عقدوا مؤتمرا في إطار الاستعدادات الجارية للاحتفال بيوم أفريقيا غداً

9 سفراء أفارقة: ممتنّون لدور الكويت الرائد في نهضة دول القارة السمراء... اقتصاديا

u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0648u0646 u0641u064a u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631 (u062au0635u0648u064au0631 u0645u0631u0647u0641 u062du0648u0631u064au0629)
المشاركون في المؤتمر (تصوير مرهف حورية)
تصغير
تكبير
|كتبت غادة عبدالسلام|

ثمن مجموعة من السفراء الأفارقة الدور الذي تقوم به الكويت للقارة السمراء، مشيدين بما تقدمه الكويت من مساعدات لدعم الاقتصاد في دول هذه القارة، كما اشادوا بما يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية العربية من اجل النهوض بالمستوى الاقتصادي في دول القارة من خلال تقديم قروض لتنفيذ مشاريع استثمارية.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي اقيم في جامعة الخليج أمس حضره سفراء السنغال ومصر وموريتانيا وزيمبابوي واثيوبيا والسودان وبنين والنيجر وجنوب افريقيا في اطار الاستعداد للاحتفال بيوم افريقيا غدا بحضور رئيس سيراليون الذي سيزور البلاد.

وفي كلمته تطرق السفير المصري طاهر فرحات إلى انشاء منظمة الوحدة الافريقية منذ عام 1963، ثم انطلقت مسيرة العمل الوحدوي في هذه القارة في العام 1999 بانشاء الاتحاد الافريقي، مشيرا إلى ان التعاون بين العالم العربي وافريقيا يعود إلى بداية التاريخ، نظرا لوجود جزء كبير من العالم العربي في القارة الافريقية مهد الحضارات.

وشدد فرحات على اهمية القمة العربية الافريقية التي ستعقد في اكتوبر المقبل في ليبيا، كما شدد على وجود العزم لدى دول القارة السمراء لتحقيق حلم الولايات المتحدة الأفريقية، وان ذلك يتطلب وقتا نظرا لكثرة عدد الدول الافريقية التي تفوق الـ50 دولة، في حين بدأت تجارب اخرى بين 10 و12 دولة فقط.

واضاف: «وهذا تحد كبير ولكن العزيمة موجودة والاصرار على مواصلة المشوار وتحقيق هذا الحلم».

وامسك عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال لدى الكويت عبدالاحد امباكي طرف الحديث من نظيره المصري، مؤكدا اتخاذ خطوات كثيرة للوصول إلى الولايات المتحدة الافريقية مثل البرلمان الافريقي، ووحدة النقد لدى بعض المناطق الافريقية والاتحاد الجمركي، وفي الوقت نفسه اكد ان الامور ليست سهلة رغم وجود النية والترحاب من قادة الدول الافريقية.

اما السفير الاثيوبي كادافو محمد فقد اشار إلى العلاقات التاريخية بين العالم الاسلامي ومن بينه الدول العربية واثيوبيا التي استضافت اول وفد اسلامي هاجر من مكة إلى الحبشة لوجود ملك عادل لا يظلم عنده احد، لافتا إلى التعاون الوثيق بين بلاده والدول العربية ومنها الكويت التي يعمل فيها نحو 30 الف اثيوبي، معبرا عن شكره العميق للكويت قيادة وحكومة وشعبا التي وفرت هذه الفرص للجالية الاثيوبية.

وتطرق سفير السودان د. ابراهيم ميرغني إلى التقليد السنوي للاحتفال بيوم افريقيا في الكويت، مثمنا اهتمام سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بافريقيا، وجولة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في 7 دول افريقية خلال عام واحد.

ودعا الى تشجيع هذا التواصل السياسي وكذلك الاستثماري بين الكويت والدول الافريقية، لافتا الى اهمية مشاركة القطاع الخاص الكويتي في المشاريع الاستثمارية في القارة السمراء.

وتمنى ان تكون القمة العربية الافريقية التي ستعقد في اكتوبر المقبل فرصة للتعاون والتنمية في المجال الاقتصادي.

وعرج سفير موريتانيا لدى الكويت حمادي ولد اميمو الى اهمية يوم افريقيا بالنسبة للأفارقة، كما سلط الضوء على اهمية التعاون العربي الافريقي خصوصا مع الكويت، متطلعا الى وجود اتحاد افريقي بالفعل وإلى دور اقتصادي وسياسي واجتماعي للدول الافريقية مجتمعة.

وأكد سفير جنوب افريقيا اشرف سليمان على ان استضافة بلاده لكأس العالم هو حدث قاري يتعلق بقارة افريقيا كلها، مشيرا الى افتتاح فرع افريقي في جامعة الخليج.

ووافق سفراء بنين والنيجر وزيمبابوي نظراءهم الذين تحدثوا سابقا بشأن اهمية العلاقات الكويتية - الافريقية، وتطلعوا الى زيادتها في المجال الاقتصادي، داعين وسائل الاعلام للمساهمة في تعريف المجتمع الكويتي بالقارة السمراء وما تحتويه من موارد طبيعية بغرض توطيد العلاقات بين الكويت والدول الافريقية.

وكانت ازمة مياه نهر النيل بين دول المنبع والمصب قد احتلت حيزا كبيرا في المؤتمر الصحافي الذي ضم 9 سفراء أفارقة، حيث شرح السفير الاثيوبي كادافو محمد ان النيل الازرق ينبع من اثيوبيا بينما ينبع النيل الابيض من الكونغو ويلتقيان في السودان، نافيا وجود اي ازمة بين هذه الاطراف او اي نية لوقف تدفق مياه نهر النيل الى دول المصب.

وعاد الى الوراء 10 سنوات عندما تم الاتفاق على كيفية استخدام هذه المياه بشكل عادل، ويتم الآن الاستمرار في التفاوض من اجل الوصول الى تسوية عادلة، مؤكدا عدم وجود اي امر مفاجئ يعرقل حل هذه الازمة.

من جانبه، ذكر السفير المصري طاهر فرحات ان المفاوضات جارية الآن بين دول الحوض للاستفادة المثلى للموارد المائية المتاحة لنهر النيل، وقال ان ذلك يتطلب موارد مالية وتعاونا مع الشركاء الدوليين.

وذكر ان موارد نهر النيل تصل الى 1700 مليار متر مكعب من المياه، يفقد منها 40 في المئة نتيجة لعدم مرور المياه في مسارها وتسربها ما يؤدي الى هذا الفقد الكبير، مؤكدا استمرار بذل الجهود لتوفير هذا الفقد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي