اوباما يفوز بأصوات السود في كارولينا الجنوبية

u0627u0648u0628u0627u0645u0627 u064au0642u0628u0644 u0632u0648u062cu062au0647 u0645u064au0634u064au0644 u062eu0644u0627u0644 u0645u0647u0631u062cu0627u0646 u0627u0646u062au062eu0627u0628u064a u0641u064a u0643u0648u0644u0648u0645u0628u064au0627 u0627u0648u0644 u0645u0646 u0627u0645u0633  (u0627 u0628)
اوباما يقبل زوجته ميشيل خلال مهرجان انتخابي في كولومبيا اول من امس (ا ب)
تصغير
تكبير

واشنطن - ا ف ب، يو بي آي - تحول عامل العرق عنصرا مهما في التنافس بين مرشحي الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما وهيلاري كلينتون، بعد فوز سناتور ايلينوي في الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولينا الجنوبية، السبت.

ويرى مراقبون ان هذا الفوز قد يكون سيفا ذا حدين بالنسبة الى المرشح الاسود.



وفاز اوباما الذي يطمح الى ان يكون الرئيس الاول الاسود في الولايات المتحدة بنسبة 55 في المئة من الاصوات بفارق كبير عن كلينتون التي حصدت 27 في المئة، وحل نائب الرئيس السابق جون ادواردز ثالثا بنسبة 19 في المئة.

وافاد اوباما من تأييد ساحق بين الناخبين السود في (81 في المئة)، مقابل 17 صوتوا لهيلاري، حسب ما افادت استطلاعات للرأي اجريت لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.

كما حصل على نسبة جيدة من اصوات الناخبين البيض (24) لكنها اقل من النسبة التي حصل عليها ادواردز المولود في كارولينا الجنوبية (39)، وهيلاري (36).

وتتألف كارولينا الجنوبية بنسبة 30 في المئة من السود، فيما 55 في المئة من الناخبين الديموقراطيين في الولاية من السود.

وقال نيل ثيغبن، الاستاذ في العلوم السياسية في جامعة فرنسيس ماريون، ان فريق كلينتون اعتمد استراتيجية مفادها بان اوباما «سيفوز في كل الحالات (في كارولينا الجنوبية)، وبالتالي، لنعمل في شكل يكون ناخبوه من السود فقط».

الا ان الناطق باسم حملة اوباما روبرت غيبس، يؤكد ان سناتور ايلينوي هو قبل كل شيء مرشح جامع، ويقول «ان العدد القياسي للناخبين الذين شاركوا في الاقتراع طال كل الشرائح الديموغرافية وليس السود فقط». واضاف: «فزنا بتصويت البيض في ايوا (...) واعتقد ان باراك اوباما يجمع ائتلافا اوسع من اي مرشح آخر».

وكان اوباما صرح بعد الانتخابات، «نحن نشكل تحالف الاميركيين الاكثر تنوعا الذي نشهده منذ فترة طويلة». واضاف: «هناك شبان وكبار في السن، اثرياء وفقراء، سود وبيض، آسيويون ومتحدرون من اميركا اللاتينية وهنود».

ويصوت الناخبون البيض في كارولينا الجنوبية، الولاية المحافظة، بغالبية كبيرة اجمالا للجمهوريين. وخلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 19 يناير، كان 96 في المئة من الناخبين البالغ عددهم 445000، من البيض.

وكان اوباما يسعى جاهدا الى الفوز في انتخابات كارولينا الجنوبية، بعد هزيمتين متتاليتين في نيوهامبشير (شمال شرق) ونيفادا (غرب)، وركز حملته على الناخبين السود مستعيدا بكثافة اقوال مارتن لوثر كينغ وسيرته.

وقبل كارولينا الجنوبية، حرص اوباما الذي يقول انه يريد مصالحة اميركا مع نفسها بعيدا عن الانقسامات العرقية والسياسية، على عدم استخدام لون بشرته في حملته الانتخابية.

وقال بروس رانسوم، الاستاذ في العلوم السياسية في جامعة كليمسون، «المسألة المهمة الآن تكمن في ما اذا كان اوباما سيصنف على انه فقط مرشح السود، ما يناقض جهوده ليظهر كمرشح جامع».

وافاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، وشبكة «ان بي سي»، اوباما يحظى بتأييد 63 في المئة من الناخبين السود على الصعيد الوطني مقابل 23 في المئة لهيلاري.

وقرر اوباما ان يزور امس، في اطار حملته، ولايتين توجد في كل منهما مجموعة كبيرة من السود، وهما جورجيا والاباما. وهما تشكلان جزءا من الولايات الـ 22 التي ستجري فيها الانتخابات «الثلاثاء الكبير» في الخامس من فبراير.

واستراتيجية اوباما هذه لا تخلو من المخاطر. فاذا اراد الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي والانتخابات الرئاسية في نوفمبر، يرى خبراء ان عليه ان يتجنب ان تلصق به تسمية «المرشح الاسود».

وحاول الرئيس السابق بيل كلينتون الدفع في اتجاه الصاق هذه الصفة باوباما، عندما قال ان زوجته هيلاري «لا تملك اي فرصة» في كارولينا الجنوبية لان الناخبين السود يفضلون التصويت لاوباما بسبب لون بشرته. من ناحيتها، اعترفت هيلاري، ، بفوز اوباما في كارولينا الجنوبية، داعية على الفور الى التركيز على المراحل الاساسية المقبلة. وقالت في بيان صدر في نهاية الانتخابات التمهيدية، «اتصلت بالسناتور اوباما وهنأته»..

وفي اشارة الى «الثلاثاء العظيم» الذي ستصوت فيه كبرى الولايات، مثل كاليفورنيا ونيوجرسي ونيويورك، اعلنت، «نحول انظارنا الان الى ملايين الاميركيين الذين سيسمعون اصواتهم في فلوريدا وفي الولايات الـ 22 التي ستصوت في الخامس من فبراير».

في سياق متصل، اعلنت كارولين كنيدي، آخر الأبناء الأحياء للرئيس السابق جون كنيدي تأييدها لاوباما، في عدد امس، من صحيفة «نيويورك تايمز».

ويعد تأييد كارولين - التي حرصت على تجنب الأضواء خلال المآسي العديدة التي شهدتها العائلة منذ اغتيال والدها عام 1963 - بمثابة دفعة قوية للسناتور الاسود.

وجمهوريا، حصل السناتورجون ماكين الذي يطمح في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، على تأييد حيوي من حاكم فلوريدا، قبيل ثلاثة ايام من اقبال الناخبين على صناديق الاقتراع لاختيار مرشحهم المفضل.

وقال حاكم الولاية تشارلي كريست، الجمهوري الذي يتمتع بشعبية في فلوريدا في تعليقات للصحافيين خلال مسيرة مشتركة في سان بطرسبرغ، اول من امس، ان ماكين «الرجل المناسب لأداء المهمة في الوقت المناسب».

وكان كريست اعلن في وقت سابق امام حشد من الجمهور، «لا اعتقد ان هناك اي شخص سيؤدي افضل من هذا الشخص الواقف بجواري... السناتور جون ماكين»، مضيفا «هذا اعلان بالتأييد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي