واشنطن لم يعد بإمكانها الدفاع عن حصار غزة... وبيدن يساند حق تل أبيب في تفتيش السفن
خلافات إسرائيلية حول «تشكيلة» لجنة التحقيق المرتقبة وبيريس يتحدث عن مرحلة عصيبة: العالم يقف ضدنا


|القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
برزت امس، خلافات داخل الحكومة الاسرائيلية حول تشكيل لجنة تحقيق، وهل ستكون اسرائيلية بالكامل ام بمشاركة اميركية للتحقيق في الهجوم على «اسطول الحرية» وقتل 9 نشطاء على الاقل وذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، (وكالات) ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يرد على الاقتراح الأميركي بعد لكنه يتحفظ عليه خصوصا نتيجة معارضة وزير الدفاع ايهود باراك تشكيل لجنة تحقيق.
لكن وسائل الاعلام نقلت عن مصادر في مكتب نتنياهو تكرارها، امس، لتصريحات نتنياهو، اول من امس، بان «اسرائيل تواجه حملة نفاق دولية» نتيجة المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية.
واعلن نائب رئيس الوزراء المكلف الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون للاذاعة: «ازاء الدعوات الى تشكيل لجنة تحقيق دولية علينا ان نرد دون تردد ان اسرائيل دولة ديموقراطية مستقلة وليست جمهورية شكلية».
واعرب وزير المال يوفال شتاينتز عن معارضته للجنة تحقيق دولية واقترح تشكيل «لجنة تدقيق» في الوقائع من قبل لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست.
من جهة أخرى، قالت مصادر في مكتب باراك انه «ليس هناك ما نريد اخفاءه لكننا لا نملك وسيلة لوقف (تنفيذ) قرار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق أو مواجهة طلب أميركي كهذا والأمور قيد البحث».
وأعرب وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، امس، عن تأييده تشكيل لجنة تقصي حقائق اسرائيلية بمشاركة مراقبين أجانب.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتشغيل الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر خلال اجتماع وزراء حزب «العمل»، امس، انه «يجب تشكيل لجنة تحقيق دولية وانه ليس هناك ما نخفيه ويجب تهدئة الانتقادات الدولية»، مهاجما أداء الحكومة في الناحية الاعلامية ووصفه بـ «المخزي».
واعتبر الرئيس شمعون بيريس خلال زيارته، امس، لجنود في مستشفى قرب تل أبيب أصيبوا خلال الهجوم إن «إسرائيل تمر بفترة صعبة وأن العالم يقف ضدها مهما فعلت».
ونقلت وسائل الاعلام عن بيريس إن «دولة إسرائيل تمر بفترة صعبة وأتأسف لأن هناك غالبية في الأمم المتحدة ضدها مهما فعلت، وهذه بالطبع ليست غالبية عادلة».
وذكر مسؤول اسرائيلي ان تل أبيب قررت الافراج عن معتقلي «اسطول الحرية» من أجل مساعدة الولايات المتحدة في تجنيد غالبية في مجلس الأمن تؤيد فرض عقوبات على ايران.
في المقابل، اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان 527 ناشطا كانوا على متن «اسطول الحرية» غادروا الدولة العبرية جوا ليل اول من امس، الى تركيا واليونان.
ولفت الى ان 7 ناشطين اصيبوا خلال الهجوم لا يزالون في مستشفيات داخل اسرائيل.
وغادر آخر 6 مشاركين المان في اسطول الحرية اسرائيل، كما اعلنت وزارة الخارجية الالمانية امس.
وأطلقت الشرطة الاسرائيلية، امس، رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح و3 من زملائه كانوا اعتقلوا خلال الهجوم على «أسطول الحرية» بكفالة مالية.
وتم الافراج عن صلاح ورئيس الحركة الاسلامية الجناح الجنوبي الشيخ حماد أبو دعابس ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان والناشطة لبنى مصاروة، على ان يبقى الأربعة قيد الاعتقال المنزلي حتى الثلاثاء المقبل وأودعوا كفالة مالية ويحظر عليهم مغادرة اسرائيل.
وقال رائد صلاح ان جنديا من وحدة الكوماندوس الاسرائيلي حاول اغتياله لكن تشخيصه الخاطئ ادى الى اغتيال شخص آخر يشبهه كثيرا كان ضمن اعضاء القافلة.
وفي واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي: «نعتقد ان اسرائيل هي الاكثر اهلية للقيام بهذا التحقيق» و«قادرة تماما على التحقيق في هذه القضية التي تورطت فيها قواتها».
وتساءل: «هل تستطيع اسرائيل اجراء تحقيق عادل وشفاف وصادق؟ الجواب هو نعم»، مشددا على «الديموقراطية الحية» و«المؤسسات الفاعلة والكفؤة» في هذا البلد.
من جانبه، قال نائب الرئيس الأميركي جو بيدن انه «يحق لاسرائيل تفتيش سفن المساعدات المتوجهة الى قطاع غزة خشية ان تنقل سلاحاً الى حركة «حماس»، لكنه أعرب عن قلق الولايات المتحدة على وضع الفلسطينيين في القطاع.
وقال لقناة «بي بي أس»: «أظنّ ان لاسرائيل الحق المطلق في التعامل مع مصلحتها الأمنية».،وأضاف: «يمكنك ان تجادل في ما اذا كان يجب على اسرائيل ان تنزل أشخاصا على تلك السفينة ولكن حقيقة الأمر هي انه لاسرائيل الحق في ان تعرف، انها في حرب مع حماس ولها الحق في ان تعرف ما اذا كانت الأسلحة تهرب أم لا».
واعتبر ان «من المشروع لاسرائيل ان تتساءل عما تحمله تلك السفينة»، متهما «حماس» باطلاق أكثر من 3 آلاف صاروخ على اسرائيل السنة الماضية.
واكد مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى لصحيفة «نيويورك تايمز» ان الادارة الأميركية ترى انه لم يعد بامكانها الدفاع عن الحصار الاسرائيلي للقطاع وتنوي الضغط لاعتماد مقاربة جديدة لضمان أمن اسرائيل في ظل السماح بدخول مواد اضافية الى هذه المنطقة الفلسطينية الفقيرة.
وفي نيويورك، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة يجب ان «يرفع فورا».
من ناحيته، اعلن وزير الداخلية القبرصي نيوكليس سيليكيوتيس على هامش اجتماع لنظرائه في الاتحاد الاوروبي، امس، في لوكسمبورغ، ان قبرص تتخوف من نزوح فلسطينيي غزة الى اراضيها نتيجة رفض اسرائيل رفع الحصار على هذه المنطقة.
الى ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، امس، ان عباس طالب الادارة الأميركية عبر ميتشل بالسعي الى استصدار قرار دولي لرفع الحصار على القطاع.ودعا رئيس الوزراء البريطاني السابق، مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير اسرائيل الى تخفيف الحصار على غزة.
ميدانيا، أصيب فلسطينيان بجروح، امس، بعد تعرضهما لاطلاق نار من قبل مستوطن اسرائيلي في الخليل.
وتمكنت أجهزة الامن المصرية على الحدود مع اسرائيل من احباط محاولة تسلل أفريقي الى اسرائيل.
وقتل جندي اسرائيلي، امس، خلال تدريبات في قاعدة «هار كيرن» العسكرية عند الحدود بين اسرائيل ومصر.
جنوب أفريقيا والإكوادور
تستدعيان سفيريهما لدى إسرائيل
جوهانسبورغ، كويتو - ا ف ب، د ب ا - استدعت جنوب افريقيا سفيرها لدى اسرائيل في اعقاب الهجوم الدموي على عدد من السفن التي كانت تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة.
وافاد نائب وزير الخارجية ابراهيم ابراهيم، امس: «نستدعيه للتشاور، وسيعود بعد ذلك الى تل ابيب».
كما استدعى الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا الاربعاء، سفيره لدى اسرائيل رافاييل فينتيميليا فورا «كاجراء يهدف الى رفض الهجوم (...) الذي ادى الى مقتل او جرح مدنيين»، حسب ما افاد بيان رسمي.
برزت امس، خلافات داخل الحكومة الاسرائيلية حول تشكيل لجنة تحقيق، وهل ستكون اسرائيلية بالكامل ام بمشاركة اميركية للتحقيق في الهجوم على «اسطول الحرية» وقتل 9 نشطاء على الاقل وذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، (وكالات) ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يرد على الاقتراح الأميركي بعد لكنه يتحفظ عليه خصوصا نتيجة معارضة وزير الدفاع ايهود باراك تشكيل لجنة تحقيق.
لكن وسائل الاعلام نقلت عن مصادر في مكتب نتنياهو تكرارها، امس، لتصريحات نتنياهو، اول من امس، بان «اسرائيل تواجه حملة نفاق دولية» نتيجة المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية.
واعلن نائب رئيس الوزراء المكلف الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون للاذاعة: «ازاء الدعوات الى تشكيل لجنة تحقيق دولية علينا ان نرد دون تردد ان اسرائيل دولة ديموقراطية مستقلة وليست جمهورية شكلية».
واعرب وزير المال يوفال شتاينتز عن معارضته للجنة تحقيق دولية واقترح تشكيل «لجنة تدقيق» في الوقائع من قبل لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست.
من جهة أخرى، قالت مصادر في مكتب باراك انه «ليس هناك ما نريد اخفاءه لكننا لا نملك وسيلة لوقف (تنفيذ) قرار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق أو مواجهة طلب أميركي كهذا والأمور قيد البحث».
وأعرب وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، امس، عن تأييده تشكيل لجنة تقصي حقائق اسرائيلية بمشاركة مراقبين أجانب.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتشغيل الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر خلال اجتماع وزراء حزب «العمل»، امس، انه «يجب تشكيل لجنة تحقيق دولية وانه ليس هناك ما نخفيه ويجب تهدئة الانتقادات الدولية»، مهاجما أداء الحكومة في الناحية الاعلامية ووصفه بـ «المخزي».
واعتبر الرئيس شمعون بيريس خلال زيارته، امس، لجنود في مستشفى قرب تل أبيب أصيبوا خلال الهجوم إن «إسرائيل تمر بفترة صعبة وأن العالم يقف ضدها مهما فعلت».
ونقلت وسائل الاعلام عن بيريس إن «دولة إسرائيل تمر بفترة صعبة وأتأسف لأن هناك غالبية في الأمم المتحدة ضدها مهما فعلت، وهذه بالطبع ليست غالبية عادلة».
وذكر مسؤول اسرائيلي ان تل أبيب قررت الافراج عن معتقلي «اسطول الحرية» من أجل مساعدة الولايات المتحدة في تجنيد غالبية في مجلس الأمن تؤيد فرض عقوبات على ايران.
في المقابل، اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان 527 ناشطا كانوا على متن «اسطول الحرية» غادروا الدولة العبرية جوا ليل اول من امس، الى تركيا واليونان.
ولفت الى ان 7 ناشطين اصيبوا خلال الهجوم لا يزالون في مستشفيات داخل اسرائيل.
وغادر آخر 6 مشاركين المان في اسطول الحرية اسرائيل، كما اعلنت وزارة الخارجية الالمانية امس.
وأطلقت الشرطة الاسرائيلية، امس، رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح و3 من زملائه كانوا اعتقلوا خلال الهجوم على «أسطول الحرية» بكفالة مالية.
وتم الافراج عن صلاح ورئيس الحركة الاسلامية الجناح الجنوبي الشيخ حماد أبو دعابس ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان والناشطة لبنى مصاروة، على ان يبقى الأربعة قيد الاعتقال المنزلي حتى الثلاثاء المقبل وأودعوا كفالة مالية ويحظر عليهم مغادرة اسرائيل.
وقال رائد صلاح ان جنديا من وحدة الكوماندوس الاسرائيلي حاول اغتياله لكن تشخيصه الخاطئ ادى الى اغتيال شخص آخر يشبهه كثيرا كان ضمن اعضاء القافلة.
وفي واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي: «نعتقد ان اسرائيل هي الاكثر اهلية للقيام بهذا التحقيق» و«قادرة تماما على التحقيق في هذه القضية التي تورطت فيها قواتها».
وتساءل: «هل تستطيع اسرائيل اجراء تحقيق عادل وشفاف وصادق؟ الجواب هو نعم»، مشددا على «الديموقراطية الحية» و«المؤسسات الفاعلة والكفؤة» في هذا البلد.
من جانبه، قال نائب الرئيس الأميركي جو بيدن انه «يحق لاسرائيل تفتيش سفن المساعدات المتوجهة الى قطاع غزة خشية ان تنقل سلاحاً الى حركة «حماس»، لكنه أعرب عن قلق الولايات المتحدة على وضع الفلسطينيين في القطاع.
وقال لقناة «بي بي أس»: «أظنّ ان لاسرائيل الحق المطلق في التعامل مع مصلحتها الأمنية».،وأضاف: «يمكنك ان تجادل في ما اذا كان يجب على اسرائيل ان تنزل أشخاصا على تلك السفينة ولكن حقيقة الأمر هي انه لاسرائيل الحق في ان تعرف، انها في حرب مع حماس ولها الحق في ان تعرف ما اذا كانت الأسلحة تهرب أم لا».
واعتبر ان «من المشروع لاسرائيل ان تتساءل عما تحمله تلك السفينة»، متهما «حماس» باطلاق أكثر من 3 آلاف صاروخ على اسرائيل السنة الماضية.
واكد مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى لصحيفة «نيويورك تايمز» ان الادارة الأميركية ترى انه لم يعد بامكانها الدفاع عن الحصار الاسرائيلي للقطاع وتنوي الضغط لاعتماد مقاربة جديدة لضمان أمن اسرائيل في ظل السماح بدخول مواد اضافية الى هذه المنطقة الفلسطينية الفقيرة.
وفي نيويورك، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة يجب ان «يرفع فورا».
من ناحيته، اعلن وزير الداخلية القبرصي نيوكليس سيليكيوتيس على هامش اجتماع لنظرائه في الاتحاد الاوروبي، امس، في لوكسمبورغ، ان قبرص تتخوف من نزوح فلسطينيي غزة الى اراضيها نتيجة رفض اسرائيل رفع الحصار على هذه المنطقة.
الى ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، امس، ان عباس طالب الادارة الأميركية عبر ميتشل بالسعي الى استصدار قرار دولي لرفع الحصار على القطاع.ودعا رئيس الوزراء البريطاني السابق، مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير اسرائيل الى تخفيف الحصار على غزة.
ميدانيا، أصيب فلسطينيان بجروح، امس، بعد تعرضهما لاطلاق نار من قبل مستوطن اسرائيلي في الخليل.
وتمكنت أجهزة الامن المصرية على الحدود مع اسرائيل من احباط محاولة تسلل أفريقي الى اسرائيل.
وقتل جندي اسرائيلي، امس، خلال تدريبات في قاعدة «هار كيرن» العسكرية عند الحدود بين اسرائيل ومصر.
جنوب أفريقيا والإكوادور
تستدعيان سفيريهما لدى إسرائيل
جوهانسبورغ، كويتو - ا ف ب، د ب ا - استدعت جنوب افريقيا سفيرها لدى اسرائيل في اعقاب الهجوم الدموي على عدد من السفن التي كانت تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة.
وافاد نائب وزير الخارجية ابراهيم ابراهيم، امس: «نستدعيه للتشاور، وسيعود بعد ذلك الى تل ابيب».
كما استدعى الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا الاربعاء، سفيره لدى اسرائيل رافاييل فينتيميليا فورا «كاجراء يهدف الى رفض الهجوم (...) الذي ادى الى مقتل او جرح مدنيين»، حسب ما افاد بيان رسمي.