الاستخبارات غاضبة من اطلاق مسؤول من «حماس» ورجل أمن سوري كانا على متن القافلة

اتفاق إسرائيلي - أميركي على تشكيل «هيئة خبراء» للتحقيق في «أسطول الحرية»

تصغير
تكبير
|القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة|
توصلت إسرائيل والولايات المتحدة إلى اتفاق حول طبيعة اللجنة التي ستنظر في الهجوم الذي وقع على السفينة «مرمرة» التي كانت ضمن «أسطول الحرية» بحيث يتم تشكيل «هيئة خبراء» قانونيين برئاسة قاضي محكمة عليا متقاعد وبمشاركة خبراء قانون إسرائيليين ومراقبين اجانب.
وذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، (وكالات) أنه سيتم تكليف «هيئة الخبراء» بالتعاطي مع 3 أسئلة عما إذا كان الحصار على قطاع غزة قانونيا بموجب القانون الدولي؟ وهل سيطرة سلاح البحرية الإسرائيلي على «أسطول الحرية» كانت قانونية؟ وهل كان استخدام القوة من جانب الجنود الذين هاجموا السفينة «مرمرة» مبرراً ومناسب.
وأضافت أن «وزير العدل الإسرائيلي يعقوب نئمان نصح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الامتناع عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية يعين أعضاءها رئيس المحكمة العليا لأن صلاحيات لجنة كهذه ستكون واسعة وسيكون بإمكانها استدعاء شهود وإلزامهم كشف وثائق أمامها».
كذلك فإن «هيئة الخبراء» لن تكون لجنة تقصي حقائق حكومية، على غرار «لجنة فينوغراد» التي حققت في إخفاقات حرب لبنان الثانية، وأنه لن يتم تشكيلها بموجب قانون إسرائيلي.
وستتألف اللجنة من مراقبين اجنبيين اثنين، الاول اميركي والثاني اوروبي على الارجح، على ان يتولى رئاستها القاضي المتقاعد في المحكمة العليا ياكوف تيركل.
لكن الاذاعة العسكرية ذكرت ان اسرائيل ما زالت تنتظر ضوءا اخضر من واشنطن حول تشكيلتها.
وأجرى نتنياهو شخصيا الاتصالات مع الإدارة الأميركية في شأن طبيعة «هيئة الخبراء» من خلال اتصالات مع نائب الرئيس الأميركي جو بيدن منذ مطلع الأسبوع الجاري، وأصرت الإدارة الأميركية خلال هذه الاتصالات على أن يرأس الهيئة قاض متقاعد من المحكمة العليا الإسرائيلية.
وافاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه، اول من امس، ان غالبية الاسرائيليين يؤيدون حكومة نتنياهو في ما يتعلق بالهجوم الدامي على «اسطول الحرية»، وستتمسك باليمين في الحكم اذا ما اجريت انتخابات مبكرة.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس، إن «غضبا يسود أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية نتيجة إفراج السلطات الإسرائيلية عن مسؤول في «حماس» ورجل استخبارات سوري كانا على متن «أسطول الحرية».
واكدت أن «بين النشطاء الذين كانوا على متن الاسطول المسؤول في حماس أيمن أبو رشيد المعروف أيضا بكنيته (أيمن أبو إبراهيم) والذي تعتبر الاستخبارات الإسرائيلية أنه أحد المسؤولين في جهاز جمع الأموال لصالح الحركة في أوروبا والمسؤول الأول في هذا الجهاز في أوروبا الغربية».
وأضافت أنه «تم أيضا اعتقال رجل استخبارات سوري يدعى ياسر محمد صباغ وأنه يتولى مهمة ضابط ارتباط بين الاستخبارات السورية والإيرانية في دول البلقان ويحمل جواز سفر بوسني حيث يسكن هناك».
من جانبه، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمة القاها الخميس في واشنطن ان «مبدأ حل مشكلة النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني القائم على دولتين بدأ يتلاشى».
واكد في كلمة امام «معهد بروكينغز» في واشنطن: «اود ان اعبر عن قلقي امام وضع بالغ الصعوبة». واضاف: «اخشى ان يكون مفهوم قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيلية قد بدأ يتلاشى بسبب استمرار النشاط الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية واستفحاله». ودعا عباس اسرائيل الى القيام باجراءات تبرهن عن «نواياها السلمية».
في المقابل، ذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، ان اتصالات تجري بين إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية واللجنة الرباعية الدولية في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد في شأن عمل المعابر المحيطة بقطاع غزة على أن يشكل اتفاقا كهذا بديلا للحصار الإسرائيلي على القطاع.
وأشارت إلى أن «التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي تشير إلى أن إسرائيل ستضطر في إطار اتفاق كهذا إلى فتح معبر إضافي على الأقل لإدخال بضائع إلى القطاع».
وتجري الاتصالات عبر قنوات عدة في محاولة للتوصل إلى تفاهمات. وتشارك «حماس» في هذه الاتصالات من خلال قنوات سرية تقيمها الحركة مع الأمم المتحدة ودول أوروبية.
وفي لندن، دعا مفوض بريطانيا السابق للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي اللورد كريس باتن في مقال نشرته صحيفة «الغارديان»، امس، دول الاتحاد إلى فتح حوار مع حركة «حماس»، والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي فوراً عن القطاع وعدم السماح للولايات المتحدة باحتكار السياسة الدولية.
ميدانيا، قتل حرس الحدود الاسرائيليون فلسطينيا، امس، بعدما صدم اثنين منهم بسيارته في القدس الشرقية. كما أصيب 4 فلسطينيين آخرين وشرطيين من حرس الحدود بجروح.
ووضعت الشرطة في حال تأهب في القدس الجمعة للاسبوع الثاني ومنعت الفلسطينيين الذين تقل اعمارهم عن 40 عاما من الوصول الى المسجد الاقصى، حسب ما اعلن الناطق باسم الشرطة.
وقتل مهاجر أفريقي، امس، عندما أطلق حرس حدود مصريون النار على مجموعة من المهاجرين كانت تحاول التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الصحراوية في شبه جزيرة سيناء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي