محمد العنزي / من محمد والي العنزي إلى الدكتور سامي ناصر خليفة

تصغير
تكبير
في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وفي هذه الزاوية، كتب د. سامي ناصر خليفة مقالاً تحت عنوان «إلى محمد والي العنزي» جاء ضمن سلسلة مقالات له رصد فيها أداء الوفد الكويتي في جنيف خلال جلسة تقديمه تقرير الكويت عن سجلها المتعلق بحقوق الإنسان.

وقد وردنا من محمد العنزي رداً على المقال المشار إليه، هذا نصه...

***

التقيتك في جنيف قادماً من عروس الخليج وروح الروح الكويت، تحمل عطرها وعبقها، لاشمه فيك واشم رائحة الأخوة والنصرة التي ظهرت في مقالاتك منذ أعوام (مواطنون بلا هوية) التي كانت مادتي الدسمة التي استقي منها في ظهوري على المستقلة كما استقيت من د.غانم النجار، ود.فارس الوقيان، في ردي على تقرير الحكومة في جنيف.

التقيتك وأنا أراك أنت والأخوة في «جمعية حقوق الإنسان والمقومات»، اخواني، بل حتى الطرف الحكومي المتعجرف لم أجد في نفسي ذاك البغض عليه، وكنت كلما التقيت منهم أحداً في الشارع، أو جالساً يدخن النارجيلة على المقاهي بادرته بالسلام، ليس تذللاً وإنما أخوة، وثقة في النفس، ورسالة بالسلام، وكنت حينما أقدمك لمن معي أقول لهم فارس مقالات (مواطنون بلا هوية)، وأنت تعلم مكانتك عندي، فمنتدى الصحافة في موقعي اسميته باسمك تقديراً مني لك، واعترافاً بصنيعك لاخوانك، ولن أكون منافقاً فافجر خصومة وانكر دورك الذي تقوم به من أجل اخوانك المستضعفين، إلا أن مقالتك التي وجهتها لي في 27 مايو على الرأي كانت صدمة لي ولأسباب عديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر، أنك أخبرتني بهذا الكلام في جنيف وأذكره تماماً وقلت لي انهم هم أنفسهم يمارسون اللجوء للحقوق الإنسانية فلا يعيبك التعامل فيه، وسألتني هل لك علاقة بالكلمات التي ألقتها الوفود اليوم، وقلت لك لا، ليس تهرباً وإنما حقيقة تاريخية، وعقبت عليك وقلت لك في المستقبل نعم، بمعنى أنني سأرسل إلى تلك الوفود ردي على ما ذكره الوزير والوهيب من معلومات لا توافق الواقع، فما الذي يدعوك إلى تكرار ما أخبرتني فيه وجهاً لوجه في مقالة؟

الرسالة مسجلة باسمي يا دكتور لكنها ليست موجهة لي، وجاءت في وقت فيه اسئلة من جهات عدة، وكلام ملفق ضدي... منه على سبيل المثال كلام الوزير الذي قال ان حركة شوهت سمعة الكويت، وأن الدول بعد الاستماع للتقرير غيرت كلامها، والذي يريد الوزير أن يصنع فيه بطولة على حسابي، فأنا لم أوزع أي أوراق، أو «سيديات» إلا بعد الجلسة لأنني دخلتها متأخراً بسبب أنهم يفحصون الـ «سيديات» خوفاً من الفيروس، فكيف تم تشويه سمعة الكويت من قبلي وأنا داخل بعد 10 دقائق من الجلسة، ثم هل يعتقد الوزير أن الدول التي تكلمت، وكانت كلماتها مكتوبة، وتوزع على الوفود وقد أعدتها من فترة تاخذ كلامها من الباب وتكتب كلماتها؟ المهم أن مقالتك هذه جاءت في وقت توقعت فيه، ويعلم الله، منك أنت شخصياً أن ترد على ما يثار عني بشكل واضح وقاطع، فصعقت بمقالك الذي ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، يا دكتور... كنت أعتقد أنني الوحيد الذي استهجن المقال لأنني مطلع على كل شيء، فإذا بي أجد أن الرأي العام يرفض هذا المقال الذي مدحتني فيه بكلمات كثيرة، وقتلتني فيه بتثبيت التهمة وأنت الشاهد الذي كنت أرتجي أن يشهد ليبعد عن رقبتي حبل التهم ليس من أجل أحد ولكن أمام أهل الكويت الذين يقرأون ويثقون بمن يقرأون له.

أخي سامي لكي لا يكون مقالي هذا طويلاً، ولكي لا يمل القارئ، مقالتك هذه في سجلك كسجن طلحة، واللجنة التنفيذية، في تاريخ الكويت، بياض ناصع تتركز فيه نقطة سوداء، أرجو أن تكون وصلتك الرسالة فربما أنني لا أعرف أن أوصل الرسائل في الوجه.



محمد العنزي

www.kuwbedmov.org

***

الخميس المقبل تعقيب

من د. سامي ناصر خليفة
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي