عالمكشوف / «ديرة فالتوه» ... أم دولة مؤسسات وقانون؟!

تصغير
تكبير
|مطلق نصار|
استيلاء اتحاد كرة قدم غير شرعي مخالف للقانون الكويتي المحلي وتم تشكيله من قبل مجالس اندية منحلة وغير شرعية هي الاخرى على مبنى حكومي يذكرنا بعهد الاستبداد ودكتاتورية حكم الفرد الواحد ... فمقر اتحاد الكرة الكويتي بالعديلية تم احتلاله والهيمنة على مقدراته ومصيره ومن حكم محكمة خارجية كسرت من خلاله قوانين دستورية موقعة من أمير دولة الكويت واصدرت حكما جائرا، الله وحده «وربعنا ما غيرهم» يعرفون خباياه ومبرراته واسراره ... هل فعلا نحن في دولة مستقلة ذات سيادة يحكمها الدستور والقوانين المحلية ام اصبح الامر «فالتوه»، القوي يبي يأكل الضعيف ويكسر القانون «ويدوس» على ظهر هيبة الدولة ويستغل ضعف وتردد وسكوت الجهات والمؤسسات الحكومية والسلطتين التشريعية والتنفيذية للعب في حسبة الرياضة ورفع راية التحدي والعنجهية وممارسة البلطجة في وضح النهار.
أعضاء اتحاد كرة غير شرعي بعدد اعضائه وبأسلوب وطريقة انتخابه من قبل اغلبية جمعية عمومية جميع اعضائها صدر قرار حكومي بحل مجالس اداراتهم يتطاولون على القانون الكويتي ويحتلون مبنى حكوميا، في وضح النهار دون رادع او خوف ويستولون على العهدة ويقومون بتغيير «اقفال» ابواب الاتحاد بحجة صدور حكم من محكمة تحكيم خارجية باضفاء الشرعية على اتحاد غير شرعي بعرف وحكم القانون الكويتي أمر مرفوض وسيجد من يتصدى له ويوقف مثل هؤلاء «الفوضوية» في ممارسة أسلوب فرض الأمر الواقع بطريقة تذكرنا بطريقة الدولة الدكتاتورية التي تدير امورها بحكم الفرد الواحد، إلى هذه الدرجة وصلنا في دولة مؤسسات وقانون كالكويت ان تدار ازمات وامور الرياضة وتصل إلى هذه المرحلة المتدنية من طريقة التعامل والممارسة، والذي يصوره البعض بانه انتصار واعادة حق وانصاف بينما هو تكريس لمبدأ الهيمنة واعادة عقارب الساعة إلى ما قبل صدور قوانين الاصلاح الرياضي لكي يعود مصير الرياضة وشبابها إلى عصر التفرد بالسلطة وادارة الشأن الرياضي على النهج السابق المبني على الشلليية والولاءات وتبادل الادوار والمصالح الشخصية.
وضع فوضي رياضي حزين بتنا نعيشه ونلمسه طوال اربع سنوات من عمر ازمة الرياضة المفتعلة في الكويت لم ولن بل من المستحيل ان تمر وتشهدها رياضة اي دولة خليجية شقيقة، حيث هناك قدسية القوانين واحترام القرارات وتنفيذ الاوامر والاكثر من كل ذلك المحافظة والحرص على اسم وسمعة ومكانة وهيبة دولهم يعرفون حدودهم وادوارهم واعمالهم... ومن يشذ ويشط يبعد ويعاقب ثم يطرد ويلقى في مزبلة التاريخ ... اما نحن في الكويت فهناك من يتطاول على القانون ويتبجح ويتحدى ويمارس شغل «العصابات» ويجد من يصفق له ويشجعه ولا احد يستطيع ان يوقفه لان الامور في الديرة اصبحت «مرقة لحم» والسرقة تتم على عينك يا حكومة.
لن ينتصر من تحدى ووقف ضد قوانينا الدستورية ويريد ان يدوس في بطنها... نحن مع الشرعية ومع تطبيق قوانين الرياضة بشكل كامل وغير منقوص... ولن نقف ونشجع ونصفق لمن يحسب ان الديرة سايبة وخربانة لان هناك مازال رجال سيتصدون لاي ترسيخ منهج بو عنتر، الاستقواء بالاجنبي وفرض الوصايا أمر مرفوض، فالمادة (1) من الدستور تقول الكويت دولة مستقلة ذات سيادة، وارادتنا نحن من نحددها وليس محكمة خارجية!!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي