الخالد: مشكلة التمويل باتت هاجساً أمام الشركات

«الصفاة العقارية» تفاوض البنوك الدائنة لتملك أصول مقابل الالتزامات المالية

تصغير
تكبير
|كتب علاء السمان|

قال رئيس مجلس الادارة في شركةالصفاة العقارية مشاري زيد الخالد إن الشركة بصدد التفاوض مع البنوك المحلية الدائنة بشأن تسوية الالتزامات المالية الخاصة بها من خلال اتفاق يقضي بتملك تلك البنوك اصولاً عقارية مقابل المبالغ المطلوبة.

واوضح الخالد على هامش الجمعية العمومية التي عقدت أمس بنسبة حضور تفوق 80 في المئة أن الشركة تسعى للتخلص من ديونها حتى ولو كان الثمن أن تبدأ من جديد عبر الدخول في استثمارات ومشاريع تنتقيها بعد دراسات مستفيضة بعد التخلص من تداعيات الازمات المتلاحقة.

ودعا الخالد الحكومة الكويتية الى ضرورة الاهتمام بحل الاشكاليات العالقة التي تتمثل في تشدد البنوك المحلية في منح التسهيلات للشركات المحلية، فيما اشار الى ان الصفاة العقارية تملك الكثير من الاراضي ولكنها لا تملك التمويل المناسب لإطلاق مشاريع حيوية عليها.

وعن الاثر الذي ترتب على الازمة المالية العالمية قال «إن آثار الازمة المالية العالمية تعمقت لتصيب جميع أنشطة الاقتصاد وتتسبب في ركود اقتصادي وبالتبعية انعكست آثارها على سوق العقار المحلي بصفة خاصة، والاسواق العالمية بصفة عامة الأمر الذي أدى الي انخفاض العائد على الاستثمار وتقلص القيمة الايجارية للوحدات العقارية ما أثر بالسلب على قيمة الأصول ودرجة الاستفادة المتوقعة منها وبالتالي استلزم جهداً كبيراً للصمود ومحاولة اجتياز الوضع الراهن بافضل وانسب الخطوات».

وبين أن الشركة استطاعت الحفاظ على تواجدها بالشكل والصورة التي ترضي جميع المساهمين وذلك نظراً لتحوطها الدائم من اجل ضمان الاستمرارية وحرصا منها على الشفافية والمصداقية الكاملة منذ البداية لافتاً الى أن الاحداث السابقة ادت الى تراجع واضح في قيم الاسهم والاصول الاخرى في مختلف الاسواق وبقيم متفاوتة ادت الى هبوط قيم الاستثمارات الخاصة بشركة الصفاة العقارية، وأن ظهرت معالمها كهبوط قيم الاستثمارات في قائمة الدخل الا انها خسائر غير محققة نتيجة تدني اسعار هذه الاستثمارات عند تقييمها ولقد كانت ادارة الشركة حريصة كل الحرص على مصداقية وشفافية البيانات المالية الخاصة بها، فيما اشار الى أنه تطبيقاً لمعايير المحاسبة الدولية عند اعداد الحسابات الختامية فقد تم الاتفاق بين مدققي الحسابات الخارجيين العاملين بدولة الكويت على معالجة الانخفاض الدائم لقيم الاستثمارات في الوقت الذي تسير فيه قضية تسوية ديونها بما ينعكس على ادائها المستقبلي.

وافاد الخالد أن أصول الشركة في 31 يناير الماضي بلغت 67.15 مليون دينار مقابل ما قيمته 67.68 مليون دينار مع نهاية العام السابق.

فيما نوه الى أن الخسائر بلغت عن الفترة المالية المنتهية في 31 يناير ما قيمته 2.73 مليون دينار والتي تتضمن ما قيمته 3.12 مليون دينار عبارة عن خسائر تقييم عقارات في شركة عقارية زميلة، اضافة الى 286 ألف دينار نتيجة لهبوط في قيمة الاستثمارات المتاحة للبيع وذلك وفقاً لسياسة الحيطة والحذر.

وقال الخالد إن الشركة لديها خطة استراتيجية تحاول تفعيلها عبر اقتناص فرص واعدة خصوصاً وان لديها اراضي ومشاريع قائمة ينتظر ان تكون لبنة لاداء افضل في المستقبل، فيما اشار الى ان وجود الشركة في السوق الموازي لا يختلف كثيراً عن السوق الرسمي، فالاثنان على شاشة واحدة.

 



الإشغال في «مركز الصفاة» ارتفع إلى 38 في المئة



نوه الخالد الى أن الشركة انتهت من مشروع مركز الصفاة التجاري بمنطقة القبلة، حيث بدأت التأجير به في ظل سياسة تخفيض اسعار التأجير من أجل زيادة نسبة الاشغال حيث كانت في العام الماضي 15 في المئة وهذا العام أصبحت 38 في المئة، كما تم الانتهاء أيضا من الاشراف على المجمع الكائن بمنطــقة حولي شارع بيروت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي