مقابلة / اشتكى في لقاء مع «الراي» من «تكسيرالأسعار بين30 و40 في المئة»
ملحم: منافسة غير شريفة في قطاع الفنادق








قال مديرعام فندق سفير انترناشيونال كفاح ملحم ان دولة الكويت يمكن ان تكون دولة جاذبة للسياحة لو تم تسهيل الاجراءات امام القادمين ونفذت مشاريع سياحية جاذبة كون الكويت تمتلك كل مقومات السياحة الجاذبة، مشيرا الى ان السماح بدخول 33 جنسية من دون تأشيرات مسبقة مبادرة طيبة لكنها غير كافية.
ووصف ملحم في حديث خاص لـ «الراي» لمناسبة تسلمه منصبه الجديد في فندق سفير المستثمر الكويتي بأنه نشيط جداـ لكن عليه ان يلتفت الى الاستثمار في بلده، وعلى الجهات الحكومية ان تقدم له التسهيلات لتشجيعه.
وأعرب عن امله في ان يكون لقطاع السياحة نصيب وافر من خطة التنمية التي اعلنت اخيرالما لهذا الامر من اهمية في جذب سياح اجانب للتعرف على معالم الكويت وتراثها، الى جانب تعزيز السياحة الداخلية.
ورأى ملحم ان الفنادق الموجودة الان قيد الخدمة في الكويت تكفي الطلب لكنها لن تكون كافية إ ذا نفذت مشاريع سياحية ومنتجعات، معربا عن امله في ان تتحول الكويت الى وجهة سياحية في المنطقة اسوة بدبي.
وتحدث ملحم في المقابلة عن منافسة غير شريفة في سوق الفنادق المحلي بسبب حرب او تكسير الاسعاربين 30 40 في المئة.
ونصح من يرغب في إنشاء فندق ان يركز على الخدمات مثل القاعات والمطاعم وليس على النزلاء فقط، واشار الى انه بعد انتهاء الربع الاول من العام 2010 لم تظهر بوادر على انتعاش في قطاع الفنادق وتوقع ان يتحسن الوضع اواخر العام.
وفي ما يلي نص المقابلة مع كفاح ملحم:
• مضى على وجودكم في الكويت بضعة اشهر، ما الذي تعرفونه عن قطاع الفنادق في الكويت؟
- القطاع الفندقي في الكويت مثل القطاعات الفندقية في دول الخليج العربي، ويمكن تشبيهه بسوق الفنادق في مدينة الرياض في السعودية، لكن قطاع الفنادق في الكويت ليس خاصا بالسياحة لانعه لاتوجد سياحة في الكويت.
عندما جئت الى الكويت اول مرة كانت زيارة عمل في العام 1998 كانت بهدف الترويج لفنادق شيراتون حيث كنت اعمل في الشركة التي كانت تتملك او تدير هذا النوع من الفنادق، وذلك ضمن جولة على دول منطقة الشرق الاوسط بما فيها دول الخليج العربي، وهذه الجولة كانت تتكرر كل سنة وتشمل الى جانب الكويت الرياض وجدة والبحرين والامارات العربية المتحدة (دبي وابو ظبي) وقطر، اما الان فانا مقيم في الكويت منذ نحو خمسة اشهر بعد ان تم اختياري لادارة فندق سفير انترناشيونال في الكويت.
• هل ترى ان الكويت يمكن ان تكون سوقا جاذبا لعمل الفنادق؟
- هذا القطاع صعب في الكويت وليس سهلا كما يمكن ان يتخيله البعض،لان الكويت لا تعد حاليا ضمن البلدان السياحية، مع انه تتوافر فيها كل مقومات السياحة من اثار قديمة وتراث شعبي موروث، وتقاليد شبيهة متأصلة، ومجمعات تجارية واسواق ومتاجر حديثة تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع.
لكن هناك صعوبات تتعلق بإجراءات الدخول الى الكويت رغم ان الجهات المعنية سمحت لـ 33 جنسية الدخول الى الكويت بعد الحصول على التأشيرة من المطار او المنافذ الاخرى، لكن مع ذلك هناك كثيرون اعتبروا هذه الخطوة غير كافية لاستقطاب اعداد متزايدة من من جنسيات مختلفة، حتى تتحول الكويت من بلد غير سياحي ومصدّرللسياحة الى بلد جاذب لها او ملتقى سياحي لسياح يرغبون في التعرف على معالمها.
• ما الذي ينقص الكويت لتكون بلداً جاذباً للاستثمار السياحي؟
- كما هو معروف ان المستثمر الكويتي نشيط جدا ويذهب الى اقصى الاماكن من اجل فرصة استثمارية يراها مجدية، ونفذ مستثمرون كويتيون عشرات المشاريع في مختلف دول العالم، وأتمنى على هؤلاء المستثمرين الالتفات اكثر الى السوق المحلي وتنفيذ مشاريع جاذبة او لها علاقة بالسياحة مثل الفنادق والمنتجعات والمرافق السياحية من اجل تنشيط هذا القطاع سعيا لتحقيق ايرادات اخرى، الى جانب ايرادات النفط، لكن على الجهات الرسمية المعنية تشجيعهم من خلال تسهيل الاجراءات امامهم.
كما ان الدولة هنا مطالبة بطرح مشاريع خاصة بالقطاع السياحي مثل تطوير جزيرة فيلكا التي يمكن ان تتحول من جزيرة نائية الى جزيرة تنبض بالحياة العصرية وذلك من خلال اقامة منتجعات ومرافق وفنادق ذات مواصفات عالمية من شأنها ان تعزز السياحة الداخلية وتغني كثيراً من العائلات الكويتية عن السفر الى الخارج للسياحة، وجذب سياح اجانب يرغبون في التعرف على معالم الكويت والطبيعة القاسية فيها، اضف الى ذلك ان شعب الكويت شعب مضياف يرغب كثيرا في ان يرى سياحاً اجانب في بلده.
اريد هنا ان اعبر عن سروري بإعلان الحكومة عن خطة تنموية للسنوات المقبلة ستطرح فيها العديد من المشاريع التي ارجو ان يكون لقطاع السياحة نصيب منها، لما لذلك من مردود جيد يمكن ان يسهم في تحقيق ايرادات اضافية للدولة.
• هل ترى ان عدد الفنادق العاملة في الكويت الان يلبي حاجات الطلب في السوق المحلي؟
- نعم اعتقد ان ما هو موجود من فنادق حاليا يكفي حركة الطلب الان على مدار السنة كمعدل وسطي، لكنها لن تكفي بالتأكيد إذا ما تم تنفيذ مشاريع سياحية ومنتجعات وبنية تحتية في هذا الجانب، حيث انه لا بد ان يزيد الطلب على الفنادق، ما يفرض انشاء فنادق جديدة تواكب زيادة الطلب.
نتطلع الى ان تكون الكويت وجهة سياحية للراغبين في تنويع توجهاتهم السياحية سواء من دول المنطقة او من دول العالم الاخرى اسوة بما فعلته دبي التي استطاعت ان تستقطب ملايين السياح والزوار من مختلف دول العالم، وهو امر ساهم بزيادة انشطة المؤتمرات الدولة في دبي.
• كيف ترى المنافسة بين الفنادق في الكويت؟
- هناك حرب اسعار غير معلنة «خفية» بين الفنادق وبالتالي ارى ان النافسة غير شريفة، كونها تعتمد تكسير الاسعار وليس تقديم خدمة مميزة للزبائن، لكن يمكن ايجاد مبرر للفنادق التي تكسر الاسعار لعدم وجود زبائن او لعدم قدرتها على جذب زبائن لذلك تقوم بتكسير الاسعار لتغطية تكاليف تشغيلها.
وتتراوح نسبة تكسير الاسعار بين الفنادق بين 30 40 في المئة، ومن يقوم بذلك بعض الفنادق وليس كلها.
• هل الخدمات التي تقدمها فنادق الدرجة الاولى في الكويت توازي مستوى تصنيفها فعلا؟
- نعم هناك من يحافظ على المستوى المطلوب من الخدمات وذلك للحفاظ على الزبائن والحفاظ على السمعة لكن هناك فنادق لا تضع تقديم خدمات مميزة في سلم اولوياتها مع انها تعلن ذلك، لكن في الحقيقة خدماتها دون مستوى تصنيفها وهذا النوع هو الذي يقوم بتكسير الاسعار.
• هل من نصيحة توجهها الى الراغبين باقامة فنادق في الكويت؟
- اقول لمن يرغب في بناء فندق عليه ان يأخذ بالاعتبار ألا يركز فقط على نزلاء الغرف بل من المهم جدا ان تكون هناك قاعة كبرى وقاعات اخرى اصغر لاقامة انشطة ومؤتمرات مختلفة، لأن هذا النوع من العمل يمثل جزءا كبيرا من ايرادات التشغيل لدى اي فندق حديث خصوصا في الكويت، حيث ان المواطنين وكثيراً من المقيمين يرغبون في الذهاب الى الفنادق لتناول طعام الغداء او العشاء في احد المطاعم فيها او لاقامة حفلة او مؤتمر او معرض.
• ما توقعاتكم في العام 2010؟
- بعد مرور الربع الاول من العام الحالي لم تظهر اي بوادر على انتعاش في الطلب على الفنادق كما كان متوقعا، لكن هذا الامر قد لا يستمر ربما كون الازمة المالية لا تزال تلقي بظلالها حتى على المجتمع الكويتي.
واتوقع ان يزداد الطلب على الفنادق وخدماتها ابتداء من الربع الاخير من العام الحالي في ضوء التوقعات بتحسن الاقتصاد بشكل عام، خصوصا لدى الشركات والبنوك لذلك نتوقع ان يحمل الربع الاخير بشائر خير.
• ما التحديات التي ترى انها تواجه قطاع العمل الفندقي؟
- التحديات التي اراها تتمثل في صعوبة الحصول على تأشيرات دخول الى الكويت، وعدم وجود ما يكفي من منتجعات ومرافق سياحية تعزز السياحة الداخلية.
• اين وصلت فنادق سفير في تحقيق استراتيجيتها وهل من جديد في هذا الاتجاه؟
- شركة سفير الدولية لادارة الفنادق تتوسع بشكل مستمر وهناك خطة مدروسة لزيادة عدد الفنادق التي تديرها الشركة في عدد من دول الشرق الاوسط وافريقيا.
• هل من خطط تطويرية على مستوى خدمات وانشطة الشركة؟
- رسمنا خطة جديدة لتطوير فندق سفير انترناشيونال حتى نعيد هذا الفندق العريق الى سابق عهده كصرح كان له حضوره القوي ودوره الفعال في انشطة المعارض والمؤتمرات والمناسبات والمطاعم.
وتتمثل خطة التطوير في إنشاء وتطوير قاعات الاجتماعات والمناسبات والمطاعم، وتجديد الغرف وزيادة عدد المطاعم والاجنحة حتى نتمكن من المنافسة بقوة اكبر في السوق.
ومن ضمن خطتنا ايضا زيادة عدد الموظفين الكويتيين في الفندق لتصل نسبتهم الى 11 في المئة من اجمالي عدد الموظفين، وذلك حتى نهاية النصف الاول من العام الحالي، وذلك في اطار سياسة الفندق بتشجيع الكوادر الوطنية على العمل في القطاع الفندقي.
ميكلبرج: الضيافة صناعة
وهي تقديم قيمة مقابل المال
ذكر المدير التنفيذي لشركة سفير الدولية لإدارة الفنادق هلمت ميكلبرج «في معرض حديثه عن خطط المستقبل،أن هناك تغييرا جدزيا في إتجاهات التنمية في الشركة، حيث أوضح أن الشركة تتطلع لتعزيز مكانتها وتوسيع تواجدها ليس فقط في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإنما أيضا بوسط آسيا وبلدان معينة في افريقيا.
واضاف مع بداية العام الجديد نطمح في بناء قاعدة قوية والمغامرة في مناطق جديدة وقد بدأنا بالفعل في إرساء هذه القواعد
ولفت ميكلبرج على ان سياسة الشركة الحالية تتماشى مع احتياجات السوق العالمية وان الشركة فى طريقها لإنشاء علامة تجارية.
كما «أننا نعمل على وضع استراتيجية ستجعلنا أقرب لشركاء مالكي الفنادق من كوننا شركة إدارة لهذه الفنادق».
واكد حرص الشركة على دعم نظام تكنولوجيا المعلومات المتقدم وبرامج تدريب الموظفين للوصول إلى إرضاء النزلاء إيمانا بان الضيافة هي صناعة تعتمد على الموارد البشرية وهي تقديم قيمة مقابل المال.