الكلام... المباح / دماء... على أسطول الحرية! (1)

تصغير
تكبير
لم تعد الحقيقة معيارا يستدل به الإنسان

على طريقه

ولم تعد مرآة تستطيع الأرض

أن ترى من خلالها النور

وهو يرفل بثيابه المضيئة على الأرصفة

فكل ما نشاهده الآن محض افتراء

... فعلى سفن تجوب البحار

وتحمل على متونها الأمل

لأطفال غزة المحاصرين

بإمكانكِ أن ترى الجيش الإسرائيلي

ببنادقه المعدة سلفا للقتل

ومروحياته المحلقة على رؤوس الناشطين

في مجال العمل الإنساني

وهم يلقنون العالم بأثره

الدرس في التعتيم على الحقيقة

وجعلها تسير وفق ما تريده

الأداة الإعلامية الإسرائيلية

فبإمكانكَ... أيها الإنسان في أي بقعة على الأرض

أن تقتنع بأن مجموعة من الناشطين

بأيديهم الخالية حتى من الأظافر الطويلة

تمارس العنف مع جنود إسرائيليين

مدججين بالكره والأسلحة الفتاكة

وأن القتل... لم يكن سوى حلقة مفرغة

من حلقات الدفاع عن النفس

والحفاظ على أمن إسرائيل القومي!



مدحت علام

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي