تزويد القوات المسلحة بـ 300 عربة حربية من التصنيع اليمني... وخلافات حادة بين الحوثيين

علي صالح: لن ننام حتى نقبض على «الخونة» الذين تسببوا في مقتل الشبواني

تصغير
تكبير
|صنعاء - من طاهر حيدر|
اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عناصر من تنظيم «القاعدة» بالتسبب في مقتل الأمين العامة للمجلس المحلي جابر الشبواني الذي لقي مصرعه عن طريق الخطأ في قصف جوي نهاية مايو الماضي، خلال محاولة لقصف أعضاء من «القاعدة».
وقال علي صالح خلال كلمة له لدى زيارته لـ «المركز التدريبي للحرس الجمهوري» في محافظة ذمار وسط اليمن، ان مقتل الشبواني كان نتيجة خيانة واضحة من داخل قبيلة وادي عبيدة.
وتوعد علي صالح من اسماهم بـ «الخونة» بالانتقام وانه «لن ينام حتى يأخذ بالثأر لمقتل (جابر الشبواني)» الأمين العام للمجلس المحلي السابق في محافظة مأرب.
وقال: «نعبر عن أسفنا لهذا الشهيد البطل الذي كان من خيرة المناضلين ومن خيرة الشباب الذين يقارعون الارهاب».
وأضاف: «هناك تحقيقات جارية حول كيفية استشهاده بضربة جوية نتيجة خيانة واضحة من داخل وادي عبيدة ونحن نحقق في هذا الأمر ونتابع الجناة أولا بأول وأجهزتنا الأمنية تفرض الحصار الآن في المنطقة وتتبع الجناة حتى تتمكن من القبض عليهم وتقديمهم الى العدالة». وقال: «لا يمكن أن ننام حتى نأخذ بثأر شبابنا ومناضلينا أينما كانوا ولن تنام أعيننا مطلقا حتى ننتقم من هؤلاء الخونة والعملاء... المدسوسين على الوطن ويكذبون بأنهم من يواجهون اسرائيل وهم من صنعتهم اسرائيل وهم عارفون أين صُنعوا وأين ربتهم في أفغانستان في نهاية الحرب الباردة».
وتضاربت الانباء حول السبب في استهداف الطائرة الحربية سواء كانت اليمنية أم الأميركية كما يُشاع. وفي حين تفيد مصادر مطلعة بان هناك اعتقاداً بان الطيار الذي قصف الشبواني ومرافقيه جاءته معلومات بأن الشبواني ومن معه هم الهدف من ضربته الجوية كونهم أعضاء في «القاعدة»، تتحدث رواية أخرى عن وضع شريحة لاسلكية في موكب الشبواني حتى تعطي اشارة للطائرة لمكان الهدف.
وكشف علي صالح عن تصنيع بلده لأسلحة حربية للمرة الأولى في تاريخها قائلا: «ان شاء الله ستتزود أجهزة الأمن خلال العام المقبل بمعدات حديثة ومتطورة من التصنيع الحربي اليمني بما يقارب من 300 عربة مدرعة حديثة من أحدث التصنيع العسكري، مستفيدين من خبرات من جنوب افريقيا وبعض الدول الأوروبية».
وقال: «صحيح أن المواد الخام المصنع منها هذه المعدات والتكنولوجيا من الخارج ولكن اليد العاملة من اليمن وسيتم التصنيع وبدأ التصنيع فعلا وانجزنا مهاماً كبيرة خلال السته اشهر الماضية من صناعة عربات حديثة ومتطورة لتزويد المؤسسة العسكرية وسنرفد المؤسسة الأمنية بـ 300 عربة خلال العام الحالي».
من جانب أخر، ذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية ان انشقاقات وخلافات حادة في صفوف الحوثيين تنذر بمواجهات مقبلة بينهم.
وبين الموقع ان «خلافات حادة وكبيرة انفجرت بين العناصر الحوثية لتصل الى حد الاشتباكات المسلحة بين أتباع محمد عبدالعظيم الحوثي وجماعة عبدالملك الحوثي التي أفضت الى وقوع قتلى وجرحى نتيجة ما قالته جماعة محمد عبدالعظيم الحوثي حول تزايد الاضطهاد والتعسف الذي يمارس من قبل عبدالملك الحوثي وجماعته ضد أتباع عبدالعظيم».
وحسب بيان منسوب الى علماء الزيدية في صعدة، اتهم محمد عبد العظيم الحوثي وآخرون، عبد الملك الحوثي وجماعته بـ«الاعتداءات على مساجدهم ومدارسهم ومنازلهم».
الى ذلك (يو بي أي)، أعلن مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، بدء حوار مع المعارضة اليوم، في حين أبدت الأخيرة تحفظها وطالبت اشراك جميع القوى السياسية في الحوار بما فيها معارضة الخارج.
من ناحية أخرى، كشف محامي المعتقلين اليمنيين في معتقل غوانتانامو ان السلطات الأميركية ستقوم بترحيل 29 منهم الى صنعاء، فيما تتحفظ على 30 آخرين.
وقال محامي المعتقلين اليمنيين ديفيد رميز لموقع «نيوز يمن» المستقل امس، «ان 30 معتقلا تشترط الولايات المتحدة تحسين الظروف الأمنية لاطلاقهم». واضاف «ان من بين 90 معتقلا يمنيا في غوانتانامو سيخضع خمسة منهم للمحاكمة فيما يستمر اعتقال 26 معتقلا الى أجلٍ غير محدد باعتبارهم لا يزالون يشكلون خطرا بحسب السلطات الاميركية».
ولفت رميز الى انه سيتم ترحيل 126 من اجمالي 240 من المعتقلين في غوانتانامو الى بلدانهم. فيما 36 منهم ستتم محاكمتهم في محاكم فيديرالية أو عسكرية، و48 لا يزلون مسجلين خطيرين لكنهم لن يحاكموا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي