكيد بانها لحظتنا، ونحن متعطشون لكي نظهر ان بامكان اسبانيا الفوز على الافضل».
ويأمل فابريغاس وزملاؤه في منتخب المدرب فيسنتي دل بوسكي ان يؤكدوا تفوق بلادهم على سويسرا التي لم تذق طعم الفوز على «لا فوريا روخا» في 18 مواجهة سابقة بين الطرفين، واكتفت بالخروج متعادلة في ثلاث مناسبات.
وسيتواجه المنتخبان في نهائيات العرس الكروي للمرة الثالثة بعد مونديالي انكلترا عام 1966 والولايات المتحدة عام 1994، وكانت اسبانيا فازت في الاولى 2-1 في دور المجموعات وفي الثانية 3 -صفر في الدور الثاني، وهي كانت المواجهة الاخيرة بين الطرفين رسميا كان او وديا.
واضاف فابريغاس الذي عاد اخيرا الى الملاعب بعد شفائه من اصابة ابعدته حوالي شهرين، «علينا التقدم خطوة خطوة. قبل عامين فزنا بلقب بطولة اوروبا، واتذكر اننا لم نكن المرشحين لكننا تعاملنا مع كل الامور من مباراة الى اخرى وحافظنا على تواضعنا واعتقد انه علينا المحافظة على هذه الذهنية».
وعاد فابريغاس بالذاكرة الى مونديال المانيا قبل اربعة اعوام عندما قدم منتخب بلاده اداء رائعا في الدور الاول قبل ان يودع العرس الكروي على يد الفرنسيين، مضيفا «كل شيء كان يجري بطريقة مثالية وبعدها لعبنا مباراة ضعيفة وكان ذلك كافيا ليطيحوا بنا - علينا ان نتعلم من ذلك». كما تحدث فابريغاس عن الخسارة المفاجئة امام الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي في جنوب افريقيا، مضيفا «ضد الولايات المتحدة امطرنا المرمى بالتسديدات، وعلينا ان نعي بان الامور قد تذهب بهذا الاتجاه حتى امام فريق اضعف منا. عامل الحظ قد يكون اساسيا».
واشار فابريغاس الذي اضطر للعب دور الاحتياطي المساند لكل من اندريس انييستا وتشافي هرنانديز في كأس اوروبا 2008، انه يقاتل من اجل استعادة كامل لياقته بعد ان ابتعد عن الملاعب معظم النصف الثاني من الموسم، مضيفا «الامر الرائع هو اني لم افوت اي حصة تدريبية منذ اليوم الاول لاجتماع المنتخب - لا توجد هناك اي مشاكل وهذا افضل ما يمكن ان يحصل».
ومن المرجح ان يبدأ فابريغاس اللقاء على مقاعد الاحتياط الا في حال قرر دل بوسكي ان لا يخاطر بانييستا الذي يتعافى من الاصابة، وقد اكد الاخير ان نجم وسط برشلونة سيشارك اساسيا ضد سويسرا بعد ان شفي تماما من اصابة في فخذه الايمن تعرض لها في المباراة الودية الاخيرة ضد المجر (6 -صفر).
وكان انييستا عاد اخيرا الى الملاعب بعدما ابعدته الاصابة التي تعرض لها في عضلة فخذه الايمن ايضا حوالي شهر عن برشلونة. ويأمل دل بوسكي ان يرتقي الى مستوى المسؤولية التي القيت على عاتقه بعد خلافة لويس اراغونيس الذي قاد «لا فوريا روخا» الى لقبه الاول منذ 1964 بعدما توج بطلا لكأس اوروبا 2008 على حساب نظيره الالماني (1 -صفر).
وقد تسلم دل بوسكي مهامه في المنتخب بعد كأس اوروبا مباشرة ونجح في قيادته لمواصلة عروضه الرائعة ومسلسل نتائجه المميزة، ولم يلق ابطال اوروبا طعم الهزيمة بقيادته سوى مرة واحدة وجاءت على يد الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي (صفر- 2).
ووضع المنتخب الاميركي حينها حدا لمسلسل انتصارات نظيره الاسباني وذلك بعد ان حطم بطل اوروبا الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية (15 انتصارا على التوالي)، علما بان الخسارة امام منتخب «العم سام» كانت الاولى لابطال اوروبا منذ سقوطهم امام رومانيا صفر- 1 في نوفمبر عام 2006، فحرمهم من تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة، ليبقى «لا فوريا روخا» شريكا للمنتخب البرازيلي في هذا الرقم (35 مباراة دون هزيمة)، علما بان الاخير سجله بين عامي 1993 و1996. وسيدخل المنتخب الاسباني الى النهائيات وفي جعبته 12 انتصارا متتاليا و25 من اصل المباريات الـ 26 الاخيرة، ما يجعله المنتخب الاوفر حظا للفوز باللقب العالمي للمرة الاولى وهو ما يزيد الضغوط على مدربه ولاعبيه.
وسيكون بانتظار مهاجمي «لا فوريا روخا» مهمة صعبة امام دفاع المنتخب السويسري الذي يشرف عليه الالماني اوتمار هيتسفيلد، لان السويسريين لم يتلقوا اي هدف في النهائيات لـ 394 دقيقة على التوالي، لانهم ودعوا الدور الثاني من المانيا 2006 دون ان تهتز شباكهم في المباريات الاربع التي خاضوها، ويعود الهدف الاخير الذي تلقوه الى الدقيقة 86 من مباراتهم مع اسبانيا بالذات في الدور الثاني من مونديال 1994 (صفر- 3) وسجله تكسيكي بيغرستاين.
من البدهي ان اسبانيا هي المرشحة الأبرز لخطف صدارة المجموعة، وبالتالي سيدخل رجال هيتسفيلد في صراع مع تشيلي على الارجح من اجل الحصول على البطاقة الثانية، لذلك ستكون مواجهة الطرفين يوم 21 يونيو في بورت أليزابيت مفصلية للتأهل الى الدور الثاني.
ويعول هيتسفيلد الذي تسلم مهامه بعد كأس اوروبا 2008 خلفا لكوبي كوهن، على عدد من الاسماء الشابة البارزة وعلى رأسهم أرين ديرديوك التركي الأصل الذي تميز في وسط باير ليفركوزن الالماني الموسم المنصرم والذي بلغ الثانية والعشرين يوم انطلاق النهائيات، كما يبرز في خط الوسط ترانكويلو بارنيتا زميله في باير ليفركوزن، غوكان اينلر لاعب وسط اودينيزي الايطالي التركي الأصل، فيليب سنديروس مدافع ايفرتون الانكليزي، وحارس مرمى فولسبورغ الالماني دييغو بيناغليو.
راموس: بداية وثقة
طالب النجم الاسباني سرجيو راموس زملاءه بتقديم بداية جيدة في بطولة كأس العالم أمام سويسرا من أجل كسب «الثقة والمعنويات».
وأوضح: «المباراة الأولى شديدة الأهمية. نترقبها برغبة كبيرة وأمل. ومن المهم تقديم بداية جيدة في المونديال، كما فعلنا في بطولة الأمم الأوروبية».
وبالنسبة لراموس فان مباراة سويسرا لا بد وأن تكون اختبارا للنتائج التي تحققت خلال المباريات الاعدادية. ويضيف «كل التأثير الذي نعمل من أجله سيظهر صداه في المباراة الأولى، كي نكون جيدين من ناحية الثقة والمعنويات».
لماذا يلقب المنتخب الاسباني بـ «الماتادور»؟
مصارعة الثيران هي رياضة اسبانية قديمة تتم فيها المواجهة بين المصارع (الماتادور) والثور في حلبة على مرأى ومسمع من الناس الذين يحضرون لمشاهدة تغلب الإنسان على الحيوان.
تعتبر هذه الرياضة من أخطر الرياضات على من يمارسونها، إذ ان المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور التي ولا بد أن تكون حادة وأن يكون الثور قوياً ضخماً صحيح البنية.
تسبق مباريات مصارعة الثيران عادة قديمة وهي إطلاق الثيران من حظائرها لتصل إلى حلبة المصارعة ويجري الناس أمامهما وهم يرتدون محارم حمراء اللون للاعتقاد بأن اللون الأحمر يثير الثور، ويتسابق الناس في الجري أمام الثيران حتى تصل إلى الحلبة، الجدير بالذكر أن هناك إصابات تحدث بين الناس من جراء ذلك، إلا أنهم يحبون المشاركة في ذلك باعتبار ذلك دليلا على الشجاعة ودرب من دروبا الإثارة والمغامرة.
تبدأ المصارعات باستعراض المصارعين الراكبين والراجلين وكذلك المساعدين المترجلين الذين يساعدون المصارع في حال ظهرت الحاجة لتشتيت انتباه الثور عن المصارع.
ما أن تنتهي المصارعة بمصرع الثور، تدخل البغال ويكون عددها حوالى 4 لجر الثور للخارج، ويكون الجزارون بانتظاره، ليتم تقطيع لحمه ثم يباع.
تمارس مصارعة الثيران في العديد من دول العالم على رأسها اسبانيا (التي يوجد بها أكثر من 400 حلبة لمصارعة الثيران) والبرتغال ودول أميركا اللاتينية منها المكسيك والبيرو وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور وكاليفورنيا (بدون إراقة دماء) وجنوب فرنسا (بدون إراقة دماء).
أرقام وإحصاءات
في ما يلي ارقام واحصاءات قبل مباراة اسبانيا وسويسرا:
- لم يتمكن المنتخب السويسري من تحقيق اي انتصار على نظيره الاسباني في 18 مباراة جمعت بينهما حتى الان، واكتفى بثلاثة تعادلات. التقى الفريقان للمرة الاولى في الاول من يونيو عام 1925، وانتهت المباراة بفوز اسبانيا 3 -صفر. والتقى المنتخبان مرتين في نهائيات كأس العالم، عام 1966 وفاز المنتخب الاسباني 2-1 في الدور الاول، وعام 1994 وجددت اسبانيا فوزها 3 -صفر في دور الـ 16.
- لم يدخل مرمى سويسرا اي هدف في الدقائق الـ 394 الاخيرة في نهائيات كأس العالم، فقد خرجت من النسخة الاخيرة في مونديال 2006 في المانيا من دون ان يدخل مرماها اي هدف، وبالتالي فان اخر هدف دخل مرماها كان عام 1994 في الولايات المتحدة، وتحديدا عن طريق الاسباني تكسيكي بيغيرستاين من ركلة جزاء في الدقيقة 86 في دور الـ16 (3 -صفر).
- ستخوض اسبانيا مباراتها الرقم 50 في النهائيات العالمية، وهي سابع منتخب يصل الى هذا الحاجز او يتخطاه بعد البرازيل والمانيا وايطاليا والارجنتين وانكلترا وفرنسا.
هيتسفيلد في الصورة: الثأر مرتين!
لا يملك الألماني أوتمار هيتسفيلد، مدرب منتخب سويسرا، اي شيء شخصي ضد اسبانيا، بيد انه يريد اليوم الحاق الهزمية بها للرد على ابناء جلدته الالمان.
لقد قاد هيتسفيلد فريقين المانيين الى الفوز بلقب بطل دوري ابطال اوروبا، بوروسيا دورتموند العام 1997 على حساب يوفنتوس الايطالي، وبايرن ميونيخ على حساب فالنسيا الاسباني، بيد انه لم يحظ بفرصة قيادة منتخب المانيا دون معرفة اسباب ذلك، مع العلم ان تدريب الـ «مانشافت» يمثل حلما بالنسبة الى اي مدرب الماني.
اليوم سيقوه هيتسفيلد بكل المحاولات لإسقاط هولندا بغية الثأر لنفسه اولاً رداً على مواطنيه، وثانياً لرد الاعتبار لالمانيا من خلاله بعد ان سقطت الاخيرة في نهائي «يورو 2008» امام اسبانيا بالذات.
هيتسفيلد اعترف بصعوبة مواجهة أسبانيا رغم أنه ترك الباب مفتوحا أمام احتمال تقديم فريقه أداء بطوليا.
وأكد: «اسبانيا هي الفريق الذي فاز ببطولة الأمم الأوروبية الأخيرة والذي قدم عروضا كبيرة في تصفيات كأس العالم. الكل يجمع على أنهم مرشحون، بيد أنني أثق في فرصتنا في إيقافهم».
وقال هيتسفيلد: «علينا أن نكون مستعدين للعب إلى أقصى درجة. يجب أن تتلاحم خطوطنا وأن ندافع في حالة الضرورة بتسعة لاعبين».
دل بوسكي «المدرب المحظوظ»
... يخشى المفاجآت
حذر فيسنتي دل بوسكي مدرب اسبانيا المحظوظ لاعبيه من الوقوع في فخ المفاجآت خلال العرس الكروي العالمي الذي يقام للمرة الاولى في القارة السمراء، مضيفا «ان السؤال الذي يتكرر بشكل شبه دائم يتعلق بوضع منتخبنا كأفضل مرشح للظفر باللقب. حسنا، في ما نؤكد دائما عدم اتفاقنا مع هذا الطرح، فاننا في الوقت ذاته لا ننكر انه من المنطقي ان تصب أغلب الترشيحات في مصلحتنا بحكم تربعنا على العرش الاوروبي وتحقيق الفوز في عدد من المباريات المتتالية».
«نحن متعطشون للقب وبامكاننا اظهار اننا الافضل في هذه البطولة»، هذا ما قاله لاعب وسط «لا فوريا روخا» فرانسيسك فابريغاس عشية المباراة التي ستجمع بلاده بسويسرا على ملعب «موزيس مابهيدا» في دوربن ضمن المجموعة الثامنة التي تضم تشيلي وهندوراس.
ومن المرجح ان لا يواجه ابطال اوروبا صعوبة تذكر في حسم صدارة المجموعة لمصلحتهم، لكن فابريغاس حذر زملاءه قائلا «نحن في مجموعة قوية، لكننا عازمون على التأكيد بانها لحظتنا، ونحن متعطشون لكي نظهر ان بامكان اسبانيا الفوز على الافضل».
ويأمل فابريغاس وزملاؤه في منتخب المدرب فيسنتي دل بوسكي ان يؤكدوا تفوق بلادهم على سويسرا التي لم تذق طعم الفوز على «لا فوريا روخا» في 18 مواجهة سابقة بين الطرفين، واكتفت بالخروج متعادلة في ثلاث مناسبات.
وسيتواجه المنتخبان في نهائيات العرس الكروي للمرة الثالثة بعد مونديالي انكلترا عام 1966 والولايات المتحدة عام 1994، وكانت اسبانيا فازت في الاولى 2-1 في دور المجموعات وفي الثانية 3 -صفر في الدور الثاني، وهي كانت المواجهة الاخيرة بين الطرفين رسميا كان او وديا.
واضاف فابريغاس الذي عاد اخيرا الى الملاعب بعد شفائه من اصابة ابعدته حوالي شهرين، «علينا التقدم خطوة خطوة. قبل عامين فزنا بلقب بطولة اوروبا، واتذكر اننا لم نكن المرشحين لكننا تعاملنا مع كل الامور من مباراة الى اخرى وحافظنا على تواضعنا واعتقد انه علينا المحافظة على هذه الذهنية».
وعاد فابريغاس بالذاكرة الى مونديال المانيا قبل اربعة اعوام عندما قدم منتخب بلاده اداء رائعا في الدور الاول قبل ان يودع العرس الكروي على يد الفرنسيين، مضيفا «كل شيء كان يجري بطريقة مثالية وبعدها لعبنا مباراة ضعيفة وكان ذلك كافيا ليطيحوا بنا - علينا ان نتعلم من ذلك». كما تحدث فابريغاس عن الخسارة المفاجئة امام الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي في جنوب افريقيا، مضيفا «ضد الولايات المتحدة امطرنا المرمى بالتسديدات، وعلينا ان نعي بان الامور قد تذهب بهذا الاتجاه حتى امام فريق اضعف منا. عامل الحظ قد يكون اساسيا».
واشار فابريغاس الذي اضطر للعب دور الاحتياطي المساند لكل من اندريس انييستا وتشافي هرنانديز في كأس اوروبا 2008، انه يقاتل من اجل استعادة كامل لياقته بعد ان ابتعد عن الملاعب معظم النصف الثاني من الموسم، مضيفا «الامر الرائع هو اني لم افوت اي حصة تدريبية منذ اليوم الاول لاجتماع المنتخب - لا توجد هناك اي مشاكل وهذا افضل ما يمكن ان يحصل».
ومن المرجح ان يبدأ فابريغاس اللقاء على مقاعد الاحتياط الا في حال قرر دل بوسكي ان لا يخاطر بانييستا الذي يتعافى من الاصابة، وقد اكد الاخير ان نجم وسط برشلونة سيشارك اساسيا ضد سويسرا بعد ان شفي تماما من اصابة في فخذه الايمن تعرض لها في المباراة الودية الاخيرة ضد المجر (6 -صفر).
وكان انييستا عاد اخيرا الى الملاعب بعدما ابعدته الاصابة التي تعرض لها في عضلة فخذه الايمن ايضا حوالي شهر عن برشلونة. ويأمل دل بوسكي ان يرتقي الى مستوى المسؤولية التي القيت على عاتقه بعد خلافة لويس اراغونيس الذي قاد «لا فوريا روخا» الى لقبه الاول منذ 1964 بعدما توج بطلا لكأس اوروبا 2008 على حساب نظيره الالماني (1 -صفر).
وقد تسلم دل بوسكي مهامه في المنتخب بعد كأس اوروبا مباشرة ونجح في قيادته لمواصلة عروضه الرائعة ومسلسل نتائجه المميزة، ولم يلق ابطال اوروبا طعم الهزيمة بقيادته سوى مرة واحدة وجاءت على يد الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي (صفر- 2).
ووضع المنتخب الاميركي حينها حدا لمسلسل انتصارات نظيره الاسباني وذلك بعد ان حطم بطل اوروبا الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية (15 انتصارا على التوالي)، علما بان الخسارة امام منتخب «العم سام» كانت الاولى لابطال اوروبا منذ سقوطهم امام رومانيا صفر- 1 في نوفمبر عام 2006، فحرمهم من تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة، ليبقى «لا فوريا روخا» شريكا للمنتخب البرازيلي في هذا الرقم (35 مباراة دون هزيمة)، علما بان الاخير سجله بين عامي 1993 و1996. وسيدخل المنتخب الاسباني الى النهائيات وفي جعبته 12 انتصارا متتاليا و25 من اصل المباريات الـ 26 الاخيرة، ما يجعله المنتخب الاوفر حظا للفوز باللقب العالمي للمرة الاولى وهو ما يزيد الضغوط على مدربه ولاعبيه.
وسيكون بانتظار مهاجمي «لا فوريا روخا» مهمة صعبة امام دفاع المنتخب السويسري الذي يشرف عليه الالماني اوتمار هيتسفيلد، لان السويسريين لم يتلقوا اي هدف في النهائيات لـ 394 دقيقة على التوالي، لانهم ودعوا الدور الثاني من المانيا 2006 دون ان تهتز شباكهم في المباريات الاربع التي خاضوها، ويعود الهدف الاخير الذي تلقوه الى الدقيقة 86 من مباراتهم مع اسبانيا بالذات في الدور الثاني من مونديال 1994 (صفر- 3) وسجله تكسيكي بيغرستاين.
من البدهي ان اسبانيا هي المرشحة الأبرز لخطف صدارة المجموعة، وبالتالي سيدخل رجال هيتسفيلد في صراع مع تشيلي على الارجح من اجل الحصول على البطاقة الثانية، لذلك ستكون مواجهة الطرفين يوم 21 يونيو في بورت أليزابيت مفصلية للتأهل الى الدور الثاني.
ويعول هيتسفيلد الذي تسلم مهامه بعد كأس اوروبا 2008 خلفا لكوبي كوهن، على عدد من الاسماء الشابة البارزة وعلى رأسهم أرين ديرديوك التركي الأصل الذي تميز في وسط باير ليفركوزن الالماني الموسم المنصرم والذي بلغ الثانية والعشرين يوم انطلاق النهائيات، كما يبرز في خط الوسط ترانكويلو بارنيتا زميله في باير ليفركوزن، غوكان اينلر لاعب وسط اودينيزي الايطالي التركي الأصل، فيليب سنديروس مدافع ايفرتون الانكليزي، وحارس مرمى فولسبورغ الالماني دييغو بيناغليو.
راموس: بداية وثقة
طالب النجم الاسباني سرجيو راموس زملاءه بتقديم بداية جيدة في بطولة كأس العالم أمام سويسرا من أجل كسب «الثقة والمعنويات».
وأوضح: «المباراة الأولى شديدة الأهمية. نترقبها برغبة كبيرة وأمل. ومن المهم تقديم بداية جيدة في المونديال، كما فعلنا في بطولة الأمم الأوروبية».
وبالنسبة لراموس فان مباراة سويسرا لا بد وأن تكون اختبارا للنتائج التي تحققت خلال المباريات الاعدادية. ويضيف «كل التأثير الذي نعمل من أجله سيظهر صداه في المباراة الأولى، كي نكون جيدين من ناحية الثقة والمعنويات».
لماذا يلقب المنتخب الاسباني بـ «الماتادور»؟
مصارعة الثيران هي رياضة اسبانية قديمة تتم فيها المواجهة بين المصارع (الماتادور) والثور في حلبة على مرأى ومسمع من الناس الذين يحضرون لمشاهدة تغلب الإنسان على الحيوان.
تعتبر هذه الرياضة من أخطر الرياضات على من يمارسونها، إذ ان المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور التي ولا بد أن تكون حادة وأن يكون الثور قوياً ضخماً صحيح البنية.
تسبق مباريات مصارعة الثيران عادة قديمة وهي إطلاق الثيران من حظائرها لتصل إلى حلبة المصارعة ويجري الناس أمامهما وهم يرتدون محارم حمراء اللون للاعتقاد بأن اللون الأحمر يثير الثور، ويتسابق الناس في الجري أمام الثيران حتى تصل إلى الحلبة، الجدير بالذكر أن هناك إصابات تحدث بين الناس من جراء ذلك، إلا أنهم يحبون المشاركة في ذلك باعتبار ذلك دليلا على الشجاعة ودرب من دروبا الإثارة والمغامرة.
تبدأ المصارعات باستعراض المصارعين الراكبين والراجلين وكذلك المساعدين المترجلين الذين يساعدون المصارع في حال ظهرت الحاجة لتشتيت انتباه الثور عن المصارع.
ما أن تنتهي المصارعة بمصرع الثور، تدخل البغال ويكون عددها حوالى 4 لجر الثور للخارج، ويكون الجزارون بانتظاره، ليتم تقطيع لحمه ثم يباع.
تمارس مصارعة الثيران في العديد من دول العالم على رأسها اسبانيا (التي يوجد بها أكثر من 400 حلبة لمصارعة الثيران) والبرتغال ودول أميركا اللاتينية منها المكسيك والبيرو وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور وكاليفورنيا (بدون إراقة دماء) وجنوب فرنسا (بدون إراقة دماء).
أرقام وإحصاءات
في ما يلي ارقام واحصاءات قبل مباراة اسبانيا وسويسرا:
- لم يتمكن المنتخب السويسري من تحقيق اي انتصار على نظيره الاسباني في 18 مباراة جمعت بينهما حتى الان، واكتفى بثلاثة تعادلات. التقى الفريقان للمرة الاولى في الاول من يونيو عام 1925، وانتهت المباراة بفوز اسبانيا 3 -صفر. والتقى المنتخبان مرتين في نهائيات كأس العالم، عام 1966 وفاز المنتخب الاسباني 2-1 في الدور الاول، وعام 1994 وجددت اسبانيا فوزها 3 -صفر في دور الـ 16.
- لم يدخل مرمى سويسرا اي هدف في الدقائق الـ 394 الاخيرة في نهائيات كأس العالم، فقد خرجت من النسخة الاخيرة في مونديال 2006 في المانيا من دون ان يدخل مرماها اي هدف، وبالتالي فان اخر هدف دخل مرماها كان عام 1994 في الولايات المتحدة، وتحديدا عن طريق الاسباني تكسيكي بيغيرستاين من ركلة جزاء في الدقيقة 86 في دور الـ16 (3 -صفر).
- ستخوض اسبانيا مباراتها الرقم 50 في النهائيات العالمية، وهي سابع منتخب يصل الى هذا الحاجز او يتخطاه بعد البرازيل والمانيا وايطاليا والارجنتين وانكلترا وفرنسا.
هيتسفيلد في الصورة: الثأر مرتين!
لا يملك الألماني أوتمار هيتسفيلد، مدرب منتخب سويسرا، اي شيء شخصي ضد اسبانيا، بيد انه يريد اليوم الحاق الهزمية بها للرد على ابناء جلدته الالمان.
لقد قاد هيتسفيلد فريقين المانيين الى الفوز بلقب بطل دوري ابطال اوروبا، بوروسيا دورتموند العام 1997 على حساب يوفنتوس الايطالي، وبايرن ميونيخ على حساب فالنسيا الاسباني، بيد انه لم يحظ بفرصة قيادة منتخب المانيا دون معرفة اسباب ذلك، مع العلم ان تدريب الـ «مانشافت» يمثل حلما بالنسبة الى اي مدرب الماني.
اليوم سيقوه هيتسفيلد بكل المحاولات لإسقاط هولندا بغية الثأر لنفسه اولاً رداً على مواطنيه، وثانياً لرد الاعتبار لالمانيا من خلاله بعد ان سقطت الاخيرة في نهائي «يورو 2008» امام اسبانيا بالذات.
هيتسفيلد اعترف بصعوبة مواجهة أسبانيا رغم أنه ترك الباب مفتوحا أمام احتمال تقديم فريقه أداء بطوليا.
وأكد: «اسبانيا هي الفريق الذي فاز ببطولة الأمم الأوروبية الأخيرة والذي قدم عروضا كبيرة في تصفيات كأس العالم. الكل يجمع على أنهم مرشحون، بيد أنني أثق في فرصتنا في إيقافهم».
وقال هيتسفيلد: «علينا أن نكون مستعدين للعب إلى أقصى درجة. يجب أن تتلاحم خطوطنا وأن ندافع في حالة الضرورة بتسعة لاعبين».
دل بوسكي «المدرب المحظوظ»
... يخشى المفاجآت
حذر فيسنتي دل بوسكي مدرب اسبانيا المحظوظ لاعبيه من الوقوع في فخ المفاجآت خلال العرس الكروي العالمي الذي يقام للمرة الاولى في القارة السمراء، مضيفا «ان السؤال الذي يتكرر بشكل شبه دائم يتعلق بوضع منتخبنا كأفضل مرشح للظفر باللقب. حسنا، في ما نؤكد دائما عدم اتفاقنا مع هذا الطرح، فاننا في الوقت ذاته لا ننكر انه من المنطقي ان تصب أغلب الترشيحات في مصلحتنا بحكم تربعنا على العرش الاوروبي وتحقيق الفوز في عدد من المباريات المتتالية».