مونديال العم مانديلا والخيبة المصرية


|أيمن الرفاعي *|
تتوجه انظار العالم حاليا إلى بلاد العم مانديلا لمتابعة فعاليات العرس الكروي والذي ننتظره بشغف شديد كل اربعة اعوام.
انه كأس العالم موعدنا المتجدد مع المتعة والاثارة وعجائب الساحرة المستديرة، ولايختلف اثنان على ان كرة القدم هي الشيء الوحيد حاليا الذي تلتف حوله الشعوب، ومن هنا تأتي اهمية هذا الحدث العالمي وللمرة الاولى في تاريخ هذه اللعبة الشعبية الاولى تتزين القارة السمراء لاستقبال الوفود العالمية من مختلف بقاع الارض، وهو شرف عظيم تتصارع عليه الامم والشعوب وتسخر كافة امكاناتها للنيل به، فمن الناحية المعنوية سوف يظل اسم جنوب افريقيا يتردد في جميع انحاء العالم لمدة شهر كامل وبصفة يومية، سوف يتعرف العالم على هذه الدولة القابعة في اقصى الجنوب الافريقي، سوف تظهر معالمها وتنتشر عاداتها وثقافاتها على جميع الفضائيات في مختلف اركان المعمورة، سوف يتردد اسم جنوب افريقيا بكل اللغات ومختلف اللهجات فهي جنوب افريقا وSouth Afrcia وSudafrida وAfrique du Sud وSud africa.
سوف تصبح على ألسنة الكبار والصغار كل ذلك
ناهيك عن الانتعاش السياحي والاقتصادي لهذا البلد المنظم.
اما المنتجات المشاركة فسوف ينالها هي الاخرى قسطا من هذا الشرف والاهتمام فسوف تكون قادرة على تمثيل بلادها ورفع رايتها وتلاوة نشيدها الوطني في مكان تتركز حوله انظار العالم.
كل ذلك نعرفه جيدا ولكن على الصعيد المصري سوف تظل جنوب افريقيا ذكرى مؤلمة وهذه حقيقة لا يجب انكارها ستظل جنوب افريقيا بقعة سوداء بالثوب المصري تذكرنا بالخيبة والفشل - ولا اقصد هنا فشلنا في الوصول لكأس العالم - فنحن لم نكن في يوم من الايام في قائمة الدول الدائمة الحضور بكأس العالم.
ولكن ما اقصده هنا هو فشلنا في التعامل مع الملفات العملاقة، وخير دليل على ذلك حصولنا على الصفر الشهير عندما فكرنا في تقليد الكبار، وهذا الصفر سيظل سُبة في جيبننا كمصريين مهما حاولنا ان نتناسى، سوف يأتي كأس العالم كل اربعة اعوام ليذكرنا بهذا الفشل الذريع ولنتذكر جميعا كيف تعاملنا بصبيانية مع هذا الملف الحيوي، ففي الوقت الذي كان مسؤولو جنوب افريقيا يجوبون الارض شرقا وغربا للحصول على التأييد العالمي كان اعلامنا الموقر يعلن عن تجميع عدد معين من التوقيعات من الشعب المصري لارسالها إلى الفيفا، وكان الفنانون يقيمون الحفلات عند سفح الهرم للغناء لكأس العالم بمعنى ادق كنا نتحدث مع انفسنا ولذلك لم يسمعنا احد وكانت النتيجة التي هبطت علينا كالصاعقة رسوب مصر وحصولها على الصفر.
ليس هذا هو السبب الوحيد الذي يجعل من كأس العالم 2010 كابوسا للمصريين ولكن هناك سببا اخر نعرفه جميعا وهو فشلنا للمرة الثانية في التعامل مع ملف الجزائر، تلك الدولة الشقيقة التي قطعنا معها كل اواصر التقارب بسبب هذه المناسبة، وللمرة الثانية كان الاعلام هو معول الهدم الذي قضى على روابط الاخوة بين شعبين جمعهما الكفاح والنضال ضد المستعمر المغتصب.
فقد تم اختصار كل هذا التاريخ في مباراة لكرة
القدم وبعد كل ذلك لابد وان نسأل انفسنا هل استفدنا
من كل هذه الاحداث؟ هل يمكن ان نستخدم هذا
الفشل كقوة دافعة لتحقيق النجاح ومقارعة الكبار؟ نتمنى ذلك.
[email protected]
تتوجه انظار العالم حاليا إلى بلاد العم مانديلا لمتابعة فعاليات العرس الكروي والذي ننتظره بشغف شديد كل اربعة اعوام.
انه كأس العالم موعدنا المتجدد مع المتعة والاثارة وعجائب الساحرة المستديرة، ولايختلف اثنان على ان كرة القدم هي الشيء الوحيد حاليا الذي تلتف حوله الشعوب، ومن هنا تأتي اهمية هذا الحدث العالمي وللمرة الاولى في تاريخ هذه اللعبة الشعبية الاولى تتزين القارة السمراء لاستقبال الوفود العالمية من مختلف بقاع الارض، وهو شرف عظيم تتصارع عليه الامم والشعوب وتسخر كافة امكاناتها للنيل به، فمن الناحية المعنوية سوف يظل اسم جنوب افريقيا يتردد في جميع انحاء العالم لمدة شهر كامل وبصفة يومية، سوف يتعرف العالم على هذه الدولة القابعة في اقصى الجنوب الافريقي، سوف تظهر معالمها وتنتشر عاداتها وثقافاتها على جميع الفضائيات في مختلف اركان المعمورة، سوف يتردد اسم جنوب افريقيا بكل اللغات ومختلف اللهجات فهي جنوب افريقا وSouth Afrcia وSudafrida وAfrique du Sud وSud africa.
سوف تصبح على ألسنة الكبار والصغار كل ذلك
ناهيك عن الانتعاش السياحي والاقتصادي لهذا البلد المنظم.
اما المنتجات المشاركة فسوف ينالها هي الاخرى قسطا من هذا الشرف والاهتمام فسوف تكون قادرة على تمثيل بلادها ورفع رايتها وتلاوة نشيدها الوطني في مكان تتركز حوله انظار العالم.
كل ذلك نعرفه جيدا ولكن على الصعيد المصري سوف تظل جنوب افريقيا ذكرى مؤلمة وهذه حقيقة لا يجب انكارها ستظل جنوب افريقيا بقعة سوداء بالثوب المصري تذكرنا بالخيبة والفشل - ولا اقصد هنا فشلنا في الوصول لكأس العالم - فنحن لم نكن في يوم من الايام في قائمة الدول الدائمة الحضور بكأس العالم.
ولكن ما اقصده هنا هو فشلنا في التعامل مع الملفات العملاقة، وخير دليل على ذلك حصولنا على الصفر الشهير عندما فكرنا في تقليد الكبار، وهذا الصفر سيظل سُبة في جيبننا كمصريين مهما حاولنا ان نتناسى، سوف يأتي كأس العالم كل اربعة اعوام ليذكرنا بهذا الفشل الذريع ولنتذكر جميعا كيف تعاملنا بصبيانية مع هذا الملف الحيوي، ففي الوقت الذي كان مسؤولو جنوب افريقيا يجوبون الارض شرقا وغربا للحصول على التأييد العالمي كان اعلامنا الموقر يعلن عن تجميع عدد معين من التوقيعات من الشعب المصري لارسالها إلى الفيفا، وكان الفنانون يقيمون الحفلات عند سفح الهرم للغناء لكأس العالم بمعنى ادق كنا نتحدث مع انفسنا ولذلك لم يسمعنا احد وكانت النتيجة التي هبطت علينا كالصاعقة رسوب مصر وحصولها على الصفر.
ليس هذا هو السبب الوحيد الذي يجعل من كأس العالم 2010 كابوسا للمصريين ولكن هناك سببا اخر نعرفه جميعا وهو فشلنا للمرة الثانية في التعامل مع ملف الجزائر، تلك الدولة الشقيقة التي قطعنا معها كل اواصر التقارب بسبب هذه المناسبة، وللمرة الثانية كان الاعلام هو معول الهدم الذي قضى على روابط الاخوة بين شعبين جمعهما الكفاح والنضال ضد المستعمر المغتصب.
فقد تم اختصار كل هذا التاريخ في مباراة لكرة
القدم وبعد كل ذلك لابد وان نسأل انفسنا هل استفدنا
من كل هذه الاحداث؟ هل يمكن ان نستخدم هذا
الفشل كقوة دافعة لتحقيق النجاح ومقارعة الكبار؟ نتمنى ذلك.
[email protected]