«تركنا وراءنا سيارات وعتاداً فيما حزب الله كان يطلق علينا نيراناً مركزة وتم هناك التنازل عن قيم تربينا عليها كجنود»
قائد عسكري إسرائيلي خدم في جنوب لبنان: خروجنا قبل 10 سنوات ليس انسحابا إنما «هروب»


تل أبيب - يو بي أي - قال العميد نوعام بن تسفي، الذي كان آخر ضابط إسرائيلي تولى قيادة المنطقة الغربية في جنوب لبنان ومقرها في بلدة بنت جبيل، إن الوصف الصحيح لخروج القوات الإسرائيلية من لبنان قبل عشر سنوات ليس انسحابا أو خروجا وإنما هو «هروب».
ونقلت صحيفة «هآرتس» امس، عن بن تسفي قوله إن «هذا لم يكن خروجا ولا انسحابا، وإنما كان هذا هروباً، لا أكثر ولا أقل».
وتولى بن تسفي قيادة المنطقة الغربية في جنوب لبنان قرابة أربع سنوات وحتى انتهاء عملية خروج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في 24 مايو العام 2000.
وكتبت «هآرتس» ان بن تسفي كان أحد الضباط الإسرائيليين الكبار الذين لم يترددوا وقتئذ بالتعبير عن تأييدهم لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، بينما غالبية القيادة العسكرية عارضت بشدة خطة رئيس الوزراء في حينه ايهود باراك خصوصا قراره بتنفيذ الانسحاب بصورة أحادية الجانب، بعدما تبين أن محاولة توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل وسورية لم تنجح.
وشدد بن تسفي على أن غالبية قادة الألوية العسكرية في الجيش الإسرائيلي أيدوا الانسحاب رغم أنهم كانوا حذرين من التعبير عن ذلك بصوت مرتفع خصوصا وأن الرأي السائد في قيادة هيئة الأركان كان مختلفا.
وقال: «أعتقد أن (قادة الألوية في لبنان) تشيكو (تمير) وشموئيل زكاي وأفيف كوخافي وألون فريدمان وأيال آيزنبرغ، كانوا جميعا يدركون أنه ينبغي الخروج، وجميعهم جربوا على جلدهم عدم النجاح وانعدام القدرة على تنفيذ المهمة في لبنان».
وأضاف أن «قسما كبيرا من القادة العسكريين الأعلى منا اعتقدوا مثلنا وكانت المشكلة أنه كلما كانت رتبتك أعلى وترى بأنك مستمر في الترقي في الجيش يصبح أصعب عليك معارضة المؤسسة (العسكرية) وليس صدفة أن الضابطين الكبيرين الوحيدين اللذين عبرا عن تأييدهما للخروج وهما اللواءان عميرام ليفين وشاي افيطال تحررا من الجيش بعد وقت قصير».
وتابع: «لقد عبرت عما كنت أفكر فيه في جميع الاجتماعات وأذكر اجتماعا عقده (شاؤول) موفاز بصفته رئيس اركان الجيش بعد وقت قصير من انتخاب باراك (في العام 1999) وقلت فيه إننا لا ننجح في تنفيذ المهمة وسكان الشمال يتعرضون لصواريخ الكاتيوشا بسبب المواجهات المسلحة بيننا وبين حزب الله في منطقة الشريط الأمني، وحزب الله يملي الوتيرة، فعندما هم يريدون (التصعيد) يطلقون النيران والصواريخ، وعلينا الخروج لأننا لا نحقق أي هدف من بقائنا هنا (في لبنان)».
ورغم تأييده للانسحاب من لبنان إلا أن بن تسفي انتقد طريقة الانسحاب واعتبر أن «تنفيذ الانسحاب كان فشلا عسكريا، لأن الجيش الإسرائيلي لم يجر تحقيقا عميقا في الانسحاب لأنه كان سيكتشف وقتئذ أن الكثيرين من الضباط الكبار سمحوا بانهيار الانسحاب».
وأضاف بن تسفي: «تركنا وراءنا سيارات وعتاد، وفي بعض الحالات نهب الجنود عتادا، وكان هناك إذلال وتحقير بتجمع عناصر جيش لبنان الجنوبي عند بوابة فاطمة، فقد كان هذا هروب لم يتم التخطيط له وفيما حزب الله يطلق علينا نيران مركزة وتم هناك التنازل عن قيم تربينا عليها كجنود».
ونقلت صحيفة «هآرتس» امس، عن بن تسفي قوله إن «هذا لم يكن خروجا ولا انسحابا، وإنما كان هذا هروباً، لا أكثر ولا أقل».
وتولى بن تسفي قيادة المنطقة الغربية في جنوب لبنان قرابة أربع سنوات وحتى انتهاء عملية خروج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في 24 مايو العام 2000.
وكتبت «هآرتس» ان بن تسفي كان أحد الضباط الإسرائيليين الكبار الذين لم يترددوا وقتئذ بالتعبير عن تأييدهم لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، بينما غالبية القيادة العسكرية عارضت بشدة خطة رئيس الوزراء في حينه ايهود باراك خصوصا قراره بتنفيذ الانسحاب بصورة أحادية الجانب، بعدما تبين أن محاولة توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل وسورية لم تنجح.
وشدد بن تسفي على أن غالبية قادة الألوية العسكرية في الجيش الإسرائيلي أيدوا الانسحاب رغم أنهم كانوا حذرين من التعبير عن ذلك بصوت مرتفع خصوصا وأن الرأي السائد في قيادة هيئة الأركان كان مختلفا.
وقال: «أعتقد أن (قادة الألوية في لبنان) تشيكو (تمير) وشموئيل زكاي وأفيف كوخافي وألون فريدمان وأيال آيزنبرغ، كانوا جميعا يدركون أنه ينبغي الخروج، وجميعهم جربوا على جلدهم عدم النجاح وانعدام القدرة على تنفيذ المهمة في لبنان».
وأضاف أن «قسما كبيرا من القادة العسكريين الأعلى منا اعتقدوا مثلنا وكانت المشكلة أنه كلما كانت رتبتك أعلى وترى بأنك مستمر في الترقي في الجيش يصبح أصعب عليك معارضة المؤسسة (العسكرية) وليس صدفة أن الضابطين الكبيرين الوحيدين اللذين عبرا عن تأييدهما للخروج وهما اللواءان عميرام ليفين وشاي افيطال تحررا من الجيش بعد وقت قصير».
وتابع: «لقد عبرت عما كنت أفكر فيه في جميع الاجتماعات وأذكر اجتماعا عقده (شاؤول) موفاز بصفته رئيس اركان الجيش بعد وقت قصير من انتخاب باراك (في العام 1999) وقلت فيه إننا لا ننجح في تنفيذ المهمة وسكان الشمال يتعرضون لصواريخ الكاتيوشا بسبب المواجهات المسلحة بيننا وبين حزب الله في منطقة الشريط الأمني، وحزب الله يملي الوتيرة، فعندما هم يريدون (التصعيد) يطلقون النيران والصواريخ، وعلينا الخروج لأننا لا نحقق أي هدف من بقائنا هنا (في لبنان)».
ورغم تأييده للانسحاب من لبنان إلا أن بن تسفي انتقد طريقة الانسحاب واعتبر أن «تنفيذ الانسحاب كان فشلا عسكريا، لأن الجيش الإسرائيلي لم يجر تحقيقا عميقا في الانسحاب لأنه كان سيكتشف وقتئذ أن الكثيرين من الضباط الكبار سمحوا بانهيار الانسحاب».
وأضاف بن تسفي: «تركنا وراءنا سيارات وعتاد، وفي بعض الحالات نهب الجنود عتادا، وكان هناك إذلال وتحقير بتجمع عناصر جيش لبنان الجنوبي عند بوابة فاطمة، فقد كان هذا هروب لم يتم التخطيط له وفيما حزب الله يطلق علينا نيران مركزة وتم هناك التنازل عن قيم تربينا عليها كجنود».