سعد المعطش / رماح / مصباح النواب السحري

تصغير
تكبير
من أجمل قصص الأساطير الأوروبية قصة السيف الأسطورة المغروس في أحدى الصخور والذي لا يستطيع أحد سحبه من مكانه سوى شخص واحد ويجب أن يكون اسمه «ارثر».

وكما تحكي تلك الأسطورة، فالسيف الذي يحمل اسم «سكالجر» وهو سيف يحمل قوة خارقة ويكون هو الدليل أن من يستطيع سحبه هو الحاكم الحقيقي لتلك المملكة ويجب أن يدين له الجميع بالولاء.

وفي القصص العربية هناك قصة المصباح السحري والذي لا يمكن أن تفتح مغارة الكنوز الا لشخص محدد ويحمل اسم علاء الدين لذلك أطلق على المصباح اسم مصباح علاء الدين السحري.

وبما أن الكويت لا يوجد بها جبال ولا مغارات ولم تأت أسرة آل الصباح للحكم بسيف «سكالجر» ولا بدبابة وانما حكمت الكويت من خلال التراضي بين الشعب والأسرة فأن لدينا ما هو أهم من المصباح السحري وأقوى من السيف وهو دستور دولة الكويت المسحور.

وكما تحكي تلك الأساطير فان السيف والمصباح سيستفيد منهما أشخاص محددون وبعكس دستورنا الذي حددت نصوصه الشرعية السلمية تداول السلطة دون أي اعتراض وكفل العيش الكريم وحقوق المواطنين والمقيمين وكل شخص يطأ أرض الكويت.

في الكويت نفتخر أن دستورنا مسحور ولا يستطيع أن يمسه أي شخص يحاول العبث به من أجل مصلحة خاصة أو من أجل وعد انتخابي قطعه على نفسه أثناء حملته الانتخابية كما فعل النائب علي الراشد.

وعلى نائبنا الفاضل وزملائه أن يفهموا أن دستورنا مرصود بأهله ولن يستطيع أحد الاقتراب منه حتى لو أحضرتم كل قارئات الفناجيل في العالم فلن تجدوا ردا غير أن دستورنا «مرصود مرصود مرصود».

نمى الى علمي أن بعض نوابنا قد سحرتهم الحكومة وأصبحوا يفوقون خادم المصباح طاعة لرغبات الحكومة بعد أن حكتهم الحكومة ولكن لا نعلم من أي المواضع تم حك ذلك المصباح.

أدام الله دستورنا المسحور ولا دامت مصابيح النواب التي تعودت على الحك...





سعد المعطش

Saadq8@msn.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي