أوراق شاعر...! / سليمان المانع: الغربة ... رغيف الفقراء الساخن!

u0633u0644u064au0645u0627u0646 u0627u0644u0645u0627u0646u0639
سليمان المانع
تصغير
تكبير
عندما يصبح الحديث عن الشاعر الجميل سليمان المانع، فسوف تأخذ الغربة حصتها الأكبر والاميز في مسيرة هذا الشاعر، والذي غلف اغلب اوراقه الجميلة بهذا الاحساس الصعب، فهو من جعل غربته رغيفا ساخنا مباحا لوجع الجميع....!**





الوجه المسافر



سلام ياوجه مسافر ولازال

جرح يد النسيان عجزت تطوله

في داخلي حلم وبراءة وترحال

وغزو تطارد بالاماني خيوله

ياوجه جيت بدفتر العمر تختال

وفي نظرتك دمعة رحيل مغزولة

رجعتني ستة عشر جرح وانهال

رمل الخفا... وادمت عيوني تلوله

للقرية اللي لابسه مخنق اجبال

وثوب من الحنطة يحشمك طوله

للعيد... لأمي... صغت الاشواق موال

للمنبت اللي ما تخونك فصوله

ياوجه كنت الرجل ما بين الاطفال

تحكي لهم سر السفر والرجوله

واليوم اعيش الطفل والباقي رجال

اكتب لهم حب اغنيات الطفولة

دربي... حديث الازمنة... واطرد الفال

وبعض الهروب اللي قبلته عموله





سلة أوجاعي



وجع حب... ووجع شعر... ووجع «شوق» ووجع ضيفه

على كيفك وهاك اختار هذي سلة أوجاع

غلا!! واسمع نزيف الجرح... كلام الصمت ما اطيقه

أنا محتاج أسولف لك عن أول واخر أوضاعي

وأبد لا يجرحك صوتي... حياة الطير تحليقه

وعليك الله تصير الكون والمسباق والداعي

أنا أصدق طير بالدنيا عشق حتى مسابيقه

ولكني بديت اذكر معاك ايام مرباعي

تعال افتح كفوفك حلم وزموت بيوم تحقيقه

تعال ارسم بحور العشق وكسر لو تبي شراعي

تعبت افتش الدفتر واحس بحزن تطبيقه

دخيلك غمض عيوني وخل الشوف لاصباعي

أبي غيم سرق ربعي وذللهم بتشويقه

أكون أول بشر مجنون تزوره بالعطش قاعي!!

وحتى لو وهم... تكفا... أبتوهم بتصديقه

أبي ذاتي... أبي مولد... يوازي صرخه الناعي





هلا... منك



أنا من وين ما اسافر عن أحزاني تجد أحزان

وأظل أركض مثل ضحكة غريب ودمعة مسافر

تعبت أهرب من الذكرى لها كل البشر عنوان

تجيني بالوجوه اهرب ولا اهرب دامه الناظر

وانادي لك وانا بآخر ليالي بآخر الأوطان

أصارع غربتي بين الخفوق وعزة مكابر

لك الله ما شعرت الا بعر فرقاك بالوجدان

شف غيابك عسف مهر العناد وروّض النافر

يا وجه ما لحقه انسان ولا يلحق أبد انسان

أغامر في مصالحنا واذا زاعلتك مغامر

لا يليتك لو تجي مرة تعيشني زمان كان

تدفي برد أحلامي وأذوب بصوتك الساحر

هلا منك... لها لون يسولف تسكت الألوان

هلا منك... لها طهر الصلاة ومبسمك كافر

هلا منك... تخليني أحس اكثر ظمأ الفنان

هلا منك... تعلمني أذوق بنظرة الشاعر

هلا منك... تسفرني لوجه أمي واشيب اشجان

هلا منك... على عمدان تقوم حظي العاثر

هلا منك... ولا اذكر شيء بعدها من متى للآن

أهيم وما عرف ما شفت ولا سمع ولا خابر

دخيل اللون بشفاهك بهمسة طرفك النعسان

بلا وان جت بهزة راس تغلي وانتظر صابر

دخيل الصبح والنظرة تثاوب تنكسر ألحان

وليل ما جمعه الليل علي وسادتك متناثر

دخيل اخطر وعد مهما شربته عدت لك عطشان

دخيل موادعك لا حل يعلقني بيد باكر





السؤال الصعب



يكره أبو الشعر... لو عمّر حكاياتي

يكره أبو الحب لو هو كل ما فيني

ما خفف الشعر «يا حلوة» معاناتي

والحب يمكن... ويمكن مما يعزيني!!

وحيد بالليل تلبسني عذاباتي

أبحث عن انسان بالظلما يحاكيني

الجرح والحزن والدمعة محطاتي

والخوف والفقر والغربة عناويني

يبعد رجايه وتقصر غصب خطواتي

وأموت من ليل يجرحني يبكيني

محتاج شخص يشيل الحزن من ذاتي

يفهمني الضحك... يالفرحة يداويني

مليت غربة ولا ملت مسافاتي

أطوي دروي وأشوف الوقت يطويني

أبكي سؤال ذبحني صار مأساتي

من وقّف الحلم في قلبي وفي عيني؟!!

 



سجن الشك



ابيض من الدمعة برمش اغترابي

قلبي ولايحقد على انسان ياريم

يمكن رجال النفس الطموحة سرابي...

واجبرني امشي سكة كلها غيمن

او طيب قلبي بالمشاكل رمابي

ودفعت ناتج غلطتي دون تحكيم

ويمكن ظلمني مجتمع ما درابي

ياما بسجن الشك ناس مظاليم

نعم... نعم تيار بقعا مشابي

وحزني غيوم ودمعتي هاطل الديم

لكن ابد مهما تعمق صوابي

ما اقتنع واعلن للايام تسليم

ايماني اقوى من قوى اكتئابي

وآمالي اكبر بالليال المقاديم

ياجارح الكلمة فديتك شبابي

هذا اعترافي دون سين ولاجيم

اسم الثقة عندي توفى ولابي

اطيع شاير لابحل وتحريم
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي