السينما... أوجه للثقافة الجزائرية

تصغير
تكبير
|إعداد: نجاح كرم|

قدم ضمن الأسبوع الثقافي الجزائري الذي انتهي الاسبوع الماضي عروض سينمائية ساهمت بشكل كبير في اثراء الحركة الثقافية الجزائرية واطلاع المشاهدين على بعض مقومات الهوية الثقافية لديهم وتميزها، حيث عرضت أربعة أفلام ناقشت قصصا اجتماعية ومعاناة الجزائريين من قضية مازالت تؤرقهم وعالقة في أذهانهم وهي الاحتلال الفرنسي الذي استمر الى ما يقارب مائة عام، ورغم صعوبة فهم لغة الأفلام كونها غير مترجمة أو ناطقة باللغة الفرنسية الا أن الموضوع المطروح كان مفهوما بالتأكيد.

فيلم mascarades «مسخرة» للمخرج إلياس سالم

في أول تجربة روائية له يتطرق لحكاية مركبة بشكل كوميدي لشاب ريفي يدعي منير يعيش حياة عادية في قرية صغيرة برفقة عائلته فيخترع قصة غريبة لأخته التي دخلت عالم العنوسة وهي أن عريسا ثريا سوف يتقدم لخطبتها بعد أن عانت كثيرا من الأقاويل من سكان القرية الذين يستهزئون بها، القصة التي اخترعها منير تحدث لغطا في مواقف المحيطين بالأخ رغم ذلك ينظم حفل الزفاف لكن من دون العريس الوهمي.

حصل الفيلم على جائزة المهر الذهبي في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

وأفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة.

أفضل فيلم عربي قي مهرجان قرطاج الدولي.

أفضل فيلم عربي في مهرجان معهد العالم العربي بباريس.

افضل ممثل شاب محمد بوشيب عن جائزة لوميير الفرنسية لعام 2009.

فيلم London river «نهر لندن» للمخرج رشيد بو شارب

يسلط الفيلم الضوء على تفجيرات لندن لتدور القصة حول لقاء بين أب مسلم وأم مسيحية ينتميان لأصول مختلفة تقربهما من بعض الأحداث التي أسفرت عن وفاة ابن المسلم ويقوم بدوره الممثل الرائع والذي رحل عنا الشهر الماضي سوتيغي كوياتي السنغالي الأصل حيث يعمل بفرنسا لتشترك مأساته مع بريطانية فقدت ابنتها في نفس الظروف لتجعل كلا منهما يشرع بالبحث عنهم يحركهما الأمل في العثور عليهم بين الأحياء في عملية بحث مؤلمة ومؤثرة.

حصل الراحل سوتيغي كوياتي عن دوره بهذا الفيلم على جائزة أفضل دور رجالي بمهرجان برلين 2008.



فيلم العفيون والعصا lopium et la baton للمخرج أحمد راشدي

يتطرق الفيلم الى قصة طبيب يدعى البشير يسكن بالعاصمة، يقرر أن يتخلى عن مصدر رزقه ويرحل الى قريته «تالة» مسقط رأسه، مشواره للقرية أتى عليه بالصدمة عندما اكتشف أن أهلها يعانون الأمرين من وجود القوات الفرنسية المسيطرة على المنطقة ويستعملون أبشع الوسائل لوأدهم ومنها قتلهم بطرق وحشية أو رميهم من طائرة الهلوكبتر، لتدور حرب شرسة بين مجاهدي الثورة يقودها البطل علي ابن القرية الذي تعرض لابشع صنوف العذاب من قبلهم.



فيلم وثائقي «سينمائيو الحرية» للمخرج سعيد مهداوي

عمل وثائقي مثير يتحدث عن مناضلي الكاميرا زمن الثورة الجزائرية من خلال رحلة لفئة من الشباب يتمتعون بأفكار تحررية وروح الفداء والتضحية، حملوا كاميراتهم لابراز وجهة النظر الجزائرية، لتأتي الصور توثق الجزائر والوجود الاستعماري الى بداية حرب التحرير ليصبح هؤلاء الشباب مخرجين سينمائيين أكدوا أن آلة الحربية الدعائية لابد أن تقدم بشهادات حية ومغامرات سياسية وتقنية من قلب الحرب التحريرية الوطنية، أسست من بعدها لسينما جزائرية كان لها شأن كبير بعد الاستقلال.



«ذا بيكتشر هاوس» ... «مسخرة»



تقدم صالة «ذا بيكتشر هاوس»، المتخصصة بعرض الافلام ذات المستوى الفني العالي ضمن مجمع «ريل سينما» بدبي مول، عرضا حصريا على مدى اسبوعين للفيلم الجزائري «مسخرة» ابتداء من 3 - 16 يونيو 2010، وكان الفيلم قد عرض للمرة الاولى على مستوى منطقة الخليج في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2008، ويهدف عرض الفيلم في «ريل سينما»، بالتعاون مع ادارة المهرجان، إلى تقديم هذا العمل المتميز امام جمهور كبير.

ويأتي العرض الحصري لفيلم «مسخرة» في «ذا بيكتشر هاوس»، والذي تولت توزيعه شركة «فنون للتوزيع» في اعقاب اتفافية التعاون الاستراتيجي التي عقدت العام الماضي بين مهرجان دبي السينمائي الدولي و«ريل سينما» لعرض مجموعة مختارة من الافلام التي حظيت بتقدير نقدي وجماهيري كبير خلال المهرجان، ووقع الاختيار على فيلم «مسخرة» ليكون اول الافلام التي تعرض في اطار هذه المبادرة الرامية إلى دعم عمليات توزيع الافلام المتميزة التي تعرض في المهرجان.

وأكد عارف اميري، الرئيس التنفيذي لشركة «اعمار لتجارة التجزئة»، التي تمتلك وتدير «ريل سينما» في دبي مول، ان عرض فيلم «مسخرة» في «ذا بيكتشر هاوس» يؤكد ظهور فئة جديدة من عشاق السينما في الامارات، تهتم بمتابعة ابداعات مختلف التيارات والاتجاهات السينمائية من جميع انحاء العالم.



إعداد: نجاح كرم

MISS76CINEMA@HOTMAIL.COM

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي