لاستعراض نتائج مشروع تطبيق برنامج توفير القوى الكهربائية في مجمع الأفنيوز

«الأبحاث» ينظم الثلاثاء المقبل ندوة «ترشيد الطاقة... شعار أم استثمار؟»

تصغير
تكبير
|كتبت هبة الحنفي|

قال رئيس المشروع الباحث العلمي المشارك في دائرة تقنيات البناء والطاقة في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور يحيى الهدبان إن «المعهد سينظم في يوم الثلاثاء المقبل ندوة علمية تحت شعار ( ترشيد الطاقة... شعار أم استثمار؟ )، وذلك لاستعراض نتائج مشروع تطبيق برنامج توفير الطاقة والقوى الكهربائية في مجمع الأفنيوز، والفوائد الاقتصادية الناتجة عن تطبيقات مخرجات هذه الدراسة».

وأضاف الهدبان خلال مؤتمر صحافي عن انعقاد الندوة أن «هذه الدراسة تهدف إلى تقليل المعدل المحلي لاستهلاك الكهرباء في المباني العامة والتجارية التي تعتبر من أكبر مستهلكي الطاقة، وذلك من خلال تطبيق نتائج دراسة تدقيق الطاقة في مجمع الأفنيوز التجاري، الذي يعد أكبر مجمع ومركز تسوق تجاري في الكويت ومدى تأثير ذلك على اقتصاديات استهلاك الطاقة الكهربائية على المستوى الوطني، خاصة وأن هناك العديد من الخطط لبناء مجمعات تجارية مشابهة في الكويت على المدى القريب، ما سيؤدي إلى زيادة إضافيـة في الطلب على الكهرباء، والذي هو حالياً يفوق معـدل زيادته السنويـة 6 في المئة».

وأوضح الدكتور الهدبان أنه «تم من خلال تطبيق البرنامج تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية السنوية لمجمع الافنيوز من خلال تعديل سياسات تشغيلها والمتعلقة بتشغيل أجهزة التبريد والتكييف والإنارة، حيث تم التوصل إلى توفير ما يقارب من 20 ألف دينار سنويا نتيجة لتقنين استهلاك المبنى من الطاقة الكهربائية».

ولفت إلى أنه «في خلال فترة المشروع تم استرجاع المبلغ الذي استثمر من قبل شركة المباني العقارية لتمويل الدراسة، إضافة إلى انه إذا تم الالتزام بتطبيق التوصيات بصورة مستمرة فانه سيتم حصد هذا المبلغ سنويا، ومن جانب آخر أيضا قدرت الفائدة العائدة على وزارة الكهرباء والماء بحوالي 400 ألف دينار سنويا».

وأشار إلى أن مشروع ( تطبيق برنامج توفير الطاقة والقوى الكهربائية في مجمع الأفنيوز ) يأتي نموذجا راقيا في تقليل المعدل المحلي لاستهلاك الكهرباء في المباني التجارية، ولكي نسلط الضوء على المشروع ومخرجاته، سوف يحتوي برنامج الندوة على استعراض أهمية الترشيد من المنظور المحلي والعالمي تقدمه المهندسة هناي التقي، ثم محاضرة لرئيس المشروع الدكتور يحيى الهدبان تحمل عنوان «أنظمة التكييف والتبريد... المستهلك الأكبر للطاقة»، وذلك لاستعراض نتائج دراسة تدقيق الطاقة في مجمع الأفنيوز من حيث فرص ترشيد الطاقة لأنظمة التكييف والتبريد، ومن جانب آخر، تلقي المهندسة دينا النقيب محاضرة ( أنظمة الإضاءة... بين الضرورة والجمال) وذلك لاستعراض نتائج دراسة تدقيق الطاقة في مجمع الأفنيوز من حيث فرص ترشيد الطاقة لأنظمة الإنارة، أما المحاضرة الأخيرة ستتضمن استعراضاً للمشروع ومخرجاته وسوف يقدمها خبير المشروع المهندس جوبال ماهشواري.

ونوه إلى أنه ستتم إقـامة معرض تثقيفي توعوي للأنظمة الموفرة للطاقة في السوق المحلية وذلك بمشاركة مجموعة من الشركات الكبرى في مجال تصنيع وتسويق تلك الأنظمة.

ومن جانبه، أوضح خبير المشروع المهندس جوبال مهشواري أن «فكرة هذا المشروع جاءت من مخرجات مشاريع تدقيق الطاقة في المباني والتي قامت بها دائرة تقنيات البناء والطاقة في معهد الكويت للأبحاث العلمية خلال السنوات الـ15 الماضية والزيادة في الأحمال الكهربائية خلال السنوات الخمس الماضية والتي وصلت الى معدل 6 في المئة».

وأردف أن «تطبيق برامج توفير الطاقة سوف يكون له تأثير مباشر على اقتصاديات استهلاك الطاقة الكهربائية على المستوى الوطني، خصوصاً أن هناك العديد من الخطط لبناء مجمعات تجارية مشابهة في الكويت على المدى القريب، ما سيؤدي إلى تفادي زيادة إضافيـة في الطلب على الكهربـاء».

وحول الإنجازات التي قام بها المعهد في السابق في مجالات الحفاظ على الطاقة في المباني قالت المهندسة دينا النقيب والتي تعمل مشارك أبحاث أول في دائرة تقنيات البناء والطاقة ومهني طاقة إنارة معتمد من جمعية مهندسي الطاقة الأميركية ان «المعهد قام بإنجاز العديد من المشاريع الحيوية للدولة على مدى الأربعة عقود الماضية، فعلى سبيل المثال قام المعهد بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء بإعداد مدونة الحفاظ على الطاقة في المباني، حيث قامت الوزارة بتطبيق هذه القواعد منذ سنة 1983، وتعتبر الكويت الأولى في منطقة الشرق الأوسط في تطبيق هذه القواعد، وتشير الدراسات أن وزارة الكهرباء والماء استفادت من تطبيق هذه القواعد».

ولفتت إلى أن «المعهد أنجز عدة مشاريع لتدقيق الطاقة في عدد من المباني، مثل مبنيين في وزارة الكهرباء والماء ووزارة الأشغال العامة، مبنى الهيئة العامة للمعلومات المدنية، وفي مجمع الفنار، وفي المبنى الرئيسي لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، وفي المبني الرئيسي لمؤسسة المواني، إضافة إلى مشروع عمليات التشغيل الذكي لأجهزة التكييف والإنارة في المباني الحكومية لتقليل الحمل الكهربائي أثناء أوقات الذروة، والذي طبق على ثمان مبان حكومية، وجاءت نتائج المشروع في خفض الحمل أثناء أوقات الذروة في المباني الحكومية بنسبة تتراوح بين 14 - 42 في المئة».

وعن الفوائد الوطنية المتوقعة من جراء تطبيق شامل لمخرجات الدراسة في جميع المباني المشابهة، قالت مشارك أبحاث أول في دائرة تقنيات البناء والطاقة ومدير طاقة معتمد من جمعية مهندسي الطاقة الأميركية مدير مشروع معتمد من الأكاديمية الأميركية لإدارة المشاريع المهندسة هناي التقي بأن «هذه المخرجات سيكون لها أثر تحفيز وزارات ومؤسسات الدولة والمباني في القطاعات التجارية والصناعية على اتباع سياسات توفير الطاقة وسيعتاد على استخدامها بصورة مستمرة وسيسهم في زيادة عمر الأجهزة والمعدات المستخدمة في هذه المباني»، مشيرة الى أهمية التركيز على أجهزة التكييف والإنارة لأنهما يمثلان المستهلك الأكبر للكهرباء في المباني، حيت تمثل أجهزة التكييف والإنارة مجتمعة 85 في المئة من الحمل الأقصى و60 في المئة من الاستهلاك السنوي للكهرباء في البلاد».

وأشارت إلى « أنه تم تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية السنوية لمجمع الافنيوز من خلال تعديل سياسات تشغيلها والمتعلقة بتشغيل أجهزة التبريد والتكييف والإنارة، حيث تم التوصل إلي توفير ما يقارب 20 ألف دينار سنويا نتيجة لتقنين استهلاك المبنى من الطاقة الكهربائية.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي