اتفاق بين صنعاء وقبائل مأرب على التهدئة وعدم إيواء عناصر التنظيم

«قاعدة اليمن» اغتالت 37 مسؤولا خلال 3 سنوات

تصغير
تكبير
صنعاء - يو بي أي، ا ف ب، د ب أ - كشفت احصاءات جديدة نشرت امس، ان «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» الذي يتخذ من اليمن ملاذا آمنا، اغتال 37 مسؤولا عسكريا ومدنيا خلال السنوات الثلاث الماضية.
ونقل موقع «صعدة اليوم» الحكومي عن مصادر أمنية، «تمكن عناصر القاعدة خلال الثلاث السنوات الماضية من اغتيال37 مسؤولا في الجيش والسلطة المحلية من أصل40 كانوا ضمن قائمة سابقة استهدفهم التنظيم الارهابي الذي أعلن دمج فرعيه في اليمن والسعودية في تنظيم واحد في اليمن تحت مسمى القاعدة في جزيرة العرب».
وكشفت المصادر عن قائمة جديدة بأسماء مسؤولين في الجيش والسلطة التنفيذية والمحلية في محافظة مأرب شرق اليمن، مستهدفة من التنظيم، وفق مخطط بدأ تنفيذه أوائل الشهر الماضي. وأوضحت أن «العناصر الارهابية استخدمت أساليب مختلفة تتمثل في نصب الكمائن المسلحة واستدراج أهدافها والغدر بهم مستخدمين قذائف (ار بي جي) والرشاشات الثقيلة والأسلحة المتوسطة والخفيفة والأحزمة الناسفة».
وأشارت الى «محاولة يائسة للقاعدة لتحويل بعض مناطق مأرب وبالأخص المناطق المتداخلة مع محافظة شبوة شرق اليمن وبعض المناطق المجاورة للسعودية الى أوكار لتجمعات التنظيم لتنفيذ عدد من العمليات الارهابية داخل اليمن والسعودية».
يشار الى ان أبرز الذين اغتالهم التنظيم، العميد محمد الشايف رئيس عمليات اللواء 135 في محافظة مأرب، مع جنديين، في الخامس من يونيو، في هجوم على موكب رسمي كان في طريقه الى منطقة صافر النفطية.
ومساء السبت، قتل مسؤول أمني سابق، على يد عناصر يعتقد أنهم من «القاعدة».
وذكر حزب الاصلاح المعارض عبر موقعه الالكتروني، «أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال مدير عمليات أمن محافظة أبين السابق جلال العثماني أمام منزله المجاور للمسجد أثناء خروجه لتأدية صلاة العشاء مساء اليوم (السبت)».
في سياق متصل، اتفقت الحكومة والقبائل في محافظة مأرب، على التهدئة وعدم ايواء القبائل لاي عناصر من «القاعدة».
واكد شيخ قبلي لـ «فرانس برس»، طالبا عدم كشف اسمه، امس، ان «اتفاقا تم بين السلطات وعدد من مشايخ عبيدة ينهي حالة التوتر في محافظة مأرب». واضاف ان «شيوخ القبائل التزموا الوقوف يدا واحدة ضد التخريب او ايواء مطلوبين امنيا او متهمين بالانتماء للقاعدة».
وقال ان «الاتفاق يقضي بالسماح للفرق الفنية البدء باصلاح انبوب النفط الذي تعرض للتفجير صباح السبت». وتابع: «بموجب الاتفاق ستزال النقاط القبلية التي استحدثتها مجموعة مسلحة من قبيلة آل حتيك لقطع الطريق امام ناقلات النفط والغاز والسيارات الحكومية المقبلة من والى مأرب».
وباشرت الفرق الفنية، امس، عملية اصلاح انبوب النفط الوحيد الذي ينقل النفط من مأرب الى ساحل البحر الأحمر غرب اليمن.
والتزمت السلطات، حسب الشيخ، التحقيق في القصف المدفعي الذي طال منازل ابناء قبيلة آل حتيك وآل جميل في منطقة عبيدة خلال الحملة التي تنفذها السلطات لملاحقة عناصر «القاعدة».
وكان مسلحون قبليون قاموا فجر السبت بتفجير انبوبا للنفط في مأرب ردا على هجوم على احد زعمائهم متهم بايواء اعضاء في التنظيم.
من جانبه، افاد موقع وزارة الدفاع بان وزير الداخلية مطهر المصري التقى مشايخ واعيان قبيلتي عبيدة والاشراف في مأرب واستعرض معهم «سياسات الدولة وتوجهاتها في مكافحة الارهاب وتثبيت الامن والاستقرار وخصوصا في محافظة مأرب والدور الذي يساهم به المشايخ والاعيان في تنفيذ هذه السياسات والخطط».
واضاف ان «مشايخ واعيان قبيلتي عبيدة والاشراف ابدوا استعدادهم للوقوف الى جانب الدولة والتعاون معها في ملاحقة العناصر المطلوبة مستنكرين الاعمال التخريبية التي ارتكبتها عناصر خارجة عن القانون واعتداءاتها على المنشآت العامة».
وقتل جنديان وأصيب اثنان آخران امس، خلال قيامهم بإبطال مفعول لغم ارضي تم زرعه بجوار معسكر «الجرباء» في محافظة الضالع.
وقال مصدر أمني ان الجنديين قتلا «أثناء عملية إبطال لغم أرضي زرع بجوار المعسكر من أتباع الحراك الجنوبي الذي يدعو الى انفصال الجنوب عن الشمال كما جرح اثنان آخران نقلا الى المستشفى لتلقي العلاج».
ونفى المصدر ما تردد عن قيام انتحاري بتفجير نفسه داخل المعسكر، ما أسفر عن قتل وجرح العشرات من أفراد معسكر اللواء 35.
من جهة أخرى، شهدت الضالع امس، تظاهرات حاشدة تطالب بالتحقيق في مقتل 7 مدنيين وجرح العشرات تعرضوا لقصف مدفعي من قبل معسكر اللواء 35 المرابط في المحافظة.
وكان الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض طالب في بيان صحافي من منفاه بالتحقيق في الواقعة من قبل لجنة دولية محايدة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي