هاجم «الغالبية المستسلمة التي وضعت الخيط والمخيط في يد الحكومة»

البراك: الانتخابات المبكرة ستخرج 40 نائباً من المجلس الحالي

تصغير
تكبير
شن النائب مسلم البراك هجوماً مباشراً على من أسماهم بـ «الأغلبية النيابية المستسلمة» متحدثا عن وجود 34 نائباً ونائبة «وضعوا الخيط والمخيط بيد الحكومة... وتحديداً بيد رئيسها مدافعين عنها بالحق والباطل».

ورأى البراك في تصريح للصحافيين أمس ان استمرار هؤلاء النواب لأربع سنوات مقبلة «سيمكن الحكومة من احكام سيطرتها الكاملة على القرار النيابي ما سيؤدي إلى تحول المجلس النيابي بدستوره الرائع إلى مجلس وطني استشاري لا يهش ولا ينش».

وحذر البراك «من خطورة المجلس الحالي الذي يعد الأخطر في تاريخ المجالس النيابية ليقوم بالدور الأخطر في تاريخ الكويت والمتمثل بتنقيح الدستور... وعندها لن ينفع الندم».

وجدد البراك تبنيه فكرة بعض القوى السياسية لإجراء انتخابات مبكرة، مستغربا في الوقت ذاته «من رد فعل بعض النواب إزاء هذه الدعوة».

وتساءل: «هل أصبح بعض نواب المجلس يعيشون في حالة هلع وخوف من نتائج هذه الانتخابات؟»، مشيراً إلى ان «هؤلاء النواب باتوا يعتبرون الحكومة الحالية من الخطوط الحمراء التي لا يجوز انتقادها ومساءلتها في حين أصبحوا يعتبرونها أكثر أهمية من الدستور بالنسبة لهم».

وتحدث البراك في هذا السياق عن موقف النواب الـ 36 الذين أصدروا «بيان الخوف» عقب جلسة استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء وبعدما وقع 10 نواب ورقة بعدم التعاون ليعلنوا براءتهم من الاستجواب ويتبنوا مسؤولية افشال الطلب حتى لا تقوم له قائمة بعد الآن.

وأشار البراك إلى ان بعض النواب أصبحوا يفخرون بالانجازات التي قدموها وصنعوها داخل المجلس، كما يدعون، متسائلاً في هذا السياق: «إذا كان الوضع كذلك وكانوا واثقين من قدراتهم وامكاناتهم وانجازاتهم فلماذا الخوف إذا من العودة إلى صناديق الاقتراح وإلى الأمة مصدر السلطات والتي لولاها لما كنا نواباً نمثلها».

وقال: «الله وحده يعلم نتائج الانتخابات المبكرة ولكن المضمون في هذه الانتخابات اننا سنخرج 34 نائباً من جيب الحكومة خلال فترة الحملات الانتخابية حتى يعرضوا أنفسهم مرة أخرى وحتى يقول الشعب الكويتي رأيه فيهم مع المرشحين الآخرين».

وتابع قائلاً: «نحن نعلم ان الحل يأتي في أعقاب وصول الوضع بين المجلس والحكومة إلى طريق مسدود، وبعد ذلك يرفع الأمر إلى سمو الأمير ليختار سموه إما قبول استقالة الحكومة أو حل المجلس في حين ان الانتخابات المبكرة أمرها مختلف، فبعد أن يعلن 33 نائباً قبولهم اجراء انتخابات مبكرة يتقدمون باستقالة جماعية ومن ثم تجرى هذه الانتخابات خلال شهرين من تقديم الاستقالة».

وأضاف: «نعم قلنا في السابق ان مجلس الأمة ليس بقالة حتى «تسكرها» الحكومة كل 6 أشهر لأنه كان واضحاً ودائماً أنه كلما شعرت الحكومة

بالحرج نتيجة للمساءلة تمارس عملية الهروب الكبير وتقدم بعد ذلك استقالتها وتقول في المجلس ما لم يقله مالك في الخمر»، وتحدث البراك باستغراب عن ردة فعل بعض النواب من فكرة اجراء الانتخابات المبكرة «في حين أننا لم نسمع اصواتهم تعترض دعوة البعض إلى الحل غير الدستوري رغم ان فكرة الانتخابات المبكرة تقوم على اساس العودة إلى الشارع والامة مصدر السلطات».

واستغرب البراك ان «يتمادى البعض ويقول بان هناك اجندة خاصة وراء الدعوة إلى الانتخابات المبكرة، لكن نحن نقول لهم ان هذه الاجندة، هي الكويت لان العودة إلى الشارع، إلى الامة مصدر السلطات لا تخيف ولكن البعض يخشاها لاسباب معروفة».

وأكد البراك ان «الناس في مختلف المناطق وخلال سنة من العمل النيابي قيموا الاداء ودرسوه جيدا، بل واتخذوا قرارهم الذي استقر في صدورهم».

واعتبر البراك ان تجربة بعض النائبات كانت بالنسبة للناس مخيبة للامال سواء كانوا ناخبين او ناخبات على حد سواء.

واشار إلى ان هذه المعطيات تؤكد بان الانتخابات المبكرة وفقا للدوائر الخمس ستخرج 40 نائبا على الاقل خارج المجلس بحسب ما يراه الشارع والسواد الاعظم من الناس.

ورأى ان هذه هي المشكلة التي يدركها البعض جيدا ممن يعرف هذه الحقيقة جيدا، وبالتالي كانت الدعوة إلى الانتخابات المبكرة بالنسبة لهم تعني العودة إلى الشارع والامة وصناديق الاقتراع وهو ما يعني بكل وضوح بانهم سيكونون خارج قاعة عبدالله السالم.

واضاف: «نعم سيكونون كذلك بسبب انهم سلبوا ارادة الامة واعطوها للحكومة في كل شيء، في قضايا الناس واحتياجاتهم وحرياتهم وفي امور كثيرة لا تعد ولا تحصى».

وتحدث البراك عن الانتخابات المبكرة قائلا: «نحن لا نخشاها لانها عودة إلى الامة مصدر السلطات جميعا، وسنكون سعداء بنتائجها والتي ستكون بعيدة عن الاخطاء او التزوير وحالة ردود الافعال التي عاشها الناخب الكويتي خلال الانتخابات السابقة في بعض الدوائر الانتخابية».

ورأى البراك ان «هذه الانتخابات ستعطي الشارع الحق في ان يقر او لا يقر الوضع الذي وضع بعض النواب والنائبات انفسهم فيه، خصوصا انها بالنسبة للنائبات التجربة الاولى لدخولهم إلى مجس الامة».

وتدارك قائلا: «النائب او النائبة الواثق او الواثقة من ادائه واتصاله بالجماهير ودوره في تبني قضايا الناس لا يخشى شيئا ولا يخاف الانتخابات المبكرة فلماذا الخوف الذي ابداه البعض».

وتحدث البراك ايضا عن «نائب وقف امام وسائل الاعلام وعدّد انجازات المجلس وقال انها تحققت نتيجة لمواقف النواب العقلاء المتعاونين مع الحكومة».

وتدارك قائلا: «اذا كان هذا النائب وغيره واثقين من هذا الانجاز الذي اسموه انجازا وواثقين من سلامة وقوفهم مع الحكومة وواثقين من سلامة موقفهم من حلول الحكومة في قضايا الناس، ويعتقدون ان الشارع متقبل هذه المواقف فلماذا إذا يرفضون الانتخابات المبكرة... نعم نريد ان نعرف سببا واحدا يبرر رفضهم». وتابع: «نعم... إذا كانوا يعتقدون ان المجلس قدم قوانين متطورة ومفيدة للناس وبان مواقفهم من محاسبة الوزراء ورئيس الوزراء تتناسب ورغبة الناس فلماذا الخوف إذا من الانتخابات المبكرة؟ لكن بلا شك الامور ليست كذلك لان هذه الانتخابات تعني ان الناس ستقيم اداءهم وهذه هي الطامة الكبرى بالنسبة لهم».

وتحدث البراك ايضا على امثلة شواهد تؤكد سوء الاوضاع التي وصل اليها المجلس منها «عدم وجود اكثر من وزير في الجلسات التي شهدت مناقشة القوانين والقضايا المهمة».

واشار في هذا الاتجاه إلى «دور نائبة لا يمكن ان تجلس على كرسيها لمدة ساعة كاملة»، وقال: «اتحدى ان تجلس ساعة من دون ان تقوم بدورها الوحيد في محاولة فهم وجهة نظر الحكومة لتذهب إلى النواب داخل وخارج القاعة حتى تنسق معهم في ما تريده الحكومة».

وتساءل: «هل الناخبون والناخبات انتخبوا هؤلاء النواب ليقوم البعض منهم بهذا الدور ... لكن يبدو ان الامر كما قالت احدى النائبات: «نريد ان نستمر لمدة اربع سنوات» اي ان الاستمرار يمثل لهم البقاء طوال هذه المدة».

وأكد البراك «ان قرار المجلس بات مختطفا من الحكومة ... وهذا بكل اسف بارادة بعض النواب»، لافتا إلى ان الانتخابات المبكرة ستعطي الشارع الفرصة للافراج عن هذا القرار المختطف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي