«استبدال الطائف بنظام المثالثة بمثابة إعلان حرب جديدة»

جعجع: «حزب الله» يريد تحويل لبنان إلى ساحة حرب بالوكالة عن إيران

تصغير
تكبير
|بيروت، القاهرة - «الراي»|

أنهى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع زيارته لمصر، وانتقل الى فرنسا التي يتوجّه بعدها الى اسبانيا في إطار جولته الرامية الى استطلاع الأوضاع الاقليمية.

وكان جعجع التقى امس، في القاهرة الامين العام للجامعة الدول العربية عمرو موسى، الذي قال، «ان النقاش كان مفيدا للغاية. فالدكتور جعجع احد الزعماء اللبنانيين والمفكرين اللبنانيين ايضا بين الصفات الكثيرة التي يتمتع بها. واستمتعت بهذا النقاش ارجو ان نلتقي قريبا في لبنان، كما اعتدنا ذلك سابقا، خصوصا وان لبنان يمر اليوم بمرحلة انطلاق واستقرار، ونرجو ان يتطور هذا المنحى ليتقدم لبنان ويزدهر اكثر». كما التقى جعجع، الوزير اللواء عمر سليمان.

وكان جعجع اكد في لقاء مع عدد من المحررين الديبلوماسيين في القاهرة، مساء أول من أمس، أن «حزب الله يريد أن يحول لبنان لساحة حرب بالوكالة عن أطراف إقليمية من خلال استخدام سلاحه، الذي تتحكم فيه في شكل أساسي إيران وسورية».

وحول وجود مخاوف من استخدام «حزب الله» لسلاحه في الداخل مرة أخرى، رد جعجع: «أشك في هذا الأمر، لاعتبارات عدة».

واضاف أن «المنطقة تشهد مخاضا عسيرا نتاجا لعدد من العوامل، ولبنان على رأس الدول المعرضة لأن تصاب بشكل كبير بنتائجه»، مشيرا إلى أنه طرح خلال لقاءاته في القاهرة عددا من الخطوات العملية لتجنيب لبنان المخاطر المحيطة به.

واعتبر أن «سورية مسؤولة في شكل كبير عما يعانيه لبنان»، متهما دمشق بأنها كانت السبب في تحميله هو شخصيا تبعات الحرب الأهلية اللبنانية. وقال جعجع: «للأسف بدلا من أن تنتهي الحرب الأهلية اللبنانية على بياض، صادر الإخوة السوريون اتفاق الطائف، وحولوه إلى ما ينفع مصالحهم، وفي سياق هذه المصادرة اختيرت القوات اللبنانية من بين كل القوى اللبنانية الموجودة على الساحة لمحاكمتها لأنها شاركت في الحرب، رغم أن هذا الأمر مناف لاتفاق الطائف».

وقال جعجع: «ليست كل القضايا التي تمت محاكمتي بسببها كانت حقيقية، فليس هناك شك أننا شاركنا في الحرب اللبنانية وأننا أخطأنا في هذه الحرب، ولكن ليس لدي أدنى شك كذلك أنه تمت إضافة الكثير من الوقائع التي لم تكن القوات اللبنانية لها يد فيها، وتم اتخاذ قرارات ظنية ضدنا، واتهمنا اتهامات ليست في محلها، وتم حل الحزب وادخلوني السجن طوال الفترة الماضية». وفي شأن ما يردده البعض من الرغبة في استبدال اتفاق الطائف، باتفاق الدوحة، وتحويل نظام المحاصصة إلى مثالثة ما بين الشيعة والسنة والمسيحيين، اكد: «هذا مشروع حرب جديدة في لبنان، فقد أخذنا 60 عاما من المشاحنات، و20 عاما حربا أهلية إلى أن توصلنا لاتفاق الطائف».

واستبعد جعجع إمكانية وصول النائب العماد ميشال عون إلى الرئاسة بمساعدة «حزب الله».

وحول صحة ما تردد عن طلبه من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم، التوسط بينه وبين سورية، قال جعجع: «هذا الأمر غير صحيح».

 



صفير: نرحّب بكل علاقة جيدة مع سورية



بدأ البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير امس زيارة رسمية لباريس تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيلتقيه ويبحث معه في الوضع اللبناني.

وقبيل مغادرته بيروت، اكد صفير ان «الزيارة تهدف الى تمتين الصداقة بين لبنان وفرنسا وبصورة خاصة بين الطائفة المارونية والفرنسيين وليس لها غير هدف».

ورداً على سؤال عن القمة السورية - اللبنانية التي ستعقد اليوم في دمشق، قال انه يرحب «بكل علاقة جيدة بين لبنان وسورية، فهما بلدان جاران، ويجب ان تكون بينهما هذه العلاقة».

وعن اجتماع هيئة الحوار الوطني في غياب الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، قال: «ان الحوار ضروري، ويجب ان يعطي بعض الثمار، وان كان بعض المعنيين بالحوار غائبون فان لهم من يتابع هذا الحوار». وسئل عن الانقسام الحكومي الذي حصل في شأن التصويت على العقوبات على ايران، فقال: «نأسف لانقسام الحكومة تجاه هذا الرأي، ولكن هذا امر طبيعي فمنهم من يقولون بانه يجب ان يكون هناك رأي واحد ومنهم من يقول عكس ذلك».

وعن احتمال قيامه ببلسمة الجراح وتهدئة الخواطر والنفوس في إشارة غير مباشرة الى الجسال العنيف المندلع بـ «دفاتر الماضي» بين «تيار المردة» و»القوات اللبنانية»، قال: «تأسف لكل اغتيال يتم في هذا البلد، واغتيال طوني فرنجية قبل 32 عاما كان من الاغتيالات التي يؤسف لها، ولكننا نأمل ان يعود جميع اللبنانيين الى صوابهم ولا يعتمدوا مثل هذه الطريقة لفضّ خلافاتهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي